- سلطان الجابر يدعو الحضور إلى دعم الركائز الأربع لخطة عمل COP28 للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، ويؤكد أن حجم هذه المهمة يستوجب تضافر جهود العالم بأكمله.

- سلطان الجابر:

- تماشياً مع رؤية القيادة في الإمارات، تحرص رئاسة “COP28” على تعزيز التعاون مع الأطراف كافة من أجل مستقبل داعم للنمو الاقتصادي والعمل المناخي.

- رئاسة “COP28” تأخذ في الاعتبار احتياجات الجميع في كل مكان، من القطب الشمالي إلى آسيا ومن أفريقيا إلى الأمريكتين.

- حماية البشر وتحسين سُبل العيش في صميم جهود رئاسة “COP28” بشأن العمل المناخي.

ريكيافيك في 20 أكتوبر/ وام/ أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف “COP28”، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة “COP28” على تعزيز التعاون مع الأطراف كافة واحتواء الجميع في منظومة عمل المؤتمر لضمان إنجاز عمل ملموس وفعال والوصول إلى أعلى الطموحات، من أجل مستقبل داعم للنمو الاقتصادي والعمل المناخي بشكل متزامن.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية أمام "جمعية الدائرة القطبية الشمالية السنوية" العاشرة في العاصمة الأيسلندية ريكيافيك، حيث نقل معاليه تحيات قيادة دولة الإمارات إلى رؤساء الدول وقادة قطاعَي الأعمال والبيئة المشاركين.

وتعد "جمعية الدائرة القطبية الشمالية" أكبر تجمع دولي سنوي في القطب الشمالي، وحضر نسخة العام الجاري منها أكثر من 2000 مشارك من أكثر من 60 دولة، بمن فيهم أولافور راغنار غريمسون، الرئيس الأسبق لجمهورية أيسلندا رئيس الدائرة القطبية الشمالية، ومعالي كاترين جاكوبسدوتير رئيسة وزراء أيسلندا، ومعالي لارس لوكه راسموسن، وزير خارجية الدنمارك، ونخبة من صناع السياسات من عدة دول، بجانب عدد من قادة الشعوب الأصلية، والعلماء، والناشطين، وممثلي قطاع الأعمال، والمجتمع المدني، والمعنيين الآخرين، ومن المخطط أن يشهد الحدث أكثر من 200 جلسة و700 متحدث، ويركز على تغير المناخ وأمن الطاقة.

وسلّط معالي الدكتور سلطان الجابر، الضوء على التداعيات السلبية لتغير المناخ على النظم البيئية المهدَّدة في القطب الشمالي، ودعا دول الجمعية إلى دعم خطة عمل COP28 لحماية البيئة والحفاظ على إمكانية تحقيق أهداف اتفاق باريس.

وأشاد معاليه بالدور البارز للدائرة القطبية الشمالية في قيادة الحوار حول تأثير تغير المناخ على النظم البيئية المهددة في القطب الشمالي خلال الأعوام العشر الماضية، وتحذيرها للعالم من ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي بمعدل أسرع أربع مرات من بقية كوكب الأرض.

وأشار معاليه إلى ضرورة خفض 22 غيغا طن من انبعاثات غازات الدفيئة في السنوات السبع المقبلة للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، لافتاً إلى أن ضخامة هذه المهمة تستوجب تضافر جهود العالم كله.

وأكد معاليه أن خطة عمل رئاسة COP28 تركز على الجوانب العملية لإنجاز تقدم ملموس وفعال يحوِّل أهداف اتفاق باريس إلى خريطة طريق يستطيع العالم اتّباعها وتحقيق الأهداف المنشودة من خلال تطبيق ركائزها الأربعة، وهي: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش، واحتواء الجميع بشكل تام في منظومة العمل المناخي الدولي.

وفي ما يتعلق بتسريع الانتقال في قطاع الطاقة ، أوضح معاليه أهمية أن يكون هذا الانتقال منظماً ومسؤولاً وعادلاً ومنطقياً، بحيث لا يترك أحداً خلف الرَكب، ويتماشى مع هدف “COP28” بزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة عالمياً ثلاث مرات بحلول عام 2030.

