قالت تقارير مصرية اليوم السبت إن أولى قوافل الإغاثة بدأت فعليا بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مشيرة إلى أن الأولوية ستكون للشاحنات المحملة بالمستلزمات الطبية والغذائية.

وقالت وكالة الأنباء المصرية (أ.ش.أ) إن نحو 20 شاحنة مساعدات بدأت في العبور من خلال البوابة الرئيسية لمعبر رفح.

ولفتت إلى أن مصر قامت خلال وقت وجيز بتجهيز وإعادة إصلاح الطريق عند معبر رفح من الجانب الفلسطيني تمهيدا لدخول المساعدات الإنسانية المصرية والدولية للشعب الفلسطيني.

ومن جانبه بث التليفزيون المصري اليوم السبت لقطات لبدء دخول شاحنات تحمل المساعدات الانسانية الى قطاع غزة عبر معبر رفح تشمل مواد غذائية وأدوية في بادرة للوقوف الى جانب أهالي قطاع غزة.

وأكد أن في بث مباشرة من أمام معبر رفح أن أولى شاحنات المساعدات الانسانية بدأت في دخول المعبر ايذانا ببدء قوافل المساعدات للدخول الى قطاع غزة.

ويأتي فتح معبر رفح البري بعد جهود حثيثة بذلتها اطراف متعددة في مقدمتها مصر التي أطلقت محادثات مكوكية مع أطراف دولية فاعلة من أجل الضغط على الاحتلال الاسرائيلي لفتح المعبر من ناحية الجانب الفلسطيني لادخال المساعدات لأهالي قطاع غزة .

واتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع نظيره الامريكي جو بايدن الاربعاء الماضي على اهمية ادخال المساعدات الانسانية الى قطاع غزة عبر معبر رفح بشكل مستدام.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش قد عقد مؤتمر صحفيا في الجانب المصري من (معبر رفح) أمس دعا فيه الى ضرورة دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية المتواجدة حاليا في المعبر إلى قطاع غزة بأسرع وقت ممكن .

ويأتي فتح معبر رفح البري لدخول المساعدات الانسانية لأهالي قطاع غزة بالتزامن مع التئام (قمة القاهرة للسلام) التي دعا اليها الرئيس المصري بمشاركة دولية واسعة لبحث كيفية احتواء التصعيد العسكري في الاراضي الفلسطينية.

وتشير الأرقام الفلسطينية إلى أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الجاري أسفر حتى الآن عن سقوط أكثر من 4200 شهيد ونحو 13500 جريح.

المصدر وكالات الوسومفلسطين قطاع غزة مصر

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة مصر المساعدات الانسانیة معبر رفح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مجزرة رفح.. خبز مغمس بالدم ومساعدات تتحول لأفخاخ موت

في زمن صار فيه الجوع يطارد بالرصاص، تحولت مراكز المساعدات في غزة إلى أفخاخ موت لا تفرق بين كبير وصغير، ففي صباح يوم دام جديد شهدته غرب مدينة رفح، حيث سفك دم عشرات الأبرياء بدلا من أن يُوزع الخبز، وسقط العشرات من الشهداء والجرحى قرب ما يسمى بـ"مركز المساعدات الأميركية".

وانتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل استهداف الأهالي الذين قدموا للحصول على المساعدات، وشهدت مقاطع الفيديو والصور المتداولة من مجزرة رفح بقطاع غزة المروعة غضبا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر آلاف المغردين الفلسطينيين والعرب عن صدمتهم واستنكارهم الشديد للجريمة البشعة التي راح ضحيتها عشرات المدنيين العزل.

ثلاثون شهيداً و150 مصاباً جراء إطلاق نار من آليات الإبادة الإسرائيلية على ألالاف قرب موقع مساعدات تابع للمرتزقة الأمريكيين غرب رفح، جنوبي القطاع . pic.twitter.com/vYcuYFLkMc

— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 1, 2025

وتُظهر المقاطع المنتشرة لحظات مرعبة لعشرات المدنيين الذين سقطوا بين قتيل وجريح، جثث ملقاة على الأرض، ونداءات استغاثة وسط الفوضى، بعد أن دفعهم الجوع للوقوف في طوابير طويلة أمام مركز لتوزيع المساعدات، وسط المجاعة المتفشية في قطاع غزة.

إعلان شهادات من قلب الحدث

وبحسب روايات المواطنين الذين كانوا في المكان، فقد بدأ توافد آلاف الشباب منذ ساعات الفجر الأولى، أملا في الحصول على مساعدات غذائية تسدّ جوعهم وجوع أطفالهم، في ظل الحصار الخانق والوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.

ومع فتح أبواب المركز، تفاجأ المتجمهرون بوابل كثيف من الرصاص أُطلق من الآليات العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، مستهدفا الجزء العلوي من أجسادهم بشكل مباشر، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء، وإصابة ما يزيد عن 100 آخرين بجروح متفاوتة.

ورأى عدد من المغردين أن ما يجري هو "استخدام ممنهج وخبيث للمساعدات كأداة حرب، تُوظف لابتزاز المدنيين الجوعى، وتجميعهم قسرا في نقاط قتل مكشوفة، تُدار وتُراقب من قبل جيش الاحتلال وتُموّل وتُغطى سياسيا من الإدارة الأميركية".

