الأمم المتحدة: مليون نازح في غزة حتى الآن.. والقطاع يعيش في ظلام دامس لليوم التاسع على التوالي
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع لمنظمة الأمم المتحدة بجنيف عن تطور الوضع بقطاع غزة إن عدد النازحين بغزة حاليا يقدر بمليون شخص من بينهم حوالى 353 ألف شخص يقيمون بمدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في وسط وجنوب غزة.
وأكد المكتب الأممي - في بيان صحفي، مساء اليوم الخميس- أن هؤلاء يعيشون في ظروف قاسية على نحو متزايد.
وحذر من أن المستشفيات في قطاع غزة على حافة الانهيار.. مؤكدا أنها تعمل بالحد الأدنى من طاقتها وتكافح من أجل الحفاظ على تشغيل غرف الطوارئ كما تقوم بتعليق بعض العمليات الجراحية ويجري العمل في الظلام بينما يحد العاملون من استخدام المصاعد.
ولفت إلى أن منظمة الصحة كانت قد وثقت 59 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية أسفرت عن مقتل 16 من العاملين في مجال الرعاية الصحية وإصابة أكثر من عشرين آخرين في الوقت الذي لحقت أضرار بستة وعشرين منشأة للرعاية الصحية بالإضافة إلى 23 سيارة إسعاف.
وأشار إلى أن إنتاج المياه من مصادر المياه الجوفية البلدية يبلغ أقل من خمسة في المائة من مستواه قبل الأزمة الأخيرة في الوقت الذي أدى نقص الوقود وانعدام الأمن وأضرار الطرق لتوقف عمليات نقل المياه بالشاحنات في معظم المناطق.
وأوضح أن الشركاء في المجال الإنساني يقدرون أن متوسط استهلاك المياه من جميع المصادر ولجميع الاحتياجات -بما في ذلك الطبخ والنظافة- قد انخفض إلى ثلاثة لترات يوميًا للشخص الواحد، وأنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن هناك حاجة إلى ما بين 50 و100 لتر من الماء للشخص الواحد يوميا لضمان تلبية معظم الاحتياجات الأساسية والقليل من المخاوف الصحية.
وأشار إلى أن المخزونات التجارية من السلع الغذائية الأساسية تشهد انخفاضًا، وأن العديد من المخابز التي تعاقد معها برنامج الأغذية العالمي لتصنيع الخبز للأشخاص المحتاجين لم تعد تعمل وأن أحد هذه المخابز قد أصيب بقنبلة يوم أمس كما أن المخابز الأخرى قد لا تتمكن من الاستمرار في العمل بسبب نقص الوقود فضلا عن نقص المكونات الأساسية مثل الدقيق وأنه لا تعمل سوى واحدة من المطاحن الخمسة في غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده قطاع غزة النازحين
إقرأ أيضاً:
استجابة لتوجيهات رئيس الدولة.. الإمارات تعلن دعماً بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، أعلنت دولة الإمارات عن تعهّد جديد بقيمة 550 مليون دولار أميركي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى جمع 33 مليار دولار في عام 2026 لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم، بالإضافة إلى خطط مخصصة لدعم اللاجئين والمهاجرين. وتأتي الأولوية العاجلة لإنقاذ 87 مليون شخص يحتاجون إلى دعم فوري بقيمة 23 مليار دولار.
وتأتي هذه المبادرة تأكيدًا على النهج الثابت للدولة في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للكوارث والأزمات التي تواجه الشعوب الأكثر ضعفًا في مختلف مناطق العالم.
ويعكس هذا الدعم الدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرامج الإغاثة والتنمية العاملة في الميدان، لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا في الوقت المناسب، بما يتوافق مع توجيهات صاحب السمو بالتركيز على الاستجابة العاجلة والفعّالة.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في هذا الصدد: «تواصل دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الجهود الإنسانية العالمية، والعمل مع شركائنا في الأمم المتحدة لضمان وصول الإغاثة إلى الفئات الأكثر تضررًا. ويجسد هذا التعهد الجديد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإيماننا العميق بضرورة التضامن الدولي والاستجابة للنداءات الإنسانية العاجلة بطريقة فعّالة ومستدامة تحافظ على كرامة الإنسان وتحمي حياته».
أخبار ذات صلةورحّب توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، بالدعم الإماراتي، وقال في هذا الصدد: «نداؤنا العالمي يهدف إلى إنقاذ الأرواح في أكثر المناطق تضررًا، وتحويل الخطط إلى حماية حقيقية على الأرض. ويعكس الدعم السخي والسريع الذي قدّمته الإمارات العربية المتحدة لخطة عام 2026 رسالة قوية، تتمحور حول دعم من هم في أمس الحاجة إلى هذه الجهود. ومن واجبنا تقديم استجابة فعّالة ومبتكرة تلبي متطلبات المرحلة الراهنة».
من جانبه، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: «عادة، تظهر مؤشرات لانهيار النظم الصحية قبل وقت طويل من وقوعها، حيث تتفشى الأوبئة وسوء التغذية ويرتفع عدد الوفيات التي كان يمكن تجنبها. وعلى الرغم من هذا، فعند تكاتف الجهود بإمكاننا إعادة توفير الخدمات وإنقاذ الأرواح. أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ولدولة الإمارات على دعمهم الذي سيوفر رعاية صحية إنسانية هامة للملايين ممّن هم في أمسّ الحاجة لها».
ويأتي هذا الدعم امتدادًا للشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات ومنظومة الأمم المتحدة الإنسانية، ويؤكد استمرار الدولة في لعب دور محوري في مواجهة التحديات الإنسانية الأكثر إلحاحًا، وتعزيز قدرة المجتمع الدولي على حماية الأرواح، ودعم الاستقرار في المناطق المتأثرة بالأزمات، انسجامًا مع توجيهات صاحب السمو بالحفاظ على النهج القيادي لدولة الإمارات في العمل الإنساني العالمي.