في تطور سريع للصراع الدائر بين المقامة الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي، أعنت حركة حماس الإفراج عن رهينتين أمريكيتين من بين الرهائن المحتجزين بقطاع غزة، خلال الساعات القليلة الماضية في أعقاب عملية «طوفان الأقصى».

أول صور للأسيرتين الأمريكيتين بعد إطلاق حماس سراحهما

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورا للحظات الافراج عن الرهينتين الأمريكيتين، بينما كشفت وكالة رويترز عن هوية الثنائي، الأم جوديث رعنان صاحبة الـ59 عاما ونجلتها ناتالي صاحبة الـ18 عاماً، مؤكدة تواجدهما لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الوقت الحالي.

لماذا أطلق حماس سراح رهينتين أمريكيتين؟

وبحسب البيان الذي أصدرته حركة حماس، فإن إطلاق سراح الثنائي جاء لـ«دواعٍ إنسانية»، وهو إثبات للشعب الأمريكي والعالم أن ادعاءات الرئيس الأمريكي بايدن لا أساس لها من الصحة، بحسب البيان.

واعتبر أساتذة علوم سياسية أن قرار حركة حماس بإطلاق سراح الرهينتين يعد محاولة للتهدئة، في ظل القصف المستمر على قطاع غزة.

وكشف طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات تلفزيونية، أن قرار حماس بالإفراج عن الثنائي الأمريكي خطوة مهمة يمكن البناء عليها.

مؤكدا على ضرورة التهدئة في ظل أعمال العنف الذي يمارسه العدوان الإسرائيلي على أهالي فلسطين، مشددا على دور مصر القوي من  أجل دخول الإغاثات إلى غزة ووقف إطلاق النار بالمنطقة.

ويستمر القصف على قطاع غزة لليوم الـ14 على التوالي من جانب العدوان الإسرائيلي الذي استهدف المستشفيات والكنائس ومنازل الأهالي خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حماس فلسطين القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

وفد التفاوض الإسرائيلي يصل الدوحة وترامب يسعى للتوافق مع نتنياهو بشأن غزة

وصل وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة، اليوم الأحد، لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، في حين توجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ونقل موقع والا الإسرائيلي عن مسؤولين أميركيين أن ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء الحرب في غزة، وأن قضية "اليوم التالي" للحرب ستكون موضوعا مركزيا في لقائهما المقرر غدا الاثنين. وأضافوا أن الرئيس الأميركي يرغب في الاستماع إلى موقف نتنياهو بشأن هذه القضية والتوصل إلى تفاهمات.

كما نقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله "نريد التوصل إلى إطار متفق عليه بشأن ما سيكون عليه الوضع في غزة بعد الحرب".

"قضية شائكة"

وذكر موقع والا نقلا عن عدد من المسؤولين أن "القضية الشائكة هي مَن سيسيطر على غزة بعد الحرب"، وأن إسرائيل والولايات المتحدة ترغبان في "تجنب نموذج يشبه نموذج حزب الله في لبنان".

وأضافت المصادر ذاتها أن نتنياهو "يعارض حكم حماس في غزة، كما يعارض أيضا أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع".

في الوقت نفسه، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو قال في محادثات مغلقة "أرغب في التوصل إلى اتفاق، وأنا واثق من أن ذلك ممكن".

مع مغادرة فريق التفاوض الإسرائيلي إلى #الدوحة.. ما المعضلات أمام التوصل إلى صفقة لوقف #حرب_غزة؟#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/Rlk4T28Win

— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 6, 2025

"مطالب حماس مقبولة"

ونقلت قناة "آي 24" الإسرائيلية عن مسؤول قوله إن "جميع مطالب حماس مقبولة لدى الأميركيين، وهي ليست أمورا قد تعرقل المفاوضات".

ووفقا لما نقلته القناة، فإن هناك محاولة لتحقيق تقدم خلال الـ24 ساعة المقبلة، في حين ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن وفد التفاوض الإسرائيلي وصل إلى الدوحة، ويبدأ مفاوضاته رسميا غدا الاثنين.

إعلان

وكانت حركة حماس قد سلّمت ردها إلى الوسطاء مساء الجمعة، وأكدت، في بيان، استعدادها "بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار". كما ذكرت في بيان لاحق أن هذه الخطوة جاءت بعد تنسيق واتصالات واسعة مع قادة الفصائل والقوى الفلسطينية للخروج برد موحد.

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قوله في لقاء مع ممثلين للجالية اليهودية في نيويورك "آمل أن تنهي إسرائيل الحرب".

وأشاد ويتكوف بدور قطر في الوساطة بمفاوضات وقف إطلاق النار، وقال إن هناك "زخما كبيرا للتوصل إلى اتفاق، والأمور تسير في الاتجاه الصحيح".

مع مطالبة حماس إجراء تعديلات على المقترح ورفض ديوان نتنياهو تلك التعديلات.. كيف يمكن أن ينعكس ذلك على احتمال التوصل إلى صفقة؟#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/03xSlXWbno

— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 6, 2025

الاتفاق المحتمل

ولم تتحدث مصادر رسمية عن تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه يتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة (10 أسرى)، إضافة إلى جثامين 18 أسيرا على 5 مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما.

في المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بأنه رفض مرارا مقترحات إنهاء الحرب، مستجيبا للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة، أسفرت، حتى الآن، عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

مقالات مشابهة

  • وفد التفاوض الإسرائيلي يصل الدوحة وترامب يسعى للتوافق مع نتنياهو بشأن غزة
  • الوفد الإسرائيلي يغادر إلى الدوحة وخلاف على 3 نقاط في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • اجتماع لـالكابينت الإسرائيلي.. ووفد يتجه إلى الدوحة لمناقشة رد حماس
  • بعد رد حماس.. مجلس الوزراء الإسرائيلي يجتمع لمناقشة صفقة غزة
  • إسرائيل تحدد الرهائن الذين تعتبرهم أولوية بصفقة غزة المحتملة
  • أكسيوس يكشف تفاصيل رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار بغزة
  • حركة حماس: قدمنا ردا إيجابيا حول وقف إطلاق النار في غزة
  • حماس تصدر بيانا يوضح موقفها تجاه مقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • مسؤول فلسطيني: حماس قدمت ردًا إيجابيًا على المقترح الأمريكي للهدنة
  • يتضمن تنازلين لحماس.. تفاصيل المقترح القطري بشأن وقف إطلاق النار في غزة