ليبيا – طالب المرشح الرئاسي سليمان البيوضي،بتشكيل حكومة واحدة ممثلة للجميع.

البيوضي وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي”فيس بوك”،قال:”نحن في ليبيا في وضع خطير جدا ويجب فورا تشكيل حكومة واحدة ممثلة للجميع وقبل أن تبدأ الحرب الشاملة، لأنها أن بدأت ستصبح ليبيا جزءا من حساباتها الدقيقة وسيموت الآلاف من الجوع والفقر والحرب”.

وأضاف:” في أبريل 1975 اندلعت الحرب في لبنان بسبب تراكمات التأسيس،وكنتيجة حتمية لغياب مفهوم الدولة الوطنية وتنامي سلطة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، وتحولت لدولة داخل الدولة، اختار التيار القومي العربي اللبناني واليسار اللبناني الاصطفاف لصالح المقاومة الفلسطينية من اليوم الأول، وبعد أقل من عام من بدأ الحرب كان التدخل الدولي والعربي والإسرائيلي في أوج قوته بلبنان، خلال ( 15 عاما و6 أشهر من الحرب) كانت كل التحالفات السياسية والعسكرية قابلة للتغيير ،فصديق اليوم هو عدو الغد،وكانت المجازر ضد المدنيين عنوانا لهذه الحرب الدامية ولعل أبشعها كان صبرا وشاتيلا والتي نفذها ( إيلي احبيقه) القائد الميداني في مليشيا الكتائب المارونية مدعوما من إيرييل شارون، ورغم ذلك فالحرب الحقيقية لم تكن في لبنان”.

وتابع البيوضي حديثه:” من حرب لبنان هناك دروس مستفادة أهمها أن لبنان كانت أرضا لتصفية الحسابات السياسية والأمنية والعسكرية بين الدول”.

وواصل البيوضي حديثه:” أن الحشود المتمركزة في شرق المتوسط اليوم تعيد كتابة التاريخ وربما تخريط الدول، فالمنطقة والإقليم يتجهان نحو حرب طويلة الأمد شرارتها من غزة ونهايتها على حدود دول أخرى”.

وأكد أن التدخلات القادمة ستطال لبنان وسوريا والعراق وربما ضربات محدودة في العمق الإيراني، وستتدخل تركيا في الحرب لحماية مصالحها الإستراتيجية في سوريا وتؤمن المنطقة العازلة التي تطالب بها،مردفا:” قد تجد السعودية نفسها منخرطة في اليمن، القاهرة لن تستطيع الصبر طويلا على وضعها تحت الضغط وستلجأ لتفريغه في أي مكان لضمان عدم الانفجار، الجزائر ليست بعيدة أيضا”.

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

أزمة تجنيد الحريديم تعصف بالحياة السياسية في إسرائيل.. هل تسقط حكومة نتنياهو؟

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحديًا جديدًا مع اقتراب تصويت حاسم في الكنيست الأربعاء قد يؤدي إلى حل البرلمان، وذلك على خلفية أزمة حادة مع شركائه من الأحزاب اليهودية الأرثوذكسية المتشددة (الحريديم)، الذين يلوّحون بإسقاط الحكومة في حال عدم تمرير قانون يُعفي مجتمعهم من الخدمة العسكرية. اعلان

ورغم تصاعد التوتر، يستبعد المراقبون أن تكون هذه نهاية الطريق لنتنياهو – أطول رؤساء الوزراء خدمة في تاريخ إسرائيل – أو لحكومته اليمينية المتطرفة، التي لا تزال تمسك بزمام السلطة رغم الفشل الأمني المدوي خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

قانون التجنيد: القشة التي قد تقسم ظهر الائتلاف

يأتي التصويت بدعوة من المعارضة، لكنه لن يمرّ إلا إذا قررت الأحزاب الأرثوذكسية المتشددة الانشقاق عن الائتلاف الحاكم، وقد يكون هذا الانقسام وشيكًا في حال لم يتم تمرير قانون يُجدّد الإعفاء من الخدمة العسكرية لشباب الحريديم، وهي قضية شائكة تُثير انقسامًا واسعًا في الداخل الإسرائيلي، خصوصًا مع استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة.

ورغم أن بعض المحللين يرون تهديدات الحريديم مجرد مناورة سياسية، فإن هذا التصويت يُعدّ التحدي الأخطر لحكومة نتنياهو منذ اندلاع الحرب، وقد يؤدي انهيار التحالف إلى هزة سياسية لها تداعيات كبيرة على مسار الحرب وأزمة الرهائن.

خلفية الأزمة: الحريديم والخدمة العسكرية

منذ تأسيس إسرائيل عام 1948، حظي طلاب المعاهد الدينية الأرثوذكسية بإعفاءات من الخدمة العسكرية، كنوع من التعويض التاريخي عن خسائر التعليم الديني خلال المحرقة، آنذاك، كان عدد المُعفيين محدودًا، لكن بمرور الوقت وبدعم من الأحزاب الدينية، ارتفعت أعدادهم إلى عشرات الآلاف.

