البطل المصري إسلام رضا: متحمس لمواجهة الفلسطيني السلوادي في بطولة أبوظبي إكستريم
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
يترقب عشاق الرياضات القتالية في أبوظبي انطلاق النسخة الافتتاحية من بطولة أبوظبي إكستريم (ADXC 1)، الفعالية المبتكرة والفريدة من نوعها في عالم الرياضات القتالية، والتي تأتي بالتعاون بين شركة الرؤية العالمية للإدارة الرياضية (IVSM) ورابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو (AJP) في مبادلة أرينا بمدينة زايد الرياضية يوم 20 أكتوبر الجاري.
ويواجه إسلام رضا نظيره الفلسطيني عبد الكريم السلوادي في فئة الوزن المتوسط (Welterweight ) دون بدلة. ويتميز إسلام رضا بمسيرة حافلة في مجال الرياضات القتالية، ويستعد لاستعراض مهاراته المذهلة أمام الجمهور خلال البطولة. وتبرز عزيمته القوية وموهبته الفذة في انتقاله من الكيك بوكسينج إلى الفنون القتالية المختلطة، على الرغم من افتقاره لأي خبرة سابقة في الجرابلينج.
وبدأ رضا بالمشاركة في منافسات الجوجيتسو بالتوازي مع تدريباته على الفنون القتالية المختلطة على مدار سنوات عديدة، حيث أظهر موهبة قوية في الجرابلينج، وساهم تفوقه المستمر على خصومه بتعزيز شغفه بهذه اللعبة، ما دفعه إلى تكثيف جهوده وتعزيز خبراته فيها. ولدى انتقاله إلى الولايات المتحدة تحول تركيزه كليًا إلى الجرابلينج، حيث شارك في عدة نزالات وبطولات مهمة، ولا سيما في ظل شغفه الكبير بهذه الرياضة.
ويحظى إسلام رضا بفرصة التفوق على خصومه في أبوظبي إكستريم (ADXC 1) بفضل خبرته بخوض النزالات داخل القفص والتي اكتسبها من مشاركته في بطولات الفنون القتالية المختلطة. وتعليقًا على هذا الموضوع، قال إسلام رضا: "أمارس الجرابلينج من صغري وأحببت هذه الرياضة لأنني كنت دائم المشاكل وهذه كانت البداية".
وأضاف إسلام رضا: "أول مباراة لي كانت تحت جراج وحصلت على 150 جنيه بما يوازي 10 درهم وبعدها بعام لعبت بطولة رسمية ولكن لم تكن مستوى محترفين مثل الوقت الحالي خصوصًا أن الإمارات أضافت احتراف للعبة بعد استضافتها".
وأوضح: "سعيد إنني سأبدأ بلعبة الجرابلينج وأعشق الجوجيتسو ولكن هذه الألعاب لا تعتمد على العنف كما يظن البعض ولكن الاعتماد في اللعبة يكون على التكنيك".
وأشار: "أنا أصغر مصري وأول مصري في لعبة الجوجيستو وفي مصر أصبح هناك لاعبين كثيرين في لعبة الجوجيستو ولديهم قدرات ممتازة وسيكون لنا لاعبين عالميين في اللعبة".
واختتم: "جئت إلى أبوظبي خصيصًا للمشاركة في البطولة وتحقيق الفوز. ويتيح القفص تنفيذ تقنيات وحركات مختلفة للسيطرة على الخصم وإخضاعه، هو ما يتمحور حوله أسلوبي القتالي".
وتحتل هذه المباراة في أبوظبي مكانة خاصة لدى إسلام رضا الذي يعود بحماسٍ كبير إلى العاصمة الإماراتية بعد أن سبق له المنافسة فيها ضمن بطولة اتحاد القتال الشجاع، وتمثل بالنسبة له تجربة مميزة تكللت بتتويجه باللقب.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
محمد سبأ.. رحلة تشكيلية تنبض بالموروث
محمد عبدالسميع (الاتحاد)
الفنّ التشكيلي هو مزيج من الموهبة وثقافة الإنسانِ، وبيئته المحيطة والمحفّزةِ على التراث البصري، الذي يَقبِسُه الفنان منذ نعومةِ أظفاره، وكثير من الفنانين كانت الطبيعة بالنسبةِ لهم مصدراً للإبداع، حتى إذا ما شبّوا على مفرداتها وناسها وتراثها العريق، تكوَّن لهم هاجس الإبداعِ والإخلاصِ، وهما أمران يتمثّلان بامتياز في تجربة الفنان اليمنيِّ الدكتور محمد سبأ، الذي نشأ في مدينة «إبّ» اليمنية، وأخذه كلّ هذا الجمالِ وروعة الجبال ومعيشة الناس ويومياتهم وأزياءِ القرى والأرياف والمدن، فكان كلُّ ذلك يتمخّض عن فنان آمن بالفنِّ التشكيليِّ كانعكاسٍ لما اختمر وجدانُه وعقلُه من هذه الحركة البصرية المدهشة، فكانت الدراسة، وكان التخصّص، وكان الإبداع. وكانت القاهرة حاضنة لأول معرض خارجي عام 2016 للفنان محمد سبأ، تحت عنوانِ «اليمن.. تراثٌ ماضٍ وحاضرٌ»، حيث حقق حلمَه ودرس التربيةَ الفنيةَ بجامعة إبّ وعمل فيها، ليُكمِل دراستَه العليا في القاهرةِ في التخصّصِ ذاته بطبيعةِ الحالِ.
