أدنوك للغاز توقع اتفاقيةً لتوريد الغاز الطبيعي المسال بقيمة من 1.8 إلى 2.5 مليار درهم مع شركة جيرا للأسواق العالمية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أعلنت "أدنوك للغاز" بي إل سي، الشركة العالمية المتخصصة في معالجة الغاز، اليوم عن توقيع اتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي المسال، بقيمة تتراوح من 1.8 إلى 2.5 مليار درهم (500 إلى 700 مليون دولار) مع شركة "جيرا للأسواق العالمية"، وهي شركة تابعة لمجموعة "جيرا".
تأتي هذه الاتفاقية ترسيخاً للعلاقات الثنائية طويلة الأمد بين دولة الإمارات واليابان، وتعزيزاً لمكانة شركة "أدنوك للغاز" كشريك عالمي مفضل لتصدير الغاز الطبيعي المسال.
وتُعد اليابان شريكاً حيوياً لدولة الإمارات في مجال الطاقة، وتُكرس هذه الاتفاقية سجل "أدنوك" الحافل في تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع شركات الطاقة اليابانية.
وقال أحمد العبري، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للغاز، بهذه المناسبة: " تُشكل اتفاقية توريد الغاز الطبيعي المسال بين "’أدنوك للغاز" وشركة "جيرا" علامةً فارقةً في الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين الشركتين، وتؤكد من جديد التزامنا المستمر والمشترك بتعزيز الاستدامة في قطاع الطاقة ودعمنا لبناء مستقبل يعتمد على مصادر طاقة موثوقة ونظيفة لليابان وغيرها من الدول".
ويقوم الغاز الطبيعي بدور محوري كوقود انتقالي نظراً لانخفاض انبعاثاته الكربونية بالمقارنةِ مع غيره من أنواع الوقود الأحفوري الأخرى. كما أنه يعد مصدراً مهماً للمواد الخام لسلاسل القيمة الصناعية.
أخبار ذات صلةمن جانبه، قال كازونوري كاساي، الرئيس التنفيذي في شركة "جيرا" رئيس مجلس إدارة "جيرا للأسواق العالمية": " سعداء بمواصلة الشراكة مع شركة "أدنوك للغاز"، حيث تتطلع مجموعة "جيرا" إلى تعزيز محفظتها العالمية من خلال إمدادات غاز طبيعي مسال مستقرةٍ ومرنةٍ وتنافسيةٍ وهو أمر ضروري خلال مرحلة الانتقال في قطاع الطاقة".
وتأتي هذه الاتفاقية في أعقاب عقد العديد من الاتفاقيات الدولية الهامة لبيع الغاز الطبيعي المسال التي وقعتها شركة "أدنوك للغاز" مؤخراً، بما في ذلك اتفاقيات مع شركة بتروتشاينا الدولية المحدودة (PCI)، وشركة اليابان لاستكشاف البترول المحدودة (JAPEX)، وشركة توتال للطاقة والغاز، وشركة النفط الهندية (IOCL)، وتراوحت القيمة الاجمالية لاتفاقيات توريد الغاز الطبيعي المسال التي وقعتها الشركة بين 34.5 و44 مليار درهم (9.4 إلى 12 مليار دولار) وذلك منذ إدراجها في مارس من هذا العام.
جدير بالذكر، أن مرافق إنتاج الغاز الطبيعي المسال التابعة لـ "أدنوك" في جزيرة داس، والتي أُنشأت في عام 1970، كانت قد زودت شركة "طوكيو للطاقة الكهربائية"، إحدى الشركات الأم لشركة "جيرا"، بصادراتٍ من الغاز الطبيعي المسال لأكثر من 40 عاماً، وتأتي اتفاقيةُ التوريد الجديدةِ تجديداً وتعزيزاً لهذه الشراكة الطويلة.
