سواليف:
2025-12-12@21:35:49 GMT

غزة ..عٍزةٌ ونصر

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

غزة ..عٍزةٌ ونصر

غزة ..عٍزةٌ ونصر

عبير الحسن
بقعة كل ما فيها تنطق بالعزة والكرامة يوم بعد الآخر، يسجل أهل #غزة نصرًا ويرسموا صورةً تبهر كل من يراها ،هم الحلقة الأقوى أصحاب الحق والأرض ،هم رمز الصمود والثبات إرتوت الأرض بدمائهم الطاهرة ما يجري على أرض الفخر يدمي القلب ويبكي العين ،ذلك الجزء من أرض #فلسطين المحدود المساحة، وبما فيه من كثافةٍ سكانيةٍ مرتفعة ، المحاصر منذ سبعة عشرة سنة من كل صوب واتجاه اجتمع العالم كله عليه وفوق كل هذا عدوانٌ ووحشيةٌ من محتل فقد صوابه ، استباح كل شيئ في غزة لتتناثر صواريخه لتقصف أطفالا ونساءً وشيوخًا وعزل، والأدهى الجرحى في المستشفيات ومن جاءوا لمكان أكثر أمانًا، لم يسلموا من وحشية و #جرائم هذا المحتل ،مشهد لا نقوى على رؤيته عن بعد، وعبرالشاشات فكيف بمن يعيشه ويذوق مرارته .


عائلاتٌ بأكملها ابيدت وشطبت من السجل المدني، وشهداءٌ تحت الأنقاض ،وأشلاءٌ هنا وهناك وعائلات ثكلى وجرح نازف.
وكم يختلف موت عن آخر فموتى أهل #غزة #شهداء يتمثل فيهم قول الله تعالى: « إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ * وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ * وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ» « آل عمران آية 141،هم شهداء مختارون اصطفاهم الله يستشهدون في سبيل الله ويستخلصهم لنفسه سبحانه ويخصهم بقربه فهنيئا لهم بهذا الإختيار والإصطفاء.
يقول الله تعالى: “الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ” (173)آل عمران
أهل غزة رمزالقوة والصمود والصبروالثبات قصفوا كل شيئ الا ارادتهم واصرارهم على الحياة والفوزولم يأتي هذا الأمر من فراغ فهم أصحاب العقيدة القوية ايمان صادق كرسوخ الجبال يتجلى فيهم أسمى معاني الصبر والتضحية بكل غالي ونفيس دفاعا عن الدين والأرض .
يقول الله تعالى : “وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ “(139) هم الأعلون اذن مقابل محتل ضعيف وهش واهم ان يثبط هزيمة شعب لا يستكين ولن ينكسر .
ويقول سبحانه “لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ” (111)آل عمران
مادام الايمان بالله تعالى ثابتٌ في القلوب سيلقي الله الرعب في قلوب الأعداء وسينهزمون وسيؤيد الله أولياءه بنصره.
ومع كل هذا تجد من يقف نصيرا للدفاع عن الباطل ويقف في صف ذلك المحتل أعجب لهؤلاء أليس لهم أعين يبصرون بها أو قلوب يعقلون بها كلماتنا ستشهد علينا يوم الحساب وكلمة باطل أو دفاع عنه قد تلقي بنا الى التهلكة في الدنيا والآخرة. الموقف لا يحتمل الـتأويل والتنظير من برج عاجي أهل مكة أدرى بشعابها ، ولا يفتي مجاهد لمقاتل والحق بيّنٌ كوضوح الشمس .
نحن الآن في مرحلة اصطفاء وليمحص الله الذين آمنوا فاما فسطاط ايمان او فسطاط نفاق لا ايمان فيه فلنختار لأنفسنا بين حق وباطل بين ايمان ونفاق.
كل مسلم عليه محاربة هذا العدو وكل بما يستطيع والسبل والطرق كثيرة ومتعددة إن أردنا. تقف كلماتنا خجلى بحق أهلنا في غزة ، أي كلمات لن تصف مأساتهم أو حتى ذلك الصبر الجميل، وأي فعل نقوم به لا يضاهي أفعالهم التي نفخر بها وهي وقودنا وأملنا. هناك من يكتفي بالدعاء وان كان هذا أضعف الايمان ، لكن هل تتحقق فينا صفات من يستجاب دعوته أعتقد يجب التوقف. نريد النصر ولم نحقق معنى النصر الذي وعدنا الله به.
نصرنا لغزة ولسائر بلاد المسلمين يكون بالنصرعلى أنفسنا بداية ، وأن ندرك حقيقة وجودنا في هذه الحياة، لم نخلق عبثا ولكل دوره الذي أراده الله له في خلافة الأرض ، فالقضية ليست فزعة وهبة وتنتهي بل الأمر يتطلب حقيقة أن نعد العدة للنصر وللنهوض بالأمة ، وهو أمر يعني اعداد واصلاح النفس قبل الآخر بالطريقة التي أمر الله بها سبحانه وتعالى لا كما تمليه علينا أهوائنا وأمزجتنا وهذا يتطلب العلم مع العمل الصالح.
كلنا اجلالٌ وامتنانٌ لكم يا أهل غزة يامن نتعلم دروس النصر من طفلكم قبل كبيركم، يامن تدعون لنا قبل أن ندعو لكم فرغم خذلالنا لهم يدعون لنا ولعلّ في دعائهم الإجابة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: غزة فلسطين جرائم غزة شهداء الله تعالى

