شبكة اخبار العراق:
2025-07-29@03:09:50 GMT

بين بغداد وغزة

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

بين بغداد وغزة

آخر تحديث: 17 أكتوبر 2023 - 1:12 مبقلم:أحمد صبري هي ليست مقاربة بَيْنَ مدينتَيْنِ، وإنَّما بَيْنَ صمودين عزَّزا مكانة ودَوْر كُلٍّ مِنْهما في مسار الأحداث الجسام التي عاشتها الأُمَّة وما زالت تواجهها. وبفعل هذا الدَّوْر والمكانة أصبحتا عنوانًا لمقاومة الاحتلال ومشاريعه التي استهدفت حاضر ومستقبل الأُمَّة.

ففي غزَّة كما في بغداد سجّلت على أديمهما أروع الملاحم البطوليَّة التي سطَّرها المقاومون دفاعًا عن عروبة فلسطين واستقلال وسيادة أقطار العروبة، التي وجدت في المشروع الصهيوني تكريسًا لواقع التجزئة ومصادرة الحقوق، الذي وجد في الدعم الأميركي والغربي مناسبة لتكريس التهويد والاستيطان وقضم الأرض على حساب الحقوق المشروعة للشَّعب الفلسطيني في إقامة دَولته المستقلَّة وعاصمتها القدس الشريف. وما نراه اليوم في استبسال المقاومين في غزَّة في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي بإرادة أذهلت العالَم، كما فاجأ كيان الاحتلال من عزيمة المقاومين ورفضهم الحصار والتجويع ومصادرة الحقوق، هو صفحة مشرِقة في نضال الشَّعب الفلسطيني الذي يقاوم المشروع الصهيوني الذي يستهدف ابتلاع فلسطين وجعلها بؤرًا استيطانيَّة عنصريَّة على حساب حقِّ الفلسطينيِّين المشروع في دَولتهم المستقلَّة.وعِندما نتحدَّث عن مَسيرة نضال الشَّعب الفلسطيني نتوقف عِند محطَّات مضيئة من سفر مشاركة العراقيِّين في جميع معارك الأُمَّة ضدَّ العدوِّ الصهيوني التي جسَّدت وحدة الموقف العربي، وتلبية نداء الواجب القومي عِندما تقتضي المصلحة القوميَّة التي كان العراقيون سبَّاقين في دعم القضيَّة الفلسطينيَّة، ويشهد ثرى فلسطين وسيناء والجولان والقدس صولات العراقيِّين لتحرير الأرض ونصرة العروبة أيْنَما كانت المعارك. لقَدْ فجَّرت معركة «طوفان الأقصى» ينابيع البطولة والعزَّة والكرامة، كانت استجابة لانتزاع الحقوق وتحرير الأرض المغتصبة، ووقف تمادي «إسرائيل» في القتل والتهجير والحصار والتجويع إلى حدِّ إنكار ورفض حتَّى تنفيذ الاتفاقات التي أُبرمت مع عدَّة دوَل عربيَّة في مسار التطبيع، وهو الأمْرُ الذي تزامَنَ مع الدَّعم الأميركي لهذا الكيان الذي وجدَ في الرعاية الأميركيَّة تسليحًا وتمويلًا ليس له حدود حوَّله إلى تكريس واقع الاستيطان واستدارة ظهره عن سماع دعوات ومطالبات الخيرين لوقف ما يجري من ممارسات يندى لها الجبين. ويُسجَّل لأبطال المقاومة الفلسطينيَّة أنَّهم أطلقوا العنان للسماء في صرخة مُدوِّية أذهلت العالَم، وأسقطت نظريَّة الأمن الصهيوني من شدَّة مفاجآتها وما تمخَّض عَنْها من عِبَر ونتائج هي بالأحوال كافَّة كانت انتصارًا على الباطل والظلم، وانتكاسة وهزيمة للمشروع الصهيوني الذي تهاوت مرتكزاته في طوفان الأقصى. ومهما تكُنْ نتائج المعركة فإنَّها كانت رسالة للعالَم أجمع أنَّ فلسطين ستبقى حيَّة وغير قابلة للإلغاء والتهويد ما دام أبطالها متمسكين بعروبتها مهما طال الاحتلال. فمعركة «طوفان الأقصى» أكَّدت هذه الحقيقة التي قلبت موازين الصراع مع العدوِّ الصهيوني لصالح الشَّعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة. وعِندما نتوقف عِند دَوْر بغداد وغزَّة فإنَّهما لوحة مشرِقة للصمود والملاحم والبطولة، لا سِيَّما صوَر ودَوْر بغداد التي كانت محاصرة وتواجه التهديدات العدوانيَّة كانت ترنو إلى القدس الشريف وتعلن جهوزيَّتها لأيِّ عمل ومسار يؤدِّي إلى تحرير فلسطين، وهذا المسار عبَّدته معركة «طوفان الأقصى» لسلوك هذا الطريق.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

هولندا تدرج العدو الصهيوني ضمن قائمة الكيانات التي تهدد أمنها القومي

الثورة نت /..

أدرجت الوكالة الوطنية للأمن في هولندا، للمرة الأولى، الكيان الصهيوني ضمن قائمة الدول التي تُشكّل تهديداً للأمن القومي الهولندي، رغم البُعد الجغرافي بين البلدين الذي يُقدّر بنحو 3300 كيلومتر (تفصل بينهما 7 دول).

وجاء ذلك في تقرير صادر عن “المنسق الوطني للأمن ومكافحة الإرهاب” (NCTV)، نقلته وكالة “الأناضول”، بعنوان “تقييم التهديدات من الجهات الدولية الفاعلة”.

ويتناول التقرير محاولات الكيان الصهيوني التأثير على الرأي العام والسياسة الهولندية، عبر حملات تضليل إعلامي.

وأشار إلى وثيقة وزّعتها وزارة صهيونية العام الماضي على صحافيين وسياسيين هولنديين عبر قنوات غير رسمية، تضمنت معلومات شخصية “غير مرغوب بها” عن مواطنين هولنديين، عقب تظاهرات مناهضة للفلسطينيين في أمستردام.

كما حذّر التقرير من تهديدات صهيونية وأميركية متزايدة للمحكمة الجنائية الدولية، مقرها لاهاي، مؤكداً أن ذلك يعرّض عمل المحكمة للخطر، ويضع على هولندا مسؤولية حماية هذه المؤسسات.

وفي 2024، كشفت تحقيقات صحافية عن حملة صهيونية استمرت 9 سنوات، استخدمت فيها أدوات مراقبة وتهديد ضد مسؤولي المحكمة الجنائية.

ورغم هذه الضغوط، أصدرت المحكمة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الصهيوني مجرم الحرب بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق المجرم يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة.

تأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد التوترات السياسية والقانونية الدولية المتعلقة بالعدوان الصهيوني المستمر على الفلسطينيين، خصوصاً في قطاع غزة.

ويواجه الكيان اتهامات خطيرة أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، تشمل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى دعوى إبادة جماعية

مقالات مشابهة

  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 29 يوليو
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: مؤتمر "حل الدولتين" يجب أن ينهي الظلم الذي لحق بالفلسطينيين
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • عشرات المستوطنين يدنسون باحات الأقصى بحماية شرطة العدو الصهيوني
  • هولندا تدرج العدو الصهيوني ضمن قائمة الكيانات التي تهدد أمنها القومي
  • تدّشين المرحلة الثالثة من دورات التعبئة في وزارة الكهرباء والمياه
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 28 يوليو
  • 71 شهيدا والاحتلال يوسع القتال في خان يونس وغزة
  • الضفة وغزة .. جسد واحد ينتفض ضد الإبادة والتجويع
  • الرئيس الفلسطيني يشكر المملكة على جهودها التي أسهمت في الالتزام الفرنسي التاريخي بالاعتراف بدولة فلسطين