مرض غامض انتشر في إحدى قرى جنوب الصعيد بجمهورية مصر العربية قبل أيام، أدى إلى حدوث وفيات بشكل يومي، وهو ما دفع المئات إلى توجيه الاستغاثة لوزارة الصحة والمعنيين لسرعة إيجاد علاج وتحديد هذا المرض، فطالب الدكتور أحمد البصيلي باحث الصحة النفسية‏ بطلية التربية جامة قنا بتحرك عاجل من وزارة الصحة.

حمى أم كورونا أم وباء مجهول؟

وقال البصيلي في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: تعيش قرية حجارة بمحافظة قنا والقرى المجاورة على وقع انتشار وتفش غير مسبوق لوباء مجهول يتم تشخيصه أحيانًا أنه حمى الضنك، وأحيانًا متحور كورونا ونحن لا نعرف حقيقته ويحصد يوميا الأرواح، وباء لم تشهده القرية حتى مع فيروس كورونا لا يفرق بين أرواح الشباب وكبار السن، حيث بلغت نسبة الوفيات اليومية نسبة قياسية، وأصبح بكل بيت في القرية إما متوف، أو مريض يصارع المرض.

وأكمل باحث الدكتوراة: «وأمام الإهمال المتعمد من القائمين على المنظومة الصحية بمحافظة قنا ومحاولاتهم للتعتيم والتكتم على الوباء، نقع نحن أهالي القرية بين مطرقة الوباء وسندان الفشل من الإدارة الصحية بقنا، ذلك التهاون من السلطات المحلية بالمحافظة في التعامل مع الوباء يمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان والحق المنصوص عليه في الدستور بأهمية توفير الرعاية الصحية لكل مواطن».

اقرأ أيضاً إسرائيل تسحب سفراءها من مصر والمغرب بعد موجهة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة المطالبة بطردهم تصعيد خطير بين مصر وإسرائيل بعد استفزاز نتنياهو للمصريين تنسيق يمني مصري لحماية مضيق باب المندب وسط تنامي تهديدات المليشيا إيران تعلن عن توافق جديد في جدة على إصدار بيان قوي لدعم فلسطين وإسرائيل تتخذ خطوة تجاه بعثتها في مصر والمغرب مصدر أمنى مصري..مصر لن تسمح بإجلاء الأجانب في القطاع والتصعيد سيقابل بتصعيد برلماني مصري: استعدوا من الآن الحرب الكبرى قادمة.. لتحقيق حلم إسرائيل ‘‘من الفرات إلى النيل’’ عاجل: السعودية وقطر والأردن وتركيا ومصر والجزائر والعراق ولبنان تدين مجزرة اسرائيل بمستشفى المعمداني بغزة تحول مفاجئ في الموقف الأمريكي بشأن اجتياح غزة وسيناريو إيجابي بدفع سعودي مصري لـ”حضور فعاليات مؤتمر الإفتاء”.. المفتي يستقبل نظيره اللبناني بالمطار ماذا علق بلماضي على مشادته مع بن رحمة في ودية مصر؟ أرامكو السعودية تدرس استثمارات إضافية في الغاز المسال بايدن يطير إلى ‘‘إسرائيل’’ ودولة عربية.. أملًا في إخراج الأسرى الأمريكيين من غزة

وأردف: نطالب نحن أهالي قرية حجازة بإجراءات عاجلة من الدولة والجهات المعنية للقيام بمسئوليتهم للحد من انتشار الوباء والتدخل لإنقاذ الأرواح المعرضة للخطر:

1. توفير أطقم طبية متخصصة بشكل ثابت بالوحدة الصحية بالقرية والقرى المجاورة، للتعامل مع الحالات الحرجة والطارئة.

2. توفير الأدوية اللازمة بالوحدة الصحية.