وأشار إلى التقدم الذي أحرزته رئاسة “COP28” في تحقيق إجماع دولي في هذا المجال، حيث يدعم نحو 85 في المئة من اقتصادات العالم هدف زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة بحلول عام 2030، ولفت إلى دعوته لجميع شركات النفط العالمية والوطنية إلى الحد من انبعاثات غاز الميثان وتكثيف جهودها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ومناقشاته مع القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها مثل الصلب والإسمنت لتسريع الجداول الزمنية لانتقالها إلى الطاقة النظيفة، والحد من انبعاثات مصادر الطاقة التي تستخدمها حالياً.

وجدد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر دعوته إلى توسيع نطاق التمويل المناخي، بما يشمل وفاء الدول المتقدمة بتعهدها بتوفير 100 مليار دولار من التمويل المناخي للدول النامية، وتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، ومضاعفة تمويل التكيّف، وتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار، وشدد على أهمية تطوير عمل بنوك التنمية متعددة الأطراف لتوفير مزيد من التمويل المناخي بصورة ميسَّرة وبتكلفة مناسبة، بالتزامن مع تطوير آليات السوق بهدف تحفيز القطاع الخاص لتقديم مزيد من التمويل.

وأوضح أن كل جهود العمل المناخي يجب أن تستهدف الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سُبل العيش، لذا، حرصت رئاسة “COP28” على أن تكون موضوعات الصحة والغذاء والطبيعة في صدارة جدول أعمال المؤتمر.

ودعا معاليه الدول إلى التوقيع على كلٍ من "إعلان COP28 بشأن الزراعة المستدامة وأنظمة الغذاء المرنة مناخياً"، و"إعلان COP28 بشأن الصحة والمناخ"، لتوفير الغذاء للتعداد البشري المتنامي، دون التسبب في ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض.

وأكد حرص رئاسة “COP28” على دعم خطة عملها من خلال احتواء الجميع بشكل تام، وترحيبها بالاستماع إلى جميع الأصوات ووجهات النظر، وضرورة أن يراعي “COP28” احتياجات الجميع في كل مكان، من القطب الشمالي إلى آسيا، ومن أفريقيا إلى الأمريكتين، مشدداً على حرص رئاسة المؤتمر على أن يكون منصة تتجاوز الخلافات، وتذكّر العالم بأن الشراكة هي السبيل الوحيد للتقدم الحقيقي.

وخلال كلمته، أشاد معاليه بجهود أيسلندا الرائدة في مجال طاقة الحرارة الأرضية الجوفية، واستخدامها لبناء أكبر منشأة لالتقاط الكربون من الغلاف الجوي في العالم.

دينا عمر/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: التمویل المناخی القطب الشمالی العمل المناخی

إقرأ أيضاً:

