لبنان ٢٤:
2025-07-05@02:56:19 GMT

لا نفط في البلوك 9.. والحفر المقبل في 2025

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

لا نفط في البلوك 9.. والحفر المقبل في 2025

المناخ القاتم الذي ارخى ظلاله على البلاد زادته تفاقما التأكيدات بان شركة "توتال" أبلغت وزارة الطاقة وهيئة إدارة قطاع البترول إنتهاء الحفر في البئر في البلوك رقم 9 بعدما وصلت إلى عمق 3900 متر تحت قعر البحر ولم تجد سوى الماء.
وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حديث تلفزيوني أنه «أوّل من أمس زارني وفدٌ من شركة «توتال»، وأبلغني أنّ المعطيات المتوافرة غير إيجابيّة في ما يتعلّق باستخراج الغاز من البلوك رقم 9، وأنه لا يوجد أيّ أمر ملموس يؤكّد وجود غاز فيه، ولكنّ القرار النّهائي سيُتّخذ من قبل الشّركات المختصّة خلال أيّام».



وكتبت "النهار": في إنتظار تقارير "توتال" الرسمية، يبدو أن الحسم بعدم وجود غاز في البئر الذي تم الحفر فيه قد وقع، وتاليا فإن الإجتهادات عن دور ما وتأثير سلبي لحرب غزة، في إستمرار الحفر وإستكشاف مستقبل النفط والغاز، بدت جميعها كلاما في السياسة، وإستخداما غير مجد لملفٍ قد تتغير المعطيات فيه، بين ليلة وضحاها.
اذ ان نتائج المسح الأولي حددت المكامن المفترض الحفر فيها، وهو ما يعطي فرصة لـ"توتال" بالإنتقال الى الحفر في مكمن آخر بالرغم من معضلة الخسارة الكبيرة للوقت، حيث لا يمكن وفق جدول الاتفاق مع توتال العودة لإستئناف الحفر في بئر جديدة قبل سنة 2025 .

ورجحت مصادر مطلعة لـ"البناء" أن تكون هذه الإشاعات متعمدة وتحمل رسالة الى لبنان بأنه بحال فتح حزب الله الجبهة الجنوبية مع «إسرائيل» دعماً للفلسطينيين، فإن الأميركيين والفرنسيين سيطلبون من الشركات وقف أعمال الحفر والتنقيب وحرمال لبنان من استثمار هذه الثروة الطبيعية الهامة التي يراهن عليها لمعالجة أزمته الاقتصادية، وبالتالي إبقاء لبنان تحت الحصار النفطي والمالي والنفطي والعازي. لكن مصادر في فريق المقاومة تحذر عبر «البناء» من أن تجميد عمل الشركات في البلوك 9 بذريعة عدم وجود غاز ونفط، سيدفع المقاومة للعودة الى معادلة السيد حسن نصرالله: «لا استخراج غاز ونفط من كاريش من دون استخراج الغاز والنفط في حقل قانا»، وبالتالي قد تبادر المقاومة في أي وقت الى إرسال مسيرات فوق كاريش وربما استهداف المنصة بصاروخ لإجبار الشركات على وقف أعمال الاستخراج، ما يعطّل نقل الغاز والنفط من البحر المتوسط الى اوروبا في ظل استمرار الحاجة الأوروبية للغاز بسبب الحرب الروسية – الاوكرانية.

وكتبت "الاخبار": هذه النتيجة، أثارت الكثير من الشكوك بوجود «مؤامرة» على لبنان، إلا أن المصادر الرسمية قالت إن هذه الشكوك لا تبدو منطقية نظراً إلى الكلفة الكبيرة التي تكبّدها تحالف الشركات في سياق عملية التنقيب، إذ تبلغ كلفة الحفر وحدها نحو 100 مليون دولار. وحتى الآن، لا تستند الاتهامات بوجود مؤامرة على دلائل علمية موثوقة، إنّما ترتكز على نتائج مسوحات أشارت إلى وجود كميات من الغاز في البحر المتوسط، وأنه جرى اكتشاف بعضها، ولا سيما في الحقل الذي يضع الكيان الإسرائيلي يده عليه والواقع في الجزء المقابل للمكمن الذي حفرت فيه «توتال» ضمن الرقعة اللبنانية.
ورغم أن هناك تأكيدات تشير إلى وجود كميات كبيرة من الغاز في هذا المكمن، إلا أن معطيات الحفر التي تقول «توتال» إنها استخرجتها بعد حفر 3905 أمتار، تُظهر أن نسبة الكثافة في الماء الموجود داخل المكمن المحفور كبيرة، وبالتالي فإن كمية الغاز قليلة جداً فيه ولا ترقى إلى أن تكون كميات تجارية صالحة للاستخراج والبيع، وبالتالي لا داعي لمزيد من الحفر والفحوصات والأكلاف.
بمعزل عن نظرية المؤامرة واحتمالات تزوير النتائج، يمكن القول بناءً على المعطيات التي سرّبت من موقع الحفر، إن عملية التنقيب، ببساطة، لم تفضِ إلى النتيجة المرغوبة، وإنه لا داعي لاستمرار البحث في هذا المكمن طالما أن النتائج تشير إلى أن الكميات المتوافرة فيه ليست تجارية وأنه لا جدوى مالية من استخراجها. وسواء كانت هذه المعطيات نهائية وحاسمة أو جرى التلاعب فيها، فإن النتائج المترتّبة عليها ستكون واضحة: لا يمكن التعويل حالياً على أن لبنان سيتحوّل إلى بلد منتج للغاز الطبيعي قريباً. وبالتالي، فإن كل الآمال والرغبات التي جرى التسويق لها بشأن «ازدهار» اقتصادي آتٍ وبيع الغاز بمليارات الدولارات على مدى العقد المقبل بالحدّ الأدنى، وصولاً إلى تسديد أموال المودعين وغيرها من الخلاصات التي جرى الترويج لها، لا محلّ لها في سياق فشل الاكتشاف في الرقعة 9.
الحديث عن فشل الاكتشاف في الرقعة الرقم 9 هو الثاني للبنان وللتحالف بقيادة «توتال»، إذ تبيّن نتيجة أعمال حفر الآبار الاستكشافية أن الرقعة الرقم 4 لا تحتوي على كميات تجارية من الغاز. يومها، جرى التشكيك أيضاً بالنتيجة التي توصلت إليها «توتال»، لكن الحديث عن الأمر خفت تدريجاً إلى أن استحوذ الحديث عن اتفاق ترسيم الحدود البحرية جنوباً، على كل النقاش بشأن وجود كميات من الغاز في المنطقة الاقتصادية البحرية الخاصة بلبنان.وكان لبنان قد وقّع في 2018 عقداً مع تحالف شركات «توتال» (فرنسية بحصّة 35%) - «إيني» (إيطالية بحصّة 35%) - «نوفاتيك» (روسية بحصّة 30%)، من أجل التنقيب عن النفط والغاز في الرقعتين الرقم 4 و9 في المنطقة الاقتصادية البحرية الخاصة بلبنان، إلا أن الشركة الروسية انسحبت من التحالف وتركت حصّتها للبنان، ثم أهداها لبنان إلى شركة «قطر بتروليوم» في نهاية كانون الثاني 2023 في إطار اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع العدو الإسرائيلي. وقد أطلق التحالف عمليات الحفر في 27 آب 2023 لتستمر لنحو 47 يوماً.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحفر فی من الغاز الغاز فی غاز فی

