بريطانيا مستعدة لـمراقبة وقف إطلاق النار في غزة ونزع سلاح حماس
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، استعداد بلاده المساعدة في مراقبة وقف إطلاق النار في غزة ونزع أسلحة حركة حماس وتفكيك قدراتها في القطاع.
وقال ستارمر في منتجع شرم الشيخ بمصر "نحن، المملكة المتحدة، على أهبة الاستعداد للقيام بدورنا كاملا. وعلى وجه الخصوص، نحن على أهبة الاستعداد في ما يتعلق بمراقبة وقف إطلاق النار، وتفكيك قدرات حماس وأسلحتها".
وفي وقت سابق، أعلن ستارمر استعداد حكومته للاضطلاع "بدور ريادي" في إعادة إعمار غزة، وذلك خلال قمة السلام التي ستعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية.
ومن المقرر أن يكشف ستارمر عن تخصيص تمويل بقيمة 20 مليون جنيه (26,7 مليون دولار) للمساعدات الانسانية، كجزء من التزام أوسع بتقديم المساعدات لغزة، بهدف تأمين إصلاح خدمات المياه والصرف الصحي التي تضررت بشدة خلال عامين من الحرب.
وتوجه ستارمر إلى مصر لحضور قمة السلام في غزة التي يترأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، بعد التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس الجمعة.
ومن المتوقع أن يقول ستارمر في القمة "تبدأ اليوم المرحلة الأولى الحاسمة لإنهاء هذه الحرب، والآن يتعين علينا إطلاق المرحلة الثانية بالكامل"، وفقا لبيان صادر عن داونينغ ستريت.
كما أعلنت الحكومة البريطانية قرارها استضافة مؤتمر لمدة ثلاثة أيام بشأن تعافي غزة وإعادة إعمارها وبحث خطط غزة ما بعد الحرب.
وبحسب البيان "سيحضر المؤتمر مجموعة من الشركاء الدوليين، بينهم ألمانيا وإيطاليا والسعودية والأردن والسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية للتنمية"، من دون تحديد موعد انعقاد المؤتمر.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر في بيان "غزة دمرت بالكامل. إن وقف إطلاق النار يمنحنا الفرصة ليس فقط لتكثيف الجهود الإنسانية بشكل عاجل، بل أيضا للتطلع إلى مستقبل تعافي غزة".
أضافت "ستلعب بريطانيا أيضا دورا حاسما في هذه العملية، من خلال جمع مختلف الأطراف كما نفعل اليوم مع مصر، وجلب الخبرات والتجارب والاستثمارات من مدينة لندن لدعم إعادة الإعمار".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ستارمر غزة حماس بريطانيا بريطانيا حماس غزة ستارمر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
هدوء هش تحت النار.. نزع سلاح حماس يعيد التوتر إلى اتفاق ترامب
دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مرحلته الأولى، أمس الجمعة، ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر، في خطوة وُصفت بأنها "بداية نهاية المواجهة"، لكنها سرعان ما كشفت عن أبرز نقاط التوتر في مسار التسوية، والمتمثلة في ملف نزع سلاح حركة حماس.
فبينما بدأت أفواج النازحين بالعودة تدريجيا إلى القطاع عبر شارع الرشيد الساحلي الذي فُتح خصيصا لهذا الغرض، ومع انسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما يعرف بـ"الخط الأصفر"، بدا المشهد للوهلة الأولى مشجّعًا، إلا أن التصريحات المتتالية من الطرفين الأمريكي والإسرائيلي سرعان ما أعادت التوتر السياسي إلى الواجهة.
المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، دعا حماس إلى تنفيذ التزاماتها وفق خطة ترامب، وفي مقدمتها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال مهلة 72 ساعة، معتبرًا أن المرحلة التالية ستتضمن ترتيبات أمنية أوسع في القطاع.
حماس ترفض ونتنياهو يتوعد.. نزع السلاح يضع خطة ترامب على حافة الانهيار
أما رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد أكد بوضوح أن "القوات الإسرائيلية ستبقى في غزة حتى يتم نزع سلاح حماس"، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل جوهر الاتفاق وشرطًا لاستمرار وقف إطلاق النار.
لكن في المقابل، جاء الرد من حماس حاسمًا، إذ وصف مسؤول في الحركة مطلب نزع السلاح بأنه "خارج النقاش تمامًا"، مشددًا على أن المقاومة "حق مشروع لا يمكن التنازل عنه" وأوضح موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، أن الخطة الأمريكية لا تتضمن بندًا رسميًا لنزع السلاح، معتبرًا أن إثارة هذا الملف محاولة إسرائيلية لخلط الأوراق وتأجيل مسار التهدئة.
عطفًا على السابق، يبدو أن نزع سلاح حماس يمثل النقطة الأكثر حساسية في الاتفاق، فهو يختبر قدرة واشنطن على ضمان توازن بين الأمن الإسرائيلي وحق الفلسطينيين في المقاومة، كما يضع القاهرة -الوسيط الرئيسي- أمام معادلة دقيقة بين تثبيت الهدنة وتجنّب انهيارها المبكر.
وبينما تراهن الإدارة الأمريكية على تدرج تنفيذ الخطة وصولًا إلى "غزة منزوعة السلاح"، تصر حماس على أن أي مساس بسلاحها يعني نسف الاتفاق من جذوره، وبذلك، يبقى مستقبل الهدنة مرهونًا بمدى قدرة الأطراف على تجاوز هذا البند الشائك دون العودة إلى المربع الأول من الحرب.