الجزيرة:
2025-08-02@19:10:53 GMT

صحف بريطانية: هل غضب ترامب على ماسك؟

تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT

صحف بريطانية: هل غضب ترامب على ماسك؟

اهتمت 3 من كبريات الصحف في بريطانيا بإعلان الملياردير إيلون ماسك استقالته من منصبه في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد أشهر قليلة من توليه قيادة هيئة الكفاءة الحكومية.

وفي حين تناولت صحيفة "آي بيبر" خلفيات الاستقالة وحيثياتها، نشرت صحيفة تايمز مقالين عن تدهور العلاقة بين الرئيس والملياردير، وما خلفه ماسك وراءه من إرث، بينما تطرقت صحيفة "إندبندنت" إلى احتمال مغادرة مسؤولين كبار آخرين مناصبهم في الهيئة نفسها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مبيعات تسلا بأوروبا تهوي 52.6% والسيارات الصينية تربحlist 2 of 2ما هي محددات ترامب تجاه جنوب أفريقيا؟end of list

وحكى أندرو ونكومب، مراسل صحيفة "آي بيبر" في مدينة سياتل الأميركية، أن الأميركيين في واشنطن لطالما تندروا بأن إيلون ماسك، هو النائب الحقيقي للرئيس، بل إن منتقدي ترامب كانوا يرون أنه أقوى منه.

فشل؟

وبعد أن انتهت قصة ماسك مع الحكومة، كان متوقعا بوضوح، أنه سيترك منصبه بعد الفوضى التي صاحبت إجراءاته لخفض الإنفاق الحكومي، وعودته للإشراف على أعماله الخاصة التي بدأت تتعثر.

ووفق الصحيفة، فإن رحيل ماسك جاء بعد أيام من انتقاده مسودة قانون، يتضمن خصومات على الضرائب وإنفاق تريليونات الدولارات، وهو التشريع الذي أجازه الكونغرس، الذي وصفه ترامب بأنه تشريع "كبير وجميل"، وأقره مجلس النواب أمس الخميس.

إعلان

ولما كان العمل المنوط بماسك يتمثل في الحد من الهدر وتقليص الديون، فإن صحيفة "آي بيبر" تزعم أن مشروع قانون ترامب يسخر من المهمة.

فبالرغم من كل الإقالات التي طالت أعدادا كبيرة من الموظفين الفدراليين، وخفض الميزانيات الهامة لإدارات مثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، فإن ماسك لم يستطع سوى خفض 12%، أو ما يعادل 260 ألف من القوى العاملة المدنية في الحكومة الاتحادية البالغ عددها 2.3 مليون موظف.

كما أنه لم يقترب من هدفه الذي كثيرا ما روّج له وهو توفير تريليون دولار. وأفادت تقارير، أن ترامب وماسك لم يتحدثا مع بعضهما بعضا قبل رحيل الأخير.

نقاط خلاف

ومن أسباب تدهور العلاقة بين ترامب وماسك، أن الأخير انتقد إجراءات الرئيس الخاصة بالميزانية، التي قال بعض خبراء الاقتصاد، إنها قد تلحق الضرر ليس فقط بالاقتصاد الأميركي، بل بالنظام المالي العالمي، إذا ما زاد العجز واستمرت الثقة في الولايات المتحدة بالتآكل.

كما أن ماسك وقادة أعمال آخرين كانوا يريدون سياسة هجرة أكثر ليبرالية لأنها ستساعدهم على توظيف أفضل المواهب. أما عن مسألة التعريفات الجمركية، فلطالما كان ماسك من مؤيدي التجارة الحرة.

وعلى الرغم من أن ترامب يعشق جمع الأسماء اللامعة حوله، إلا أنه ما إن يشعر بالملل منها حتى يتخلى عنها فورا، وهو ما حدث مع ماسك، كما يخلص مراسل "آي بيبر".

وفي تحليل لمراسلها في واشنطن، ديفيد تشارتر، فإن ترامب لم يكن أول من استعان بأناس من القطاع الخاص لترشيد إجراءات الحكومة الفدرالية وضبط إنفاقها، فقد سبقه إلى ذلك كل من الرئيسين ثيودور روزفلت في عام 1905، ورونالد ريغان الذي شكّل في عام 1982، "لجنة غريس" بهدف تحديد وإزالة الهدر وعدم الكفاءة في الحكومة الفدرالية.

