الأسبوع:
2024-06-16@11:14:51 GMT

نصرة فلسطين 2

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

نصرة فلسطين 2

نصرة فلسطين.. التكييف الفقهي الإسلامي الصحيح لاحتلال الصهاينة لأرض فلسطين العربية والاستيلاء على مقدسات دينية إسلامية مهمة منها:

المسجد الأقصى، قبة الصخرة الشريفة، حائط البراق، ومساجد بها مراقد الأنبياء ورسل - عليهم السلام -، وصالحين - رضى الله عنهم - وأهمها " مسجد خليل الرحمن سيدنا إبراهيم - عليه السلام -، وإطلاق الصهاينة على أرض فلسطين العربية مسمى " إسرائيل " هذا المسمى فيه انتحال ديني لأنه أصلاً لسيدنا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم - عليهم السلام-، وأرض فلسطين عربية وليست عبرانية فقد عمرها العرب اليبوسيون قبل مجئ العبرانيين بثلاثة آلاف سنة، مع ملاحظة أن إقامة أنبياء ورسل بني إسرائيل - عليهم السلام- فى أرض فلسطين عدة سنوات قليلة لا تتجاوز سبعين عامًا، ومحاولة الصهاينة إيحاء اللغة العبرية، ومساعيهم لبناء هيكل سليمان - عليه السلام - المزعوم، وترويج الشمعدان، والنجمة المنسوبة إلى سيدنا داود - عليه السلام -، واتخاذهم عملة الشيقل، وانتظارهم لما يسمى البقرة الحمراء، علامة لهيكلهم المزعوم الوهمى، وإطلاق مسمى

" أورشاليم " على القدس وأساسها - إن صح - أورسالم " الملك العربي اليبوسي سالم بالسين وليس بالشين "! كل هذا وما يماثله وما يناظره وما يشابهه يدل على محاولات الاحتلال الصهيوني لطمس حقائق عروبة فلسطين.

وتأسيسًا على ما ذكر:

أرض فلسطين العربية تطبق عليها المواثيق الدولية وأهمها:

1- عدم قتل أو إصابة مدنيين، وعبر عنهم الفقهاء فى الفقه التراثى الموروث «الفلاحين» المنتقى للباجي.

2- عدم استخدام أسلحة الدمار الشامل، عبر عنها الفقهاء فى الفقه التراثي الموروث: الرماح المسمومة.

3- عدم إيذاء الأسرى والنساء والأطفال.

4 - مراعاة مواثيق دولية فى آثار الحروب مثل:

أ ) قواعد " لاهي " المتعلقة بقوانين وأعراف الحرب البرية لعام 1907م.

ب ) اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م بحماية المدنيين.

ج ) البروتوكول الإضافي الأول الملحق لاتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1977م.

ويجب على المسلمين نصرة فلسطين كل حسب مقدرته وإمكاناته، قال الله - عز وجل -: «وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ» الآية 72 من سورة الأنفال، وقال سيدنا محمد رسول الله: «جاهدوهم بأبدانكم وأموالكم وألسنتكم»، وهذا جهاد الدفع وهو مشروع بضوابطه.

ويجب إبعاد قضية فلسطين عن مزايدات سياسية وطائفية مذهبية وما لا يحسن ذكره.

تذكرة تعيها أذن واعية: قال الله - عز وجل -: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ» الآية 7 من سورة محمد.

وتذكرة بالشهيد فى الجهاد المشروع:

الحمد لله القائل فى كتابه الكريم: «وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {169} فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {170} يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ» - الآيات 169 وما بعدها من سورة آل عمران - والصلاة والسلام والبركات على خير مبعوث لخير أمة أخرجت للآنام سيدنا محمد رسول الله القائل: «ما من أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شئ إلا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة» أخرجه الشيخان.

ورضى الله عن آله الأطهار وأصحابه الأخيار وأزواجه أمهات المؤمنين، وخلفائه الراشدين المهديين، وأولياء الله الصالحين

أما بعد فإنّ الشهادة فى سبيل الله - عز وجل - للدفاع عن البلاد والعباد منزلتها عند الله - عز وجل - عالية، يشهد بها نصوص شرعية محكمة منها:

• «وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا {69} ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا» الآيات 69 وما بعدها من سورة النساء.

