فلسطين كانت تَحيَا في عقل وقلب الشاعر نزار قباني ولم تفارقه...! (9)
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
عندما توقفت فى الجزء السابق عند سؤالى للشاعر الكبير نزار قبانى وقلت له بأن سبب شهرته هو إنه جعل الشعر بلغة الحياة اليومية، وكانت إجابته واضحة وهو يؤكد ما ذكرته:
نعم...لا تنجح القصيدة إذا لم يكن الطرف الثاني قادرا على تَلَقيهَا... لابد من سهولة كلماتها مع حيوية معانيها... هنا يحدث الاقتراب...لابد أن تلامس مشاعر الآخرين وأحاديثهم.
يا سيدي... الشعر فعل تغيير...نحن نكتب الشعر لَنَغِير العالم..
وأكمل الشاعر بلهجته الشامية ولهذا أنا سعيد بأن أقول بانني انزلت الشعر من الطابق المائة إلى الشارع... لأن الشاعر إذا لم يختلط بالناس واختلطت كلماته بهم يتحول إلى رجل عَانس...
وهذا بالضبط ما أكده الشاعر الكبير فى حواره معى وتحمس فى حديثه عندما قلت له وما الذى يشغلك الآن وأنت تعَدَّ أَشهر شاعر فى الوطن العربي...
قال بحزن ظهر على وجهه:
عندما تنضج وتتثقف وتعيش الحياة طولا وعرضا وتقرأ الأحداث وتعيش واقعا يحيط بك لابد أن تبحث عن اهتمامات أخرى...
أقول لك يشغلنى الآن الْهِمّ السياسي...!
ملحوظة: من نتيجه انشغاله بالْهِمِّ السياسى كانت قصيدته “القدس” التى كتبها عام ١٩٦٨ وهى من أجمل ما كتب من الشعر حتى ان الآلاف من أبناء الوطن العربي حفظها ورددها وتقول كلماتها:
بكيتُ.. حتى انْتَهَتْ الدموع
صليت.. حتى ذابت الشموع
ركعت.. حتى ملني الركوع
سألت عن محمدٍ، فيك وعن يسوع
يا قدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء
يا أقصر الدروب بين الأرض والسماءْ
يا قدس، يا منارة الشرائعْ
يا طفلةً جميلةً محروقة الأصابع
حزينةٌ عيناك، يا مدينة البتولْ
يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسول
حزينةٌ حجارة الشوارع
حزينةٌ مآذن الجوامع
يا قدس، يا جميلةً تلتف بالسواد
من يقرع الأجراسَ في كنيسة القيامة؟
صبيحةَ الآحادْ..
من يحمل الألعاب للأولاد؟
في ليلةِ الميلاد..
يا قدس، يا مدينة الأحزانْ
يا دمعةً كبيرةً تجول في الأجفانْ
من يوقف العدوانْ؟
عليك، يا لؤلؤة الأديانْ
من يغسل الدماء عن حجارة الجدرانْ؟
من ينقذ الإنجيلْ؟
من ينقذ القرآنْ؟
من ينقذ المسيح ممن
قتلوا المسيح؟
من ينقذ الإنسانْ؟
يا قدسُ.. يا مدينتي
يا قدس.. يا حبيبتي
غدًا.. غدًا.. سيزهر الليمونْ
وتفرح السنابل الخضراء والزيتون
وتضحك العيون...
وترجع الحمائم المهاجرة..
إلى السقوف الطاهره
ويرجع الأطفال يلعبونْ
ويلتقي الآباء والبنون
على رباك الزاهرة...
يا بلدي...
يا بلد السلام والزيتونْ
كما اختارت سيدة الغناء العربي وكوكب الشرق ام كلثوم قصيدته المشهورة "اصبح عندي الآن بندقية" وهى القصيدة التى انضمت إلى أدب الثورة الفلسطينية وعبرت عن صمودها واستمرارها وقد غنتها كوكب الشرق عام ١٩٦٩ بعد ان لحنها الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب وتقول كلماتها:
اصبح عندي الآن بندقية
الى فلسطين خذوني معكم
الى ربىً حزينة
كوجه المجدلية
الى القباب الخضر
والحجارة النبيَّة
عشرين عامًا وأنا أبحث
عن ارضٍ وعن هوية
أبحث عن بيتي الذي هناك
عن وطني المحاط بالأسلاك
أبحث عن طفولتي
وعن رفاق حارتي
عن كتبي
عن صوري
عن كل ركن دافئٍ
وكل مزهرية
الى فلسطين خذوني
معكم يا أيها الرجال
أريد أن أعيش او أموت كالرجال
اصبح عندي الآن بندقية
قولوا لمن يسأل عن قضيتي
بارودتي صارت هى القضية
اصبح عندي الآن بندقية
أصبحت فى قائمة الثوار
أفترشُ الأشواك والغبار
وألبس المنيّة
أنا مع الثوار
أنا من الثوار
من يوم أن حملت بندقيتي
صارت فلسطين على أمتار
يا أيها الثوار
فى القدس
فى الخليل
فى بيسان
فى الأغوار
فى بيت لحمٍ
حيث كنتم أيها الأحرار
تقدموا... تقدموا...
