عبر اللواء سمير المصري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، عن قلقه البالغ إزاء تفاقم القضايا الأخلاقية والاجتماعية غير المسبوقة في المجتمع، تحديدًا حوادث التحرش، مشددًا على أن هذه المشاكل لم تكن موجودة "على أيامنا"، موجهًا شكره للقضاء المصري على أحكامه الفورية والرادعة.

وربط اللواء سمير المصري، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج "الكنز"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، بين هذه الظواهر وبين قضية التعليم، مستحضرًا رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي حول العلاقة بين الشهادة وسوق العمل.

وأشار إلى تصريحات للرئيس السيسي، قال فيها: "الأسر عايزة إيه؟، عايزة العيال في الآخر يتخرجوا وياخدوا الشهادة، إنما أنا فكري مش كده"، موضحًا أن فكر الرئيس يتركز على الاستفادة الحقيقية من الموارد البشرية، خاصة الخريجين من كليات الهندسة والتكنولوجيا والحاسبات (أكثر من 500 ألف طالب)؛ لكن عندما سأل الرئيس رئيس مجلس الوزراء عن عدد الطلاب الذين يصلحون للاستفادة منهم فوراً، كان الرقم صادماً: 111 ألفاً فقط من أصل 500 ألف.

وأكد أن هذا القصور في التعليم يؤدي إلى أن تصبح الشهادة مجرد "إيصال متعلق على باب"، بدلاً من أن تكون أداة لبناء الإنسان والدولة، موجهًا تحية خاصة لوزارة التربية والتعليم والمدارس الحكومية، مؤكدًا أنه زار عددًا منها وشهد نظامًا وترابطًا غير طبيعي، وأنها أصبحت آمنة للأبناء، لكن القلق انصب بشكل خاص على المدارس الخاصة والدولية، معقبًا: "المدارس الخاصة مع المدارس الدولية هي اللي أنا شايف أن لابد للحكومة ووزارة التربية والتعليم أن إيديها تبقى قوية عليها".

وكشف عن أن المشاكل الأخلاقية والأمنية الأخيرة هي نتاج لغياب الانضباط والحوكمة في هذه النوعية من المدارس، مؤكدًا أن هذه القضايا تمثل أمنًا قوميًا.

وفي سياق هذه المشاكل، أشاد اللواء سمير المصري بحكم الإعدام الذي صدر مؤخرًا بحق رجل مارس التحرش ضد أطفال في إحدى المدارس الدولية لمدة 15 عامًا، معقبًا: "أنا بشكر القضاء في هذا الموضوع.. العدالة الناجزة.. القاضي المحترم اللي أصدر حكمه بإلإعدام.. هذا الحكم هو هيبقى إن شاء الله نبراس وعلام نور".

وشكر الأسرة الشجاعة التي قامت بالإبلاغ، ووزارة الداخلية على دقة تحرياتها، مشيرًا إلى خطر آخر يُهدد المدارس الخاصة والدولية وهو عدم السيطرة على المناهج، مستشهدًا بقضية سابقة: "ممثلة بتقول: أنا فوجئت إن هم علموا ابني في المدرسة إن مصر ما انتصرتش في حرب أكتوبر"، مؤكدًا: "أنا نقلت ولادي من مدرسة خاصة واديتهم لمدرسة حكومية.. أنا عارف رجعته للحكومة.. مفيهاش دلع، فيها حوكمة، فيها سيطرة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الداخلية الداخلية الأسبق التربية والتعليم

إقرأ أيضاً:

جولة الإعادة.. الائتلاف المصري: تصاعد الحشد وتبدل في تحالفات اللحظة الأخيرة

أعلن الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية، أن الساعتين الأخيرتين قبل إغلاق صناديق الاقتراع في جولة الإعادة داخل 30 دائرة انتخابية شهدتا تغيرًا واضحًا في وتيرة المشاركة، وتحولًا ملحوظًا في نشاط الحملات الانتخابية مقارنة بساعات الصباح.

وأفادت الفرق الميدانية التابعة للائتلاف بأن المشهد الانتخابي انتقل من حالة هدوء نسبي إلى نشاط مكثف، ركّزت خلاله الحملات على استدعاء الكتل التصويتية القريبة من مناطق النفوذ، في محاولة لتعويض الفارق أو تثبيت التقدم في الدوائر التي تشهد منافسة متقاربة.