وأوضح مغردون أن ما تم توثيقه لا يمثّل إلا جزءا بسيطا من المجزرة، التي ضمّت عددا كبيرا من الشهداء من النساء والأطفال. وكتب أحدهم "أتحدث كثيرا عن خسائر عائلتي، حتى تدركوا حجم الكارثة التي حلّت بأسرة واحدة. أحيانا، أتجاهل خبر استشهاد أحد أفراد عائلتي، وأنشر فقط عن المجازر العامة".

وعلّق مغرد آخر بالقول "كانوا ينتظرون كيس طحين… فحصدتهم الرصاصات! أطفال ونساء وشيوخ سقطوا في مجزرة برفح نفذها جنود الاحتلال وعناصر من شركة أمنية أميركية، ما زال الصمت الدولي شاهدا على الجريمة".

كانوا ينتظرون كيس طحين… فحصدتهم الرصاصات!”
أطفال ونساء وشيوخ سقطوا في مجزرة برفح نفذها جنود الاحتلال وعناصر من شركة أمنية أمريكية.
ما زال الصمت الدولي شاهدًا على الجريمة.#رفح_تحت_النار #مجزرة_المساعدات #صمتكم_يقتلنا

— د.إياد ابراهيم القرا (@iyad_alqarra) June 1, 2025

وكتب أحد النشطاء: "من بين الشهداء 3 نساء من عائلتي، وامرأتان أُصيبتا بجراح حرجة. هؤلاء الشهيدات هنّ زوجات شهداء، والابنة الكبرى لأحدهم. خرجنَ بحثا عن الطعام لأطفالهن وإخوانهن الصغار".

مساعدات الموت.. غزة على مذبح الإغاثة!

مع ساعات الصباح ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين الجوعى قرب مركز "المساعدات الأمريكية" في رفح.

وفي حادثة اخرى منفصلة ولكن مشابهة أطلق النيران على المواطنين في محور نتساريم في نقطة مساعدات اخرى.
????????التفاصيل.. pic.twitter.com/HexSRv0dxk

— Dima Halwani (@DimaHalwani) June 1, 2025

إعلان

وأضاف آخر: "مساعدات أميركية مغمّسة بالدماء. عشرات الشهداء فوق بعضهم البعض. تم فتح النار عليهم وهم في طابور من أجل المساعدات".

رسالة من شهيد قبل رحيله

وانتشر فيديو مؤلم لأحد المواطنين قبل استشهاده بساعات، قال فيه لمراسل صحفي سأله لماذا أتيت إلى هنا: "أطفالي وأطفال أخي يتضورون جوعا. أتيت مرغما لأخذ حاجتهم من الطعام لأسدّ به جوعهم".

وبعد المجزرة، ووفق ما نُشر، فقد ارتقى شهيدا وهو جائع، وبقي أطفاله جوعى خلفه، ومثله العشرات من الفقراء الذين لم يجدوا غير الموت ثمنا لرغيف خبز.

مراكز مصيدة وليست مساعدات

واعتبر مدونون أن هذه المراكز لم تعد للإغاثة، بل أصبحت "مراكز إذلال وموت"، حيث يطلق جيش الاحتلال النار على المواطنين منذ الأيام الأولى، لكنها في هذا الصباح ارتكبت مجزرة مروعة راح ضحيتها العشرات قرب مركز المساعدات في رفح.

وتساءل آخرون: "ما هذا الإجرام؟ إجرام تخطّى كل الحدود. أين العالم؟ أين المجتمع الدولي من المجازر التي تحصل؟".

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية، لا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

سيشهد التاريخ
أنّ الكيان الصهيوني الأرهابي
حاصر #غزة ???????? وقتلها،
قتلها جوعًا، وقتلها خوفًا،
قتلها بالقصف، وبالحصار،
قتل أحلام أطفالها،
ودمّر بيوت أهلها،
وشوّه ملامح الحياة في أزقّتها. pic.twitter.com/nBUVI60kp9

— Latifah'???? (@Latiffahx) June 1, 2025

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما تُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • 23 شهيدًا في استهداف الاحتلال الإسرائيلي مركز توزيع مساعدات برفح جنوب غزة
  • تشييع فلسطينيين سقطوا عند نقطة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة
  • كيف أصبحت نقاط توزيع المساعدات "مصيدة للموت" في غزة؟
  • الإغاثة الطبية في غزة: الاحتلال دمر كل سبل الحياة داخل القطاع
  • مجزرة ويتكوف.. وسم غاضب يوثق مجزرة مساعدات رفح
  • جمعية الإغاثة الطبية: قصف المدنيين أثناء توزيع المساعدات «جريمة لا تُغتفر»
  • مجزرة رفح.. خبز مغمس بالدم ومساعدات تتحول لأفخاخ موت
  • الإغاثة الطبية بغزة: قصف المدنيين خلال وجودهم في مراكز توزيع المساعدات إجرام وهمجية
  • 15 شهيدا في إطلاق نار إسرائيلي قرب موقع مساعدات بغزة
  • الأونروا لـعربي21: قطاع غزة بحاجة ماسة لإدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا