اعتقال بريطانية للاشتباه بإلقائها كلمة داعمة لحماس خلال تظاهرة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أعلنت الشرطة البريطانية أمس الجمعة، أنها اعتقلت شابة تبلغ 22 عاماً للاشتباه بإلقائها كلمة مؤيدة لحركة حماس، على الرغم من تجريم القوانين في بريطانيا الدعم الصريح للمنظمات المحظورة.
وقالت الشرطة في بيان، إن الشابة اعتقلت بموجب قانون الإرهاب أول أمس الخميس، بعد التحقيق في كلمة ألقتها خلال تظاهرة احتجاجية الأحد الماضي في مدينة برايتون، وأضاف البيان أن الشرطة تريد التحدث إلى أي شخص شارك في التظاهرة، وخاصة أولئك الذين قد يكون لديهم لقطات مصورة.
وتصنف بريطانيا حركة حماس التي شن مسلحوها هجوماً غير مسبوق على إسرائيل منظمة إرهابية وتحظر أي نشاط لها، ويمكن أن يتعرض أعضاء حماس أو الذين تثبت إدانتهم بالدعوة إلى دعم الحركة للسجن مدة تصل إلى 14 عاماً بحسب القانون البريطاني.
Woman, 22, is arrested by counter terror police after student at University of Sussex gave speech calling the Hamas attacks on Israel 'beautiful and inspiring' https://t.co/jjIyMAVthf pic.twitter.com/NIyf5cLvAq
— Daily Mail U.K. (@DailyMailUK) October 13, 2023ويأتي اعتقال الشابة بعد أن تعهد رئيس الوزراء ريشي سوناك في وقت سابق هذا الأسبوع، "بمحاسبة الأشخاص" الذين يتبين دعمهم لحماس، وطلبت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان من رؤساء الشرطة استخدام "كامل قوة القانون" ضد مظاهر الدعم لحماس، وأي محاولات لترهيب الجالية اليهودية في بريطانيا.
وحظرت الحكومة البريطانية الجناح العسكري لحماس عام 2001. وتم توسيع الحظر ليشمل الحركة بأكملها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، ومن المقرر أن تنطلق مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في لندن اليوم السبت.
وقالت شرطة المدينة هذا الأسبوع، إن التعبير العام عن الدعم للفلسطينيين "بما في ذلك رفع العلم الفلسطيني، لا يشكل وحده جريمة جنائية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل بريطانيا حماس
إقرأ أيضاً:
غزة بعد وقف إطلاق النار.. حماس تشتبك مع مسلحين وعشائر وتلاحق عملاء وتنشر عناصرها
(CNN)-- تستعيد حركة "حماس" سيطرتها على أجزاء من غزة لا تحتلها القوات الإسرائيلية مع بدء سريان وقف إطلاق النار، وسط استمرار حالة من عدم اليقين بشأن الوضع الأمني في القطاع في حال نزع سلاح الحركة.
وتم رصد قوات الأمن الداخلي التابعة لحماس في شوارع مدينة غزة، السبت، ووردت تقارير متعددة عن وقوع اشتباكات بين الحركة والعشائر المعارضة لها في الأيام الأخيرة.
وقالت الجبهة الداخلية الفلسطينية، وهي قناة تابعة لحماس على تطبيق تليغرام، الأحد: "تم إلقاء القبض على عدد من العملاء والمتعاونين في مدينة غزة، بعد ثبوت تورطهم في التجسس لصالح العدو"، بالإضافة إلى "المشاركة في اغتيال عدد من عناصر المقاومة".
وأضافت: "تجري الأجهزة الأمنية والمقاومة حملة ميدانية واسعة النطاق في جميع مناطق قطاع غزة، من شماله إلى جنوبه، لتحديد مواقع العملاء والمخبرين واعتقالهم".
وأظهر مقطع فيديو نشرته قنوات تليغرام التابعة لحماس، السبت، أحد المتعاونين المزعومين وهو يتعرض للضرب في مكان مجهول.
وأظهرت مقاطع فيديو أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي أفرادا مسلحين وملثمين من حماس يسيرون في شوارع أحد أسواق مدينة غزة، ونشرت وزارة الداخلية التي تديرها حماس صورا لضباط يحملون بنادق وقبعات بيسبول كُتب عليها اسم "شرطة" في مدينة غزة وهم يتعاملون مع السكان المحليين.
