الشعبة البرلمانية الإماراتية تشارك في اجتماع اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين بانغولا
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
لواندا في 24 أكتوبر/ وام / شارك سعادة مروان عبيد المهيري عضو مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في الاتحاد البرلماني الدولي اليوم “الثلاثاء” في اجتماع اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين، الذي عقد ضمن اجتماعات الجمعية العامة الـ 147 للاتحاد والدورة 212 للمجلس الحاكم، في جمهورية أنغولا في العاصمة لواندا .
وناقش الاجتماع موضوع مواجهة الآثار الاجتماعية والإنسانية لأنظمة الأسلحة الذاتية التشغيل والذكاء الاصطناعي، وموضوع قائمة أدوات الأعضاء البرلمانيين للمشاركة في الحوار والتشريع والرقابة.
وأكد سعادة مروان المهيري في مداخلة الشعبة البرلمانية، أن الذكاء الاصطناعي من أسرع المجالات نموا وله تأثيرات إيجابية بالغة الأهمية على العديد من القطاعات خاصة في القطاعين الأمني والعسكري، منوهاً إلى أن الاستخدامات المتزايدة للذكاء الاصطناعي يمكنها أن تسرع من عجلة التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ومواجهة أكبر التحديات التي تواجه البشرية.
وقال سعادته إن الذكاء الاصطناعي واستخدام الأنظمة ذاتية التحكم، يمنح مزيدا من الفرص والامكانيات الهائلة، لاسيما عندما يتعلق الأمر في استبدالها العنصر البشري في المهام الخطرة، وتعزيز الكفاءة والفعالية، وتقليل التكاليف وسرعة الاستجابة للحالات الطارئة وغيرها، وبرغم ذلك هنالك مجموعة من التحديات والمعوقات المعقدة الفنية والتقنية والأخلاقية في عالم يتطور فيه الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة، في حين أصبحت الحكومات غير قادرة على مواكبة هذا التطور المتسارع.
كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يهدف في الأساس إلى حماية البشر والحفاظ على أرواحهم، وتسريع وتيرة التنمية واستدامتها، ولكن الإمكانيات الهائلة المتسارعة للذكاء الاصطناعي تجلب معها تحديات معقدة ومخاطر محتملة، مما يتطلب في هذا المجال تعاوناً دولياً غير مسبوقٍ يضم جميع أصحاب المصلحة والتخصصات، بالإضافة إلى إجراءات حاسمة تقنن وتضبط استخدامات الذكاء الاصطناعي، والأنظمة ذاتية التحكم.
ودعا المهيري البرلمانات إلى سن وتطوير القوانين والتشريعات الوطنية في مجال حوكمة وضبط تعريفات واستخدامات الذكاء الاصطناعي، والأسلحة ذاتية التحكم وأخلاقياته، التي تعالج المخاطر المحتملة، وفي ذات الوقت تشجع على الابتكار، وتعزيز وتطوير آلياتها الرقابية على عمل وسياسات وخطط الحكومة، فيما يتعلق في مجالات ومعايير استخدامات الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته.
وأكد أهمية قيام الاتحاد البرلماني الدولي بإصدار دليل برلماني يحدد المعايير والقواعد التنظيمية لمخاطر وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ضمن آليات محددة يمكن تطبيقها في مختلف برلمانات العالم.
واستعرض المهيري جهود دولة الإمارات في توظيف الذكاء الاصطناعي وأدواته، موضحا أن الإمارات تسابق الزمن في توظيف الذكاء الاصطناعي في المجالات الخدمية والتنموية والاقتصادية، وتؤمن الدولة بالإمكانات الهائلة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي؛ لذا تعتبر الإمارات من أكثر دول المنطقة استثمارا في مجال هذا المجال.
وأشار إلى أنه برغم التهديدات والمخاطر المحتملة التي تشكلها هذه التقنية الجديدة على البشرية وعلى عمليات السلم والأمن الدوليين، فإن علينا أن نمضي سويا في تقييم المخاطر المحتملة ومعالجتها، مع تشجيع نمو هذه التقنية ضمن بيئة قانونية وتشريعية آمنة وفعالة.
أحمد البوتلي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي
مع التوسع المتزايد في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات، بدأ البعض يلجأ لهذه الأدوات كمساعدات نفسية، أو حتى كبدائل عن الأطباء المختصين إلا أن خبراء الصحة النفسية يحذرون من هذه الممارسات، ويؤكدون أنها قد تحمل عواقب خطيرة على الصحة النفسية والخصوصية الشخصية.
خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسيوفي هذا السياق، صرحت الدكتورة يكاتيرينا أورلوفا، نائبة مدير معهد علم النفس السريري والعمل الاجتماعي بجامعة بيروغوفسكي الروسية، لصحيفة "غازيتا.رو"، بمجموعة من التحذيرات الهامة.
قالت أورلوفا إن "الذكاء الاصطناعي لا يمكنه تقديم دعم نفسي مؤهل، لأنه يفتقر إلى التعاطف الحقيقي، وغير قادر على التقاط الإشارات غير اللفظية الدقيقة التي تحمل في طياتها معانٍ نفسية عميقة".
وأشارت إلى خطورة أن يفشل النظام في لحظات حرجة من اليأس أو الاضطراب النفسي، وربما يقدّم نصائح غير ملائمة أو حتى مؤذية.
خطر على خصوصية المرضىأحد أكبر التحديات في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في العلاج النفسي هو الخصوصية وأوضحت أورلوفا: المشاعر والمخاوف التي يبوح بها المستخدم للذكاء الاصطناعي يمكن أن تُستخدم بشكل ضار إذا وقعت في أيدي جهات غير نزيهة، خاصة أن إعادة التعرف على هوية الأشخاص من بيانات مجهولة أصبح أمرًا ممكنًا في بعض الحالات.
وشدّدت الخبيرة على أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي ليست محايدة، فهي تتعلم من بيانات أنشأها بشر يحملون تحيّزاتهم، مما يجعل الذكاء الاصطناعي عرضة لإعادة إنتاج الصور النمطية أو التمييز ضد فئات معينة من المرضى النفسيين.
أشارت أورلوفا إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في خلق وهم لدى الناس بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يحل محل الطبيب النفسي، ما قد يؤدي إلى تأجيل طلب المساعدة الحقيقية حتى في الحالات الحرجة.
في الختام، رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مساعدة في جمع البيانات أو تقديم دعم أولي، فإنه لا يجب اعتباره بديلًا للعلاج النفسي الحقيقي الذي يقدمه مختصون قادرون على التفاعل الإنساني والتعاطف وفهم السياق العاطفي بدقة.