أبوظبي في 16 أكتوبر/ وام / أعلنت شركة "ميرال" - مطور الوجهات في أبوظبي - عن توقيع اتفاقية مع "ايميرج" - الشركة المشتركة بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" و"اي دي اف" - لتطوير مشروع طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 524 كيلوواط عند الذورة ضمن مشروع الواجهة البحرية في ياس باي، وهي منطقة حيوية توفر مجموعة مميزة من المطاعم وخيارات التسلية والترفيه على مدار اليوم ضمن جزيرة ياس بأبوظبي.

ويساهم المشروع في تفادي إطلاق 450 طنا من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وسوف يشمل المشروع الجديد تركيب 920 وحدة شمسية بالواجهة البحرية في ياس باي، وذلك لتوفير طاقة مستدامة، وسوف تتولى شركة "ايميرج" مهمة تطوير كامل المشروع بما يشمل كافة إجراءات التمويل والتصميم والمشتريات والإنشاءات والعمليات والصيانة التي تتطلبها الوحدات الشمسية لمدة 30 عاماً.

وقال جوناثان براون، الرئيس التنفيذي للأصول في "ميرال".. " سعداء بالعمل مجدداً مع ايميرج لتطوير مشروع طاقة شمسية مبتكر في ياس باي، وذلك في إطار التزامنا بدعم المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. وسوف يمثل هذا المشروع نموذجاً يحتذى لتوفير طاقة نظيفة ضمن منطقة ياس باي، وتعزيز مكانة جزيرة ياس كوجهة عالمية بارزة. وانطلاقاً من التزامنا الراسخ بتعزيز الاستدامة، تعكس هذه الشراكة مدى حرصنا على تبني الممارسات المستدامة والاعتماد على الطاقة المتجددة في كافة مشاريعنا والوجهات التي نطورها".

من جانبه، قال ميشيل أبي صعب، مدير عام شركة "إيميرج".. " يسرنا التعاون مجدداً مع شركة ميرال لتطوير هذا المشروع المهم للطاقة الشمسية في ياس باي والذي يدعم جهود الشركة لبناء مستقبل أكثر استدامة واثقون من أن هذا المشروع بقدرة 524 كيلوواط سيساهم في توفير طاقة نظيفة عالية الجودة وموثوقة لهذه الوجهة الترفيهية الرائدة، والتي تجذب ملايين الزوار والسياح وفي ضوء استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر COP28، يعكس هذا المشروع مدى التأثير المستدام الذي يمكن تحقيقه في العديد من المواقع الترفيهية الأخرى، كما أنه يتماشى مع أهداف دولة الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي".

ويمثل هذا المشروع التعاون الثالث بين "ميرال" و"إيميرج"، حيث قامت شركة "ميرال" في شهر مارس الماضي بتدشين مشروع طاقة شمسية كهروضوئية على سطح مبنى "عالم وارنر براذرز أبوظبي" في جزيرة ياس، ليشكل بذلك أكبر مشروع طاقة شمسية على سطح مبنى في العاصمة أبوظبي.

ويضم المشروع نحو 16000 وحدة شمسية تمتد على مساحة 36000 متر مربع، حيث توفر حوالي 40 في المائة من احتياجات الطاقة السنوية للمنشأة، بقدرة تبلغ 7 ميجاواط عند الذروة. وكانت "ميرال" و"ايميرج" قد وقعتا في عام 2022 اتفاقية لتطوير مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية فوق سطح مبنى "سي وورلد أبوظبي" بقدرة تبلغ 8.4 ميجاواط.

وتعتبر شركة "إيميرج"، مشروعاً مشتركاً بين شركتي "مصدر" و"إي دي إف"، وقد تأسست عام 2021 بهدف تطوير حلول الطاقة الشمسية الموزعة وكفاءة الطاقة وإنارة الشوارع وتخزين البطاريات والطاقة الشمسية خارج الشبكة والحلول الهجينة للعملاء التجاريين والصناعيين. وبصفتها شركة لخدمات الطاقة، تقدم "ايميرج" للعملاء حلولاً متكاملة لإدارة الطاقة تشمل العرض والطلب وذلك من خلال اتفاقيات الطاقة الشمسية والتعاقد على أداء الطاقة دون أي تكلفة مسبقة على العميل.