"جمعية سيهات" تكرّم 14 رائدًا بالعمل التطوعي في القطيف

في وقفة وفاء استثنائية تزامناً مع اليوم السعودي والعالمي للتطوع 2025، كرمت جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية أربعة عشر رائداً من رواد العمل التطوعي يمثلون كافة مدن وقرى محافظة القطيف، تحت شعار «خلود العطاء»، بهدف ترسيخ ثقافة التقدير وإبراز النماذج الملهمة التي نذرت وقتها لخدمة المجتمع والوطن.
وجاءت هذه الأمسية لتؤكد رسالة «سعادة» الاستراتيجية في أن استدامة العمل الخيري ترتكز أساساً على تثمين جهود الباذلين، حيث تحولت الاحتفالية من نطاق محلي ضيق في العام الماضي إلى مظلة شاملة تغطي المحافظة بأكملها، في خطوة تمهيدية لتوسيع الدائرة مستقبلاً لتشمل المنطقة الشرقية.
أخبار متعلقة متطوعو الدمام يشاركون في تشجير حديقة السلسبيل احتفاءً بيوم التطوععاجل | التعليم تُعلن تجاوز المدة التطوعية حاجز 27 مليون ساعة في اليوم العالمي للتطوعالثالث والأخير بـ2025.. "اليوم" ترصد القمر العملاق في سماء جدةوأكد المشرف العام على الفعالية عبدالرؤوف الرميح، خلال كلمته، أن هذا التجمع يحمل جوهراً إنسانياً عميقاً يتجاوز مراسم التكريم التقليدية، واصفاً المكرمين بأنهم شخصيات حولت الخدمة العامة إلى منهج حياة، وتركوا بصمات لا تُمحى في ذاكرة العمل الاجتماعي بالمنطقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "جمعية سيهات" تكرّم 14 رائدًا بالعمل التطوعي في القطيف - اليوم "جمعية سيهات" تكرّم 14 رائدًا بالعمل التطوعي في القطيف - اليوم "جمعية سيهات" تكرّم 14 رائدًا بالعمل التطوعي في القطيف - اليوم "جمعية سيهات" تكرّم 14 رائدًا بالعمل التطوعي في القطيف - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وشدد الرميح على أن العطاء ليس مجرد فعل عابر ينتهي بانتهاء الحدث، بل هو روح تتجلى في المواقف وقيمة أصيلة تتوارثها الأجيال، مشيراً إلى أنه الركيزة الأساسية التي تضمن تماسك المجتمع وترتقي بوعيه الحضاري نحو آفاق أرحب من التكاتف.قائمة المكرمينوشهدت منصة التكريم استعراضاً لأسماء قيادية مثلت النسيج الاجتماعي المتنوع للقطيف، حيث كُرم عبد الرزاق جعفر الدبيس ممثلاً لجمعية سيهات، وعبد الرسول عبد الله القصاب من جمعية القطيف الخيرية، والسيد هاشم علوي الشرفا من جمعية الصفا، ومحمد حسن آل سليمان من جمعية الجارودية.
وامتدت قائمة المكرمين لتشمل براك محمد الهاجري من جمعية أم الساهك، وسالم بن حمد المطوع من جمعية جزيرة دارين، وحسين علي العبد الغني من جمعية تاروت، وأحمد دعبل الموسى من جمعية الجش، وفاضل حسن آل يحي من جمعية التنمية بالتوبي، مجسدين بذلك وحدة الهدف والمصير في العمل الخيري.
واكتمل عقد الرواد المكرمين بعبد العزيز آل درويش من جمعية الملاحة، ورضي النغموش من جمعية حلة محيش، وياسين آل محمد من جمعية الأوجام، وشرف السعيدي من جمعية مضر بالقديح، وعبد الله الضامن من جمعية سنابس الخيرية، ليرسموا معاً لوحة متكاملة للعطاء في المحافظة.
واختتمت الفعالية بتأكيد القائمين عليها أن «خلود العطاء» ستواصل مسيرتها لتكسر كافة الحدود الجغرافية، مرسخةً مبدأ أن العطاء لغة إنسانية عالمية لا تعترف بالحواجز، وأن تقدير الرواد هو الوقود الحقيقي لاستمرار مسيرة التنمية الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
  • الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة يترأس وفد مصر فى اجتماع جمعية الأمم المتحدة للبيئة فى نيروبى بكينيا و يلقى كلمة مصر
  • رئيس جهاز شئون البيئة يترأس وفد مصر فى اجتماع جمعية الأمم المتحدة للبيئة فى نيروبى
  • جمعية تجار لبنان الشمالي تبحث مع تيار المستقبل خطة لتحريك العجلة الاقتصادية
  • بروتوكول بين البيئة وصندوق رعاية المبتكرين لدعم العمل المناخي
  • ابن سليم بلا منافس في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي للسيارات
  • البيئة توقع بروتوكول تعاون مع صندوق رعاية المبتكرين لدعم العمل المناخي
  • توقيع بروتوكول تعاون مع صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ لدعم الابتكار والعمل المناخي
  • "جمعية سيهات" تكرّم 14 رائدًا بالعمل التطوعي في القطيف