سواليف:
2025-05-10@11:46:53 GMT

غزة ..عٍزةٌ ونصر

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

غزة ..عٍزةٌ ونصر

غزة ..عٍزةٌ ونصر

عبير الحسن
بقعة كل ما فيها تنطق بالعزة والكرامة يوم بعد الآخر، يسجل أهل #غزة نصرًا ويرسموا صورةً تبهر كل من يراها ،هم الحلقة الأقوى أصحاب الحق والأرض ،هم رمز الصمود والثبات إرتوت الأرض بدمائهم الطاهرة ما يجري على أرض الفخر يدمي القلب ويبكي العين ،ذلك الجزء من أرض #فلسطين المحدود المساحة، وبما فيه من كثافةٍ سكانيةٍ مرتفعة ، المحاصر منذ سبعة عشرة سنة من كل صوب واتجاه اجتمع العالم كله عليه وفوق كل هذا عدوانٌ ووحشيةٌ من محتل فقد صوابه ، استباح كل شيئ في غزة لتتناثر صواريخه لتقصف أطفالا ونساءً وشيوخًا وعزل، والأدهى الجرحى في المستشفيات ومن جاءوا لمكان أكثر أمانًا، لم يسلموا من وحشية و #جرائم هذا المحتل ،مشهد لا نقوى على رؤيته عن بعد، وعبرالشاشات فكيف بمن يعيشه ويذوق مرارته .


عائلاتٌ بأكملها ابيدت وشطبت من السجل المدني، وشهداءٌ تحت الأنقاض ،وأشلاءٌ هنا وهناك وعائلات ثكلى وجرح نازف.
وكم يختلف موت عن آخر فموتى أهل #غزة #شهداء يتمثل فيهم قول الله تعالى: « إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ * وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ * وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ» « آل عمران آية 141،هم شهداء مختارون اصطفاهم الله يستشهدون في سبيل الله ويستخلصهم لنفسه سبحانه ويخصهم بقربه فهنيئا لهم بهذا الإختيار والإصطفاء.
يقول الله تعالى: “الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ” (173)آل عمران
أهل غزة رمزالقوة والصمود والصبروالثبات قصفوا كل شيئ الا ارادتهم واصرارهم على الحياة والفوزولم يأتي هذا الأمر من فراغ فهم أصحاب العقيدة القوية ايمان صادق كرسوخ الجبال يتجلى فيهم أسمى معاني الصبر والتضحية بكل غالي ونفيس دفاعا عن الدين والأرض .
يقول الله تعالى : “وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ “(139) هم الأعلون اذن مقابل محتل ضعيف وهش واهم ان يثبط هزيمة شعب لا يستكين ولن ينكسر .
ويقول سبحانه “لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ” (111)آل عمران
مادام الايمان بالله تعالى ثابتٌ في القلوب سيلقي الله الرعب في قلوب الأعداء وسينهزمون وسيؤيد الله أولياءه بنصره.
ومع كل هذا تجد من يقف نصيرا للدفاع عن الباطل ويقف في صف ذلك المحتل أعجب لهؤلاء أليس لهم أعين يبصرون بها أو قلوب يعقلون بها كلماتنا ستشهد علينا يوم الحساب وكلمة باطل أو دفاع عنه قد تلقي بنا الى التهلكة في الدنيا والآخرة. الموقف لا يحتمل الـتأويل والتنظير من برج عاجي أهل مكة أدرى بشعابها ، ولا يفتي مجاهد لمقاتل والحق بيّنٌ كوضوح الشمس .
نحن الآن في مرحلة اصطفاء وليمحص الله الذين آمنوا فاما فسطاط ايمان او فسطاط نفاق لا ايمان فيه فلنختار لأنفسنا بين حق وباطل بين ايمان ونفاق.
كل مسلم عليه محاربة هذا العدو وكل بما يستطيع والسبل والطرق كثيرة ومتعددة إن أردنا. تقف كلماتنا خجلى بحق أهلنا في غزة ، أي كلمات لن تصف مأساتهم أو حتى ذلك الصبر الجميل، وأي فعل نقوم به لا يضاهي أفعالهم التي نفخر بها وهي وقودنا وأملنا. هناك من يكتفي بالدعاء وان كان هذا أضعف الايمان ، لكن هل تتحقق فينا صفات من يستجاب دعوته أعتقد يجب التوقف. نريد النصر ولم نحقق معنى النصر الذي وعدنا الله به.
نصرنا لغزة ولسائر بلاد المسلمين يكون بالنصرعلى أنفسنا بداية ، وأن ندرك حقيقة وجودنا في هذه الحياة، لم نخلق عبثا ولكل دوره الذي أراده الله له في خلافة الأرض ، فالقضية ليست فزعة وهبة وتنتهي بل الأمر يتطلب حقيقة أن نعد العدة للنصر وللنهوض بالأمة ، وهو أمر يعني اعداد واصلاح النفس قبل الآخر بالطريقة التي أمر الله بها سبحانه وتعالى لا كما تمليه علينا أهوائنا وأمزجتنا وهذا يتطلب العلم مع العمل الصالح.
كلنا اجلالٌ وامتنانٌ لكم يا أهل غزة يامن نتعلم دروس النصر من طفلكم قبل كبيركم، يامن تدعون لنا قبل أن ندعو لكم فرغم خذلالنا لهم يدعون لنا ولعلّ في دعائهم الإجابة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: غزة فلسطين جرائم غزة شهداء الله تعالى

