عقوبات أمريكية على برنامجي إيران للصواريخ والمسيّرات
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على أفراد وشركات مرتبطين ببرنامجي إيران للصواريخ البالستية، والطائرات المسيّرة، الأربعاء، مع انتهاء مهلة عقوبات الأمم المتحدة المرتبطة ببرامج تسليح للجمهورية الإسلامية.
وأشارت إلى أن المشمولين بالإجراءات الجديدة يتوزعون بين الجمهورية الإسلامية وهونغ كونغ والصين وفنزويلا.
Today, @USTreasury sanctioned 11 individuals, eight entities, and one vessel based in Iran, Hong Kong, the People’s Republic of China, and Venezuela for their role in enabling Iran’s destabilizing ballistic missile and unmanned aerial vehicle programs.https://t.co/5qPvlelETo
— Treasury Department (@USTreasury) October 18, 2023وقال نائب وزير الخزانة الأمريكي براين نلسون، إن "خيار إيران المتهوّر بمواصلة تطوير مسيّراتها المدمّرة وأسلحة أخرى يساهم في إطالة نزاعات مختلفة في مناطق عدة في العالم".
وأشارت الوزارة إلى أن العقوبات تطال 11 شخصاً و8 شركات وسفينة، وأن الأشخاص المشمولين بها قدموا "مساعدة مادية" لإيران في مجال "إنتاج وتطوير الصواريخ والطائرات المسيّرة".
بدورها، أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية 8 أفراد ومؤسسات على قائمتها للعقوبات في الملف ذاته.
وتأتي العقوبات في يوم أكدت طهران "إلغاء جميع القيود المفروضة على الأفراد والكيانات المحددة في القائمة التي وضعت بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، بما في ذلك تجميد الأصول، وستتم إزالة هذه القائمة من الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة".
وقرار مجلس الأمن هو الذي وضع الإطار القانوني لـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، التسمية الرسمية للاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015.
وبموجب الاتفاق، يفترض أن يتم في 18 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 رفع العقوبات المرتبطة بالبرنامج الصاروخي وبرامج تسليحية أخرى للجمهورية الإسلامية.
وأبرمت إيران و6 قوى دولية كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، الصين وروسيا) اتفاقاً بشأن برنامجها النووي في 2015 بعد أعوام طويلة من المفاوضات، أتاح خفض أنشطتها في هذا المجال مقابل رفع عقوبات دولية كانت مفروضة عليها.إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحادياً من الاتفاق في 2018، وأعادت فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية. وردت الأخيرة بالتراجع تدريجياً عن كثير من التزاماتها النووية الأساسية.
وفشلت على مدى العامين الماضيين، محاولات متكررة لإحياء الاتفاق.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلنت الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق النووي، أنها لم تلتزم بموعد 18 أكتوبر (تشرين الأول) لرفع العقوبات.
ورأت هذه الدول أن "إيران تواصل انتهاك الالتزامات التي اعلنتها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، وتستمر في تطوير برنامجها النووي، متجاوزة أي مبرر مدني ذي صدقية".
الاتحاد الأوروبي يبقي إجراءات تقييدية على #إيران https://t.co/rTVREPewlH
— 24.ae (@20fourMedia) October 17, 2023وحذرت إيران من أن مواصلة فرض العقوبات عليها يعتبر "غير قانوني".
ورأت "المبادرة الأمنية لمكافحة الانتشار" التي تضم الولايات المتحدة و46 دولة أخرى وتهدف لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، أنه "من الضروري أن تواصل كل الدول اتخاذ خطوات لمواجهة نشاطات إيران المزعزعة للاستقرار المرتبطة بالصواريخ البالستية".
وشدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، على أن واشنطن أعادت تأكيد "التزامها استخدام كل وسيلة في متناولها لمواجهة قيام إيران بتطوير والحصول على ونشر الصواريخ والطائرات المسيّرة وغيرها من الأسلحة الخطرة".
وأضاف، أن الولايات المتحدة وشركاءها سيواصلون إثارة مخاوفهم في الأمم المتحدة "والمطالبة بأن تتم محاسبة إيران على الآثار المزعزعة" لأنشطتها.
وتشمل قائمة العقوبات شركة "فن آوران صنعت ارتباطات" التي تصنّع أنظمة توجيه مضادة للتشويش، و"صابرين كيش" المتهمة بالارتباط بالحرس الثوري.وإضافة للتوتر بشأن البرنامجين النووي والصاروخي، شهدت الأشهر الماضية توتراً إضافياً بين إيران والدول الغربية على خلفية اتهام الأخيرة لطهران بتزويد روسيا مسيّرات تستخدمها في الحرب ضد أوكرانيا.
وأقرت طهران بأنها زوّدت موسكو بأسلحة من هذا النوع، لكنها شددت على أن ذلك تمّ قبل بدء الغزو مطلع عام 2022 وليس بغرض "استخدامها في الحرب".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
عقوبات أمريكية على شبكة كولومبية تدعم الدعم السريع بالمقاتلين
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شبكة، معظم أعضائها كولومبيون، تجند مقاتلين لحساب قوات الدعم السريع في السودان، فيما تواصل واشنطن جهودها الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة في الحرب المتواصلة منذ أكثر من عامين.
ووأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على شبكة تجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب عناصر،من بينهم أطفال، للقتال ضمن قوات الدعم السريع السودانية، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخزانة.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي إن "قوات الدعم السريع أظهرت مرارًا استعدادها لاستهداف المدنيين، ومن بينهم رضع وأطفال صغار".
أخبار متعلقة 27 جريمة.. حكم دولي بسجن زعيم في ميليشيا الجنجويد بدارفور 20 عامًادون إصابات.. سقوط قذائف مجهولة المصدر بمحيط مطار المزة في دمشقتفاصيل العقوباتوتشمل العقوبات الأمريكية 4 كيانات و4 أفراد من بينهم الإيطالي الكولومبي ألفارو أندريس كويجانو بيسيرا، وهو جندي كولومبي سابق، متهم بالاضطلاع "بدور أساسي في تجنيد الجنود الكولومبيين السابقين ونشرهم في السودان".
ومن أبرز ما تتضمنه هذه العقوبات، حظر الدخول إلى الولايات المتحدة، وتجميد أي أصول محتملة للمعنيين، وحظر تقديم الدعم المالي أو المادي لهم.
وأشارت واشنطن إلى أن مئات الجنود الكولومبيين السابقين شاركوا في القتال بالسودان إلى جانب قوات الدعم السريع منذ سبتمبر 2024.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } واشنطن تفرض عقوبات على شبكة تجند مقاتلين لحساب قوات الدعم السريع - BBC
وكان هؤلاء ضمن الوحدات التي خاضت معارك عدة، من بينها تلك التي أفضت أخيرًا إلى سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور (غرب السودان) في نهاية أكتوبر الفائت.
واشنطن تصعد تجاه الدعم السريعوشددت واشنطن في الآونة الأخيرة لهجتها حيال قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب إبادة جماعية في السودان، ودعت إلى قطع الدعم عنها ووقف تزويدها بالأسلحة.
وتكثفت الجهود الدبلوماسية في الآونة الأخيرة للتوصل إلى هدنة، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيعمل على إنهاء "الفظائع المروعة" في السودان.