الى فلسطين طريق واحد
يمر من فوهة بندقية...
وصدق الشاعر نزار قبانى فى تَحدِيدِهِ الطريق إلى فلسطين بوضوح تَامًّ...!
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نزار قباني القدس من ینقذ
إقرأ أيضاً:
تجنبها ينقذ حياة مليون شخص سنويا.. خبراء يحذرون من 4 أخطاء شائعة عند غسل اليدين
غسل اليدين من أكثر العادات الصحية فاعلية في الوقاية من الأمراض المُعدية، إذ يُمكنه بحسب تقديرات طبية أن يُنقذ حياة أكثر من مليون شخص سنويًا حول العالم.
أخطاء شائعة عند غسل اليدين تؤدي لانتشار الأمراضلكن وعلى الرغم من بساطته، إلا أن العديد من الأشخاص يرتكبون أخطاء شائعة أثناء غسل اليدين، ما قد يُقلل من فعاليته أو حتى يزيد من خطر الإصابة.
واستنادًا لبيانات المؤسسة الوطنية للأمراض المُعدية (NFID) لعام 2025 فهناك أخطاء شائعة عند غسل اليدين تؤدي لانتشار الأمراض، وفقًا لما نشر في موقع "فوكس نيوز" .
ـ الاعتماد على معقم اليدين فقط:
حذر الدكتور روبرت هوبكنز، المدير الطبي لـ(NFID)، من الاعتماد المفرط على معقم اليدين، مؤكدًا أنه لا يكون فعالًا ضد جميع أنواع الفيروسات، مثل فيروس "نوروفيروس" شديد العدوى، والذي لا يتأثر بالكحول الموجود في المعقمات.
وأضاف أن الصابون والماء يظلان الوسيلة الأضمن للتخلص من الجراثيم، خاصة مع الفيروسات غير المغلّفة التي يصعب القضاء عليها بمعقمات اليدين.
ـ السعال أو العطس في اليد:
من العادات الخاطئة التي تُسهم في نشر العدوى، هو السعال أو العطس في راحة اليد، ثم لمس الأسطح أو الوجه، وهو ما ينقل الجراثيم بسهولة.
ويُفضل استخدام المناديل أو السعال في الكوع، مع غسل اليدين بعدها مباشرة لتجنب نقل الفيروسات للأغشية المخاطية.
ـ غسل اليدين بشكل موسمي فقط:
أوضح التقرير أن عددًا كبيرًا من الأشخاص يحرصون على غسل أيديهم بشكل أكبر خلال فصلي الخريف والشتاء، بسبب انتشار أمراض الجهاز التنفسي، مثل: الإنفلونزا، ولكن الجراثيم لا تقتصر على المواسم الباردة فقط.
والفيروسات، مثل: نوروفيروس ونزلات البرد يمكن أن تنتشر على مدار العام، ما يستدعي غسل اليدين بانتظام دون التقيد بموسم معين.
ـ تجاهل الأوقات الحرجة لغسل اليدين:
أشار التقرير إلى أن 69% فقط من المشاركين في استطلاع الرأي أكدوا أنهم يغسلون أيديهم بعد استخدام الحمام، و48% بعد التعامل مع الطعام، بينما 39% فقط يفعلون ذلك بعد التعامل مع الحيوانات أو الفضلات.
كما اعترف نصف المشاركين بنسيان غسل أيديهم في مواقف مهمة مثل زيارة عيادة طبية أو مطعم أو صيدلية.
ويشدد الأطباء على ضرورة غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خاصة قبل الأكل، وبعد استخدام الحمام، وبعد العطس أو السعال، أو عند العودة إلى المنزل من أماكن مزدحمة.
ونصح الخبراء، أن الاهتمام بنظافة اليدين لا يجب أن يكون موسميًا، بل عادة يومية لحماية النفس والمحيطين من العدوى.