عبد الناصر منعم/ رامي سميح

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مشروع طاقة شمسیة هذا المشروع فی یاس بای

إقرأ أيضاً:

وعود فشلت كبرى الشركات التقنية في تنفيذها

تقدم الشركات التقنية دوما وعودا بمنتجات مبتكرة ورائدة تتحدى الخيال في بعض الأحيان، وبينما ينتظر محبو التقنية هذه المنتجات الجديدة بفارغ الصبر، فإن الشركات أحيانا تخلف وعودها وتترك محبيها مترقبين.

وتظهر عادة هذه الابتكارات التقنية المبهرة في المؤتمرات السنوية التي تقام لعرض أحدث ما توصلت إليه الشركات، وجرت العادة أن تعد الشركات الصغيرة بمنتجات لا تستطيع تنفيذها.

ولكن في بعض الأحيان تخلف الشركات التقنية الكبرى مثل "آبل" و"غوغل" وعودها وتقتل مشاريع مستقبلية طالما شوقت إليها، وفيما يلي أهم هذه الوعود التي فشلت الشركات في تنفيذها.

"آبل إير باور"

كشفت "آبل" في عام 2017 عن منتج ثوري يعد بتقديم تجربة شحن سريع لمنتجات الشركة تختلف عن كل ما قدمته سابقا، وأطلقت على هذا المنتج اسم "إير باور" (AirPower).

وكان يفترض بلوحة شحن "إير باور" أن تقوم بشحن المنتجات لا سلكيا دون الحاجة إلى وضعها بعناية أو الاهتمام بأماكن وضع المنتجات مثل الساعة الذكية والسماعات اللا سلكية وحتى الهاتف.

"آبل" تخلت عن "إير باور" بسبب مشاكل الحرارة (الفرنسية)

ولكن لم تطرح "آبل" المنتجع على الإطلاق، ولم تتحدث عنه مجددا حتى عام 2019 عندما خرج دان ريتشيو، نائب الرئيس الأول لهندسة الأجهزة في الشركة، عن صمته وأوضح لموقع "تيك كرانش" أن "إير باور" لا يرتقي لمعايير "آبل" المرتفعة لذلك ألغي.

وأوضح ريتشيو في رسالته إلى الموقع بأن المنتج كان يعاني من مشاكل كبيرة في الحرارة، وبالتالي لم يكن آمنا على المستخدمين، فضلا عن صعوبة دمج الشحن الخاص بساعات "آبل" الذكية في اللوحة.

وبعد عدة أعوام، كشفت "آبل" عن تقنية "ماغ سيف" التي تعد أقرب ما يكون إلى "إير باور" الذي ظهر للمرة الأولى عام 2017، ولكنه ما زال يحتاج إلى وضع الهاتف والمنتجات في أماكن محددة مسبقا.

مشروع "غوغل" لبث الألعاب

كشفت "غوغل" عن مشروع "ستاديا" (Stadia) للمرة الأولى في عام 2019، ووقتها كانت فكرة المشروع ثورية بكل تفاصيلها.

إعلان

بدءا من إمكانية بث الألعاب بدقة عالية تنافس الحواسيب المكتبية الرائدة ومنصات الألعاب، وحتى سهولة استخدام الألعاب والوصول إليها، فكل ما كنت تحتاج لفعله هو الضغط على رابط من مقطع "يوتيوب" لتجد نفسك في منتصف اللعبة.

مشروع "ستاديا" لم يحظ بإقبال جماهيري مناسب مما أدى لإلغائه في النهاية (غيتي)

ولكن ظهرت المشاكل في هذا المشروع بشكل سريع، بدءا من النموذج المالي للمشروع الذي اعتمد بشكل كامل على شراء اللعبة ودفع ثمنها كاملا، ثم الاشتراك في خدمات "ستاديا" التي تتيح لك بث الألعاب بأعلى جودة وشراء الملحقات الخاصة بها.