ومع أن تعليمات ترامب لماسك كانت شبيهة بتوجيهات ريغان للجنة غريس، إلا أن أساليب تعامله لم تكن كذلك، فبدلا من التحقق المتأني قبل تمرير التخفيضات عبر الكونغرس، أطلقت العنان للملياردير ليفعل ما فعله، حتى أنه نصّب نفسه بطلا للديمقراطية بعد تسليطه الضوء على بعض أوجه القصور في الحكومة الفدرالية ، طبقا للصحيفة.

إعلان

 

بطل أم لا؟

وبالنسبة للجمهوريين، فإن ماسك يعد "بطلا للجمهورية"، لكنه -في نظر الديمقراطيين- هو رمز لكل ما هو خاطئ في إدارة تخرق المعايير، فهو ليس فقط صديقا غير منتخب للرئيس، ولا يتمتع بسلطة كبيرة جدا، بل شخص تتضارب مصالحه بشدة مع وظيفته الحكومية، حيث تلقت شركاته ما لا يقل عن 38 مليار دولار من الإعانات والعقود الحكومية.

لكن ماسك اكتشف، أن قدرته على التأثير في السياسة لها حدود على الرغم من ثرائه الفاحش وتحالفه مع الرئيس.

وفي مقال آخر بصحيفة تايمز البريطانية، قال الكاتب جيرارد بيكر، إنه من الواضح أن تكليف ماسك كان مخططا له أن يكون قصير الأمد، لكن رحيله جاء في ظروف أوضحت بجلاء خيبة أمله من التجربة برمتها، وفشله الشخصي والسياسي في مهمة يبدو أنه إن لم يخرج منها أكثر حزنا، فمن المؤكد أنه غادرها وهو أكثر فقرا وحكمة.

وكان ماسك قد وعد في البداية بتوفير 2 تريليون دولار، ثم عدّل الرقم إلى تريليون دولار. وفي النهاية ادعى فريقه أنه وفّر نحو 150 مليار دولار. وحتى هذا يبدو -من وجهة نظر كاتب المقال- مبالغا فيه، فقد بلغ إجمالي الخفض أكثر بقليل من 1%من الأعداد الضخمة للعاملين في دوائر الحكومة الفدرالية.

وخلص المقال إلى أن قصة ماسك يمكن اعتبارها مجرد مثال آخر على رجل أعمال ناجح بشكل لا يمكن تصوره اعتقد أن بإمكانه ببساطة نقل مواهبه إلى الحكومة وتكرار المعادلة. لكن القواعد الغريبة للسياسة، التي تُقدِّم الكيف على الكم، والشكل على المضمون، والعاطفة والمشاعر على العقل، غالبا ما تهزم هذا النمط من الأشخاص.

 

ومن جانبها، توقعت صحيفة "إندبندنت" أن يغادر كبار المسؤولين في إدارة الكفاءة الحكومية مناصبهم بعد رحيل رئيسهم إيلون ماسك.

ونقلت عن تقرير في صحيفة "ذا هيل" الأميركية، إن 3 مسؤولين، هم المستشار ستيف ديفيس، والمستشارة والمتحدثة باسم الإدارة كاتي ميلر، والمحامي جيمس بورنهام، سيتركون عملهم.

إعلان

وأوضحت، أن ديفيس شغل منصبا قياديا في إدارة الكفاءة الحكومية وعمل مع ماسك في العديد من شركاته، بما فيها شركة (بورينغ)، و(سبيس إكس)، ومنصة (إكس) للتواصل الاجتماعي -تويتر سابقا.

أما ميلر هي زوجة نائب رئيس الأركان للسياسات ستيفن ميلر، وكانت أيضا ضمن فريق ترامب في ولايته الرئاسية الأولى. وقد عُيِّنت عضوا في المجلس الاستشاري في إدارة الكفاءة الحكومية بين الجنسين في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقد شغل بورنهام منصب بورنهام المستشار العام، إلى جانب عمله رئيسا ومؤسسا لشركة (فاليسيتي كابيتال). كما سبق له أن عمل كاتبا للقاضي نيل غورساتش في المحكمة العليا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الحکومة الفدرالیة الکفاءة الحکومیة فی إدارة

إقرأ أيضاً:

تسارع شيخوخة الدماغ خلال جائحة كوفيد-19.. دراسة بريطانية تكشف التأثيرات المخفية

أظهرت دراسة بريطانية أن جائحة كوفيد-19 سببت تسارعًا في شيخوخة الدماغ لدى الأفراد، حيث تبين أن أدمغة الأشخاص الذين مروا بفترة الجائحة تقدمت في العمر خمسة أشهر ونصف أكثر من أدمغة من خضعوا للفحص قبل ظهور الفيروس. اعلان

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة نوتنغهام في بريطانيا أن الدماغ يعاني من تسريع في الشيخوخة بعد مرور عام 2020، فترة جائحة كوفيد-19، حيث بلغ متوسط الشيخوخة الدماغية خمسة أشهر ونصف أكثر مقارنةً بالأشخاص الذين تم مسح أدمغتهم قبل الأزمة الصحية.

