فيديو: تعايش الدببة وسط السكان يثير انقساماً في رومانيا
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
في مواجهة الزيادة في هجمات الدببة، تمت زيادة حصص الصيد إلى 220 هذا العام، مقارنة بـ 140 سابقاً. وترتفع الأصوات المطالبة بإعدام أعداد أكبر من هذه الحيوانات المحمية بموجب مذكرة أوروبية.
يضع دب رأسه بين قوائمه الأمامية، ويوجه خطمه نحو المارة على الطريق أملاً في الحصول على أي وجبة من الزائرين، ففي رومانيا، باتت هذه الحيوانات تخرج بشكل متزايد من الغابات، ما يثير مخاوف ونقاشات متزايدة.
وفي مواجهة الزيادة في هجمات الدببة، تمت زيادة حصص الصيد إلى 220 هذا العام، مقارنة بـ 140 سابقاً. وترتفع الأصوات المطالبة بإعدام أعداد أكبر من هذه الحيوانات المحمية بموجب مذكرة أوروبية.
وفي الطريق إلى بحيرة سانت آن البركانية في ترانسيلفانيا، يخلّد زائرون مذهولون اللحظة دون أن يدركوا أنهم يزيدون المشكلة سوءاً.
ويقول مايك، وهو سائح إسرائيلي يبلغ من العمر 72 عاماً طلب عدم كشف كامل هويته "إنه أمر استثنائي وببساطة هذا مذهل!".
ويضيف باسماً خلال مراقبته دباً ذكراً يقرب عمره من الثامنة بعد تناوله شطيرة رمتها له امرأة من سيارتها "يبدو أنه مرتاح...".
في هذا البلد، الذي يعتبر موطناً لأكبر عدد من الدببة في أوروبا، باستثناء روسيا، حيث يقرب عدد هذه الحيوانات من 8000، بحسب وزارة البيئة، ليس من غير المألوف مصادفة دب خلال التنقل على الطريق.
ولكن بعيداً من حماسة الزوار، يشعر السكان المحليون بالقلق من هذا الازدياد في الأعداد.
"حياتنا في خطر"هنا، ليست الذئاب ما يقلق الرعاة، بل هذه الثدييات الضخمة. ويقول تيبور فيكيتي إنه يلحظ تزايداً في أعداد الدببة كل عام، وهو يخشى على أبقاره السبعين في مرعى صيفي بالقرب من قرية لازارستي، إذ إنّ ثلاثاً منها قضت في هجمات في عام 2023.
ويؤكد الرجل الأربعيني أن "الدببة تلحق الضرر وتعرّض حياتنا للخطر"، وهو يتنقل محاطاً بستة كلاب رغم "كلفة رعايتها الباهظة".
ولا يبدو فيكتي مستعداً للتساهل، إذ ينادي بضرورة القضاء على الدببة، وهو رأي يبدو أن الكثيرين في المنطقة يشاركونه فيه، بحسب الشهادات التي جمعتها وكالة فرانس برس.
مهرجان الدببة في رومانيا.. تقليد يُعاد إحياؤه لمحافظة الشباب على التقاليد واستقطاب السيّاحشاهد: موجة الحر تؤثر على الدببة في محمية كوسوفو للحيواناتوعلى بعد 30 كيلومترا، اكتشفت بلدة ميركوريا سيوك دباً في فناء إحدى المدارس في صباح أحد أيام شهر أيلول/سبتمبر.
وأرسل رئيس البلدية على الفور فريق تدخل لإخراجه من الشجرة التي تسلقها. ولم يتردد في اعتماد الخيار الأقصى: فقد تم القضاء على الحيوان الدخيل حرصاً على حماية 1700 تلميذ، كما يقول أتيلا كورودي.
ويضيف رئيس البلدية هذا "تخيلوا لو أصيب شخص ما... من سيكون المسؤول؟"، مؤكداً أنه اضطر إلى اصطياد عدد كبير من الدببة في الأشهر الأخيرة.
"ليست رومانسية على الإطلاق"يقول وزير البيئة السابق هذا، "أوروبا تنظر إلى رومانيا باعتبارها ملاذاً، أو متحفاً في الهواء الطلق"، معربا عن أسفه من نقص المساعدات من الاتحاد الأوروبي، مضيفا "الوضع يُنظر إليه برومانسية، إلا أن الحياة اليومية مع الدببة ليست رومانسية على الإطلاق".
