إحميد: الفساد وعمليات غسل الأموال هما السمة الطاغية في ليبيا منذ سقوط النظام السابق
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
ليبيا – اعتبر الباحث الليبي إدريس إحميد أن الفساد وعمليات غسل الأموال هما السمة الطاغية في ليبيا منذ السنوات التي تلت إسقاط النظام السابق،مرجعا ذلك إلى غياب الدولة وسعي البعض لمراكمة الثروات، ما يزيد من تبديد ثروات البلاد.
إحميد نوّه وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”،إلى ضبط عمليات تهريب عديدة على الحدود بين ليبيا مصر وتونس، ودول أخرى خلال الأشهر الماضية.
وقال إحميد:”إن الحل يكمن في استعادة الدولة،واصفا عمليات ضبط قضايا غسل الأموال، التي تجرى في البلاد، بالـ”خجولة”، رغم الجهود التي يبذلها النائب العام، مشدداً على ضرورة وجود مؤسسة أمنية حقيقية لمواجهة هذه الظاهرة”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: استعادة المصريين العالقين من ليبيا يعكس حرص الدولة على رعاية أبنائها
أكد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن نجاح الدولة المصرية في إعادة مجموعة من مواطنيها من ليبيا في ظل التوترات التي تشهدها العاصمة الليبية، يمثل نموذجا يحتذى في سرعة الاستجابة والتعامل مع المواقف الطارئة، مشددا على أن ما جرى هو ترجمة واقعية لتوجيهات القيادة السياسية التي تضع أمن وسلامة المواطن المصري في الداخل والخارج على رأس أولوياتها.
يقظة الدولة واستعدادها الكاملوأشار "الحفناوي"، إلى أن الجهود التي بذلتها الدولة المصرية، من خلال وزارة الخارجية وأجهزتها المختلفة، بالتنسيق مع وزارة الطيران المدني، أثمرت عن عودة 71 مواطنا مصريا من الأراضي الليبية، في وقت تشهد فيه ليبيا أوضاعا أمنية مضطربة، ما يعكس يقظة الدولة واستعدادها الكامل للتحرك السريع من أجل حماية أبنائها في مناطق النزاع.
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، أن مصر باتت تقدم نموذجا ملهما في رعاية مواطنيها بالخارج، وتعمل دوما وفق رؤية استراتيجية في تعاملها مع الأزمات، مشيرا إلى أن هذا التحرك السريع يعكس متانة الأجهزة المعنية وكفاءتها، فضلا عن التنسيق العالي بين مؤسسات الدولة المختلفة، وهو ما يعزز ثقة المواطن المصري في بلاده أينما كان.
استعادة المواطنين من ليبياوأوضح 'الحفناوي"، أن استعادة المواطنين من ليبيا لا تُعد مجرد عملية إجلاء، بل هى رسالة سياسية واضحة تؤكد أن الدولة المصرية حاضرة على الساحة الإقليمية، وتمتلك أدواتها للتعامل مع الملفات المعقدة بما يحفظ أمنها القومي ويصون حقوق مواطنيها، لافتا إلى أن ليبيا تمثل عمقا استراتيجيا لمصر، وأن ما يحدث على أراضيها من توترات وصراعات ينعكس بشكل مباشر على الأمن القومي المصري.
وشدد المهندس ياسر الحفناوي، على أن الحفاظ على استقرار ليبيا ودعم جهود التسوية السياسية يمثلان أولوية لمصر، وهو ما يتجسد في تحركاتها المتوازنة والهادفة إلى جمع الأطراف الليبية على طاولة الحوار، داعيا كافة القوى الليبية إلى تغليب صوت العقل وتقديم المصلحة الوطنية على أية اعتبارات ضيقة، والعمل على إنهاء الانقسام والانخراط في مسار سياسي جامع يفضي إلى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة تمهد الطريق لاستقرار دائم.
كما طالب "الحفناوي"، المجتمع الدولي بدعم هذا المسار، والتوقف عن تغذية الانقسام من خلال التدخلات السلبية أو دعم أطراف بعينها، مؤكدا أن الدولة المصرية لم ولن تتأخر عن أبنائها يوما، وما حدث في ليبيا يؤكد أن مصر، بقيادتها ومؤسساتها، قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه مواطنيها مهما كانت التحديات.