• وقوله - جل شأنه -: «فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا» الآية 74 من سورة النساء.

• وقال - سبحانه وتعالى -: «إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» الآية 111 من سورة النساء.

• وقال - جل شأنه -: «وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ» - الآية 154 من سورة البقرة.

وقال سيدنا رسول الله: «يشفع الشهيد فى سبعين من أهل بيته» - أخرجه أبو داود وابن حيان -، وقال: «للشهيد عند الله ستُ خثال: " يغفر له فى أول دفعه، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور، ويشفع فى سبعين من أقاربه» - أخرجه الترمذي -، وقال سيدنا رسول الله -: « لا يكلم - أى يجرح ويصاب - أحد فى سبيل الله، والله أعلم بمن يكلم فى سبيله، إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب اللون لون دم والريح ريح مسك» أخرجه مسلم.

والنصوص فى منزلة شهداء الجهاد المشروع كثيرة، الآثار غزيرة، والشواهد مستفيضة وقد اعتنى العلماء الراسخون بهذا الباب من العلم فصنعوا مصنفات منها: «كلام السعداء على أرواح الشهداء للإمام السيوطي».

ومن الصور التطبيقية العملية فى إكرام أسر الشهداء ففى معركة مؤتة ضم سيدنا رسول الله - - أولاد جعفر - رضى الله عنه - عقب إعلام الوحى له باستشهاد جعفر وقال:

" اصنعوا لآل جعفر طعامًا فإنهم شغلوا به " ثم جاءهم رسول الله - - بعد استشهاده بثلاثة أيام فقال: " لا تبكوا على أخى بعد اليوم وادعوا لى بني أخي " قال عبد الله بن جعفر - رضى الله عنه -: " فجئ بنا كأننا أفراخ - فقال: ادعوا إلى الحلاق، فجئ بالحلاق فحلق رؤوسنا ثم قال - - مداعبا: أما محمد بن جعفر فشبيه عمنا أبى طالب، وأما عبد الله فشبيه خلقى وخُلقي، ثم أخذ بيدي فشالها وقال: اللهم اخلف جعفرًا فى أهله، وبارك لعبد الله فى صفقة يمينه " - ثلاثًا - قال عبد الله - رضى الله عنه - وجاءت أمنا فذكرت له يُتمنا وجعلت تحزنه - فقال لها النبي - -: العيلة تخافين عليهم؟ وأنا وليهم فى الدنيا والآخرة " - أخرجه أحمد.

هذا ما لزم بيانه، والله الناصر المعين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأقصى المسجد الأقصى غزة قضية فلسطين رسول الله رضى الله من سورة عز وجل

إقرأ أيضاً:

«قمة سويسرا» تحشد لعملية سلام مستقبلية في أوكرانيا

بورغينستوك (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة سفينة تجارية مهددة بالغرق بعد هجوم حوثي زيلينسكي يعلن مبادرة جديدة بشأن الأزمة الأوكرانية

