افتتح فخامة الرئيس يون سوك يول رئيس جمهورية كوريا، وسعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، منتدى الأعمال القطري - الكوري، الذي يُعقد في الدوحة بهدف تسليط الضوء على فرص الاستثمار المتاحة في دولة قطر وجمهورية كوريا وبحث سبل تعزيز التعاون والشراكات الاقتصادية بين الجانبين، وذلك بحضور سعادة السيد بانغ مون -كيو وزير التجارة والصناعة والطاقة في جمهورية كوريا الجنوبية ونواب الغرف التجارية وروابط رجال الأعمال والمستثمرين ونواب وممثلي كبرى الشركات القطرية والكورية المتخصصة في مختلف المجالات.


وقال فخامة السيد يون سوك يول رئيس جمهورية كوريا الصديقة أن دولة قطر تستمر بالنمو والتطور بفضل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وانها استطاعت أن تحقق نموا ملموسا في اطار رؤيتها الوطنية 2030.
وأشار فخامته  الى أن البلدين تربطهما علاقات تعاون وثيقة ومتطورة منذ تأسيس علاقاتهما الدبلوماسية قبل خمسين عاما.
وأضاف فخامة الرئيس الكوري أن قطر ساهمت في توفير امدادات النفط والغاز لكوريا، في حين ساهمت كوريا في العديد من المشاريع الهامة في قطر مثل البنية التحتية والمترو والطرق والانفاق وغيرها من المشاريع الضخمة.
وأكد فخامته على أهمية توسيع مجالات التعاون بين الشركات القطرية والكورية لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي والقطاعات التكنولوجية.
وقد بحث منتدى الاعمال القطري الكوري علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين قطر وكوريا، ودور القطاع الخاص في تنشيط هذه العلاقات، فضلا عن مناخ الاستثمار في كل من البلدين والفرص الاستثمارية المتاحة.
وفي كلمته الافتتاحية أكد سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة أن دولة قطر وكوريا ترتبطان بعلاقات صداقة راسخة تطورت على مر السنين بفضل الزيارات الرسمية المتبادلة والرؤية المشتركة لقيادتي البلدين بتنويع وتوسيع مظلة الشراكة الاستراتيجية بما يضمن تحقيق مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً لشعبينا الصديقين، 
مشدداً على أن هذه العلاقات قد تعززت بتوقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم، التي تغطي التعاون الثنائي في مختلف المجالات. 
وأضاف سعادته أن منتدى الأعمال القطري - الكوري، يمثل فرصةً هامة لمتابعة النتائج الإيجابية، التي توصلنا إليها خلال المنتدى الذي انعقد في مدينة سيول خلال شهر يونيو الماضي، على هامش الدورة السادسة للجنة الإستراتيجية العليا القطرية - الكورية المشتركة، والتي ساهمت مخرجاتها الإيجابية في تعزيز التعاون الثنائي بين بلدينا في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات شعوبنا في التنمية والازدهار.
وأشار سعادة وزير التجارة والصناعة إلى أن معدلات التبادل التجاري بين دولة قطر وجمهورية كوريا تعكس قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وآفاقها المستقبلية الواعدة، حيث تعد كوريا الشريك التجاري الثالث لدولة قطر معربا عن تطلعه إلى أن تسهم هذه الشراكة من رفع حجم التبادل التجاري وتمكين قطاع الأعمال في البلدين من الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في سوقَي الدولتين ورسم آفاق مستقبلية أوسع لعلاقاتنا الثنائية على مختلف الأصعدة والمجالات وخاصة على مستوى التجارة والاستثمار.
وشدد سعادته على أن دولة قطر نجحت في السنوات الأخيرة في تنويع اقتصادها، من خلال دعم القطاعات غير النفطية، وتشجيع الاستثمار في القطاع الصناعي بشكل عام وخاصة الصناعات التحويلية، لدورها المحوري في مسيرتنا نحو التحول الاقتصادي، كما ساهمت بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 في تعزيز مكانة الدولة، وسرعت تحولها إلى مركز تجاري واستثماري رائد في المنطقة، داعياً رجال الأعمال الكوريين للاستفادة من البيئة الاقتصادية والاستثمارية المتميزة التي توفرها دولة قطر للاستثمارات الأجنبية، والحوافز والتشريعات الهادفة لتشجيع المستثمرين الأجانب ورجال الأعمال وأصحاب الشركات للاستثمار في قطر، 
ومن جهته قال سعادة السيد محمد بن احمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر، ان منتدى الأعمال القطري - الكوري يمثل فرصة مهمة لتعزيز سبل التعاون بين قطاعي الأعمال القطري والكوري والاستفادة من الامكانيات والقدرات المتاحة في كلا البلدين، كما يُشكل دافعاً لتشجيع أصحاب الأعمال من كلا البلدين لتعزيز العلاقات فيما بينهم وتوطيد أواصر التعاون بين القطاع الخاص القطري والكوري، وبناء شراكات استثمارية ناجحة تخدم التطلعات والمصالح المشتركة.
وأوضح الى انه على مستوى التجارة، تعتبر جمهورية كوريا احد أكبر الشركاء التجاريين لدولة قطر، بحجم تبادل تجاري في السلع، تجاوز 14.8 مليار دولار امريكي في العام 2022، مقابل 11.6 مليار دولار في العام السابق بنمو نسبته تزيد عن 27 بالمائة، أما على مستوى الاستثمارات المتبادلة، فهناك العديد من الشركات الكورية العاملة في السوق القطري سواء مملوكة بالكامل للجانب الكوري أو بشراكة مع قطريين، وتعمل هذه الشركات في قطاعات متنوعة مثل التجارة والمقاولات والإنشاءات وتكنولوجيا المعلومات وتتميز بالكفاءة والجودة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزير التجارة وزیر التجارة والصناعة جمهوریة کوریا دولة قطر

