جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-30@03:44:36 GMT

إنها فلسطين

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

إنها فلسطين

 

د. سليمان المحذوري

abualazher@gmail.com

منذ أن بدأنا في تعلم أبجديات القراءة والكتابة في المراحل الدراسية الأولى ما زلنا نحفظ أناشيد وبقيت عالقة في الذهن حتى اللحظة مثل "فلسطين داري.. ودرب انتصاري"، ورغم أننا لم نكن نعرف شيئًا عن فلسطين آنذاك، إلّا أنها حُفرت في مخيلتنا، وصرنا نتغنى بها ونتتبع أخبارها ومع الوقت باتت هذه القضية واضحة ولا تحتاج إلى معاجم لتفسيرها.

ومن القصائد التي ظلت محفورة في الذاكرة كذلك قصيدة إيليا أبو ماضي "وطن النجوم" التي تحمل صورة مثالية للحنين إلى الوطن وترابه؛ إذ يقول في مطلعها وطن النجوم أنا هنا .. حدّق أتذكر من أنا؟. بيد أن هذه القصائد غيبت عن المناهج الدراسية التي أنتجت أجيالًا لا يعرفون شيئًا عن فلسطين، وأحيانًا قد تصلهم الصورة ضبابية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بل ومغلوطة؛ مما أدى إلى ضعف الهمة تجاه هذه القضية الإنسانية العادلة قبل أن تكون عربية وإسلامية، وحق الفلسطيني في إقامة دولته على أرضه وطرد المحتل الغاشم.

فهل يُلام الفلسطيني إن حّن إلى أرضه وتمسك بها ودافع عنها بكل بسالة، وضحى في سبيل ذلك بالغالي والنفيس؟! والأحداث الأخيرة التي تشهدها غزة العزة ليست سوى حلقة أخرى من مسلسل الظلم والقهر الذي يتعرض له الفلسطينيون وسط تآمر دولي فاضح، وتخاذل عربي واضح، ولن تكون الأخيرة ما لم يصحو ضمير المجتمع الدولي، ويتخلص من الهيمنة الغربية التي تكيل بمكيالين؛ فازدواجية المعايير لديها لم تعد تخفى على أحد، وتسيس المنظمات الدولية لصالح القوى العالمية لا يحتاج إلى دليل أو برهان وليس يصح في الأذهان شيء .. إذا احتاج النهار إلى دليل. 

ومن كان على عينيه غشاوة فالعدوان الغاشم الذي تتعرض له غزة عرّى دعاويهم الباطلة، وفضح مؤامراتهم الدنيئة، وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها واستشهاد من فيها من الأطفال والنساء والشيوخ هل يُعد هذا دفاعًا عن النفس كما يزعمون؟ ومن الذي يدافع عن نفسه أساسًا هل هو المحتل؟ أم صاحب الأرض المحتلة؟

وبالتالي لا يمكن التعويل على هؤلاء الذين كانوا سبب نكبة فلسطين منذ عام 1948م بدعمهم اللامحدود لإسرائيل شاهرًا ظاهرًا، وانحيازهم لها في كل محفل، كما لا يمكن التعويل على من أصبحت فلسطين ليست قضيته وباعها بثمن بخس في سوق السياسة مقابل منافع آنية وذاتية ولله الأمر من قبل ومن بعد. وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، والشعوب القوية تفرض نفسها في نهاية المطاف فمهما طال الاحتلال فإنِّه لا محالة سيرحل صاغرًا ذليلًا ومن لديه شك في ذلك فليقرأ التاريخ جيدًا.

ختامًا.. لا نملك سوى الدعاء بأن ينصر الله إخواننا المستضعفين في فلسطين، وأن يوحد صفهم ويجمع كلمتهم على الحق. وعلى كل حرّ شريف أن يُساهم بما يستطيع لنصرة هذا الشعب الفلسطيني الأبي "نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ" (الصف: 13).. صدق الله العظيم.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ليس كيدًا بل سعيًا للتحسين.. عمرو أديب: الانتقادات للمسؤولين ليست شخصية

كتب- حسن مرسي:
أكد الإعلامي عمرو أديب أن الانتقادات الموجهة إلى المسؤولين في أعقاب حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية ليست شخصية، مشيرًا إلى أن المسؤول يجب ألا يغضب من تساؤلات الناس.

