عرض فيلم تسجيلي بالمؤتمر العالمي للإفتاء يبرز الجهود والتطلعات في مواجهة تحديات الألفية الثالثة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
في أجواء مفعمة بالإيمان والسكينة، تم عرض فيلم تسجيلي مبدع عن أعمال المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء، الذي تم افتتاح فعالياته منذ قليل، والذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم على مدار اليوم وغدًا، تحت عنوان «الفتوى وتحديات الألفية الثالثة»، وبحضور وفود من أكثر من مائة دولة يمثلون كبار الشخصيات الرسمية والمنظمات الأممية، وكبار رجال الدين من المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.
وقد عكس الفيلم التسجيلي الجهود المبذولة والمنتظرة من المؤتمر، ويعد الفيلم فرصة فريدة للاطلاع على كواليس المؤتمر وأهميته؛ فهو ليس مجرد فيلم تسجيلي لعرض الأحداث، بل هو رحلة في أعماق الجهود المبذولة والتطلعات المستقبلية للمؤتمر.
ويُعَدُّ الفيلم بوابة فريدة تفتح لنا أبواب كواليس المؤتمر، وتتيح لنا لمحة عميقة وممتعة عن أهميته وتأثيره. يأخذنا الفيلم التسجيلي في رحلة مثيرة وملهمة، تجمع بين الجمال البصري وعمق الفهم، ويمنحنا الفرصة الفريدة لاستكشاف عالم المؤتمر بطريقة لم تُروَ من قبل، فلقد تميز هذا العمل الفني برؤية عميقة، رصدت بدقة الجهود الرائعة والمنتظرة التي تم تكريسها في المؤتمر الذي طال انتظاره.
وقد جاء الفيلم التسجيلي كنافذة سحرية تطل على عالم المؤتمر، حيث يتمكن المشاهدون من رؤية ما وراء الكواليس والاطلاع على أهمية هذا الحدث. إنه يعطي للحضور وللجمهور فرصة للاستكشاف والتعرف على الأشخاص والأفكار التي تجعل المؤتمر مكانًا ملهمًا للغاية.
وقد بدأ الفيلم التسجيلي فقراته بالإشارة إلى ما نَشْهَده من سِبَاق مَحْمُوم مَعَ الْمَفَاهِيمِ الْمُسْتَجِدَّةِ وَالْأَفْكَارِ الْمُتَصَارِعَةِ وَمَا صَاحَبَهَا مِنْ تَغَيُّرَاتٍ جِذْرِيَّةٍ عَلَى كَافَّةِ الْأَصْعِدَة منذ مطلع الألفية الثالثة.
واستعرض الفيلم ما يواجهنا من تحديات كبيرة، أبرزها التحدي الأخلاقي والتحديات الناجمة عن الفضاء الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، وكذلك خطر الإلحاد والتطرف وخطاب الكراهية، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية العالمية التي تواجهنا في أعقاب جائحة كورونا وفي ظل الحروب الدائرة حاليًّا.
وأبرز الفيلم دَور الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم في قيادة قطار الإفتاء في العالم، من خلال تنظيم المؤتمرات العلمية المتوالية، بما في ذلك هذا المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء تحت عنوان “الفتوى وتحديات الألفية الثالثة”.
وتطرَّق الفيلم التسجيلي لمحتوى وموضوعات ورش العمل التي ستعقد على هامش فعاليات المؤتمر، وهي موضوعات التطرف وخطاب الكراهية والذكاء الاصطناعي، ولا شك أن هذه الموضوعات أكثر ما تشغل الأذهان في العالم كله، وهي موضوعات تحتاج إلى تلاقح أفكار ونقاش وتبادل الآراء والخبرات.
