بوقرة يقود المرخية لتحقيق أول فوز في البطولة القطرية
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
قاد الناخب السابق مجيد بوقرة فريق المرخية لتحقيق أول فوز له. في البطولة القطرية على حساب نادي الشمال بهدفين مقابل هدف.
و سجل مجيد بوقرة أول فوز لناديه بعد خمس جولات كاملة، لم يفز فيها ناديه بأي نقطة إلى جانب. دخوله بقوة في صراع البقاء.
وقام خليفة المدرب هيدسون بتقديم دفعة معنوية كبيرة لفريقه، الذي يسعى للخروج من قاع الترتيب و اللعب على هدف البقاء في حظيرة الكبار.
إاب اضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور[/capti
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
القُرى المُحصّنة لتأمين البقاء الاستيطاني
عرض البرفيسور عبدالوهاب المسيري نماذج من القرى التي يبنيها اليهود في أماكن استقرارهم، فاذا هي أشبه بالقلاع المحصّنة من الخارج لأن الله سبحانه وتعالى كتب عليهم الذلة والمسكنة قال تعالى ((وضُربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ، ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)) البقرة-61- ولذلك فهم يبحثون دائما عن الأمن المطلق باستخدام مظاهر خارجية وهو ما يمثل المستحيل، فأساس الأمن وعوامله داخلية أكثر منها خارجية وأولها الإيمان بالله والثقة به والاعتماد عليه، وخير مثال على ذلك الصمود والثبات العجيب الذي يتحلى به الأشقاء في غزة وفلسطين في مواجهة الإجرام الذي أباد عائلات بأكملها، فلم يزيدوا على أن سلموا الأمر لله وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل؛ وهو ما يعتصم به أبناء اليمن ولبنان وغيرها من الأقطار التي تواجه اليوم جرائم التحالف الصهيوني الصليبي.
لقد عمل اليهود على تصفية الوجود الفلسطيني من جوار المستوطنات وبنوا نقاط المراقبة الثابتة والمتحركة وبنوا الجدران العازلة وبنوا خط برليف لحمايتهم من الجيش المصري واستولوا على هضبة الجولان المحصّنة ليحموا أنفسهم من الانتقام من كل جرائمهم التي مازالت مستمرة حتى الآن .
بنوا الملاجئ المحصّنة والدبابات والمدرعات واستعانوا بالطائرات المُسيَّرة ومارسوا جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية، يدمرون الأحياء والمنازل ويلقون آلاف الأطنان من القنابل المحرمة دوليا من أجل أن يتحرك الجنود ليسيطروا على تلك المناطق ومع كل هذا ينتشرون ويتحركون بجماعات وأعداد كبيرة يتملكهم الخوف والرعب، حيث وصف الله تعالى حالهم فقال سبحانه ((لانتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لايفقهون -لايقاتلونكم جميعا الا في قرى محصّنة أو من وراء جُدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون))الحشر الآيات -13-14 .
جمعوا شتاتهم من كل أصقاع الأرض ونشروا الخوف لحماية أنفسهم من أنفسهم حتى لا ينفرط عقدهم، لأنهم إذا لم يجدوا عدوا خارجيا يجتمعون ضده سيفتك بعضهم ببعض وهو حالهم مع النصارى الذين يشكلون اليوم معا تحالفا استراتيجيا للقضاء على الإسلام والمسلمين ((بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى)) .
المسيري -رحمه الله- أكد في موسوعته أن اليهود يعيشون دائما في أحياء منعزلة عن المجتمعات التي يتواجدون فيها وهي عبارة عن قلاع حصينة وإذا تواجهوا مع المجاورين لهم فإنهم يستخدمون العنف الشديد بالقتل والإبادة وهو ما حدث لهم في جيوبهم الاستيطانية في أوكرانيا وغيرها، فقد اجتمع عليهم الفلاحون وأبادوهم بسبب معاملاتهم الإجرامية.
مزقوا المدن الفلسطينية وحاصروها بنقاط المراقبة الأمنية والطرق الالتفافية والجدران العازلة وعملوا على تنفيذ جرائم الإبادة والتهجير القسري وذلك بناء على دراسة الجيوب الاستيطانية -كما يؤكد د.المسيري- لكي يتلافوا الهزيمة والمغادرة؛ درسوا الجيوب الاستيطانية في أمريكا وفي إفريقيا ودرسوا أسباب هزيمة الحملات الصليبية التي استمرت لقرنين من الزمان حتى يتداركوا الأسباب التي أدت إلى الهزيمة وأدركوا انه ما لم تتم إبادة السكان الأصليين فسيتم القضاء عليهم؛ لكنهم لا يدركون أن ما يقومون به من إجرام مهما كان قد فعله الصليبيون والتتار وغيرهم من الجيوش الاستعمارية لأرض الإسلام وفي الأخير هُزموا واندحروا وسيأتي اليوم الذي يلقون ذات المصير بإذن الله.
توطين اليهود في فلسطين فكرة استعمارية صليبية التقت مع الصهيونية التي خالفت نصوص التوراة كما يقول الحاخام (ديفيد وايز) وهذه وجهة نظر الطائفة المتدينة من اليهود؛ فالاستعمار الصليبي الغربي استوطن قارتي أمريكا بعد إبادة الهنود الحُمر وقارة افريقيا بعد أن سخر أهلها كعبيد في الحروب ومن بقي منهم ونجا من الإبادة فرض عليهم الفصل العنصري حتى الآن؛ واستخدم اليهود ومكن لهم أرض فلسطين من خلال ارتكاب المجازر الجماعية والتهجير القسري وحول الباقين إلى لاجئين داخل فلسطين وخارجها.