خلال برنامجه "الحكاية" المذاع على قناة "إم بي سي مصر"، قال أديب: "المسألة بالنسبة لنا ليست شخصية وليست كيد، المسألة أن الطريق لو بكرة بقى كويس يبقى عظيم".

وأوضح: لو كان الطريق الدائري الإقليمي عظيم، فلماذا صدر بيان مجلس الوزراء الذي أكد أن الطريق يحتاج 50 مليار جنيه للصيانة، ولماذا صرح وزير النقل بهذا الرقم؟

وأضاف: "إحنا أحب ما علينا البلد تبقى جميلة وسيادة الوزير وهو معدي النهاردة حصلت حادثة جنبه، إيه القضية أن لو في مشكلة نحلها؟"

وتابع: "هل لسه محتاجين نكابر؟ لا طبعًا، حاجة من اتنين يا نتكلم ويبقى في سجال يا نسكت وانتوا مش هتبسطوا أوي لو سكتنا".

وأشاد أديب بقدرة الناس على التعبير والتحدث في البرامج، مضيفًا: "شيء جميل أن المسؤول يرد عليك ويكلمك، الثقة دي مسائل أخلاقية والسياسة حاجة تانية، في السياسة في حسم ومجلس نواب وشعب يحاسب".

تساءل أديب: "هل حد قبل هذه المأساة كان يعرف الطريق الإقليمي اتكلف كام؟ الناس بتقول إن الطريق اتكلف 8 مليار أو 15 ونقوم بصيانته بـ 50 مليار؟ هل إحنا كنا نعلم أن العربية حمولتها 80 طن بتحمل 180 طن؟ أدينا عرفنا طيب هي ليه العربية بتطلع أكتر من وزنها؟ ليه ما تخليهاش تحمل قد الوزن؟ أنا مالي أنا شخصياً أعمل إيه؟".

آفة مصر الصيانة

وطالب مقدم "الحكاية" بضرورة أن يشعر المسؤول بوجود حساب: "من غير أي زعل ولا حاجة.. الإعلام بيسأل والمسؤول يجيب، ولازم يعرف إن هناك حساب، لما أسيب السايب في السايب قد يكون الضحية القادمة حد قريب مني".

ذكر أديب: "ليه المسؤول بيحس أن ظننا فيه وحش؟ ليه يبقى زعلان؟ حضرتك زعلان ليه.. طب أنا أكلم مين؟ البرنامج ده من أكتر البرامج اللي عرض إنجازات كامل الوزير ولكن الأشياء بعد ما اتعملت اتدمرت؟ آفة مصر الصيانة من أول اسانسيرات البيوت للطرق والكباري والقطارات".

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

عمرو أديب انتقاد المسؤولين وزارة النقل الطريق الإقليمي

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة ساويرس عن حادث الطريق الإقليمي: إلقاء اللوم على وزير النقل أمر غريب أخبار أحمد موسى: هناك حملات تشويه تستهدف رئيس الوزراء ووزير النقل - (فيديو) أخبار

مقالات مشابهة

  • مقربون من نتنياهو: نهاية حرب غزة ليست على جدول الأعمال
  • ليس كيدًا بل سعيًا للتحسين.. عمرو أديب: الانتقادات للمسؤولين ليست شخصية
  • دعوات غربية للتحقيق في اعتداءات على متظاهرين بملاوي
  • المبشر: طرابلس ليست ساحة للتجارب ولا مسرحاً للعبث
  • ماريسكا عن تعليق مباراة تشيلسي وبنفيكا هذه ليست كرة قدم
  • ماريسكا عن توقف مباراة تشيلسي وبنفيكا: «هذه ليست كرة قدم»!
  • نزيفٌ لا يتوقّف.. حين تصبح الطريق مقبرة.. ، ، !
  • تراشق بين الأمم المتحدة و مؤسسة غزة الإنسانية وإسرائيل بسبب مقتل منتظری المساعدات
  • «البديوي» يدين استمرار الهجمات العدوانية التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد الشعب الفلسطيني الأعزل
  • أمين مجلس التعاون يدين استمرار الهجمات العدوانية التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد الشعب الفلسطيني