3. مراقبة أسعار الأدوية الخاصة بخفض الحرارة والتي زادت ثلاثة أضعاف سعرها الرسمي

4. البدء الفوري في التعقيم وتطبيق الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الوباء.

5. اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة داخل المدراس للحد من انتشار الوباء.

6. قيام المسئولين المحليين في المحافظة بواجبهم والتواجد بين الناس ورفع معاناتهم وتشكيل لجنة لإدارة الأزمة والتعامل معها.

وطالب البصيلي، بفتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب هذا الإهمال ومن يتحمل المسؤولية عن الأرواح التي راحت ضحية الإهمال، قائلًا: حان الوقت للتصدي لهذا الأمر وضمان أن تكون الرعاية الصحية في متناول الجميع.

تحرك عاجل من وزارة الصحة

وعقب تحرك الجهات المعنية بوزارة الصحة كتب يقول: إدارة مكافحة ناقلات الأمراض بقوص تبدأ عملها اليوم في عمليات التطهير بقرية حجازة والعمل مستمر علي مدار الساعة في مناطق العواري والضريخة ورفاعة والعاقولا وسوف يتم الانتقال إلى مناطق أخرى فور الانتهاء من هذه المناطق وبرجاء مساعدة فرق المكافحة لتأدية واجبها على أكمل وجه.

ومن جهته وجه المهندس عبد الهادي رمضان مدير إدارة مكافحة ناقلات الأمراض بقوص، بالتحرك الفوري لوقف نزيف الأرواح، مؤكدًا أنه مستعدًا هو وفريقه من الإدارة لبدء عمليات التعقيم والتطهير في القرية والمناطق المُصابة نظرًا لأن التعقيم خطوة أساسية لتقليل انتشار المرض.

وبحسب تأكيدات المهندس عبد الهادي رمضان، فإن فيروس حمى الضنك ينتقل إلى الإنسان عن طريق لدغات البعوض المصابة، مطالبًا الأهالي بالتعاون والاستجابة لمساعدة اللجنة وفتح البيوات للتعقيم والتطهير.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

التصعيد اليمني يضيف تحدياً جديداً على العدو الصهيوني .. تفاصيل التحوّل الاستراتيجي في معادلة الصراع

يمانيون /

عمليات عسكرية نوعية نفذتها القوات المسلحة اليمنية خلال الأيام القليلة الماضية استهدفت مطار اللد ومناطق أخرى في يافا، ألا أن اللافت في بيانات القوات المسلحة إعلان فرض حظر على ميناء حيفا.

لم يأخذ إعلان القوات المسلحة بفرضِ حظرٍ بحريٍّ على ميناءِ حيفا شمال فلسطين المحتلة وقتا طويلا حتى تلقفته المؤسسات الإعلامية والمراكز البحثية داخل أمريكا والكيان الصهيوني وعديد الدول باهتمام استثنائي. غلب على هذا الاهتمام اعتباره واحدة من أهم المفاجآت التي يعزز من خلالها اليمن المعادلة التي فرضها في مواجهة قوى الاستكبار.

لم تتجاهل طروحات المراقبين والمتابعين للفوضى التي خلقتها “إسرائيل” وأمريكا في المنطقة ما جاء في بيان القوات المسلحة، ولم تتعامل معه باعتباره مغامرة أو ضربا من الأحلام، وإنما وقفت عنده بجدية وذهبت إلى تحليل التوقعات وما يمكن أن يرتد عنه من انعكاسات على الكيان، وما يمكن أن تؤول إليه المواجهة بعد هذا الإشعار اليمني. فيما حذرت مراكز أبحاث وشبكات بحرية من ارتفاع المخاطر الأمنية على الشحن البحري في المنطقة.

كان واضحا يقين الجميع بأن الأمر جاد، وأن اليمن بمقدوره ذلك، والأهم أن الحدث أعاد الجميع للتركيز على ما يجري في غزة، وعلى الجرائم الإسرائيلية التي ارتفعت وتيرتها وعُنفها، وصار عارا إنسانيا وأخلاقيا على كل سكان الأرض تجاهلها.