وقُتل ما مجموعه 14 شخصاً وجُرح 158 آخرون في هجمات نُسبت إلى دببة بين عامي 2016 و2021، وفق آخر الأرقام المتاحة.
وبالرغم من حظر الصيد التجاري منذ العام 2016 في رومانيا، وحصر الحق في إطلاق النار على الدببة بالعناصر المحلفين، قدّم برلمانيون مشروع قانون للسماح بالقضاء على ما يقرب من 500 دب.
ويلوّح القائم على هذه المبادرة بارنا تانكزوس، الذي تولى حتى وقت قريب خلى المسؤولية عن الملف في الحكومة، بسيناريو قاتم لدببة تتجول في شوارع العاصمة بوخارست أو "تستحم في دلتا نهر الدانوب".
لكنّ هذا الموقف يثير تنديد المدافعين عن الحيوانات، الذين يخشون أن يؤدي توسيع الحق في اصطياد الدببة إلى عودة هواة الصيد المعروفين بـ"صائدي الغنائم" الحيوانية.
وفي بلدة بايلي توسناد السياحية الصغيرة، وضع الصندوق العالمي للطبيعة حلولاً بديلة مع منظمات غير حكومية. ومن بين هذه الحلول، صناديق قمامة لا يمكن للدببة الوصول إليها، وتركيب 400 سياج كهربائي، وإطلاق تطبيق للهواتف المحمولة يقدم النصائح للسكان... ويبدو أن الوصفة نجحت. فقد تراجع عدد الشكاوى في هذا المجال من 50 في عام 2021، إلى الصفر.
ويوضح عالم الأحياء إستفان إيمكس، المشارك في المبادرة أن "الدببة لن تختفي بين ليلة وضحاها، ولكن إذا لم تشعر بأنه مرحّب بها، فلن تبقى في المدينة".
ويندد الرجل المولود في المنطقة بموقف الزوار الرومانيين والأجانب على حد سواء، إذ يعمد كثير منهم إلى إطعام الحيوانات بشكل غير قانوني، ولا يجذبونها إلا خارج بيئتها الطبيعية. ومن بين الأسباب الأخرى، سوء إدارة النفايات ونقص الدعم.
وفي الشوارع، يقول لاسي، أحد السكان البالغ من العمر 47 عاماً، والذي تحدث طالباً عدم الكشف عن هويته، إنه مطمئن من هذه الإجراءات. ويوضح "أي شخص يقول إنه لا يخاف من الدببة فهو إما كاذب أو أحمق!".
وبناء على طلب زوجته، التي كانت متحمسة لرؤيته يسافر إلى الخارج للعمل، ركّب لاسي سياجاً كهربائياً حول منزله قبل بضع سنوات. ويوضح "لقد اعتدنا على العيش معاً. إنها الطريقة الوحيدة الممكنة".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الوباء والدببة يجبران سكان حي في العاصمة الإستونية على ملازمة المنازل فرنسا وإسبانيا تعقدان "قمة الدببة" لبحث هجوم استهدف الخراف والأغنام في جبال البيرينيه روسيا تشن هجومًا على الدانوب ورومانيا تعلن عن خرق محتمل لمجالها الجوي حماية الحيوانات رومانيا نفايات الصيد حيواناتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حماية الحيوانات رومانيا نفايات الصيد حيوانات إسرائيل غزة حركة حماس قطاع غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف طوفان الأقصى الشرق الأوسط جرائم حرب أطفال إسرائيل غزة حركة حماس قطاع غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هذه الحیوانات یعرض الآن Next فی رومانیا الدببة فی فی هجمات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء ونزوح آلاف السكان من شمال غزة
استشهد عشرات الفلسطينيين اليوم الأربعاء جراء غارات كثيفة تركزت إلى حد كبير على خان يونس، بعد أن أوقع القصف أمس أكثر من 100 شهيد، في وقت نزحت فيه آلاف العائلات من شمال غزة.
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 32 فلسطينيا في القصف الإسرائيلي المتواصل، بينهم 24 في خان يونس، منذ فجر اليوم.
