يتحد العديد من السياسيين والناشطين ومنظمات من المجتمع المدني في المملكة المتحدة، بغية تقديم "دعوة واضحة ومحددة للغاية لتحقيق العدالة التعويضية"، في مؤتمر "التعويضات الأفريقي" بنهاية هذا الأسبوع، حسب صحيفة "غارديان" البريطانية.

ووفق الصحيفة، تستضيف المجموعة البرلمانية للتعويضات الأفريقية (APPG-AR)، وهي مجموعة من أعضاء بالبرلمان من مختلف الأحزاب، مؤتمرها الأول للتعويضات في بلدة يوستون في شمال لندن، "للاتفاق بشكل جماعي على بيان مشترك، بحيث يمكن استخدامه من قبل النواب لدعم سياسة العدالة التعويضية" في مجلس العموم.

وقالت عضوة البرلمان ورئيسة المجموعة، بيل ريبيرو آدي: "نحن نجمع أشخاصًا من جميع أنحاء البلاد، وهناك متحدثون دوليون أيضًا، لتقديم دعوة واضحة جدًا ومتميزة من أجل العدالة التعويضية".

وأضافت أنه بالإضافة إلى النشطاء الشعبيين والمجموعات المجتمعية، يشارك في المؤتمر "سياسيون وممثلون عن الحزب الوطني الإسكتلندي وحزب الخضر وحزب العمال".

'بارقة أمل'.. إدانة ثلاثة أشخاص بممارسة العبودية في موريتانيا قضت محكمة موريتانية بسجن ثلاثة أشخاص بين 10 و 20 عاما إثر إدانتهم بممارسة العبودية، وهي جريمة يقول حقوقيون إن مرتكبيها يفلتون عادة من العقاب.

وأفاد مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن محكمة خاصة في مدينة نواذيبو في شمال غرب البلاد قضت هذا الأسبوع بسجن رجل يدعى ساليق ولد عمر (توفي قبل صدور الحكم) وابنه 20 عاما لكل منهما.

وأوضحت أن "العدالة التعويضية لا تتعلق بالمال فقط"، قائلة: "نريد التزامات تتجاوز بكثير التعويضات المالية".

وزادت: "من المفهوم أنه قد يكون هناك بعض التعويضات المالية التي سيتم دفعها، لكن العدالة التعويضية يجب أن تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير، يجب أن تتجه نحو الإنصاف، وإصلاح جميع الأضرار التي حدثت كنتيجة مباشرة للاتجار بالأفارقة واستعبادهم".

وسيناقش المؤتمر أيضًا استعادة القطع الأثرية الأفريقية القيّمة المسروقة، والآثار الموجودة في مجموعات المتاحف والمؤسسات الأخرى في المملكة المتحدة.

وفي هذا الصدد، شنت ريبيرو آدي هجوما على تلك المتاحف، واصفة إياها بـ"الفظيعة"، لأنها "تزعم أنها إذا أعادت تلك المقتنيات، فإن قاعاتها ستكون فارغة، وأن الأفارقة لن يكون لديهم ذات القدرة للاعتناء بها والمحافظة عليها".

'يوم الحجاب' يثير جدلا بفرنسا.. فيلسوف: ماذا عن يوم العبودية؟ مرة أخرى، تبرز قضية الحجاب على واجهة القضايا في فرنسا، فمنذ أسابيع شبهت وزيرة حقوق المرأة الفرنسية لورانس روسينيول ارتداء الحجاب بأنه علامة على استعباد النساء في تصريح أثار جدلا.

وزادت: "رأينا مؤخرا أن المتحف البريطاني لا يعرف ما لديه من تلك التحف، لدرجة أنه على مدار أكثر من عام، كانت هناك شبهات بأن الموظفين يقومون بسرقة الأشياء ووضعها على موقع (eBay) لبيعها".

وأعربت عن رغبتها في أن تتوصل المتاحف إلى "نفس النتيجة التي توصل إليها متحف هورنيمان في لندن"، وأن "تعيد العناصر المنهوبة والمسروقة من مجموعاتها إلى بلدها الأصلي".

وأردفت: "حتى لو لم تتم إعادتها، فيجب الاعتراف بملكيتها الكاملة للدول الأصلية، لأن الكثير من هذا يتعلق بالاحترام". 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

اتحاد الكتاب يسلط الضوء على الأهمية التاريخية لمدينة جرش ويحيي أمسية شعرية عربية أردنية

صراحة نيوز – اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش

ضمن ندوات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته “39”، نظم اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ندوة ثرية مفعمه بزخم الحقائق التاريخية للحضارة الأردنية، واكتشافات أثرية تعد بمثابة كنوز عريقة لمراحل مرت بها ذاكرة الأردن عبر عصورها الزمنية وبقيت شامخة حتى اللحظة.
حملت الندوة عنوان “الأهمية التاريخية لمدينة جرش”، تحدث فيها عالم الآثار الأردني الدكتور محمد وهيب،الدكتور عبد الناصر الحموري، والباحث حيدر الزامل، فيما أدار مفرداتها الكاتب د. أيمن مزاهرة، حضرها عدد كبير من عشاق التراث والآثار المتعطشين لمعرفة جديد أرث وتاريخ الوطن، وبحضور رئيس الاتحاد عليان العدوان الذي استهل الندوة بكلمة له رحب بها بالحضور والمشاركين، والذي أكد على اهمية تسليط الضوء على ذاكرة الوطن من خلال السرد التاريخي لمعالم أثرية تشكل مفاصل هامة من تاريخ الدولة الأردنية وحضارتها العريقة، وتأتي هذه الندوة لإثراء الحديث عن مدينة جرش العريقة، منذ تأسيسها في العهد اليوناني باسم جراسا وازدهارها خلال الحقبة الرومانية، وتلاها بروز معالم التطور البيزنطية وشهدت حضارة إسلامية وعربية، ونحن اليوم نقف شواهد على تطورها في عهد الهاشميين مدينة أردنية تنبض بالحياة والثقافة.
تحدث المشاركين بالندوة حول الأهمية التاريخية لمدينة جرش من عدة جوانب شملت التاريخ والتراث والإرث والتطور عبر العصور المختلفة، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا حتى الوقت الحاضر.
وقال الباحث حيدر الزامل: تعتبر جرش مدينة الثقافة والأدب عبر التاريخ، وهي من أبرز المدن الأثرية في الأردن والعالم العربي، وتقف شامخة على جبال الأردن منذ آلاف السنين، حاملة إرثا ثقافيا وأدبيا غنيا يعكس تنوع الحضارات المتعاقبة عليها، فقد كانت مركزا للعلم والفنون والخطابة وملتقى الفلاسفة والشعراء ولا تزال إلى اليوم مقصدا لكل باحث عن الجمال والتراث والهوية .
من جهته، سلط الدكتور الحموري الضوء على الجانب الاقتصادي وفي التنمية ودور التراث لمدينة جرش في هذا الجانب وقال: العلاقة بين التراث والتنمية الاقتصادية تتجاوز كونها مجرد تفاعل بين عناصر مادية، إنها علاقة تتشابك فيها القيم الثقافية الاجتماعية مع الطموحات الاقتصادية في نسيج عميق يعكس صلة الإنسان بماضيه وحاضره ومستقبله، إن التراث الذي يشمل الموروثات المادية والمعنوية تمثل صورة حقيقية عن هوية الأمة أصالتها، وتتطلب منا العناية بالسياحة الثقافية في مدينة جرش بشكل أوسع وأكثر فعالية يتحول الى مورد اقتصادي يساهم في التنمية المجتمعية، أما عالم الآثار الدكتور وهيب عرض في فيلم وثائقي ، مواقع أثرية مهمة مثل وادي جرش، حيث اكتُشفت بقايا أكبر طائر ضخم في العالم (طائر العنقاء أو الفينق) وفي متحف الجامعة الأردنية، بالإضافة إلى قرية الصوان التي شهدت حياة الإنسان الأول واكتشاف الصخور الصوانية التي شكلت بداية الحضارة الإنسانية.