إقرأ أيضاً:

تنفيذ أعمال إزالة 6 أدوار من برج سكني فى سمالوط بالمنيا

بدأت الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط، شمال المنيا، صباح اليوم، تنفيذ أعمال إزالة 6 أدوار من برج سكني 10 أدوار بدائرة حي جنوب بالمدينة، وذلك لتصدع البرج ولكونه يمثلا خطرا على السكان، بعد اصدار قرار  الإزالة.

وتشكلت حملة مكبرة صباح اليوم، من الوحدة المحلية والأجهزة الأمنية، ترأسها عويس قاسم رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط، واللواء احمد الحيني مساعد مدير الأمن للمرور والحماية المدنية والمشرف على مركز سمالوط، وبحضور نواب رئيس المدينة وقوة امنية قيادة العقيد حسين محمد سعيد مأمور مركز شرطة سمالوط شرق والرائد محمد أبو العزايم رئيس مباحث المركز.

وفرضت الاجهزة الامنية كردون أمني، محيط الواقعة، وتتم اعمال الازالة بمعدات واشراف الوحدة المحلية، والزمت صاحب البرج بتحمل كافة تكاليف الازالة طبقا للوائح العامة.

الجدير بالذكر، ان هذا البرج السكني، قد اصدر له قرار ازالة لتصدعه نتيجة اعمال الحفر للصرف الصحي.

وكان قسم الهندسة المدنية، بكلية الهندسة جامعة المنيا، قد اصدر تقريرا فنيا، بعد معاينته للبرج السكني، بموجب لجنة مشكلة من 3 اساتذه دكاتره بالكلية، اكدت فيه وصول درجة الميل للمبني إلى حوالى (15 ٪)، وفي حيثيات التقرير اكدت ايضا بالالزام بايقاف جميع أعمال الحفر العميق من شركه الصرف، والنزح الجوفى فورا، امام البرج موضع الدراسة وفى النطاق المحيط مع ردم الحفرة المنفذة بطريقة هندسية سليمة.

وأكد " محمد محسن " صاحب المبني السكني، ان المبنى السكنى سليم انشائيا وان الخلل حدث نتيجة اعمال الحفر للصرف الصحي كمشروع قومى لتوصيل الصرف المنازل، مؤكدا جارِ اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة ورفع قضية على شركة الصرف الصحي، لتضرره باحداث خلل في المبني السكني الخاص به، نتجة اعمال الحفر التى تمت بمعرفة الصرف الصحي اثناء توصيل الصرف الصحي ووضع المواسير الخاصة للأعمال، مضيفا إنه تقدم بالعديد من الشكاوي لمجلس الوزراء والجهات المعنية لهذا الضرر الجسيم اللاحق به.

مقالات مشابهة

  • إعلان تلزيم البلوك 8 لشركة توتال سيتمّ خلال هذا الصيف
  • تسجيل قراءة عداد الغاز بتروتريد 2025.. استعلم الآن عن فاتورة الشهر الجديد
  • تنفيذ أعمال إزالة 6 أدوار من برج سكني فى سمالوط بالمنيا
  • «حلم الثراء السريع».. حبس عصابة التنقيب عن الآثار في السيدة زينب
  • حلم الثراء السريع.. سقوط عصابة التنقيب عن الآثار بالقاهرة
  • ارتفاع سعر الغاز في أوروبا 40 % في النصف الأول من 2025 مقارنة بالعام الماضي
  • وزير الطاقة السوري: زيادة كميات الغاز التي سترسل عبر الأردن إلى سوريا
  • القبض على 5 أشخاص ينقبون عن الآثار داخل منزل بالسيدة زينب
  • ضبط 4 أشخاص لتنقيبهم عن الآثار بالقاهرة
  • البستاني نوه بالـMEA: كل التقدير لهذه الشركة التي تبقي الارزة مرفوعة في الأعالي