يعمل الفنان محمد سبأ على تحويلِ كلِّ هذه المشاهدات إلى لوحات تشكيلية، والمهمّ في ذلك أنه استعار مسمّى «بلقيس ملكة اليمن»، ليكون عنواناً للوحة فنية، لتتوالى معارضه الشخصية تحت عناوينَ تحمل موروثَ اليمنِ الجميلَ، كمعرض «اليمن.. مهدُ الحضارة» عام 2017، و«اليمن.. مقتطفاتٌ فنية» عام 2018، ليقيم عام 2019 معرضاً فنيّاً بدار الأوبرا المصرية، معبّراً بذلك عمّا بين اليمن ومصر من روابط، تحت عنوان «في حبِّ مصر واليمن».
كانت مدينة إبّ، بما فيها من حضورٍ كبير للّونِ الأخضرِ والأوديةِ والجبالِ والسهولِ والقرى المعلّقةِ والمنازلِ ذاتِ الطابعِ الزخرفيّ، حافزاً على هذه النشأةِ التي عزّزتْها تساؤلات الفنان محمد سبأ عن الكيفية والإبداع البشريِّ، الذي تخلّل هذا الحيّز الجماليَّ، وبالتأكيد، فقد انساب الفنان المُغرَم بالتفاصيل نحو التكوين البصريِّ المبكر وتحصيله من مشاهداتِه اليومية، تمهيداً لأن ترسم يدُه ما يراه من مناظر يمرُّ بها وتظلُّ حاضرةً في ذهنه، ولهذا فقد تهيّأ مبكراً لتكون دراسة الفنِّ هدفاً موضوعيّاً لما تأسس عليه من حبٍّ وشغف بالمشاهد والألوان والتكوينات البصرية.
الدراسة والموروثِ
درس الفنان محمد سبأ على أيدي معلّمين مصريين وعراقيين في كلية الفنون، وساقه هذا التخصّص أيضاً إلى دراسة ما حوله من موروثٍ ثقافيّ شعبيّ في اليمن، حيث تختلط الفنون بأوجه التعبير الشعبيّ في الأمثال والحكايات والأهازيج والقصص الشعبية، وتتنافذ على بعضِها بشكلٍ طبيعيّ وتلقائيّ، فوجد الفنان محمد سبأ في هذا الموروثِ غاية جمالية وأخرى ثقافية ومعرفية.
استطاع الفنان والباحث الدكتور محمد سبأ أن يُقدّم ما ينفع المهتمين في مجال الفنونِ التشكيليةِ اليمنية، من خلال كتابِ «فنونُ التشكيلِ الشعبيِّ في اليمنِ»، في مرحلة الماجستير، الذي اشتمل على فنون في العمارة الشعبية والمعادن والحُليِّ وخامات الطين والفخار والتطريز والأزياء.
المرأة كرمز
تضجّ أعمال الفنان محمد سبأ بالتراث والأزياء والمناظر الطبيعية، وفي ذكرياته يعود إلى قريتِه، حيث بيتُه المطلّ على الجبال الموحية بطبيعتها، معتقداً بأنّ المرأة رمزٌ للأرضِ، باعتبارها حاضنة ومربية وحاملة للتراث اليمنيِّ من خلال الأزياء والحُليِّ، مقارناً بين فترات قديمة في الستينيات والسبعينيات، كانت مظاهرُ التراثِ فيها واضحةً تماماً في لباس وزيِّ المرأةِ اليمنية. وعودة إلى لوحةِ «بلقيس ملكةِ سبأ» التي يعتبرها محمد سبأ نموذجاً على الحضور التاريخيّ لليمن، فقد أنجزها بالاستعانة بالمواقع الأثرية، وقراءة عهد النبيِّ سليمان عليه السلام، والمفردات التاريخية لكلّ تلك الحضارة العريقة.