هناك كثير من العوامل التي يعتمد عليها الاستيطان اليهودي في سعيه لإبادة الأشقاء في فلسطين وأهمها -كما ذكرها د.المسيري- نظرتهم إلى العربي كمتخلف وهامشي لا علاقة له بالأرض وانها لهم (أرض الميعاد) وأن العربي والمسلم مخيفـ لكن هناك الاعتقادات الدينية التي يستندون إليها وهي أهم من كل ذلك (أنهم شعب الله المختار) وهي ذات المنطلقات التي سار عليها هتلر في (النازية) وموسليني في (الفاشية) ومن ذلك عصيانهم لله رب العالمين والتجرؤ عليه ووصفه بما لا يليق به تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
بدأت مسيرة الانحراف بقبول ما يناسب أهواءهم ورفض مالا يناسبهم ومثل ذلك في قبول دعوة الرُسل إذا جاؤوهم بما يناسبهم قبلوا وإذا لم يناسبهم كذّبوهم وقتلوهم قال تعالى ((افكلما جاءكم رسول بما لا تهوي أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون))البقرة 87.
إنهم يسعون لإبادة الأشقاء في فلسطين تحت زعم تهيئة الأرض لنزول المسيح وهم لا يؤمنون بالله وهم من تآمروا على قتل(المسيح)، عليه السلام.
الإيمان بالله يورث المراقبة والخشية، لكن الاستعمار الصهيوني الصليبي له جانبان في إدارة شؤونه الداخلية يعتمد على العلمانية وفي حروبه مع الإسلام والمسلمين يعتمد على الأبعاد الدينية –الحروب الصليبية – وتحالف الصهيونية ولذلك استقدم اليهود إلى فلسطين على أساس ديني –أرض الميعاد- التي يريدها الحلف الصهيوني الصليبي وترفضها بعض الطوائف الدينية اليهودية .
جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية والتهجير القسري التي يرتكبونها في غزة وفلسطين من أسبابها بالإضافة إلى ما سبق عدم الإيمان الصحيح بالله سبحانه وتعالى حبهم للدنيا وعبادتهم المال وعدم الإيمان باليوم الآخر، قال تعالى ((ولتجدنهم احرص الناس على حياة، ومن الذين اشركوا يود أحدهم لو يُعمّر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب ان يُعمّر والله بصير بما يعملون)) البقرة-96.
لذلك يمارسون أبشع أنواع الإجرام ضد مدنيين أبرياء وعُزّل ويريدون القضاء على كل من يقاومهم للتخلص من الخوف الذي يتلبسهم ويسيطر عليهم ولإرضاء شهواتهم في (سادية) لا نظير ولا مثيل لها في كل القيم والأديان والأعراق والأمم .
في بدايات وصولهم إلى فلسطين، شكّلوا العصابات الإجرامية بالتعاون مع الفرق الإجرامية المدربة في الجيوش البريطانية وغيرها وارتكبوا جرائم الإبادة، حيث دمروا قرى بأكملها ونشروا الذعر والخوف بين سكان لا يملكون السلاح وهم يمتلكون أحدث الأسلحة، وبذلك استولوا على الأرض ووطّنوا وجودهم، احتموا بالأسلحة والدعم اللا محدود من السلطات الاستعمارية ولازالوا يعتمدون على القرى المحصّنة في الملاجئ والدبابات والمدرعات، ورغم كثرة عددهم إلا أن أحدهم لا يستطيع الخروج لقضاء حاجته خارج المدرعات والدبابات، فاستعانوا بالحفاظات؛ واستخدام أحدث وسائل التجسس والعملاء، وما يشاهده العالم من تدمير وجرف للأراضي في غزة وفلسطين شاهد على ذلك .
يفرون من المواجهة أمام مقاومة لا تملك الأسلحة المتطورة وجُل أسلحتها من غنائم الحرب التي يخلفها الجيش الإسرائيلي بعد انسحابه وهزيمته، حتى المرتزقة الذين يستأجرونهم للقتال معهم لا يستطيعون الثبات برغم الكثافة العددية والكثافة من النيران التي يستخدمونها لمحو كل من على الأرض، ووصل بهم الأمر إلى الاحتماء بالدبابات وإدارة المعارك عن بعد واستخدام الذكاء الاصطناعي بواسطة (شركة مايكروسوفت) وغيرها وتسخير الخونة والعملاء من الأفراد والسلطات المسخرة من (صهاينة العرب والغرب) واستخدام أحدث الأسلحة وأكثرها تطورا؛ فرضوا الحصار ومنعوا دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية، لكنهم يخافون المواجهة المباشرة، لأنهم أعداء لأنفسهم وأعداء فيما بينهم وأعداء للإنسانية وللعزة والكرامة والحرية وقبل كل ذلك أعداء لله واهب الحياة، قال تعالى ((الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)) الأنعام -82-، ولذلك لن يتحقق لهم الأمن ولو أبادوا العالم وهم يعلمون ذلك ويعملون على إشعال الحروب بين الآخرين حتى يأمنوا على أنفسهم .