في ظل استمرار الهجمة الإسرائيلية الشرسة على قطاع غزة ومع تأكيد الجيش الإسرائيلي أنه على أهبة الاستعداد للعملية البرية المقبلة توعدت حركة حماس، بتدفيعه ثمناً باهظاً.

ارتفاع عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى 222 أسيرًا سفير فلسطين بالقاهرة: الإعلام المصري يحمل لواء الدفاع عن غزة

وأعلن متحدث باسم الحركة في قطاع غزة اليوم الاثنين أنه في حال أقدمت إسرائيل على الدخول البري فستكون هذه فرصة سانحة لتكبيد قواتها الخسائر قتلا وأسرا.

قادرون على إدارة المعركة

كما أضاف المتحدث عبد اللطيف القانوع في تصريحات نُشرت على موقع الحركة الرسمي أن الفصائل الفلسطينية "متماسكة وقوية وقادرة على إدارة المعركة"، مشيرا إلى أن قصف المدنيين لن يمنح إسرائيل صورة الانتصار.

 

وشدد على أن الشعب الفلسطيني سينتصر على القتل والدمار من أجل إفشال مخطط التهجير وتصفية قضيته.

 

إلى ذلك، اعتبر أن التظاهرات في مختلف المدن والعواصم شكلت حالة إسناد لتعزيز صمود الفلسطينيين، مطالبا باستمرارها وتوسيعها.

حصيلة جديدة للأسرى

أتت تلك التصريحات بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم الاثنين حصيلة جديدة للأسرى، موضحا أنه تأكد حتى الآن احتجاز 222 شخصاً خلال الهجوم االذي نفذته حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر

 

كما أشار كبير المتحدثين باسم الجيش، الأميرال دانيال هاجاري إلى أن قوات برية نفذت مداهمات محدودة بقطاع غزة خلال الليلة الماضية لقتال المسلحين، فيما يجري تركيز الضربات الجوية على المواقع التي يتجمع فيها مقاتلو الحركة تأهبا لمهاجمة أي اجتياح إسرائيلي أوسع.

 

وكانت الحركة أعلنت سابقا أن ما بين 200 إلى 250 أسيراً أدخلوا القطاع يوم السابع من أكتوبر، بينهم جنود وضباط رفيعو الرتبة، حسب زعمها.

 

يشار إلى أن عملية الاجتياح البري لغزة كانت فجرت العديد من الخلافات داخل حكومة بنيامين نتنياهو، وبينها وبين جنرالات الجيش، بحسب ما نقلت عدة وسائل إعلام إسرائيلية مؤخراً.

 

فيما أكد العديد من الخبراء والمختصين العسكريين أن التوغل في غزة لن يكون عملية سهلة، بل حرب شوارع مكلفة، لاسيما في ظل "معضلة" الأنفاق التي تمتد كيلومترات طويلة تحت الأرض، والتي بنتها حماس على مدى سنوات في القطاع.

وفي سياق متصل رفع الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى 222، بعد أن كان قد أعلن في وقت سابق أن العدد يبلغ 212.

 

عناصر كتائب القسام

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، إن "العدد المؤكد للأسرى الإسرائيليين في غزة هو 222، بينهم 200 بأيدي عناصر كتائب القسام، ونحو 30 بأيدي فصائل أخرى".

 

وأضاف البيان أن "إسرائيل تسعى إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين عندما تتاح الفرصة لذلك".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس قصف المدنيين إسرائيل القتل والدمار الشعب الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

جدل واسع حول صور نشرها الجيش الإسرائيلي لتوزيع مساعدات برفح

أثارت صور نشرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، تزعم من خلالها تسلّم مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق "الآلية الجديدة" في منطقة تل السلطان بمدينة رفح، جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وانقسمت الآراء بين مغردين وناشطين حول هوية الأشخاص الظاهرين في الصور، وحقيقة بدء تنفيذ هذه الآلية من الأساس، إذ تُظهر الصور تسليم المساعدات عبر مؤسسة أميركية، حيث يبرز أشخاص يحملون كراتين مساعدات في جنوب غزة.