اليوم، تُعد هذه الإعفاءات إحدى أكثر القضايا إثارة للجدل، فمع أن جميع الرجال اليهود يُجبرون على الخدمة لمدة 3 سنوات، والنساء لمدة سنتين، يستفيد طلاب الحريديم من الإعفاء التام، فضلًا عن تلقيهم مخصصات مالية من الحكومة حتى سن 26. وقد أثار هذا الوضع غضبًا شعبيًا متزايدًا، خصوصًا بعد التعبئة العسكرية غير المسبوقة في أعقاب هجوم حماس، والتي شملت 360 ألف جندي احتياطي.

في المقابل، يرفض كثير من الحريديم الانخراط في الجيش، معتبرين أن الالتحاق بالخدمة يُشكّل تهديدًا على نمط حياتهم الديني، يقول الحاخام إفرايم لفت من مدينة بني براك: "الخدمة العسكرية تخلط بين أشخاص من خلفيات وأفكار متباينة، وبعضهم يحمل قيَمًا لا أخلاقية، نحن نحمي الدولة من خلال التزامنا بالوصايا، وهذا لا يقل أهمية عن حماية الجيش."

شركاء نتنياهو يُلوّحون بالانسحاب

تُعد أحزاب "شاس" و"ديغيل هتوراه" من الركائز الأساسية في ائتلاف نتنياهو، وقد أعلن متحدث باسم "شاس" أن الحزب سيصوّت لصالح حل الكنيست إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة، بينما تُهدد "ديغيل هتوراه" بالانسحاب منذ أسبوع.

يرى الباحث شوقي فريدمان، نائب رئيس معهد سياسة الشعب اليهودي في القدس، أن موقف هذه الأحزاب ينبع من "تركيزها المطلق على مصلحة مجتمعها"، مشيرًا إلى أن "القضية ليست الحرب أو الاقتصاد، بل الإعفاء من التجنيد."

ويضيف فريدمان أن استمرار الإعفاءات بهذا الشكل بات غير قابل للاستمرار، خصوصًا مع النمو السريع في عدد السكان الحريديم، الذين يُقدّر عدد من يبلغون سن التجنيد منهم سنويًا بـ13 ألفًا، لكن أقل من 10% منهم فقط يلتحقون بالخدمة.

هل ستمرّ خطوة حلّ البرلمان؟

رغم الضجيج السياسي، يستبعد كثير من المحللين تمرير التصويت، إذ أوضحت أستاذة العلوم السياسية في الجامعة العبرية، غاييل تلشير، أن التصويت يحتاج لحضور الأحزاب الأرثوذكسية بكاملها، وأن غياب أحدها يُسقط المقترح ويمنع إعادة طرحه لمدة 6 أشهر.

لكن تلشير تحذّر من سيناريو آخر أكثر خطورة: "إذا شعر الحاخامات الذين يقودون تلك الأحزاب أن الحكومة استنفدت مهلة الانتظار، فقد يُصدرون فتوى تدعو للانسحاب، خاصة مع ازدياد الضغط الشعبي داخل المجتمع الحريدي."

ويُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ بإرسال آلاف أوامر الاستدعاء لشباب الحريديم، وأوقف بعضهم عند محاولتهم مغادرة البلاد أو بسبب مخالفات مرورية، وهو ما أثار موجة من القلق داخل هذا المجتمع المغلق.

ما علاقة ذلك بالحرب في غزة؟

يرى نتنياهو في الحرب المستمرة ذريعة لبقاء حكومته موحّدة، لكن في المقابل، تتمنى الأحزاب الأرثوذكسية نهاية سريعة للقتال.. تقول تلشير: "يعتقد الحريديم أنه بعد انتهاء الحرب، ستتراجع الضغوط السياسية، وستكون لديهم فرصة أفضل لتمرير قانون الإعفاء."

لكن حتى ذلك الحين، تبقى إسرائيل عالقة بين جبهتين: جبهة مشتعلة في غزة، وجبهة سياسية لا تقل اضطرابًا داخل الكنيست، حيث تزداد التساؤلات: هل يستطيع نتنياهو البقاء في الحكم دون تقديم تنازلات؟ وهل ستكفي أدواته المعتادة لتجاوز هذا المنعطف الحرج؟.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • سلام يترأس اجتماعًا طارئًا لمتابعة تداعيات الضربات الإسرائيلية على إيران
  • مرقص يستقبل ممثلة الاتحاد العربي للإعلام التنموي في لبنان ووفداً من لجنة الزمن الجميل
  • بين نافذتي القاذفات والمفاوضات.. هل تبدأ الحرب من فوق سماء العراق؟
  • ضغوط أوروبية متزايدة على حكومة نتنياهو: ستوكهولم تطالب بعقوبات على وزراء من اليمين المتطرف
  • حكومة المساومات،،، كامل إدريس بين سطوة المليشيات وفوضي الكيزان
  • سلامة الغويل: حكومة الدبيبة مبنية على نظام الصفقات ورهن ليبيا للخارج
  • البيوضي: ولاية حكومة الدبيبة انتهت.. وحوار سياسي جديد قادم لتشكيل حكومة شاملة
  • اللجنة الأمنية والعسكرية تبدأ أعمالها.. المنفي يشدد على إنهاء الفوضى المسلحة في العاصمة
  • هل تسقط حكومة نتنياهو؟.. المعارضة الإسرائيلية تصوت على حل الكنيست
  • أزمة تجنيد الحريديم تعصف بالحياة السياسية في إسرائيل.. هل تسقط حكومة نتنياهو؟