علاقتي بوالدتي على المحك.. فكيف أضبط أعصابي
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
السلام عليكم ورحمة الله، أنا فتاة أبلغ من العمر 20 سنة، الصغرى في بيتنا بعد ثلاث ذكور، سهرت على رعاتنا والدتي ولا أنكر أنها عانت كثيرا وصبرت على فراق والدي وهي في ريعان عمرها.
واختارت أمي أولادها عل أن تعيد تجربة الزواج، وبفضل الله أصبحنا على ما نحن عليه اليوم. نشأنا في ظروف المادية المزرية. والحمد لله اليوم تحسنت أوضاعنا كثيرا.
أصبحت عصبية جدا، فأثر ذلك علي علاقتي بوالدتي، هي الأخرى عصبية جدا.. لا نتفاهم في العديد من الأشياء، وغالب الأوقات نصل إلى تبادل ألفاظ غير لائقة، دوما أصواتنا مسموعة..
لكن سرعان ما أسترجع الماضي وما قاسته لأجلنا، وما ضاع من شابابها أشعر بالندم.. لأنها لا تزال تكافح من أجل سعادتنا، وتعمل ما بوسعها لتوفر لي ولأخوتي كل ما نحب.. فكيف أتصرف من فضلكم لترميم هذه العلاقة قبل فوات الأوان؟
يسرى من الوسطالــــرد:
وعليكم السلام حبيبتي، مرحبا بك في موقعنا، وأتمنى من الله التوفيق في الرد عليك.. بالرغم من أن بعض ما جاء في رسالتك لا يليق بفتاة مثلك.. فقد لمست النضج والوعي منك، إلا أنه واضح جدا أن لك قلبا حنونا، وضمير حي.
عزيزتي حقا الحياة كانت قاسية معكم، لكن أرجوك لا تتخذي من تلك الضغوطات مبرر لتجرحي قلب أم قلت أنها: “عانت كثيرا وصبرت على فراق والدي وهي في ريعان عمرها”.. لهذا هي بحاجتك وبحاجة لحنانك وحبك تماما مثلما أنت بحاجة لعطفها، وحبها..
والعمل في حالتك حبيبتي سهل وبسيط وأنت تعرفينه جيد، فمارسيه ولا تكوني عصبية.. وذلك بالصبر والحلم والطباع الهادئة..حاولي في كل مرة تستفزك الضغوطات أن تتحكمي في نفسك.. وأعلم أنك قادرة على ذلك، لأنك فتاة لديها ضمير ولديها إحساس بالغير.
ثم أنصحك بأن تفتحي قلبك لوالدك، حين تشعرين أنها هادئة هي الأخرى، تحدثي معها عن ندمك لما يصدر منك.. واعتذري منها فهي أمك وتعلمين ونعلم جميعا أنه لا يوجد أطيب ولا أرفأ من قلب الأم..
اطلبي منها أن تصبر عليك وأن تساعدك لتتخلصي من عصبيتك هذه، وأنا متأكدة أنها ستمسك بيدك وتحتضنك بحب كبير.. وتسامحك على الذي حصل بينكما، لكن عليك أن تعلمي أنك أنت المطالبة ببرها.. وطلب العفو منها، ومؤكد أن علاقتكما سوف تكون أقوى بحول الله..
وفقك الله، وأعانك على بر والدتك.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً: