كشف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الإثنين، أن الجزائر وعبر شركة سوناطراك تعتزم اطلاق مشروع ضخم بغرض التخزين الطبيعي للكربون من خلال غرس 420 مليون شجرة على مدى 10 سنوات باستثمار يقدر بمليار دولار.

وخلال كلمته بمناسبة اشرافه على أشغال يوم الطاقة الخامس الجزائري الألماني، تحت شعار ” تكنولوجيات المستقبل.

التي تجمعنا – الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر”. أكد عرقاب أن التغيرات الجيوسياسية الحالية وكذا اعتماد سياسات طموحة جدا في مجال الحد من انبعاثات الغاز الدفيئة. قد اثرت تاثيرا كبيرا على الاسواق وتدفقات الطاقة حيث تراجعت الاستثمارات البينية في مجال الصناعة البترولية الغازية. وهذا سيؤثر حمتما على الطلب العالمي المتزايد على الطاقة في المستقبل.
واشار الوزير أنه من الضروري مواصلة انتاج الطاقة الاحفورية خاصة الغازية منها وفقا لقواعد صارمة من اجل التقليل التاثير على النظم البيئية. والحد من الانبعاثات الغازية من جهة ومن جهة اخرى استثمار اكثر فاكثر في الطاقات الجديدة والمتجددة. لضمان الامن والانتقال الطاقوي مما يتطلب منا تعاونا وثيقا وحوارا مستمرا بين كل الجهات الفاعلة .
وواص عرقاب قائلا “لعبت الشراكة والتعاون الدولي دورا مهما وخاصة الشراكة الالمانية ونعمل جاهدين على اعطائها الديناميكية اللازمة. من اجل تحقيق الاهداف المرجوة ومن ناحية اخرى ترتكز السياسة الطاقوية على الوطنية على الامن الطاقوي والانتقال الطاقوي. في اطار التنمية المستدامة وهذا يقتضي منا تنويع مزيجنا الطاقوي وتعزيز كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك الطاقوي. وكذا المساهمة في الجهود العالمية للمحتفظة على البئية ومكافحة تغيرات المناخ .”

عرقاب: نهدف الى تحقيق نسبة 30 بالمائة من الطاقات المتجددة بحلول 2035

وفي هذا الصدد –يضيف الوزير- نهدف الى تحقيق نسبة 30 بالمائة من الطاقات المتجددة في مزيجنا الطاقوي بحلول عام 2035. من خلال برنامج طموح لتطوير الطاقات المتجددة بقدرة 15 الف ميغاواط منها 2000 ميغاواط في طريق الانطلاق.

بالاضافة إلى ذلك فالجزائر تعمل على تعزيز بنيتها التحتية للنقل الكهربائي وتعمل على انشاء شبكة الربط الكهربائي. مع جيرانها خاصة الدولة الافرقية كما نعمل على تجسيد خارطة طريق لتصديرالطاقة النظيفة والمتجددة اليها. لذا ندعو شركائنا الالمان للمشاركة معنا ودعم هذا المشروع. الذي سوف سيسمح بتامين الربط الكهربائي عى المستو ى الاقليمي والدولي. كما سيسمح بتسريع عملية الانتقال الطاقوي والتقليلل من البصمة الكربونية.
وبخصوص الانتقال الطاقوي أكد عرقاب أنه لايعني بالضرورة التخلي عن الغاز الطبيعي الذي يعتبر الوقود النظيف والجسر الموصل. لتحقيق التنمية المستدامة، وقد استثمرت الجزائر كثيرا في التنقيب عن النفط والغاز وانتاجهما. وعملت على تطوير البنية التحتية لضمان امن الطاقة والمساهمة في تلبية الطلب العالمي. ومن اجل تامين استدامة هذه الاستثمارات كان لازما ان تكون هناك رؤية واضحة لتطورات الطلب العالمي. ومعرفة جيدة لمتطلبات السوق لتامين الطلب على الطاقة بصفة موثوقة على المدى الطويل. وبالمقابل ايضا نحن ملتزمون بخفض انبعاثات غازات الدفيئة عن طريق وضع تدابير واجراءات لرصد ومراقبة الانبعاثات. وهذا بالتعاون مع شركائنا الوطنيين والدوليين، يضيف الوزير.
وتهدف الجزائر بذلك الى خفض انبعاثاتها بنسبة تتراوح بين 7 الى 22 بالمائة بحلول 2023. وخفض الحجم الاجمالي للغاز المحترق الى اقل ن 1 بالمائة.
وفي هذا السياق تبقى الجزائر منفتحة على شركائها الالمان لتعزيز التعاون التقني والتنولوجي وبذل كل الجهود. للحد من انبعاثات غاز الميتان مع وجوب الاستخدام الامثل للميتان المسترجع. من اجل اعادة تثمينه واستغلاله في السوق الداخلية وتصديره.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الطاقات المتجددة من اجل