واستعرض الفيلم عددًا من المشروعات والمبادرات التي سيعلن عنها المؤتمر، منها : إصدارات جديدة من الْمَعْلَمَة الِمْصَرِيَّة لِلْعُلُومِ الْإِفْتَائِيَّةِ لتصل إلى 90 مجلدًا، وكذلك إِصْدَار مِيثَاقِ شَرَفٍ لِدُورِ الْفَتْوَى فِي مُوَاجَهَةِ تَحَدِّيَاتِ الْأَلْفِيَّةِ الثَّالِثَةِ، وأيضًا إطلاق بوابة I Fatwa.org ، وإعلان الفائز بجَائِزَة الْإِمَامِ الْقَرَافِيِّ، فضلًا عن العديد من المشروعات الأخرى كإِنْشَاء مَرْكَزِ اسْتِشْرَافِ الْمُسْتَقْبَلِ الْإفْتَائِيِّ، وكذلك الْإِعْلَان عَنْ مُنْتَدَى الْعُلَمَاءِ الْمُخْتَصِّينَ بِقَضَايَا الْأَقَلِّيَّاتِ الْمُسْلِمَةِ وَفَتَاوِيهَا، وغيرها من المبادرات والمشروعات.
واختتم الفيلم التسجيلي فقراته بالتأكيد على طموح الْأَمَانَة الْعَامَّة لِدُورِ وَهَيْئَاتِ الْإِفْتَاءِ فِي الْعَالَمِ لأن يَكُونَ مُؤْتَمَرُهَا هَذَا فُرْصَةً حَقِيقِيَّةً لِنُقْلَةٍ نَوْعِيَّةٍ فِي مَسَارِ مُوَاجَهَةِ التَّحَدِّيَاتِ وَالسَّعْيِ لِتَرْسِيخِ قِيَمِ التَّعَايُشِ وَالتَّعَارُفِ وَالتَّضَامُنِ فِي ظِلِّ التَّنَوُّعِ الدِّينِيِّ وَالثَّقَافِيِّ. حيث إن َتِلْكَ هِيَ أَكْبَرُ ضَمَانَةٍ لِلِاسْتِقْرَارِ وَأْكَبْرُ بُرْهَانٍ عَلَى أَنَّ الْإِفْتَاءَ جُزْءٌ مِنْ حَلِّ الْمُشْكِلَاتِ وَلَيْسَ أَبَدًا جُزْءًا مِنَ الْمُشْكِلَةِ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء الفتوى وتحديات الألفية الثالثة دار الإفتاء المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء الفیلم التسجیلی الألفیة الثالثة فی العالم
إقرأ أيضاً:
“الوطني الاتحادي” يترأس جلسة في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات في جنيف
ترأس معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، الجلسة الحوارية التي ناقشت موضوع الابتكار من أجل مستقبل سلمي، وذلك ضمن أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، وعقد في مقر الأخيرة بمدينة جنيف بالاتحاد السويسري، تحت عنوان: “عالم في حالة اضطراب: التعاون البرلماني وتعددية الأطراف من أجل السلام والعدالة للجميع”.
وأكد النعيمي خلال الجلسة، أن بناء جسور الثقة والتواصل والحوار بين الدول والمجتمعات، يعد ركيزة أساسية لتحقيق التضامن الإنساني والسلام والأمن الدوليين، داعيًا إلى تبني مقاربات مبتكرة ترتكز على الحوار والشراكة من أجل التصدي للتحديات المعاصرة.
وشدد على أهمية تعزيز العمل الجماعي عبر التواصل وتنمية العلاقات بين الشعوب، باعتبارهما حجر الأساس لترسيخ التفاهم المتبادل، ونشر ثقافة التعايش والتعاون المستدام، مؤكدًا أن الدبلوماسية القائمة على التواصل الإنساني تُشكّل مفتاحًا رئيسيًا لتحقيق الأمن والسلام في مختلف أنحاء العالم.
كما أكد النعيمي، ضرورة تعزيز قنوات التواصل الحضاري، والاستثمار في القيم الإنسانية المشتركة لبناء مستقبل أكثر استقرارا وتسامحًا، للمساهمة في توسيع آفاق وفرص التنمية المستدامة، وتحقيق الازدهار على المدى البعيد لشعوب العالم.
شارك في الجلسة الحوارية، وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية الذي يضم سعادة كل من: سارة محمد فلكناز، والدكتور مروان عبيد المهيري، وميرة سلطان السويدي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وعفراء راشد البسطي، الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني.وام