ما هي الأمراض المهنيّة الأكثر انتشارا في تونس؟
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تحدّث الدكتور نزار العذاري، رئيس طبّ الشغل والأمراض المهنية بمستشفى شارل نيكول، في مداخلة هاتفيّة خلال برنامج "صباح النّاس"، الأربعاء 25 أكتوبر 2023، عن الأمراض المهنيّة المنتشرة في تونس، سوءا في القطاع العام أو الخاصّ.
وأوضح نزار العذاري أنّ أكثرها انتشارا، هي الأمراض الاعتلالات العظمية العضلية.
وهذه الاعتلالات العظمية والعضلية، متأتيّة أساسا من إجهاد العضلات والمفاصل والأوتار، في الأعمال التي تتطلب حركات متكرّرة، والوضعيات غير السليمة وغير الطبيعية، والمجهود القوي الذي يقوم به العامل أثناء عمله، مما يتسبب في تمزق العضلات وتهرئها بمرور الزمن.
ما هو الاعتلال العظمي؟
يشخّص خبراء الصحة، الاعتلالات العضلية العظمية، كأوّل مرض مهني على مستوى العالم، ويتوقّعون أن يرتفع معدل حدوث اعتلالات النسيج العضلي الهيكلي وأن يزداد تأثيرها مع شيخوخة سكان العالم وارتفاع معدل انتشار عوامل خطورة الأمراض غير السارية.
ويعرّف الاعتلال العظمي بأنّه أيّ مرض أو اضطراب يؤثر على عظام الجسم ويسبب اضطراباً في بنيتها ووظيفتها.
وأيّ خلل يسبّب اضطراب على مستوى عمل الخلايا الهادمة والبانية للعظم والتوازن فيما بينها أو يسبّب نقصاً في الكالسيوم وفيتامين D، سيؤثّر سلباً على بنية العظام وسيحدث الاعتلال العظمي أو المرض العظمي.
وتشكّل العظام كما نعلم البنية والدعامة الأساسية لجسم الإنسان، حيث تعطي البنية الصلبة والمنتصبة للجسم، وتقوم العظام من خلال المفاصل التي تربط بينها وبين العضلات التي ترتكز وتستند عليها بتوفير القدرة على الحركة وتأدية الوظائف الحركية المتنوعة للجسم، كالمشي والركض وغيرها.
وتتكوّن العظام، باعتبارها نسيج حيّ، كغيره من أنسجة الجسم، من مجموعة من الخلايا، تقسم هذه الخلايا بشكل رئيسي إلى مجموعتين، الأولى تدعى بالخلايا البانية للعظم (osteoblast) تتركز وظيفتها على بناء نسيج عظمي جديد في العظام، والمجموعة الثانية تدعى بهادمات العظم (osteoclast) تقوم بإزالة النسيج العظمي القديم والتخلص منه.
وتعمل بانيات وهادمات العظم بشكل دائم ومتوازن في النسيج العظمي الطبيعي ومن خلال عملها المتوازن تحافظ على بنية العظام الصلبة والصحية وقيام العظام بعملها الطبيعي دون مشاكل.
ويشكّل الكالسيوم وفيتامين D المكوّنات الأساسية لبنية العظم ولعمل بانيات وهادمات العظم.
* استمع إلى مداخلة الدكتور نزار العذاري، كاملة:
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
ساويرس: التدريب المهني وتصدير العمالة "طوق النجاة" للاقتصاد ونستثمر مليار جنيه سنوياً في التنمية المستدامة
أكد المهندس نجيب ساويرس، مؤسس مجموعة أوراسكوم للاستثمارات القابضة ومؤسس ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، أن الحل الحقيقي لأزمة البطالة في مصر يكمن في دمج التكنولوجيا الحديثة مع التدريب المهني المحترف، مشيداً بنموذج منصة "شغلني" الذي نجح في تحويل التوظيف إلى "بيزنس" ذي أثر مجتمعي مستدام.
أعرب "ساويرس" عن سعادته بنجاح منصة "شغلني" في إثبات أن العمل التنموي يمكن أن يكون مربحاً وجاذباً لرؤوس الأموال، مشيراً إلى أن دخول مستثمرين كبار في هذا المجال يؤكد وجود "دراسة جدوى" حقيقية (Business Case) للعمل الاجتماعي، وهو ما يضمن استمراريته وتطوره بعيداً عن مفهوم التبرع التقليدي، قائلاً: "توفير فرصة عمل وفتح باب رزق لشخص أفضل وأكثر بركة من مجرد التبرع المادي".
وأشار ساويرس إلى التحول الجذري الذي أحدثته التكنولوجيا في سوق العمل، حيث انتقلت عملية البحث عن وظيفة من الطرق التقليدية إلى التطبيقات الذكية، مما سهل الوصول لملايين الشباب. ومع ذلك، شدد على أن الفجوة في السوق المصرية لا تزال ضخمة، حيث تمثل نسبة البطالة -حتى لو كانت 10%- ملايين الأشخاص، مؤكداً أن السوق بحاجة إلى "20 شركة مثل شغلني و20 مؤسسة مثل ساويرس" لإحداث تغيير ملموس.
وطرح المهندس نجيب ساويرس رؤية لتطوير الاقتصاد عبر "تصدير العمالة المدربة"، مستشهداً بتجربة دولة أوزبكستان التي نجحت حكومتها في خلق مناخ استثماري وتدريبي لتأهيل الشباب وتصدير خدماتهم للخارج. ودعا إلى تبني هذا النهج في مصر لرفع كفاءة العامل المصري وجعله مطلوباً دولياً.
واستعرض ساويرس تجربة "مؤسسة ساويرس" في الاستثمار في البشر، موضحاً الفارق الهائل الذي يحدثه التدريب المعتمد. وضرب أمثلة بقطاعات التمريض، والضيافة، والعمالة البحرية، حيث ترتفع رواتب الخريجين من 2000 جنيه إلى 15 و20 ألف جنيه شهرياً بعد حصولهم على شهادات معتمدة وتدريب لغوي وسلوكي (Etiquette)، مما يغير حياتهم وحياة أسرهم بالكامل في غضون عام واحد.
شدد على التزام مؤسسة ساويرس المستمر تجاه المجتمع، كاشفاً أن الميزانية السنوية للمؤسسة تبلغ حوالي مليار جنيه مصري، يتم توجيهها بالكامل لمشاريع تنموية تهدف لخلق فرص عمل حقيقية وتدريب عالي الجودة، معرباً عن دعمه الكامل لمبادرات التوسع في محافظات الصعيد لخدمة المناطق الأكثر احتياجاً.