وسيطرت حماس منذ فترة طويلة على غزة بـ"قبضة حديدية"، واستمرت حتى خلال الحرب. وقد أفادت شبكة CNN أن حماس أعدمت وشوهت لصوصا مزعومين، في دلالة على استمرار نفوذ الحركة على الرغم من إضعافها من قبل إسرائيل.
وأعلنت وزارة الداخلية التي تسيطر عليها حماس عفوا لمدة أسبوع يبدأ، الاثنين، عن أعضاء العصابات الإجرامية "غير المتورطين في إراقة الدماء أو القتل".
لكن سيطرة حماس على غزة واجهت تحديا من عدة عشائر في الأشهر الأخيرة، وخاصة في الجنوب. وقد تلقت بعض هذه الجماعات الحماية من الجيش الإسرائيلي.
وأفادت قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لحماس بوقوع اشتباكات في منطقة الصبرة بمدينة غزة بين عائلة مشهورة وقوات الأمن، قُتل خلالها محمد عماد عقل، نجل أحد القادة العسكريين الكبار في حركة حماس.
وحاصرت قوات حماس الحي الذي تعيش فيه عائلة دغمش، مساء الجمعة. وذكرت مصادر لشبكة CNN أن عددا من أفراد العائلة قُتلوا، وأن عددا كبيرا من المسلحين الملثمين انتشروا حول المستشفى الأردني في مدينة غزة.
وعلمت شبكة CNN، الأحد، باستمرار الاشتباكات في المنطقة.
وفي جنوب غزة، رفضت مجموعة معارضة لحماس تُعرف باسم "القوات الشعبية" إلقاء سلاحها.
وشاركت المجموعة في مرافقة شحنات المساعدات، متحدية حماس بشكل علني، التي قالت بدورها إنها ستواجه ما وصفتها بعصابة إجرامية.
ونشر حسام الأسطل أحد قادة المجموعة، على فيسبوك، السبت: "إلى كل جرذان حماس، أنفاقكم مُدمرة، ولم يعد لكم حقوق. توبوا قبل فوات الأوان – لن تكون هناك حماس من اليوم فصاعدا".
وقال الأسطل لقناة 12 الإسرائيلية: "نحاول أن نكون بديلا عن حماس. إنهم يلجأون إلى الحرب النفسية... وسيستخدمون كل قوتهم لإثبات أنه لا يوجد خيار آخر في القطاع سواهم".
ومع ذلك، يُعتقد أن عناصر القوات الشعبية قد انتقلوا إلى ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" داخل جنوب غزة، حيث لا تزال القوات الإسرائيلية متواجدة.
أسئلة عالقة
وليس من الواضح كيف ستعمل قوات الأمن والشرطة في غزة خلال الأسابيع والأشهر القادمة.
وكثيرا ما طالبت إسرائيل حماس بنزع سلاحها، لكن الحركة قاومت ذلك.
وتنص خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة، والتي نُشرت الأسبوع الماضي، على أن "أعضاء حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمي ونزع سلاحهم سيتم منحهم عفوا".
كما تنص الخطة على أنه ستكون هناك عملية نزع سلاح من غزة "تحت إشراف مراقبين مستقلين، والتي تشمل وضع الأسلحة بشكل دائم خارج الاستخدام من خلال عملية نزع سلاح متفق عليها".
ووفقًا لخطة ترامب، ستنتشر قوة دولية لتثبيت الاستقرار (ISF) على الفور في غزة، و"ستدرب وتقدم الدعم لقوات الشرطة الفلسطينية التي تم اختيارها".
لكن التفاصيل الأساسية لقوة الاثتقرار وآلية الرقابة الدولية المخطط لها لم تُحدد بعد، بجانب النقاط المبهمة في الخطة الأولية.
وفي ظل الواقع المعقد للوضع الحالي في غزة، قد يستغرق إنشاء مثل هذه القوة شهورا أو أكثر، لا سيما في ظل الأزمة الإنسانية والأضرار الجسيمة التي لحقت بالمباني والبنى التحتية الأخرى.
و"سيتطلب نشر قوة تثبيت الاستقرار بالأعداد المطلوبة بعض الوقت، وسيشكل تحديا لوجستيا كبيرا.