استندت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Communications ونقلها موقع Scientific American، إلى تحليل صور دماغية لما يقرب من 1000 مشارك، ولاحظ الباحثون تسارع الشيخوخة الدماغية بشكل خاص لدى كبار السن، والرجال، والأشخاص من خلفيات اجتماعية محرومة، مما يشير إلى أن الضغوط المرتبطة بهذه العوامل تؤثر سلبًا على صحة الدماغ.

وأوضح الباحث علي رضا محمدي نژاد، المتخصص في التصوير العصبي وأحد المشاركين في الدراسة، أن صحة الدماغ تعتمد ليس فقط على الأمراض، بل كذلك على البيئة التي نعيش فيها. وللتحقق من الأثر على القدرات الذهنية، أجرى الفريق تحليلاً جديدًا لصور دماغية لـ 15,334 شخصًا بالغًا بصحة جيدة، ووجدوا أن التغيرات الهيكلية التي طرأت لم تؤدِ إلى تراجع في الأداء المعرفي بشكل عام.

Related 5 سنوات على كوفيد-19.. تحذيرات أوروبية من التهاون في الاستعداد للأزمات الصحية القادمةدراسة تكشف: بعد 5 سنوات من الجائحة.. 10% لا يعلمون إن كانوا مصابين بـ"كوفيد طويل الأمد" إحياء الذكرى الخامسة لضحايا كوفيد-19 أمام الجدار التذكاري في لندن تدهور معرفي

ركز الباحثون بعد ذلك على مجموعة فرعية من 996 شخصًا خضعوا لفحص دماغي مرتين بفاصل زمني عدة سنوات، بعضهم قبل وبعد الجائحة، والبعض الآخر فقط قبلها. أظهرت النتائج أن فقط الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا بين الفحصين شهدوا تراجعًا في القدرات المعرفية، خاصة في المرونة الذهنية وسرعة معالجة المعلومات.

وأشار محمدي نژاد إلى أن بعض التغيرات الدماغية قد تكون بلا أعراض ظاهرة في البداية، بينما قد تحتاج تغييرات أخرى لسنوات حتى تظهر.

بينما تعتبر هذه النتائج دليلاً قوياً على تسريع شيخوخة الدماغ خلال الجائحة، أكد أجوستين إيبانييز، عالم الأعصاب في جامعة أدولفو إيبانييز في تشيلي، أن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتحديد العلاقة السببية بدقة.

ودعا إيبانييز إلى شمول الدراسات المستقبلية بيانات عن الصحة النفسية، والعزلة الاجتماعية، وأنماط الحياة لفهم أفضل لآليات هذا التأثير وكيف يختلف تبعًا للبيئات الاجتماعية. كما أشار إلى أن مسألة إمكانية عكس هذه التغيرات الدماغية ما تزال مفتوحة.

ويواصل الباحثون عملهم لفهم الآليات الأساسية والتأكد مما إذا كانت هذه التأثيرات مستمرة على المدى الطويل.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • رغم الخلافات القائمة.. أكسيوس يكشف لماذا منح ماسك 15 مليون دولار لترمب؟
  • ماسك يقدم عرضا ماليا لحل الخلاف مع ترامب
  • صحيفة الثورة السبت 8 صفر 1447 – 2 أغسطس 2025
  • مباحثات مصرية بريطانية لدفع جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • صحيفة الثورة الجمعة 7 صفر 1447 – 1 اغسطس 2025
  • الحكومة الفلسطينية: المظاهرات أمام السفارة المصرية بتل أبيب أمر محزن
  • تسارع شيخوخة الدماغ خلال جائحة كوفيد-19.. دراسة بريطانية تكشف التأثيرات المخفية
  • محافظ الأقصر يُجري حركة تكليفات جديدة داخل الديوان العام لتعزيز الكفاءة
  • طبيبة بريطانية عائدة من غزة: شهدت موت 60 طفلا جوعا
  • صحيفة الثورة الخميس 6 صفر 1447 – 31 يوليو 2025