انطلقت أمس، «قمة سويسرا» في محاولة حشد التأييد لمقترحات إحلال السلام في أوكرانيا في قمة يحضرها ممثلو نحو 100 دولة ومنظمة ويغيب عنها الرئيس الأميركي جو بايدن ووصفتها موسكو بأنها «مضيعة للوقت»، فيما تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن مقترحات للسلام سيقدمها إلى روسيا بعد أن تحظى بموافقة المجتمع الدولي.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات التي تستمر حتى اليوم الأحد، على المخاوف الأوسع نطاقاً التي أثارتها الحرب، مثل الأمن الغذائي والنووي، وفق مصادر متعددة.
وأشاد الرئيس الأوكراني بالمشاركة الواسعة في القمة، ووصفها بأنها علامة على نجاحها، وقال إن الاتفاقات التي ستبرم خلالها ستكون جزءاً من عملية صنع السلام.
وأضاف: «لم تكن أوكرانيا ترغب قط في هذه الحرب، إنه عدوان غير مبرر على الإطلاق».
وقالت أمهيرد إن «الصراع جلب معاناة لا يمكن تصورها وينتهك القانون الدولي».
وأعلن زيلينسكي أنه سيقدم اقتراحات سلام إلى روسيا بعد أن تحظى بموافقة المجتمع الدولي.
وقال خلال افتتاح القمة: «حين تصبح خطة العمل على الطاولة، وتكون شفافة بالنسبة للشعوب ويوافق عليها الجميع، سيتم إبلاغها إلى ممثلي روسيا بحيث نتمكن فعلاً من وضع حد للحرب».
وينظر إلى القمة التي تدعم عناصر صيغة السلام المكونة من 10 نقاط والتي قدمها الرئيس الأوكراني في أواخر عام 2022، على أنها جهد رمزي إلى حد كبير من جانب كييف لحشد المجتمع الدولي.
من جهتها، كررت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس وقوف الولايات المتحدة إلى جانب أوكرانيا، واعتبرت أمام ممثلي 100 دولة ومنظمة موجودين في سويسرا، بهدف وضع مسودة أولى لخطة سلام أن مقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يدعو إلى مفاوضات، وإنما إلى استسلام أوكرانيا، على حد قولها.
ورأى المستشار الألماني أولاف شولتز أن «السلام لا يعني فقط عدم خوض الحرب»، رافضاً مفهوم «الحقيقة الجديدة» الذي روج له الكرملين ويعني الإقرار بسيطرة موسكو على 20 % من الأراضي الأوكرانية.
وأكد أن «وقفاً فورياً لإطلاق النار من دون مفاوضات جدية سيؤدي فقط إلى نزاع آخر مجمد».
بدورها، نبهت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى أن «تجميد النزاع ليس حلاً، بل هو وصفة لحروب مقبلة».
ودعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى تحديد مبادئ سلام عادل ودائم يقوم على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف: «إنه المسار الواجب سلوكه للتوصل إلى وقف دائم للعمليات الحربية».
وذكر الرئيس الكيني وليم روتو أنها «المرة الأولى التي نجتمع فيها للحديث عن السلام في أوكرانيا بدل الحرب في أوكرانيا».
واعتبر روتو أن «التزاماً من أجل السلام يجعل بعض التنازلات الأساسية أمراً لا بد منه»، مؤكداً أنه «للنجاح في صنع السلام ينبغي أن يجتمع الأصدقاء والأعداء».
وشدد على وجوب أن تكون روسيا حول الطاولة، الأمر الذي أشار إليه أيضاً وزير الخارجية السعودي.
وقال الأمير فيصل بن فرحان: «نرى أن من المهم أن يشجع المجتمع الدولي أي تقدم نحو سلسلة مفاوضات، تستدعي تسويات صعبة في إطار خارطة طريق تقود إلى السلام». وأضاف: «أي عملية ذات صدقية تتطلب مشاركة روسيا».
كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن السلام في أوكرانيا لا يمكن «أن يكون استسلاماً» لهذا البلد. وقال ماكرون: «نحن جميعاً عازمون على بناء سلام دائم، وكما قال كثيرون منكم، فإن سلاماً مماثلاً لا يمكن أن يكون استسلاما أوكرانيا».
وتأتي القمة في وقت تحقق فيه القوات الروسية مكاسب في أوكرانيا، إذ باتت تسيطر على نحو 18% من الأراضي الأوكرانية.

مقالات مشابهة

  • توجه سيدنا رسول الله إلى منى للنحر ورمي الجمرات
  • «قمة سويسرا» تحشد لعملية سلام مستقبلية في أوكرانيا
  • قائد الثورة ينتقد ممارسات النظام السعودي في الحج ويشدد على نصرة فلسطين
  • يوم عرفة: يوم المغفرة والرحمة
  • أفضل سورة للقراءة يوم عرفة.. تفتح لك كنوز الدنيا والآخرة
  • كيف تعامل الرسول مع المنافقين؟
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: كيف وصلتنا السُّنة؟ (6)
  • الفيلم الوثائقي «أيام الله الحج»: سيدنا إسماعيل تعلم الحديث بالعربية من قبيلة جرهم
  • تفاصيل الفيلم الوثائقي «أيام الله الحج».. كيف تعلم سيدنا إسماعيل العربية؟
  • «القاهرة الإخبارية» تعرض فيلما وثائقيا عن الحج.. سيدنا آدم زار الكعبة 40 مرة