وحدة لرعاية حديثي الولادة بغزة تحذر من موتهم في دقائق إذا انقطعت الكهرباء
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
يسعى الأطباء في إحدى وحدات الرعاية الفائقة لحديثي الولادة في قطاع غزة الفلسطيني الواقع تحت الحصار الإسرائيلي إلى توفير الوقود والأدوية الأساسية لمرضاهم الصغار الذين قد يموتون في غضون دقائق من انقطاع الكهرباء عن حاضناتهم.
ودعا الطبيب ناصر بلبل في مستشفى الشفاء بمدينة غزة إلى إرسال الإمدادات الطبية اللازمة لهذا القسم الحيوي، محذرا من وقوع كارثة كبرى.
وقال إنه إذا انقطعت الكهرباء عن الوحدة التي يوجد فيها حاليا 55 طفلا فسوف يلقى كل من يحتاج إلى الكهرباء حتفه في غضون 5 دقائق.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن 130 طفلا حديث الولادة موجودون في الحاضنات الكهربائية بأنحاء القطاع.
وأضاف القدرة أن الوقود يوشك على النفاد في مولدات الكهرباء بالمستشفيات، خصوصا مستشفى الشفاء، وهو الأكبر من بين 13 مستشفى عاما في غزة.
وقال إنه تم التحول نحو قصر استخدام الوقود على تقديم الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، ومنها الحاضنات، لكن ليس معروفا إلى متى سيظل هذا الوضع قابلا للاستمرار.
وناشد القدرة كل دول العالم المساعدة في توفير الوقود، وقال إن الوزارة طلبت من محطات الوقود العامة والخاصة في القطاع التبرع بكل ما يمكنها توفيره من الوقود للمساعدة في إنقاذ الأرواح بالمستشفيات.
وشنت إسرائيل أعنف ضرباتها الجوية وفرضت حصارا شاملا على قطاع غزة، وتوشك المياه والغذاء والأدوية والوقود على النفاد في القطاع، وهو أحد أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان في العالم، إذ يعيش فيه 2.3 مليون نسمة، في الوقت الذي يبذل فيه المسعفون قصارى جهدهم لاستمرار الخدمة في المستشفيات.
ودخلت قافلة مساعدات ثالثة معبر رفح من مصر اليوم متجهة إلى غزة، لكن بعدد شاحنات أقل كثيرا من عدد 100 شاحنة يوميا الذي يقول مسؤولو الأمم المتحدة إنه ضروري لتلبية الاحتياجات الأساسية.
يتيم
ويقول الأطباء في مستشفى الشفاء إنهم ينتظرون ظهور أقارب لرضيع تعرض منزل والدته فاطمة الهرش للقصف لكي يطلقوا اسما على المولود الجديد، وأشاروا إلى أنهم أنقذوا الطفل، لكن الأم وباقي أفراد الأسرة البالغ عددهم 11 فردا لقوا حتفهم.
وقال الطبيب المعالج للطفل عبر فيسبوك "لا نعلم عند تحسن هذا الطفل وخروجه من سيرعاه لأنه الآن يتيم".
وقالت وزارة الصحة بالقطاع في تحديث لعدد الضحايا إن 5087 فلسطينيا على الأقل استشهدوا -بينهم 2055 طفلا- جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسبوعين، فيما تجاوز عدد المصابين 15 ألفا.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نحو 1.4 مليون نسمة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون أصبحوا الآن نازحين داخليا، ويلجأ كثيرون منهم إلى ملاجئ الطوارئ المكتظة التابعة للأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
استشهاد طفل بغزة بسبب الجوع وبرنامج الغذاء العالمي يحذر
أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد طفل آخر في القطاع بسبب المجاعة وتداعيات الحصار، في حين أكد برنامج الغذاء العالمي أن عشرات آلاف الأطفال يواجهون مستوى حادا من سوء التغذية.
وقالت الوزارة إن الطفل مصطفى ياسين استشهد بسبب سوء التغذية والجفاف في مدينة غزة.
وقبل يومين، قال وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان إن 29 طفلا ومسنا استشهدوا لأسباب مرتبطة بالجوع في غزة خلال اليومين الماضيين، وإن آلافا آخرين عرضة لخطر الموت للأسباب ذاتها.
رقم مفزعوردا على سؤال بشأن تصريحات صحفية سابقة أدلى بها مسؤول في الأمم المتحدة عن احتمال وفاة 14 ألف رضيع إذا لم تكن هناك مساعدات، قال الوزير إن "رقم 14 ألفا واقعي للغاية، وقد يكون أقل من الواقع".
وقال أبو رمضان إن 7 أو 8 فقط من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل جزئيا وإن أكثر من 90% من المخزونات الطبية نفدت بسبب الحصار.
وأضاف أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى دخول ما بين 90 و100 شاحنة محملة بالمساعدات إلى جنوب غزة ووسطها. وعندما سئل عما إذا كانت هناك أي إمدادات طبية بينها، قال إن المعلومات لديه تفيد بأن ما وصل طحين للمخابز فقط.
وتأتي هذه الحوادث المأساوية لتؤكد تفاقم الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة آلاف الأطفال وكبار السن، وسط تحذيرات متكررة من منظمات دولية من استخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار وانهيار النظام الغذائي والصحي بالقطاع.
إعلان الغذاء العالمي يحذرمن جهته، قال برنامج الغذاء العالمي إنّ أكثر من 70 ألف طفل في غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية. وأضاف البرنامج التابع للأمم المتحدة أنّه يستغل كل فرصة لتقديم المساعدات الغذائية، لكن ما يتم تقديمه لا يكفي.
وأوضح أنّه بحاجة إلى وصول فوري وآمن ودون قيود، لتقديم المساعدات من أجل منع المجاعة وإنقاذ الأرواح.
وكان برنامج الأغذية العالمي حذر يوم الخميس من أنه في سباق مع الزمن لوقف مجاعة شاملة في غزة .
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان إن المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى غزة ليست سوى قطرة في بحر.
وقال مدير البرنامج في الأراضي الفلسطينية في بيان للصحفيين إن عددا قليلا من مخابز جنوب غزة ووسطها التي يدعمها البرنامج استأنف إنتاج الخبز بعد أن تمكنت الشاحنات أخيرا من جلب الإمدادات من معبر كرم أبو سالم.
من جهته، قال المقرر الأممي للحق في الغذاء إن إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا ضد المدنيين، ودعا الجمعية العامة للأمم المتحدة لكسر الحصار ووقف تجويع 2.3 مليون فلسطيني.
ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة، بحسب ما أورده المكتب الإعلامي الحكومي في بيان الاثنين الماضي.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.