وجاءت قراءة الائتلاف للمشهد الراهن على النحو التالي:

أولًا: عودة موجات الحشد في الساعتين الأخيرتين

شهدت عدة دوائر انتخابية، خاصة الريفية، ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الناخبين وتنظيمًا أكثر انضباطًا لعمليات الحشد، وذلك في لجان أبرزها:

البحيرة – دائرة المحمودية: لجنة (45) بمدرسة سيدي عقبة الابتدائية.

منشأة القناطر: لجنة (82) بمدرسة الرهاوي الابتدائية الجديدة.

سنورس – الفيوم: لجنة (12) بمدرسة فاطمة الزهراء للتعليم الأساسي.

أبو تيج: لجنة (27) بمدرسة المسعودي للتعليم الأساسي.

الدلنجات: لجنة (10) بمدرسة الشهيد خالد عبدالقادر الأعصر.

كما رصد المراقبون اعتماد عدد من الناخبين على "الانتظار المتعمد" تجنبًا للزحام أو لمتابعة حركة التصويت قبل اتخاذ قرار التوجه للجان.

ثانيًا: رسائل تعبئة عاجلة من الحملات الانتخابية

سجل فريق الائتلاف محاولات مكثفة لاستدعاء الأصوات التي لم تُدلِ بأصواتها بعد، عبر:

الاتصالات الهاتفية المباشرةمجموعات واتساب مغلقةالحشد العائلي داخل القرى

وتركزت تلك الجهود في الدوائر التي تشهد منافسة شديدة بين أكثر من مرشح.

ثالثًا: تأثير اللحظات الأخيرة على دوائر “المرشحين العائدين”

رصد الائتلاف تصويتًا متأخرًا فوق المتوقع في الدوائر التي شهدت عودة مرشحين كانوا قد أعلنوا انسحابهم سابقًا، ما يعكس تحول “العودة المتأخرة” إلى عنصر تعبئة إضافي عزز حضورهم التصويتي بدلًا من أن يشكل عبئًا سياسيًا عليهم.

رابعًا: استقرار نسبي في المشهد التنظيمي وانخفاض المخالفات

حتى توقيت البيان، لم ترصد الفرق الميدانية مخالفات مؤثرة تتعلق بالدعاية أو محاولات شراء أصوات بالقرب من اللجان.

كما حافظت قوات التأمين على مستوى ثابت من الانضباط، مع منع أي تجمعات أو تحركات خارج الإطار المسموح به.

تشير المؤشرات الأولية لدى الائتلاف المصري إلى:

اتجاه انتخابي مستقر رغم ارتفاع نسبي في وتيرة التصويتارتفاع تدريجي في حجم المشاركة مع اقتراب موعد الإغلاقتصويت انتقائي ومنظم أكثر منه عفويبروز جهات الأكثر نشاطًا: العائلات – المستقلون العائدون – حزب النور في دوائر محددة. طباعة شارك انتخابات مجلس النواب مجلس النواب انتخابات جولة الإعادة المرحلة الأولى من انتخابات النواب المرحلة الأولى محافظات المرحلة الأولى الائتلاف المصري

مقالات مشابهة

  • وزير الإعلام المصري الأسبق لـعربي21: الكاميرا يجب أن ترافق البندقية.. والبعض خان فلسطين (شاهد)
  • مساعد وزير الداخلية لجنوب الصعيد ومدير أمن الأقصر يتفقدان سير العملية الانتخابية
  • جولة الإعادة.. الائتلاف المصري: تصاعد الحشد وتبدل في تحالفات اللحظة الأخيرة
  • وزير الأوقاف: المسابقة العالمية واحة يجتمع فيها أهل القرآن من 70 دولة
  • وزير التعليم العالى الأسبق يطالب بإطلاق مبادرة رئاسية للوقاية من سرطان الرئة
  • وزير الإعلام استقبل عائلة سمير كساب: الدولة مُلتزمة متابعة هذا الملف
  • مدبولي: الحكومة تدعم نجاح المدارس اليابانية في مصر والتوسع فيها
  • الحكومة تدعم نجاح مشروع المدارس اليابانية في مصر والتوسع فيها
  • رئيس الوزراء: الحكومة تدعم نجاح مشروع المدارس اليابانية بمصر والتوسع فيها