سرايا - نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن الناشطة الفلسطينية، مريم أبو دقة، "71 عاما" "تأكيد وضعها قيد الإقامة الجبرية جنوب شرقي فرنسا، بعد صدور أمر بطردها يتعذر تنفيذه على الفور".


وفق وكالة "وفا"، فإن الداخلية الفرنسية بررت قرارها بأن في وجود أبو دقة "تهديداً للنظام العام"، مشيرة إلى أن أمر الطرد "غير قابل للتطبيق على الفور، لأنه من الضروري توفير التنظيم المادي للمغادرة".




من جانبها، قالت منظمة "أوروبا فلسطين" (غير حكومية)، إن القيادية الفلسطينية وصلت إلى فرنسا بتأشيرة زيارة في سبتمبر/أيلول الماضي، في زيارة تستمر حتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تلقي خلالها عدة محاضرات وتشارك في عدة ندوات حول المرأة الفلسطينية.

وقالت المنظمة على موقعها الإلكتروني: "علمنا مؤخراً أن وزير الداخلية (الفرنسي) أمر باعتقال مريم أبو دقة في مرسيليا قبل مغادرتها إلى تولوز، وأصدر أمراً بإيقافها وطردها"، مشيرة إلى أن مريم أبو دقة (71 عاماً)، من قطاع غزة.

ونقلت "وفا" عن وكالة الأنباء الفرنسية أن أبو دقة حالياً "رهن الإقامة الجبرية في بوش دو رون (جنوب شرقي فرنسا) لمدة 45 يوماً، حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني وفق قرار الداخلية الفرنسية"، مع الالتزام "بالبقاء في المبنى الذي تقيم فيه في مرسيليا من الساعة العاشرة مساء حتى السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، والحضور يومياً الساعة 12.30 ظهراً إلى مركز الشرطة وسط المدينة".

ومريم أبو دقة من بلدة عبسان الكبيرة في محافظة خان يونس بقطاع غزة، وحاصلة على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الفلسفة والعلوم الاجتماعية.

واعتقلت إسرائيل أبو دقة عدة مرات قبيل إبعادها إلى الأردن عام 1970، حيث تنقلت طوال فترة إبعادها بين عدد من دول العالم حتى عودتها عام 1996.

وفي 1992 أصبحت عضواً باللجنة المركزية للجبهة الشعبية المحظورة في الاتحاد الأوروبي، ثم اختيرت عضواً بالمكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 2000.

ويأتي ذلك وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" السبت 7 من الشهر الحالي، حيث أعلنت المقاومة الفلسطينية عمليتها تلك رداً على "جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى".

ويتعرض قطاع غزة منذ ذلك الحين لحملة قصف مكثفة ومتواصلة، حصدت أكثر من 2700 شهيد وآلاف الجرحى، وسط حصار شامل وقطع للكهرباء والماء والوقود، ومنع الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية عن القطاع.
إقرأ أيضاً : لا ماء لتحضير الحليب .. اسرائيل تحاصر الرضّع في غزةإقرأ أيضاً : وحدة تابعة لمشاة البحرية الأمريكية تتجه إلى سواحل إسرائيلإقرأ أيضاً : خالد مشعل: لدينا أسرى من رتب عسكرية عالية


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فرنسا الثاني الثاني الأردن العالم فلسطين غزة الاحتلال غزة الاحتلال العالم جرائم فلسطين فرنسا الأردن المدينة غزة الاحتلال الثاني القطاع أبو دقة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعدم مسنة فلسطينية بالقدس ويصعد عدوانه في الضفة

صعّد الجيش الإسرائيلي -أمس الثلاثاء- من عدوانه على مدن الضفة الغربية، عبر تنفيذ عمليات هدم وتجريف واعتقال، وتحويل منازل سكنية إلى ثكنات عسكرية، وسط اعتداءات متزامنة من المستوطنين طالت أراضي وممتلكات فلسطينية.

فقد أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد الحاجة زهية العبيدي (66 عاما)، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليها خلال اقتحام مخيم شعفاط بالقدس المحتلة.

وفي القدس المحتلة أيضا، هدمت آليات الاحتلال بناية سكنية قيد الإنشاء في حي رأس خميس بذريعة عدم الترخيص.

من جانبها أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن جرافات عسكرية إسرائيلية هدمت مشتلا زراعيا في بلدة كفل حارس شمال غرب مدينة سلفيت (شمال)، وأتلفت المزروعات والمعدات الزراعية، مما ألحق خسائر مادية فادحة بالعائلة المالكة له.

وأضافت الوكالة أن سلطات الاحتلال تواصل عمليات هدم ممنهجة في قرى سلفيت، تستهدف المنشآت السكنية والزراعية بذريعة البناء في المنطقة المسماة (ج)، في محاولة لتضييق الخناق على السكان ومنع التوسع العمراني والزراعي الفلسطيني.

وفي طولكرم، واصلت قوات الاحتلال عمليتها العسكرية في المدينة ومخيمها حيث شمل الهدم أكثر من 50 مبنى خلال الأسبوعين الماضيين.