وصف البعض الخطوة اليمنية بالتحوّل الاستراتيجي في معادلة الصراع، وتُقدِم الجيش اليمني كفاعل إقليمي، ما يعزز مكانته في رسم موازين جديدة للمنطقة، تمتد من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط. وتؤكد مجلة “ذا ماري تايم إكسكيوتف” البحرية الأمريكية “أن القوات اليمنية تمتلك القدرة الكاملة على تنفيذ هذا التهديد رغم الحملة الجوية الأمريكية التي حاولت الحد من قدراتها خلال الأسابيع الماضية.”، واعتبرت المجلة أن إعلان صنعاء فرض حصار عن بُعد على ميناء حيفا يضع “إسرائيل” في مأزق بحري حقيقي.. يقول القائم بأعمال رئيس العمليات البحرية الأمريكية “جيمس كيلبي” إن “فهم سلوك (اليمنيين) وعدم الاستخفاف بهم هو ما يجب أن يتم التركيز عليه”، مؤكدًا أن اليمن ورغم أنه ليس بقوة الصين، إلا أنه يشكل تهديدًا، حسب قوله.

التصعيد اليمني يضيف تحديا جديدا على الكيان

ولأن هذا الضغط يأتي بعد نجاح اليمن في فرض حظر جوي أربك حركة الملاحة الجوية في الكيان، وتسبب بخسائر كبيرة، فإنه لم يشكك أحد في إمكانية ترجمة إعلان حصار ميناء حيفا إلى فعل ملموس ومشهود، وهو ما يمكن اعتباره انجازا يمنيا، أن يتم التعامل مع بيانات القوات المسلحة اليمنية بهذا المستوى من الثقة والتسليم.

وداخل الكيان ارتفع منسوب القلق والتوتر والشعور بالإحباط، فاليمن بهذه الخطوة يضيف تحديا جديدا، وهو الذي عجزت الغطرسة الأمريكية والصهيونية عن إيقاف عملياته الإسنادية لغزة، وكحال الآخرين لم يجد الكيان متسعا للتشكيك بقدرة اليمن على ذلك، خصوصا وقد حاصرته القراءات والتحليلات التي تجاوزت اللحظة، وذهبت إلى وضع السيناريوهات المحتملة بما فيها كيفية تعاطي الكيان مع التصعيد اليمني البحري الجديد. ما فرض على الإعلام الصهيوني عموما مغادرة الأُطر المحددة له في تناول عدوانهم  ضد الفلسطينيين ومحور المقاومة بتكتم وتحفّظ، فظهر إعلام العدو مؤكدا على أن اليمن أصبح يمثل بالفعل خطرا يتعزز مع مرور الوقت، ويؤكد موقع “كيباه” الصهيوني بأن إعلان القوات اليمنية ضم ميناء حيفا إلى قائمة أهدافهم يشكل تهديدا غير مسبوق لحركة الملاحة البحرية في البحر المتوسط.. ويقول موقع “جي دي إن” العبري إن “اليمنيين يشكلون تهديدًا جديدًا، ويعلنون فرض حصار بحري على ميناء حيفا”. ويقر موقع “ذي ماريتايم إكزكيوتيف” الأمريكي المتخصص بشؤون الملاحة البحرية بأن “التهديد الصاروخي الذي يشكّله اليمنيون على عمق “إسرائيل”، حقيقي.

أهمية عسكرية اقتصادية

يُعد ميناء حيفا المطل على البحر المتوسط، الأكبر بين موانئ الكيان الصهيوني، ويتمتع بموقع استراتيجي في شمال فلسطين المحتلة “إسرائيل”، لقربه من الأسواق الأوروبية والمتوسطية.

