واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى المبارك، في اليوم الـ18 لعملية «السيوف الحديدية» التي شنتها ضد قطاع غزة ردا على «طوفان الأقصى»، بالإضافة إلى حملة اعتقالات بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، ومنع دخول أي شخص لأداء الصلاة، بعدما أغلقت جميع أبوابه بشكل مفاجئ، وفقا لما أعلنته دائرة الأوقاف الإسلامية.

وأشارت دائرة الأوقاف الإسلامية، إلى أنها للمرة الأولى التي يغلق فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى المبارك منذ شهور، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

اقتحام قوات الاحتلال بلدة زواتا بالضفة الغربية المحتلة

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة زواتا غربي نابلس بالضفة الغربية المحتلة وفتشت عددا من المنازل، كما استولى جنود الاحتلال، على منزل يسكنه 8  فلسطينيين في قرية فقوعة شمال شرق جنين، وحولته إلى نقطة عسكرية.

وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزلا يسكنه 7 أشخاص في بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، فيما فرضت قوات الاحتلال غرامة باهظة على صاحب المنزل بقيمة 35 ألف من عملة الاحتلال «الشيقل»، بحجة البناء دون ترخيص، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

المجلس الوطني الفلسطيني: غزة أصبحت مقبرة مفتوحة

سياسيا، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن غزة أصبحت مقبرة مفتوحة، بسبب ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني هناك من تطهير عرقي،، مشيرا في بيان، إلى دفن الشهداء في مقابر جماعية.

وأشار فتوح، إلى إن إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية بعدوانها الإجرامي المتواصل على قطاع غزة، لليوم الـ18 على التوالي، مؤكدا على وجود أدلة دامغة على جرائم حرب، وعملية تطهير عرقي رهيبة، وجرائم وحشية ترتكبها إسرائيل في غزة.

ودعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إلى ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة، وفتح «معبر رفح» لإدخال مقومات الحياة الأساسية،  وحذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، من انتشار الأوبئة والأمراض، نتيجة للجثامين المدفونة تحت الأنقاض التي تقدر بالآلاف من النساء والأطفال.

بدوره، حذر وزير العمل الفلسطيني نصري أبو جيش، أصحاب العمل في المنشآت العاملة في الضفة الغربية المحتلة، من تسريح العمال من أماكن عملهم، بحجة إعادة هيكلة أوضاع المنشآت، نتيجة الأضرار التي لحقت بقطاع العمل جراء العدوان الإسرائيلي على غزة.

وفي غزة، استشهد 3  فلسطينيين وأصيب العشرات، ظهر اليوم الثلاثاء، في سلسلة غارات على القطاع

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القدس المحتلة السيوف الحديدية قوات الاحتلال الضفة الغربية المحتلة إغلاق المسجد الأقصى قوات الاحتلال الإسرائیلی المجلس الوطنی الفلسطینی الغربیة المحتلة الیوم الثلاثاء

إقرأ أيضاً:

"حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية حقيقية لدحر الاحتلال

غزة - صفا

قالت حركة "حماس"، يوم السبت، إنَّ "طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا".

وأضافت الحركة في بيان لها لمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ 38، التي توافق الرابع عشر من ديسمبر، أن "هذه الذكرى تمر مع مرور أكثر من عامين على عدوان همجي وحرب إبادة وتجويع وتدمير، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ضدّ أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزَّة".

وبينت أن الذكرى تمر في ظل جرائم ممنهجة ضدّ الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخططات تستهدف ضمّ الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى، وبعد عامين واجه خلالهما شعبُنا العظيم ملتحماً مع مقاومته هذا العدوان بإرادة صلبة وصمود أسطوري وملحمة بطولية قلّ نظيرها في التاريخ الحديث.

وجاء في بيان الحركة "نترحّم على أرواح القادة المؤسّسين، وفي مقدّمتهم الإمام الشهيد أحمد ياسين، وعلى أرواح قادة الطوفان الشهداء الكبار؛ هنية والسنوار والعاروري والضيف، وإخوانهم الشهداء في قيادة الحركة، الذين كانوا في قلب هذه المعركة البطولية، ملتحمين مع أبناء شعبهم، كما نترحّم على قوافل شهداء شعبنا في قطاع غزَّة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء".