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي: رحمة الله تسع العاصي والجاهل والمنكر فكيف بمن يطيعه ويحبه

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي، المسلمين بتقوى الله، فهي أكمل زاد يصلح القلب ويهدي الخطى ويجمع للعبد خير الدنيا والآخرة.

هل عرفت الله؟

وقال خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي، إن السؤال الذي يتبادر في ذهن كثير من الناس هل عرفت الله، مفيدًا أن القرآن الكريم يفيض بالآيات الدالة على الله، فهو العظيم تتجلى عظمته في هذا الكون الفسيح، وفي تعاقب الليل والنهار وفي انبثاق الحياة، وانتظام الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ليشهد الخلق على أن وراء كل هذا النظام الدقيق ربًا لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار.

رحمة الله تسع العاصي والجاهل

وأوضح أن الله تعالى يدبر كل شيء بحكمة لا يضل معها شيء، مشيرًا إلى التأمل في أسماء الله وصفاته فهو الرحمن القائل: «ورحمتي وسعت كل شيء»، فرحمة الله تسع العاصي والجاهل والمنكر فكيف بمن يطيعه ويحبه، لافتًا إلى أن الرحمة ليست في العطاء فقط بل تكون في البلاء، ففي الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حين رأى أمًا تضم طفلها خوفًا وشفقة قال: «لله أرحم بعباده من هذه بولدها».

دعاء يوم الجمعة للرزق.. اغتنمه وردده الآن يصب الله عليك الخير صبادعاء للميت يوم الجمعة .. ردد أفضل 310 أدعية تنير القبر وتجعله من رياض الجنة
وتابع: إن لطف الله يتجلى في طيات الأحداث، فيأتي بالخبر من حيث لا يحتسب ويدل على ما يصلح القلب والدنيا وهو الحفيظ الذي لا يغيب حفظه لحظة قال تعالى: «فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين» وهو القريب المجيب الذي يسمع المناجاة والقريب الذي لا يحتاج إلى وساطة لمناجاته، وفي هذا سر من أسرار القرب أن الله يحب أن يرى العبد يناجيه قال تعالى: «وقال ربكم ادعوني أستجب لكم».

الودود الكريم

وواصل: وهو الغفور الحليم الذي يفرح بتوبة عبده والحليم الذي لا يعاجل بالعقوبة قال جل من قائل: «قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم» وهو الودود الكريم الذي يغدق ولا يمن وهو الحكيم العليم الذي يدبر بحكمة لا تدركها العقول قال تعالى: «وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم».

الشوق إلى لقاء الله

وبيّن إمام وخطيب المسجد النبوي، أن من أحب الله وعبده، دون أن يراه فقلبه يشتاق إلى لقاء الله، وتنتظره الروح ويترقبه القلب.


وختم بوصف ما في الجنة من نعيم لا ينفد ورؤية الله رؤية واضحة، ففي الحديث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته».

طباعة شارك خطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي المسجد النبوي خطبة الجمعة اليوم خطبة الجمعة الجمعة عبدالباري الثبيتي

مقالات مشابهة

  • ما حكم الوضوء بماء المطر وفضله؟.. الإفتاء توضح
  • احذر 3 أفعال تعرض صاحبها للهلاك.. أخرجت آدم من الجنة ولعنت إبليس
  • خطيب الأوقاف: من أعظم نعم الله على الإنسان أن خلق له الوقت والزمن
  • هل عرفت الله؟.. خطيب المسجد النبوي: تتجلى عظمته في هذا الكون الفسيح
  • خطيب المسجد النبوي: رحمة الله تسع العاصي والجاهل والمنكر فكيف بمن يطيعه ويحبه
  • موعد أذان الظهر.. توقيت صلاة الجمعة والصلوات الخمس
  • حكم إسناد سبب نزول المطر إلى كثرة البحار والأنواء.. الإفتاء تجيب
  • نواف العجارمة ينعى وفاة شقيقته
  • لو عاوز تحلم بحد مات تعمل إيه؟.. داعية إسلامى يوضح الطريقة
  • حكم الوضوء بماء المطر وفضله.. الإفتاء توضح