وفي التفاصيل، أفاد مصدر طبي في مجمع ناصر الطبي باستشهاد 6 أشخاص وإصابة أكثر من 10 آخرين -معظمهم أطفال- في قصف نفذته مسيّرات إسرائيلية فجر اليوم على خيام نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس.
وداع موجع لشهداء عائلة أبو طعيمة، نساء يبكين أحبّاءهن الذين ارتقوا جراء قصف خيمتهم في مواصي خان يونس جنوب القطاع الليلة الماضية. pic.twitter.com/EtUWQOtKj6
— فلسطين بوست (@PalpostN) July 2, 2025
وقال المصدر إن حالة بعض المصابين خطيرة، ونشر ناشطون صورا تظهر أطفالا مضرجين بدمائهم في المستشفى.
وتأتي المجزرة الجديدة في منطقة المواصي المكتظة بالنازحين بعد ساعات من إصدار جيش الاحتلال أوامر بإخلاء عدة أحياء في خان يونس بذريعة إطلاق صواريخ من داخلها أمس.
وكانت كتائب القسام تبنت إطلاق صواريخ من طراز "كيو-20" من منطقة تتواجد فيها الآليات العسكرية الإسرائيلية شمال خان يونس على مستوطنتي نير إسحاق ومفتاحيم المحاذيتين لقطاع غزة.
وتشهد خان يونس معارك محتدمة بين المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة في بعض المحاور بالمنطقة.
غارات مستمرة
وفي تطورات ميدانية أخرى، أفاد مصدر في المستشفى المعمداني بوصول 4 شهداء بينهم طفلان إثر غارة إسرائيلية على منزل بحي التفاح شرقي مدينة غزة.
وتعرضت المناطق الشرقية لمدينة غزة، بما فيها حي الشجاعية، لغارات جوية وقصف مدفعي، وشمل القصف حي الزيتون الذي يقع جنوب شرقي المدينة، وفقا لمصادر فلسطينية.
وكانت مدينة غزة شهدت في الأيام القليلة الماضية عدة مجازر إحداها وقت في استراحة على شاطىء البحر وأسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى.
إعلانوفي شمال القطاع، تجدد القصف اليوم على منطقة جباليا التي تعرضت في الآونة الأخيرة لأحزمة نارية.
وفي وسط القطاع، أفاد مصدر في مستشفى شهداء الأقصى باستشهاد 5 بينهم أطفال في غارة إسرائيلية على مجموعة من الفلسطينيين بدير البلح.
وقبل ذلك، استهدفت غارة خيمة تؤوي نازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى مما أسفر عن 10 مصابين.
وكانت مصادر في مستشفيات القطاع أفادت بأن 109 فلسطينيين استشهدوا أمس الثلاثاء جراء القصف الإسرائيلي، مشيرة إلى أن أكثر من نصف الشهداء سقطوا في جنوبي القطاع وبينهم عدد من الباحثين عن مساعدات غذائية.
ومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي، استشهد أكثر من 6300 وأصيب 22 ألفا، وبين الشهداء 600 من المجوعين الذي جرى استهدافهم في محيك مراكز المساعدات الخاضعة لإشراف أميركي إسرائيلي.
عائلات فلسطينية تغادر شمال غزة بعد أوامر إخلاء إسرائيلية#فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/XgTtzge4r6
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) July 2, 2025
عمليات نزوحفي غضون ذلك، قالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 1500 عائلة نزحت من شمال غزة، وكذلك من الجزء الشرقي من محافظة غزة.
وأضافت الأمم المتحدة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تكثفت في غزة منذ إصدار أمر النزوح الأخير.
من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس إن 82% من مناطق قطاع غزة تخضع لأوامر إخلاء إسرائيلية.
وأضافت الوكالة أن الفلسطينيين لا يجدون مكانا يلجؤون إليه مع استمرار تدمير المنشآت ومراكز الإيواء.
وتؤكد الأمم المتحدة أن إسرائيل تحاصر السكان في نحو 22% من مساحة القطاع.
ومنذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، اضطر معظم السكان البالغ عددهم نحو 2.2 مليون للنزوح مرة واحدة على الأقل.
ونزح مئات الآلاف من مناطق توغلت فيها الدبابات الإسرائيلي وبينها رفح وخان يونس في الجنوب، وجباليا وبيت لاهيا وبيت حانون والمناطق الشرقية لمدينة غزة في الشمال.