ويلعب دورًا كبيرا في حركة الاستيراد والتصدير إلى الأراضي المحتلة، حيث يمر عبره سنويًّا ملايين الأطنان من البضائع، ويأتي البترول، والمواد الخام، والمنتجات الصناعية والحبوب على رأس الواردات، أما الصادرات فتشمل المنتجات الكيميائية، الأدوية، والتقنيات المتقدمة وغيرها.

وكانت طائرة “الهدهد” المسيّرة التابعة لحزب الله والتي اخترقت عدة مناطق استراتيجية للعدو الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة، كشفت أن ميناء حيفا عبارة على قاعدة بحرية ومنشأة اقتصادية مهمة للعدو، بالإضافة إلى أنه يضم مراكز صيانة السفن، وتتمركز فيه معظم سفنه الحربية. إلى جانب بُنى وحدة مهمات الأعماق  “يسلتام”، و”وحدة الغواصات” بما فيها من رصيف ومرسى، ناهيك عن مبنى قيادة “وحدة الغواصات” المعروفة بـ”أشييطيت7″.

أصوات عالمية فيما لا صوت للعرب

يأتي التحدي اليمني الجديد ونتنياهو وباقي جوقته المتطرفة في ذروة الجُرم الدموي والأخلاقي والإنساني، وفي وقت تعالت فيه الأصوات الدولية الرافضة لما صار عليه الوضع في غزة من قتل كـ”هواية”، وحصار الناس من الطعام والشراب والدواء. أبرز هذه الأصوات تمثلت في المسيرات التي خرجت في بلدان غربية، فيما أصدرت بعض بلدان أوروبا بيانات عدة تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة واستمرار الحصار الخانق وهذه المواقف – وإن جاءت فوق المعتاد –  لكنها لا ترقى إلى مستوى الجرائم الإسرائيلية الفظيعة جدا فعلى الدول الأوروبية وقف تسليح العدو الإسرائيلي واتخاذ قرارات حاسمة وعقوبات حقيقية وقطع للعلاقات الاقتصادية؛ لأنه لا يكفي ما تقدمه بعض الحكومات الأوروبية من تصريحات استنكار واستهجان واحتجاج، فالدول الأوروبية قدمت للعدو الإسرائيلي الشيء الكثير من الأموال والدعم السياسي والتسليح.

في الأثناء يغيب الصوت العربي بشكل حرفي، وهم الذين زعموا عقد قمة عربية قبل ايام لمناقشة الوضع في غزة، في انفصال مثير للأسف عن الشعور الإنساني على الأقل بما يتعرض له الأهالي في غزة، ما يجعل أنظمتنا خارج أي حسابات دولية ولو في التنسيق.

 

مقالات مشابهة

  • نشرة الفن | معرفش حاجة عن المنشور | أحمد السقا يكشف تفاصيل مثيرة في أزمة انفصاله عن مها الصغير .. محمد عبده يكشف تطورات حالته الصحية
  • منظمة الصحة العالمية: المنظومة الصحية بغزة على شفا الانهيار
  • وزير الصحة يؤكد أهمية التعاون مع سوريا في مختلف الملفات الصحية
  • محمد عبدة يكشف تطورات حالته الصحية بعد تأجيل حفله «فيديو»
  • حاولت ولم أقدر .. محمد عبده يكشف تفاصيل حالته الصحية
  • التصعيد اليمني يضيف تحدياً جديداً على العدو الصهيوني .. تفاصيل التحوّل الاستراتيجي في معادلة الصراع
  • كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن بداية مشواره الفني.. تفاصيل
  • مدير مكتب الصحة بعدن “البيشي” يحذر من تفاقم وباء الكوليرا ويدعو لتدخل عاجل
  • عبد الكافي: العاصمة تواجه فوضى بأسلحة ثقيلة.. والبعثات على وشك المغادرة
  • شاب يقتل والده ويحرق جثته.. جريمة بشعة تهز مركز إهناسيا في بني سويف