ورجّح الكثيرون أن هؤلاء هم سائقو الشاحنات ومساعدوهم، مؤكدين أن الآلية الجديدة لم تُفعّل بعد، ولم يُعلن عن بدء توزيع المساعدات رسميًا حتى الآن. شكوك حول هوية الأشخاص الظاهرين في الصور.

وشكك آخرون في أن يكون الأشخاص في الصور من سكان قطاع غزة، مستندين إلى عدة ملاحظات تفصيلية، أبرزها:

نوعية الأحذية: حيث يرتدي الأشخاص الظاهرون في الصور أحذية رياضية جيدة، في حين أن معظم أهالي غزة في ظل الحصار والنزوح يضطرون إلى ارتداء الشباشب أو المشي حفاة.

المظهر العام: بدت عليهم الصحة الجيدة وعدم وجود آثار الجوع أو التعب، وهو ما لا يعكس الواقع الإنساني الصعب في القطاع.

الملابس: كانت نظيفة ومرتبة، وأحيانًا من ماركات معروفة، بينما يعتمد سكان غزة على "الترنكات" والملابس البسيطة المريحة في ظل أوضاع النزوح.

إعلان

عدم وضوح الوجوه: معظم الصور أُخذت بطريقة لا تُظهر وجوه الأشخاص بوضوح، مما يفتح باب التكهنات بأنهم ربما ليسوا من سكان غزة، بل من مناطق الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 أو من العاملين في نقل المساعدات.

طبيعة المكان: لوحظ أن المنطقة الظاهرة في الصور نظيفة ومنظمة بشكل غير مألوف، ولا تحمل صفات المواصي التي تتصف بكثرة الرمال والغبار.

تشكيك في أهداف الآلية الجديدة

وأشار عدد من النشطاء إلى أن المؤسسة الأميركية لم تبدأ فعليًا بتوزيع المساعدات حتى الآن، وأن من ظهروا في الصور لا يتجاوزون 10 أفراد ممن يعملون في التحضير والترتيب وليس التوزيع.

وقال أحد النشطاء "أعتقد أن هؤلاء هم بعض العمال ممن كانوا مرافقين لسيارات الشحن التي نقلت الطرود، لا أكثر".

طبعًا الواضح من الصور انهم مش من غزة لأنهم لابسين ملابس أنظف من حياتي وماركات

إذاعة الجيش تنشر صورًا تزعم من خلالها استلام مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق الآلية الجديدة من منطقة تل السلطان في رفح. pic.twitter.com/EdJ8m98uTu

— Hussein in Gaza ???? ???????? (@hussein_rantisi) May 26, 2025

كما حذّر آخرون من أن ما يحدث قد يكون بداية لمخطط أكبر، يتضمن استبدال أو حتى إلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهو حلم قديم للاحتلال الإسرائيلي.

إذاعة جيش الاحتلال تنشر صورًا تزعم من خلالها استلام مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق الآلية الجديدة من منطقة تل السلطان في رفح بعد إعلان مؤسسة غزة الخيرية عن بدء عملية توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة.
مصادر فلسطينية تشكك برواية الشركة الأمريكية وتقول إن هؤلاء هم pic.twitter.com/IPRjd8BXcx

— kwika bent (@psychoodemon) May 27, 2025

ويخشى ناشطون من أن يؤدي نجاح هذه الخطة إلى إطالة أمد الحرب، وتضليل الرأي العام العالمي، خصوصًا في الغرب، عبر الترويج لعدم وجود مجاعة.

إعلان مخاوف من تهجير قسري

واعتبر البعض أن الهدف النهائي من الخطة هو تهجير سكان غزة قسريًا نحو الجنوب، بحجة توزيع المساعدات، وهو ما يظهر جليًا في محاولات تجميع السكان في منطقة رفح.