إقرأ أيضاً:

الرئيس المشاط يتوجه بالشكر والعرفان لجماهير الشعب اليمني لتلبيتهم نداء الواجب ودعوة السيد القائد

الثورة نت/..
توجه فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بجزيل الشكر والامتنان والفخر لجماهير شعبنا اليمني العظيم المجاهد الصامد على إسنادهم ومؤازرتهم، وتلبيتهم لنداء الواجب ودعوة السيد القائد بالتوجه لميادين الشرف والعزة والجهاد في جميع الساحات وحيث يجب أن يكونوا باعتبارهم أهل السبق وأصحاب الفضل والمسارعة.

وعبر الرئيس المشاط في رسالة شكر وعرفان للشعب اليمني، عن عظيم الحمد وجزيل الشكر لله سبحانه وتعالى كونه صاحب الفضل العظيم والمن الكبير ومنه العون والتسديد.

وقال “وإن كان لي من فخر في هذه الدنيا أو عند لقاء الله فهو أني خادمٌ لكم وسأستمر على ذلك بعون الله وتوفيقه فأنتم تاج الرؤوس ومفخرة الأمم والشعوب وعلى قاعدة وعيكم الصامدة تحطمت وستتحطم مستقبلاً مؤامرات الأعداء”.

وخاطب الرئيس المشاط جماهير الشعب اليمني ” أنتم بعد الله تعالى عون سيدنا وقائدنا الشجاع والحكيم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله في النهوض بالمسؤولية ونصرة المستضعفين من أبناء الأمة، وهو لنا شرف في الدنيا وفضل كبير في الآخرة (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم).

وأضاف ” في هذا اليوم نتوجه جميعا بالشكر لله سبحانه وتعالى الذي نصرنا على عدونا وأفشل كيدهم، وأمدنا بالقوة لنواصل العون والسند لأهلنا في غزة، كما نشكر الله تعالى على نعمته علينا بهذا القائد العظيم الذي من الله به علينا وعلى أمتنا، قائداً للنصر فسلام الله عليه وعليكم يا شعب الايمان والحكمة ورحمة الله وبركاته”.

مقالات مشابهة

  • ماذا يحب الله تعالى ؟.. علي جمعة يجيب
  • منزلة عظيمة .. علي جمعة: شكر الله أرقى من الصبر والرضا
  • وردنا للتو.. رسالة عاجلة من الرئيس المشاط لكافة أبناء الشعب اليمني.. إليكم ما جاء فيها
  • الرئيس المشاط يتوجه بالشكر والعرفان لجماهير الشعب اليمني لتلبيتهم نداء الواجب ودعوة السيد القائد
  • الحوثي: العدو الإسرائيلي والأمريكي فشلا في مواجهة القدرات العسكرية اليمنية
  • ّإنها سنة.. فالطغاة يعتم عليهم
  • تأملات قرآنية
  • علي جمعة يكشف عن أعمال ينبغي فعلها فى هذا الزمن المليء بالفتن .. تعرّف عليها
  • احذر.. عبادة ذكرت في القرآن تؤدي بك لكارثة وهلاك
  • صرخة في وجه الوحش الخفي التحرش