وستواصل "أدنوك للغاز" الاستفادة من الفرص التي تتيحها خطة "أدنوك" الرئيسية المتكاملة للغاز والتي تهدف لربط مكونات سلسلة قيمة الغاز في دولة الإمارات لضمان توفير إمدادات مستدامةٍ واقتصاديةٍ من الغاز الطبيعي لتلبية الطلب العالمي المتنامي في الأسواق المحلية والعالمية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أدنوك أدنوك للغاز الغاز الطبیعی المسال أدنوک للغاز ملیار درهم مع شرکة
إقرأ أيضاً:
«حقل الريشة» يكشف كنوز الغاز.. هل تستعد الأردن للاكتفاء الذاتي لأول مرة في تاريخها؟
يشهد قطاع الطاقة في الأردن تحوّلاً استراتيجياً مع اكتشافات غازية واعدة في حقل الريشة شمالي شرق المملكة، قد تغير قواعد اللعبة الاقتصادية وتفتح الطريق نحو الاكتفاء الذاتي لأول مرة منذ سنوات طويلة.
ويعاني الأردن من عبء استيراد 76% من احتياجاته من الطاقة، ما يكلف خزينة الدولة نحو 8% من الناتج المحلي الإجمالي، وسط ارتفاع مستمر في أسعار النفط العالمية، لكن حقل الريشة، الذي تم اكتشافه عام 1986 ويعد من أقدم الحقول الغازية في البلاد، يشكل أملًا كبيرًا لتحويل معادلة الطاقة.
وكشف مصدر مسؤول في قطاع الطاقة– طلب عدم الكشف عن اسمه– لقناة الجزيرة أن الكميات المكتشفة في الحقل تكفي الأردن لمدة تصل إلى 80 عاماً إذا تم استخراجها بالكامل، مؤكداً أن الاحتياطيات التجارية التي تم الوصول إليها بجهود أردنية خالصة ستدفع الأردن نحو الاعتماد على الذات في الغاز الطبيعي.
وبحسب المصدر، تبلغ القدرة الإنتاجية الحالية لحقل الريشة نحو 62 مليون قدم مكعب يومياً، فيما يقتصر البيع الفعلي على 16 إلى 20 مليون قدم مكعب فقط.
ووفقًا لورقة سياسات صادرة عن منتدى الاستراتيجيات الأردني، من المتوقع أن يلبي الحقل أكثر من 60% من احتياجات البلاد من الغاز بحلول عام 2030، وهو ما قد يؤدي إلى الاكتفاء الذاتي في قطاع الكهرباء وبعض الصناعات.
ووفق المصدر، تستهدف خطة التطوير الطموحة رفع إنتاج الغاز إلى نحو 418 مليون قدم مكعب يومياً بحلول 2030، مع معدلات نمو سنوية تقارب 40% خلال الفترة 2025–2030. تشمل الخطة حفر 80 بئرًا جديدًا خلال ثلاث سنوات، بتمويل حكومي جزئي، فيما تستعد شركة البترول الوطنية لإطلاق مناقصات بمواصفات “تسليم المفتاح” لتنفيذ المشروع.
وفي الجانب الاستراتيجي، تسعى الأردن إلى ربط حقل الريشة بخط الغاز العربي عبر خط بطول 300 كيلومتر بالتعاون مع مصر، بهدف تعزيز الاستفادة من الغاز وتبادل الخبرات في مجال الاستكشاف والإنتاج.
وقال الخبير الاقتصادي حسام عايش لقناة الجزيرة، إن الاكتشافات ستساهم بشكل كبير في تقليل فاتورة الطاقة البالغة أكثر من 7 مليارات دولار سنوياً، وستدفع الأردن نحو الاعتماد على مصادر طاقة محلية وآمنة، خاصة بعد تقليل إسرائيل صادراتها من الغاز لمصر، ما يهدد استقرار الإمدادات الإقليمية.
وأضاف عايش: “الاعتماد على الغاز الطبيعي من الريشة يعني تحوّلاً اقتصادياً مهماً، يخفف العجز المالي، ويزيد من الإنفاق الرأسمالي، ويدعم النمو الاقتصادي والتنموي للمملكة”.
وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن حقل الريشة قد يكون نقطة تحول استراتيجية للأردن، يفتح باب الأمل لتحقيق أمن الطاقة والازدهار الاقتصادي في المستقبل القريب.