في أجواء مفعمة بالإيمان والسكينة، تم عرض فيلم تسجيلي مبدع عن أعمال المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء، الذي تم افتتاح فعالياته منذ قليل، والذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم على مدار اليوم وغدًا، تحت عنوان «الفتوى وتحديات الألفية الثالثة»، وبحضور وفود من أكثر من مائة دولة يمثلون كبار الشخصيات الرسمية والمنظمات الأممية، وكبار رجال الدين من المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.


وقد عكس الفيلم التسجيلي الجهود المبذولة والمنتظرة من المؤتمر، ويعد الفيلم فرصة فريدة للاطلاع على كواليس المؤتمر وأهميته؛ فهو ليس مجرد فيلم تسجيلي لعرض الأحداث، بل هو رحلة في أعماق الجهود المبذولة والتطلعات المستقبلية للمؤتمر.
ويُعَدُّ الفيلم بوابة فريدة تفتح لنا أبواب كواليس المؤتمر، وتتيح لنا لمحة عميقة وممتعة عن أهميته وتأثيره. يأخذنا الفيلم التسجيلي في رحلة مثيرة وملهمة، تجمع بين الجمال البصري وعمق الفهم، ويمنحنا الفرصة الفريدة لاستكشاف عالم المؤتمر بطريقة لم تُروَ من قبل، فلقد تميز هذا العمل الفني برؤية عميقة، رصدت بدقة الجهود الرائعة والمنتظرة التي تم تكريسها في المؤتمر الذي طال انتظاره.
وقد جاء الفيلم التسجيلي كنافذة سحرية تطل على عالم المؤتمر، حيث يتمكن المشاهدون من رؤية ما وراء الكواليس والاطلاع على أهمية هذا الحدث. إنه يعطي للحضور وللجمهور فرصة للاستكشاف والتعرف على الأشخاص والأفكار التي تجعل المؤتمر مكانًا ملهمًا للغاية.
وقد بدأ الفيلم التسجيلي فقراته بالإشارة إلى ما نَشْهَده من سِبَاق مَحْمُوم مَعَ الْمَفَاهِيمِ الْمُسْتَجِدَّةِ وَالْأَفْكَارِ الْمُتَصَارِعَةِ وَمَا صَاحَبَهَا مِنْ تَغَيُّرَاتٍ جِذْرِيَّةٍ عَلَى كَافَّةِ الْأَصْعِدَة منذ مطلع الألفية الثالثة.
واستعرض الفيلم ما يواجهنا من تحديات كبيرة، أبرزها التحدي الأخلاقي والتحديات الناجمة عن الفضاء الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، وكذلك خطر الإلحاد والتطرف وخطاب الكراهية، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية العالمية التي تواجهنا في أعقاب جائحة كورونا وفي ظل الحروب الدائرة حاليًّا.
وأبرز الفيلم دَور الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم في قيادة قطار الإفتاء في العالم، من خلال تنظيم المؤتمرات العلمية المتوالية، بما في ذلك هذا المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء تحت عنوان “الفتوى وتحديات الألفية الثالثة”.
وتطرَّق الفيلم التسجيلي لمحتوى وموضوعات ورش العمل التي ستعقد على هامش فعاليات المؤتمر، وهي موضوعات التطرف وخطاب الكراهية والذكاء الاصطناعي، ولا شك أن هذه الموضوعات أكثر ما تشغل الأذهان في العالم كله، وهي موضوعات تحتاج إلى تلاقح أفكار ونقاش وتبادل الآراء والخبرات.
واستعرض الفيلم عددًا من المشروعات والمبادرات التي سيعلن عنها المؤتمر، منها : إصدارات جديدة من الْمَعْلَمَة الِمْصَرِيَّة لِلْعُلُومِ الْإِفْتَائِيَّةِ لتصل إلى 90 مجلدًا، وكذلك إِصْدَار مِيثَاقِ شَرَفٍ لِدُورِ الْفَتْوَى فِي مُوَاجَهَةِ تَحَدِّيَاتِ الْأَلْفِيَّةِ الثَّالِثَةِ، وأيضًا إطلاق بوابة I Fatwa.org ، وإعلان الفائز بجَائِزَة الْإِمَامِ الْقَرَافِيِّ، فضلًا عن العديد من المشروعات الأخرى كإِنْشَاء مَرْكَزِ اسْتِشْرَافِ الْمُسْتَقْبَلِ الْإفْتَائِيِّ، وكذلك الْإِعْلَان عَنْ مُنْتَدَى الْعُلَمَاءِ الْمُخْتَصِّينَ بِقَضَايَا الْأَقَلِّيَّاتِ الْمُسْلِمَةِ وَفَتَاوِيهَا، وغيرها من المبادرات والمشروعات. 
واختتم الفيلم التسجيلي فقراته بالتأكيد على طموح الْأَمَانَة الْعَامَّة لِدُورِ وَهَيْئَاتِ الْإِفْتَاءِ فِي الْعَالَمِ لأن يَكُونَ مُؤْتَمَرُهَا هَذَا فُرْصَةً حَقِيقِيَّةً لِنُقْلَةٍ نَوْعِيَّةٍ فِي مَسَارِ مُوَاجَهَةِ التَّحَدِّيَاتِ وَالسَّعْيِ لِتَرْسِيخِ قِيَمِ التَّعَايُشِ وَالتَّعَارُفِ وَالتَّضَامُنِ فِي ظِلِّ التَّنَوُّعِ الدِّينِيِّ وَالثَّقَافِيِّ. حيث إن َتِلْكَ هِيَ أَكْبَرُ ضَمَانَةٍ لِلِاسْتِقْرَارِ وَأْكَبْرُ بُرْهَانٍ عَلَى أَنَّ الْإِفْتَاءَ جُزْءٌ مِنْ حَلِّ الْمُشْكِلَاتِ وَلَيْسَ أَبَدًا جُزْءًا مِنَ الْمُشْكِلَةِ.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء الفتوى وتحديات الألفية الثالثة دار الإفتاء المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء الفیلم التسجیلی الألفیة الثالثة فی العالم

إقرأ أيضاً:

ضربة موجعة لمنتخب الأردن قبل مواجهة منتخبنا

 

الرؤية- أحمد السلماني

 

تلقَّى المنتخب الأردني لكرة القدم، ضربة موجعة، بإصابة قائده إحسان حداد، الذي تعرض لتمزق كامل في وتر العرقوب بالقدم اليمنى، أثناء عمليات الإحماء، التي سبقت انطلاق المباراة الودية أمام السعودية، والتي أُقيمت مساء الجمعة، وانتهت بفوز السعودية بهدفين مقابل لا شيء.

ووفق تقارير اعلامية أردنية، أكدت الفحوصات الطبية حاجة اللاعب إلى فترة علاج وتأهيل طويلة، بحسب تقرير الاتحاد الأردني لكرة القدم، ما يعني غيابه عن الاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمتها ما تبقى من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

ويُعد حداد الذي تلقى رسائل دعم من زملائه في منتخب الأردن، وعلى رأسهم نجم نادي رين الفرنسي، موسى التعمري، أبرز العناصر الأساسية في تشكيلة “النشامى”، إذ خاض 71 مباراة دولية، سجل خلالها هدفَين.

ويأتي غياب لاعب نادي الحسين إربد في توقيت بالغ الحساسية، إذ يستعد المنتخب الأردني لخوض مواجهتَين حاسمتَين في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، الأولى أمام منتخبنا، في 5 يونيو المقبل، والثانية ضدّ العراق في العاشر من الشهر ذاته، ما يفرض على الجهاز الفني، بقيادة المغربي جمال السلامي، البحث عن بدائل سريعة لتعويض هذا الفراغ المؤثر.

ويشارك منتخب "النشامى" في تصفيات الدور الحاسم من التصفيات المونديالية لحساب المجموعة الثانية؛ إذ يحلّ بالمركز الثاني برصيد 13 نقطة، خلف المتصدر كوريا الجنوبية بـ 16 نقطة، ثم يأتي العراق ثالثًا بـ12، ومنتخبنا رابعًا بـ10 نقاط، وفلسطين خامسًا بستّ نقاط، والكويت سادسًا بخمس نقاط.

وحسب نظام التصفيات، فقد قُسمت المنتخبات على 3 مجموعات، تضم كل مجموعة 6 منتخبات، ويتأهل أول فريقَين في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، فيما تخوض الفرق صاحبة المركزَين الثالث والرابع من كل مجموعة الدور الرابع من التصفيات.

مقالات مشابهة

  • حقيبة توعوية لحجاج الإمارات
  • جاهزية ثنائي الهلال أمام ريال مدريد
  • وزير العمل يشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العمل الدولي بجنيف
  • مفتي الجمهورية: ندعم جهود باكستان في مواجهة الفكر المتطرف
  • عاجل | بيان مصري قطري يؤكد تكثيف الجهود لتذليل العقبات التي تشهدها مفاوضات غزة
  • ثبات نبي الله إبراهيم عليه السلام في مواجهة الطاغوت : قراءة في المحاضرة الثالثة للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ضمن سلسلة دروس القصص القرآني
  • افتتاح المؤتمر العالمي العشرين للطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس
  • "بنك قطر الوطني" يتوقع تراجع النمو العالمي وسط تحديات اقتصادية متصاعدة
  • ضربة موجعة لـ"النشامى" قبل مواجهة منتخبنا
  • ضربة موجعة لمنتخب الأردن قبل مواجهة منتخبنا