جماعة حقوقية أمريكية تحذر من تصاعد العنف ضد المسلمين والفلسطينيين
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
حذر مسؤول كبير في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) من احتمال تصاعد أعمال العنف ضد المسلمين والفلسطينيين في الولايات المتحدة، في أعقاب مقتل طفل فلسطيني (6 سنوات) طعنا في جريمة كراهية للإسلام بولاية إلينوي، على صلة أيضا بالحرب الراهنة بين إسرائيل وحركة "حماس"، بحسب تقرير لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية (The Guardian) ترجمه "الخليج الجديد".
وقالت الشرطة إن الطفل وديع الفيومي (6 سنوات) ووالدته (32 عاما) تعرضا لهجوم في شقتهما من جوزيف تشوبا (71 عاما)؛ لأنهما مسلمان وبسبب الأحداث في الشرق الأوسط.
وعندما دخل شقتهما، صرخ تشوبا قائلا: "أنتم أيها المسلمون، يجب أن تموتوا!"، وفقا للصحيفة.
وقال إدوارد أحمد ميتشل، نائب مدير كير ومحامي الحقوق المدنية، إن مقتل وديع عمل من أعمال الكراهية للفلسطينين والمسلمين، مضيفا: "كان أحد أسوأ السيناريوهات التي كنا نشعر بالقلق بشأنها".
وتابع: "دفع هذا الصبي الصغير ثمن التعصب والكراهية التي نشرها الآخرون، وسبب ما حدث هو العنصرية المناهضة للفلسطينيين، والتعصب ضد المسلمين، ويجب أن يتوقفا".
ومع احتدام الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، انتشرت المخاوف من "العنف المعادي للإسلام ومعاداة السامية" في جميع أنحاء العالم، على الرغم من إدانة جماعات حقوق الإنسان لإسرائيل، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، والتي قطعت إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والدواء عن غزة، بحسب الصحيفة.
وحتى قبل الحرب الراهنة، كان سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعي الفلسطينية في 2006.
وقتلت غارات إسرائيل، حتى الثلاثاء، 2808 فلسطينيين وأصابت 10950، وهي تستهدف المباني السكنية والمرافق، ورفعت وتيرة المداهمات والاعتقالات في مدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة.
فيما قتلت "حماس" أكثر من 1300 إسرائيلي وأصابت 4229 وأسرت ما ما لا يقل عن 199، بينهم عسكريون برتب كبيرة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
اقرأ أيضاً
جريمة كراهية أودت بحياة طفل أمريكي من أصل فلسطيني.. بماذا علق بايدن؟
ارتفاع مفاجئ
ومنذ اندلاع الصراع الراهن، قال ميتشل إن "كير"، أكبر منظمة إسلامية للحقوق المدنية في الولايات المتحدة، تلقت تقارير عن طلاب ومتظاهرين وموظفين قالوا إنهم تم استهدافهم بسبب عقيدتهم أو دعمهم للقضية الفلسطينية.
وتابع ميتشل للصحيفة: "مررنا بأزمات عدة مرات في العشرين عاما الماضية، لذلك، من نواحٍ عديدة، نعرف كيفية التعامل مع هذا النوع من المواقف".
واستدرك: "لكن الوضع الحالي غير مسبوق إلى حد ما؛ لأننا نتعامل مع شيئين في الوقت نفسه: نحاول وقف العنف في فلسطين، ونحاول وقف هذا الارتفاع المفاجئ في التعصب المناهض للمسلمين والفلسطينيين هنا في الداخل (الولايات المتحدة)، والذي يؤدي الآن إلى العنف".
وبعد وقت قصير من هجوم "حماس"، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة "تقف إلى جانب إسرائيل، ولن تفشل أبدا في دعمها"، معتبرا أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وشعبها".
لكن ميتشل قال إنه يجب على بايدن أن يدعو إسرائيل إلى وقف تهديداتها ضد سكان شمالي غزة، وهم أكثر من مليون نسمة، إذ طالبتهم بإخلاء منازلهم والنزوح إلى جنوبي القطاع، قبل ما يُتوقع على نطاق واسع أن يكون غزوا عسكريا.
ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لأسباب أبرزها تمسك تل أبسب باستمرار البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة وتنصلها من إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقا لمبدأ حل الدولتين.
اقرأ أيضاً
حماس تطلق سراح مستوطنة وطفليها من غزة.. ومراقبون: رسالة مهمة (فيديو)
المصدر | ذا جارديان- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة كير مسلمون فلسطينيون عنف الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تنشر 2000 جندي من الحرس الوطني في لوس أنجلوس
الثورة نت/..
تشهد مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، اليوم الأحد، نشر 2000 جندي من الحرس الوطني الأمريكي وسط احتجاجات ضد عملية مداهمة أمريكية تهدف إلى العثور على مهاجرين دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.
في وقت سابق، تصاعدت عملية مداهمة نفذتها إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية لتحديد هوية المهاجرين غير المسجلين في وسط مدينة لوس أنجلوس، إلى مواجهات مع المتظاهرين.
وقال توم هومان، مسؤول الحدود الأمريكي، لشبكة فوكس نيوز، “نحن نجلب المزيد من الموارد في الوقت الحالي. سنستدعي الحرس الوطني الليلة. سنواصل القيام بعملنا”.
في الوقت نفسه، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس دونالد ترامب وقّع مذكرة لنشر 2000 جندي من الحرس الوطني في لوس أنجلوس وسط الاحتجاجات.
وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، “هذه العمليات ضرورية لوقف وتغيير مسار غزو المجرمين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة. في أعقاب هذا العنف، تخلّى قادة كاليفورنيا الديمقراطيون الضعفاء تمامًا عن مسؤوليتهم في حماية مواطنيهم”.
وأضافت، “لهذا السبب وقّع الرئيس ترامب مذكرة رئاسية لنشر 2000 من الحرس الوطني لمعالجة الفوضى التي سُمح لها بالتفاقم”.
تُعتبر كاليفورنيا تقليديًا معقلًا للحزب الديمقراطي، وقد انتقدها ترامب مرارًا.
في الشهر الماضي، هدد بقطع التمويل الفيدرالي للولاية بسبب مشاركة رياضي متحول جنسيًا (تُعتبر حركة المثليين متطرفة ومحظورة في روسيا) في المنافسات.
كما ألغت الإدارة سابقًا تمويلًا بقيمة 126.4 مليون دولار لمشاريع الوقاية من الفيضانات، وانتقدت تعامل كاليفورنيا مع حرائق الغابات.
يوم السبت، هدد حاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم، بأن الولاية قد تمتنع عن دفع الضرائب الفيدرالية ردًا على احتمال تقليص التمويل الفيدرالي بشكل كبير من إدارة ترامب.