وتتعرض بلدة زيتا شمال طولكرم لاقتحامات مستمرة منذ 10 أيام، شملت عمليات المداهمة لعشرات المنازل، والتنكيل بسكانها، واعتقال شبان فلسطينيين.

وفي بلدة أم صفا شمال غرب رام الله (وسط)، جرّف الجيش أراضي زراعية واسعة سبق أن صدرت أوامر عسكرية بالاستيلاء عليها لصالح توسعة بؤرة استيطانية، كما هدم غرفة زراعية في قرية دورا القرع بالمدينة، في حين أغلق مستوطنون طريقًا فرعيًا في بلدة ترمسعيا المجاورة، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).

وفي مدينة بيت لحم (جنوب)، اقتلع الجيش عشرات أشجار الزيتون المعمّرة في قرية حوسان، وجرف أراضي بطول 600 متر، في حين أقدم مستوطنون على تجريف أراضٍ مزروعة باللوزيات وردم آبار مياه في بلدة الخضر، بهدف توسيع مستوطنة دانيال المجاورة، وفق وكالة وفا.

إعلان

وفي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس (شمال)، استولت قوات إسرائيلية على بناية سكنية وحولتها إلى ثكنة عسكرية، بعد أن اقتحمتها فرق مشاة وآليات عسكرية ورفعت أعلاما إسرائيلية على سطحها، في حين فرضت حصارا ميدانيا مشددا داخل القرية وقيدت حركة السكان، حسب المصدر نفسه.

وذكرت وفا أن هذه السياسة تتسارع مؤخرًا، إذ تعمل القوات الإسرائيلية على تحويل منازل المدنيين إلى نقاط مراقبة ومراكز قيادة ومواقع قنص، أو مراكز للتحقيق الميداني، مع إجبار السكان على الإخلاء القسري، وتحويل الأحياء السكنية إلى مناطق عسكرية مغلقة.

الاقتحامات الإسرائيلية

وعلى صعيد الاقتحامات، أفادت الوكالة باقتحام جيش الاحتلال بلدة الرام شمال مدينة القدس (وسط)، بالتزامن مع إطلاق كثيف لقنابل الغاز المدمع، دون الإبلاغ عن إصابات. كما اقتحمت قوات أخرى بلدة حزما شمال شرق المدينة.

كما اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة مناطق في الضفة الغربية، تخللها اعتقال 3 مواطنين من بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم (جنوب)، ومواطن ونجله في منطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل (جنوب).

وفي شمال الضفة، اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة مناطق في محافظة جنين، من بينها بلدة السيلة الحارثية غرب المدينة، حيث أطلق الجنود الرصاص الحي تجاه الشبان، مما أدى إلى اندلاع مواجهات.

كما دهمت قوة راجلة من الجيش الإسرائيلي منزلا لعائلة السوقي في شارع الناصرة بالمدينة، وحولته إلى ثكنة عسكرية.

وغرب المدينة، اعتقل الجيش شقيقين بعد مداهمة منزلهما في بلدة رمانة وتفتيشه، وفقًا للوكالة، في حين اقتحمت قوة إسرائيلية قرية الفندقومية جنوب المدينة، ودهمت عددًا من المنازل وفتشتها، دون الإبلاغ عن اعتقالات، مع انتشار آليات عسكرية في شوارع القرية.

أحد شوارع مخيم طولكرم بعد تجريفه في وقت سابق بفعل جرافات الاحتلال (الجزيرة) اعتداءات المستوطنين

أما على صعيد اعتداءات المستوطنين، فأفادت وفا بأن مستوطنين سيجوا أراضي جديدة قرب خيام المواطنين في نبع غزال بمنطقة الفارسية في الأغوار الشمالية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء تكرر في مرات سابقة في المنطقة ذاتها.

وفي السياق ذاته، قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو -في بيان- إن مستوطنين اقتحموا قرية عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا، وأطلقوا قطعان أغنامهم عمدًا داخل منطقة تخزين الأعلاف، مما تسبب في خسائر كبيرة.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى مقتل 981 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

مقالات مشابهة

  • هجوم إسرائيلي على بشارة بحبح.. يعمل بهدوء على بث دعاية فلسطينية
  • خلال 12 يوماً.. إيران تعتقل 700 شخص بتهمة التجسس وتعدم 3 اليوم
  • الاحتلال يعدم مسنة فلسطينية بالقدس ويصعد عدوانه في الضفة
  • فرنسا توشح حموشي بأرفع الأوسمة والرباط تشهد توقيع شراكة استراتيجية بين الأمن المغربي والشرطة الفرنسية
  • رويترز عن مصادر دبلوماسية: قاعدة العديد الأمريكية في قطر تواجه تهديدا إيرانيا
  • اكتشافات أثرية مدهشة في الصين وبيرو تكشف أسرار حضارات قديمة عمرها آلاف السنين
  • اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
  • كفر سبت.. هوية فلسطينية مغروسة في أنقاض الحجارة وذاكرة المكان
  • “كشك مرزيفون”.. طبق تركي تقليدي يُحافظ على طقوس طهي عمرها 3000 عام.. وهذه أبرز تفاصيله
  • مدرّسة فلسطينية: نجوتُ من مجزرة بغزة لكن طلابي أصبحوا ملائكة