وأكدت الحركة "أن الاحتلال لم يفلح عبر عامين كاملين من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة إلاّ في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل، وللحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية".

كما قالت "لقد التزمت الحركة بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يواصل الاحتلال خرق الاتفاق يومياً، واختلاق الذرائع الواهية للتهرّب من استحقاقاته".

وجددت التأكيد على مطالبتها الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على الاحتلال، وإلزام حكومته بتنفيذَ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له.

وطالبت الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها المعلنة والتزامها بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على الاحتلال وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف خروقاته وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات.

وشددت على رفضها القاطع لكلّ أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزَّة وعلى أيّ شبر من الأراضي المحتلة.

وحذرت من التساوق مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقاً لمخططات العدو، مؤكدة أنَّ الشعب الفلسطيني ، وحده هو من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

ودعت الأمة العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً ومنظمات، إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني.

كما قالت الحركة "إنَّ جرائم العدو خلال عامَي الإبادة والتجويع في قطاع غزَّة والضفة والقدس المحتلة هي جرائم ممنهجة وموصوفة ولن تسقط بالتقادم، وعلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مواصلة ملاحقة الاحتلال وقادته المجرمين ومحاكمتهم ومنعهم من إفلاتهم من العقاب".

وشددت على أنها "كانت " منذ انطلاقتها وستبقى ثابتة على مبادئها، وفيّة لدماء وتضحيات شعبها وأسراه، محافظة على قيمها وهُويتها، محتضنة ومدافعة عن تطلعات شعبنا في كل الساحات".

ونوهت إلى أن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى سيبقيان عنوان الصراع مع الكيان الاسرائيلي، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما، ولن تفلح مخططات التهويد والاستيطان في طمس معالمهما.

وذكرت أن جرائم حكومة الاحتلال الفاشية بحق الأسرى والمعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني في سجونها، تشكّل نهجاً سادياً وسياسة انتقامية ممنهجة حوّلت السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفيتهم.

كما شددت على أنَّ قضية تحرير الأسرى، ستبقى على رأس أولوياتها الوطنية، مستهجنة حالة الصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، وداعية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحقّهم.

كما قالت "إن حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقّ شعبنا في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها".

وأكدت الحركة أن تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجية نضالية ومقاوِمة موحّدة؛ هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال وداعميه.

وبحسب بيان الحركة، فإن حرب الإبادة والتجويع التي ارتكبها الاحتلال ضدّ شعبنا على مدار عامين وما صاحبها من جرائم، كشفت " "أنَّنا أمام كيان مارق بات يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار أمتنا وعلى الأمن والسلم الدوليين، ما يتطلّب تحرّكاً دولياً لكبح جماحه ووقف إرهابه وعزله وإنهاء احتلاله".

وثمنت عالياً جهود وتضحيات كلّ قوى المقاومة وأحرار أمتنا والعالم؛ الذين ساندوا الشعب ومقاومته، وبالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع شعبنا، داعية لتصعيد الحراك العالمي ضدّ الاحتلال وممارساته الإجرامية بحق شعبنا وأرضنا، وتعزيز كل أشكال التضامن مع القضية الفلسطينية العادلة وحقوق الشعب المشروعة في الحريَّة والاستقلال.

مقالات مشابهة

  • حماس : طوفان الأقصى محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية دحر الاحتلال ولن نتنازل عن المقاومة
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية حقيقية لدحر الاحتلال
  • معظمهم أسرى محررون ..الاحتلال يشن حملة اقتحامات واعتقالات مستمرة بالضفة والقدس
  • معظمهم أسرى محررون ..الاحتلال يشن حملة اقتحامات واعتقالات مستمرة بالضفة
  • معظمهم أسرى محررين ..الاحتلال يشن حملة اقتحامات واعتقالات مستمرة بالضفة
  • الاحتلال يشن حملة اقتحامات واعتقالات مستمرة بالضفة
  • الاحتلال يشن اقتحامات بالضفة وسط حملات اعتقال
  • اعتقالات بالضفة واتهام أممي لإسرائيل بتهجر ألف فلسطيني
  • اعتقالات في حملة اقتحامات مستمرة بمناطق الضفة