وتناول الدكتور محمد وهيب أهمية التوازن بين الدين والروح في بناء الحضارات، مشيراً إلى مكانة جرش التاريخية ودورها في العصر الروماني كمحطة للقوافل التجارية وموطن لمهندسين وعلماء بارزين مثل زابيدوس ونيكوماكوس، وقدم شرحا مفصلا و عرضاً تقديمياً حول استخدام الذكاء الاصطناعي في إعادة بناء مدينة جرش افتراضياً وإدماجها في العالم الافتراضي والألعاب التعليمية الإلكترونية، بهدف تعريف الأطفال بالحضارات القديمة وتاريخ مدينتهم، وإمكانية الاستفادة من الترويج لهذا الإرث الثقافي التاريخي العظيم لمدينة جرش، وتشجيع السياحة والثقافة معا.
تلا الندوة أمسية شعرية جمعت بين الشعر العمودي والشعر الحر، وقصيدة النثر مزجت بين تنوع الثقافات الشعرية الأردنية والعربية وضيوف الاتحاد، حيث حل الشاعر السعودي زكي الصدير وهو من مواليد مدينة القطيف السعودية، وإنه شاعر وكاتب، وشارك في أمسيات شعرية عديدة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، مدير سابق لبيت الشعر في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وصدرت له عدة دواوين شعرية، منها: “حالة بنفسج” عام 2006، “عودة غاليليو”، وهو مجموعة شعرية عن منشورات المتوسط الإيطالية عام 2018، “المبيت في خنادق الملح”، وهي مجموعة شعرية في طريقها للطباعة، وأيضا “منسيون” ضيفا على المهرجان وشارك بقصائد شجية..ومن أبرز المشاركين في الأمسية الشاعر الناقد عبد الباسط الكيالي الذي ألقى قصائده الوطنية بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو ولي العهد المحبوب الأمير الحسين بن عبدالله والقى الشاعر أيمن الدولات عدة قصائد وطنية واجتماعية وخص زوجته بقصيدة نالت إعجاب الحضور.
الشاعرة فيلومين نصار وهي التي تكتب الشعر عندما تعبر به كصرخة داخلية وتبوح كأمرأة لها حق التعبير عن كل ما يجول بخاطرها ويجب أن يخرج هذا الصوت للعامة ولكل والمجتمع والرجل.
هذه الشاعرة التي تعبر عن إنتماءها الى هذه الأرض كعربية شرقية تتغنى بالوطن بصوتها العربي .
وقرأت عدد من القصائد الشعرية الوطنية والإنسانية.
وحل ضيفا على الاتحاد مشاركا بالأمسية الشعرية الشاعر مهند دبابنه وهو شاعر يحمل رسالة وطنية وإنسانية نبيلة.
وفي ختام الندوة الثرية والأمسية الشعرية قدم العدوان الشهادات التقديرية تكريما للمشاركين في هذا المهرجان الوطني الكبير.

مقالات مشابهة

  • فيلم تسجيلي بمؤتمر الجبهة الوطنية بالجيزة يستعرض كلمات السيسي التاريخية لدعم غزة ورفض التهجير
  • ثقافة الأقصر يناقش العدالة الاجتماعية
  • "المصمك".. ذاكرة الوطن بلغة المتاحف الحديثة
  • السفير الفلسطيني يُشيد بدور المملكة الريادي ومواقفها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية
  • برنامج "حكايا الشباب" يستعرض في يومه الأول التحديات التي تواجه الرياضيين
  • العبودية.. قبل ثورة ٢٣ يوليو والحنين إليها.. !!
  • الأول من نوعه.. تشييد مشروع بيطري يحمي 7.5 ملايين رأس ماشية في الحدود الشمالية
  • من أبرز المعالم التاريخية في قلب الرياض.. هيئة المتاحف تعيد افتتاح متحف قصر المصمك
  • اتحاد الكتاب يسلط الضوء على الأهمية التاريخية لمدينة جرش ويحيي أمسية شعرية عربية أردنية
  • مآسي أطفال غزة تتضاعف مع ازدياد حالات بتر الأطراف بسبب عدوان الاحتلال