وتحدث بعض الناشطين عن ظهور صور جديدة من مركز توزيع المساعدات صباح اليوم في رفح، لكن دون إظهار وجوه المستفيدين، مما يعزز فرضية أن الهدف منها ترويج دعائي للآلية، وليس توثيقًا حقيقيًا لتسلّم الأهالي المساعدات.

عصابة العملاء بقيادة ياسر أبو شباب، والتي أطلقت على نفسها ما يُسمى “جهاز مكافحة الإرهاب”، وتتخذ من قصر جرغون في رفح مقرًا لها تحت حماية الجيش والطائرات الإسرائيلية، ظهرت لها صور صباح اليوم من مركز توزيع المساعدات في رفح، دون إظهار وجوه أفرادها، وذلك بهدف التقاط صور ترويجية… pic.twitter.com/3ayjHjU0qh

— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 27, 2025

وأشاروا الى أن الغريب أن هذه الصور ظهرت رغم إعلان الجيش الإسرائيلي رسميًا عن تأجيل افتتاح المركز لأسباب لوجستية، مما جعل الجميع يتفاجأ بانتشار صور يُقال إنها تعود لسكان غزة.

فيما كتب آخر "هي بداية لتهجير قسري جماعي.. مش قصة توزيع مساعدات".

تحذيرات من الهيمنة على الموارد

وأبدى نشطاء خشيتهم من أن تكون المؤسسة الأميركية التي ستُشرف على توزيع المساعدات، هي واجهة لتعاون مباشر بين الإسرائيليين والأميركيين، يهدف للسيطرة على الموارد المالية واللوجستية داخل القطاع، مما يُضعف القطاع الخاص الفلسطيني ويُفقده دوره.

الاحتلال يحاول فرض "مؤسسة مشبوهة"

في ذات السياق، قالت وزارة الداخلية والأمن في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول السيطرة على توزيع المساعدات بـ"مؤسسة مشبوهة تخدم سياساته وأغراضه".

وعبرت الوزارة عن قلقها من محاولة الاحتلال "الشروع في تنفيذ آلية للالتفاف والسيطرة على توزيع المساعدات"، مشيرة إلى أن الاحتلال يتجاوز مؤسسات الأمم المتحدة وجميع المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأونروا.

إعلان

وقالت إن الاحتلال يسعى لإحلال الفوضى وتجويع المدنيين واستخدامه سلاحا في وقت الحرب، وإنه يسعى لتحقيق أهدافه الخبيثة في تنفيذ مخططات التهجير وابتزاز المواطنين.

وأكدت أن الاحتلال يضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط في استبعاد متعمد لدور المؤسسات الدولية، وأن الجميع اليوم "أمام جريمة تجويع يتّبعها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة".

وترفض الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة أحد جنوده بجروح خطيرة في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل أحد جنوده في غزة
  • ‏موقع "واللا" الإسرائيلي: الجيش يستعد لتوسيع نطاق الحرب لتشمل المدن الكبرى في قطاع غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو فوّت فرصة صفقة شاملة
  • الجيش اللبناني في حالة استنفار بعد توغل إسرائيلي جنوبي البلاد
  • هيئة الأسرى: 44 شهيداً من غزة بين 307 من شهداء الحركة الأسيرة منذ 1967
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: 3 قتلى برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء استلام مساعدات في منطقة قيزان رشوان جنوبي قطاع غزة
  • جدل واسع حول صور نشرها الجيش الإسرائيلي لتوزيع مساعدات برفح
  • ضابط سابق بجيش الاحتلال: حماس تساهم إعلاميا بتعميق انقسام الإسرائيليين
  • بالصور: الجيش الإسرائيلي يُعلن بدء تشغيل آلية توزيع المساعدات في رفح