وبعد 4 أعوام تقريبا، انضمت "ستاديا" إلى مقبرة المشاريع التي قتلتها "غوغل"، وقامت الشركة بإعادة الأموال مباشرة لجميع من اشترى منتجات المشروع أو الألعاب داخله، ولكنها لم تعد قيمة الاشتراكات.

عملة "فيسبوك" الرقمية

قرر "فيسبوك" في عام 2019 قبل أن يصبح "ميتا" أن يطرح عملة رقمية جديدة تدعى "ليبرا" (Libra) وذلك تزامنا مع الإقبال العالمي على العملات الرقمية وانتشارها الواسع.

ووعدت المنصة أن تجربة هذه العملة ستكون سهلة للغاية ويمكن استخدامها من أي مكان في العالم وداخل المنصة مباشرة، وذلك حتى تتمكن من إرسال الأموال واستقبالها وبيع المنتجات مباشرة باستخدام العملة.

وبينما ترقب المستخدمون طرح هذه الخدمة الجديدة والكشف عنها في مختلف دول العالم، فإن كبرى الشركات العاملة في قطاع الأموال كان لها تحفظات عديدة على المشروع أهمها كان شبهة غسل الأموال سواء أكان من المنصة أم من المستخدمين.

لذلك انسحب العديد من الداعمين للمشروع مثل "باي بال" و"فيزا" و"ماستركارد"، ولاحقا غيرت المنصة اسم العملة الخاصة بها لتصبح "دييم" (Diem) ولكن هذا لم يكن كافيا لإنقاذ المشروع.

وفي عام 2022 اختلفت العملة تماما بعد أن بيع المشروع لشركة "سيلفرغيت" (SliverGate) الاستثمارية، مثبتا بذلك أن مهما كان مشروع "فيسبوك" طموحا ورائجا فإنه ليس كافيا لتحدي النظم العالمية.

مشروع "آرا" من "غوغل"

قدمت "غوغل" هذا المشروع الثوري في عام 2013، وكانت فكرته بسيطة للغاية، إذ كان عبارة عن هاتف قابل للترقية وتحديث مكوناته بشكل كامل.

واعتمدت فكرة المشروع على فكرة أقرب إلى مشروع "فريم وورك" (Framework) التي تقدم حواسيب محمولة قابلة للترقية عبر قطع تشبه قطع الليغو.

مشروع "آرا" توقف بسبب العقبات اللوجستية وتصميم الهاتف السيئ (الفرنسية)

ورغم كون الفكرة مبتكرة وجذبت العديد من المستخدمين حول العالم، فإنها لم تنجح في التحول إلى واقع يمكن استخدامه واستعراضه أمام الجمهور.

وفشلت "غوغل" في عرض نسخة فعالة من الهاتف بمؤتمرها عام 2014، وفي عام 2016 أصبح تحقيق المشروع أمرا شبه مستحيل بسبب العقبات التقنية واللوجستية بين مصنعي الهواتف المختلفين، فضلا عن التصميم السيئ للهاتف وحجمه، ولاحقا في العام ذاته تم إلغاء المشروع تماما والتخلي عنه.

مقالات مشابهة

  • مشروع لاستزراع الأسماك البحرية في المياه المستملحة
  • تعاون بين «الطاقة» و«محمد بن راشد للفضاء» لتطوير حلول ذكية للملاحة البحرية
  • محافظ الأحساء يدشّن مشروع "أثر" للمسؤولية الاجتماعية للشركات
  • محافظ الأحساء يدشّن مشروع «أثر» للمسؤولية الاجتماعية للشركات
  • سفير مصر في جيبوتي يبحث إنشاء محطة الطاقة الشمسية بمنطقة "عرتا"
  • سفير مصر بجيبوتي يبحث مع وزير الطاقة إنشاء محطة «عرتا» للطاقة الشمسية
  • سفير مصر بجيبوتي يتابع تنفيذ مشروع محطة عرتا للطاقة الشمسية
  • مشروع «الأنبوب البحري الثالث».. نقلة نوعية بمنظومة تصدير النفط العراقي
  • "دفقات طاقة" تطلقها الخلايا السرطانية قد تمهد لسياسات علاجية جديدة
  • وعود فشلت كبرى الشركات التقنية في تنفيذها