ترسانة حماس الفتاكة.. ماذا لاحظت CNN بتحليل صور أسلحة الحركة؟
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
(CNN)— قامت CNN بتحليل العشرات من الصور ومقاطع الفيديو لمسلحي حماس خلال الهجوم المفاجئ للتعرف على الأسلحة المستخدمة لقتل ما لا يقل عن 1300 شخص في إسرائيل، ويقول الخبراء إن العديد من الأسلحة تبدو وكأنها أسلحة روسية أو صينية معدلة، يُفترض أنها تُركت في ساحة المعركة في العقود الماضية والتي وصلت في النهاية حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
صواريخ محلية الصنع، وبنادق AK-47 معدلة، ومدافع رشاشة سوفيتية عمرها عقود، تتشكل منها ترسانة حماس الفتاكة والتي غذّت هجومًا مدمرًا ومتعدد الجوانب على إسرائيل الأسبوع الماضي.
ووصف أحد الخبراء كيف أن الهجوم المخطط له بشكل معقد، والذي تسلل فيه إرهابيو حماس إلى إسرائيل عن طريق البر والبحر والجو، يعكس تغيراً في الاستراتيجية العسكرية الشاملة لحماس. ويرجح آخرون توفير أسلحة نارية معينة من إيران، والتي قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن طهران تدعم الحركة بالمال والمعدات العسكرية والتدريب.
وتظهر الصور التي حللتها شبكة CNN، مدفعا رشاشا من طراز DShK سوفيتي الصنع، وهو مدفع رشاش من عيار 0.50، تم تعديله وتجهيزه ليناسب شاحنة صغيرة.
في العديد من مقاطع الفيديو والصور التي حللتها CNN، كان المهاجمون يحملون بنادق AK-47. وقال الخبراء إنها قاتلة وسهلة الاستخدام ويسهل العثور عليها، وهي البندقية الهجومية المفضلة لدى الجماعات المسلحة.
اعتمدت حماس منذ فترة طويلة على الصواريخ لخوض معاركها غير المتكافئة مع إسرائيل. وفي يوم السبت وحده، زعمت الجماعة المسلحة أنها أطلقت 5000 صاروخ على إسرائيل، اعترض نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي “القبة الحديدية” معظمها.
وفي المراحل الأولى من هجومهم، استخدم مقاتلو حماس القنابل اليدوية أثناء اقتحامهم البلدات والقرى الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، وفي مقطع فيديو تم التحقق منه، يلقي أحد المسلحين قنبلة يدوية على ملجأ بالقرب من موقع مهرجان نوفا الموسيقي.
يُظهر مقطع فيديو تم نشره بأحد حسابات حماس على وسائل التواصل الاجتماعي منظرًا علويًا للذخائر التي تدعي الحركة أنها أسقطتها على الجنود الإسرائيليين بواسطة طائرة بدون طيار. ولم تتمكن CNN من التحقق من صحة الفيديو، ولكن تم استخدام سلاح مماثل في الهجوم الأولي، الذي أسقطت خلاله حماس قنابل على أبراج مدافع رشاشة آلية في موقع إسرائيلي على طول الحدود.
وفي مقطع فيديو آخر لحماس قامت بتحليله شبكة CNN، يمكن رؤية المسلحين يحملون عبر طائرة شراعية ويدخلون إسرائيل خلال الموجة الأولى من هجوم السبت مع سقوط الصواريخ بالقرب من بيت لاهيا في غزة.
جرافات "بلدوزر"، حيث شدد العديد من الخبراء الذين تحدثوا إلى شبكة CNN على الطبيعة الارتجالية لهجوم حماس، ويبدو أن المقاتلين يستخدمون كل ما هو تحت تصرف الجماعة المسلحة لتنفيذ الهجوم.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدرس رد حماس مساء قبل توجه نتنياهو إلى واشنطن
من المخطط أن يجتمع المجلس الأمني المصغر (كابينت) في الساعة العاشرة مساء اليوم السبت لدراسة رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح الاتفاق بغزة، قبل توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الاثنين.
وصباح اليوم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه "قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة" الأسبوع المقبل.
وسئل ترامب على متن الطائرة الرئاسية إن كان متفائلا بشأن التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس فأجاب "كثيرا" مشيرا رغم ذلك إلى أن "الأمر يتغير بين يوم وآخر".
بدورها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية مساء أمس -نقلا عن مصدر- إنه في ضوء رد حماس يتوقع أن يغادر وفد إسرائيلي إلى الدوحة لإجراء مفاوضات حول شروط الاتفاق، حيث من المتوقع أن تبدأ محادثات غير مباشرة بين الطرفين.
وأضاف المصدر ذاته -بحسب القناة الإسرائيلية- أن المفاوضات قد لا تستغرق أكثر من يوم ونصف اليوم.
مطالب أساسيةوبدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن حماس ما زالت تُصرّ على 3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق، نقلا عن مصادر مطلعة.
وأضافت المصادر أن المطلب الأول يتعلق بالعودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق الذي ترى المصادر أنه يتيح لحماس استعادة جزء من السيطرة على دخول البضائع إلى قطاع غزة.
أما المطلب الثاني فيتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، فبينما ترى إسرائيل أن انتهاء المدة دون اتفاق يسمح باستئناف القتال، تُصرّ حماس على تمديد وقف إطلاق النار حتى من دون اتفاق نهائي، وفق ما أورده المصدر.
أما المطلب الثالث فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من أراضي قطاع غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها الجيش الإسرائيلي داخل القطاع.
"رد يتسم بالإيجابية"والليلة الماضية، قالت حماس في بيان إنها "أكملت مشاوراتها الداخلية، ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة"، وإنها سلّمت "الرد للإخوة الوسطاء (المصريين والقطريين)".
إعلانوأكدت أن ردها "اتّسم بالإيجابية. وأن الحركة جاهزة بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار".
من جانبها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنها تدعم قرار حليفتها الدخول في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح الهدنة، لكنها طلبت "ضمانات" بتحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأضافت في أنها "قدمت (لحماس) بعض الملاحظات التفصيلية حول آلية تنفيذ المقترح"، ولفتت إلى أنها "معنية بالتوصل إلى اتفاق" لكنها تريد "ضمانات دولية إضافية لضمان عدم استئناف الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه بعد تنفيذ بند الإفراج عن الأسرى".