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. الاقتصاد المغربي يحقق ناتجاً داخلياً إجمالياً يتجاوز 1.500 مليار درهم في 2024

زنقة 20. الدارالبيضاء

كشف المندوبية السامية للتخطيط، أن الاقتصاد الوطني سجل ناتجا داخليا إجماليا يتجاوز لأول مرة عتبة 1.500 مليار درهم برسم سنة 2024، موضحة أن هذا الناتج بلغ تحديدا 1.531 مليار دهم سنة 2024، مقابل 1.477 مليار درهم سنة 2023.

وأوردت المندوبية في مذكرة إخبارية حول “الوضعية الاقتصادية لسنة 2024″، أن الدين الإجمالي للخزينة تراجع في سنة 2024، ليصل إلى 67,7 بالمائة من الناتج الداخلي الإجمالي، محققا نسبة هي الأفضل منذ عام 2020، مقابل 70,1 بالمائة وفق التقديرات الأولية.

من جهته تراجع عجز الميزانية، بحسب المندوبية السامية للتخطيط، إلى حوالي 3,8 بالمائة من الناتج الداخلي الإجمالي، عوض 4 بالمائة، التي كانت تستهدفها التوقعات.

في سياق متصل، أظهرت نتائج الحسابات الوطنية لسنة 2024 أن النمو الاقتصادي الوطني سجل تحسنا بلغ 3,8%، متجاوزا التوقعات التي كانت تشير إلى نمو يتراوح بين 3,2% أو 3,3%، معززا بالطلب الداخلي، وكذا الأرقام المحققة في الصناعات الاستخراجية، والبناء والأشغال العمومية.

مقالات مشابهة

  • بفضل المكاسب الأسبوعية.. 28 مليار ريال القيمة السوقية لبورصة مسقط
  • بزيادة 18.1%.. 8.9 مليار ريال أصول الصيرفة الإسلامية في عُمان
  • تقرير بلغاري: تعاون ليبي-تركي لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة
  • 8.9 مليار ريال عُماني إجمالي أصول قطاع الصيرفة الإسلامية في سلطنة عُمان
  • القيمة السوقية لبورصة مسقط تتجاوز 28 مليار ريال عُماني
  • واشنطن تدرس تخصيص نصف مليار دولار لمؤسسة مساعدات جديدة في غزة
  • لأول مرة.. الاقتصاد المغربي يحقق ناتجاً داخلياً إجمالياً يتجاوز 1.500 مليار درهم في 2024
  • لقجع يُشدد الخناق على المتلاعبين في الصفقات العمومية بقيمة 34 ألف مليار سنتيم سنة 2025
  • الاستثمار الطاقوي الأمريكي بكردستان يرسم ملامح استقلال الاقليم التدريجي
  • تسلا تخسر 100 مليار دولار من قيمتها السوقية في بورصة وول ستريت