إقرأ أيضاً:

تدهور جديد في العلاقات التجارية.. الصين تتهم أمريكا بانتهاك الهدنة وتتوعد بالرد

تصاعدت حدة التوتر مجددًا بين بكين وواشنطن، بعدما اتهمت الصين الولايات المتحدة بانتهاك الاتفاق التجاري الذي توصل إليه الجانبان مؤخرًا، متوعدة باتخاذ إجراءات حازمة للدفاع عن مصالحها، في تصعيد يقلّص فرص إجراء مكالمة وشيكة بين الرئيسين دونالد ترمب وشي جين بينغ.

التحذيرات الصينية جاءت في بيان رسمي أصدرته وزارة التجارة الصينية يوم الإثنين، رداً على تصريحات للرئيس ترامب اتهم فيها بكين بخرق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف خلال مايو الماضي، ورغم إعلان ترامالتنافر المعرفيب عزمه التواصل مع الرئيس الصيني، إلا أن هذه الاتهامات فتحت الباب مجددًا أمام تصعيد محتمل قد يبدد أجواء التهدئة التي سادت مؤخراً.

وكان المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض، كيفن هاسيت، قد أشار إلى احتمال إجراء مكالمة بين الزعيمين خلال الأسبوع الجاري، إلا أن البيان الصيني قد يعيد الحسابات بشأن توقيت وجدوى هذا الاتصال.

وفي قلب الخلاف، تتهم بكين واشنطن بفرض قيود أحادية الجانب “تمييزية”، تتضمن إرشادات جديدة تقيد تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي، ومبيعات برامج تصميم الشرائح الإلكترونية، إضافة إلى خطوات لسحب تأشيرات الطلبة الصينيين.

وحذرت وزارة التجارة الصينية قائلة: “إذا أصرت الولايات المتحدة على نهجها في الإضرار بمصالح الصين، فسنتخذ إجراءات صارمة وقوية لحماية حقوقنا ومصالحنا المشروعة”.

وأشارت إلى أن واشنطن خرقت التفاهم الذي تم التوصل إليه بين ترامب وشي خلال مكالمتهما الأخيرة بتاريخ 17 يناير، دون الخوض في تفاصيل إضافية.

وكانت إدارة ترامب قد أعلنت سلسلة من الإجراءات خلال الأيام الماضية، شملت سحب تأشيرات عدد من الطلبة الصينيين، وتقييد بيع برامج تصميم الرقائق الإلكترونية، فضلاً عن حظر تصدير مكونات حيوية لمحركات الطائرات الأميركية الصنع إلى الصين، بحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز”.

وفي المقابل، قالت وزارة التجارة الصينية إنها ترفض “بشكل قاطع” ما وصفته بـ”الاتهامات التي لا أساس لها”، مؤكدة أن بكين التزمت بكامل التفاهمات الموقعة مع الجانب الأميركي.

وكان ترامب قد أطلق تصريحاته دون الكشف عن تفاصيل محددة بشأن مزاعم خرق الهدنة، غير أن ممثل التجارة الأميركي جيميسون غرير أبدى انزعاجه من “تباطؤ الصين” في تصدير المعادن النادرة اللازمة لصناعة الإلكترونيات المتقدمة.

وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي بعد يوم واحد من إعلان وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن المحادثات التجارية بين البلدين وصلت إلى طريق مسدود، مشيرًا إلى أن مكالمة مباشرة بين ترامب وشي قد تمثل المخرج الوحيد من هذا الجمود.

ومع استمرار التصعيد، تبقى العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن رهينة التوترات السياسية المتجددة، فيما يراقب المستثمرون والمسؤولون الدوليون عن كثب الخطوة التالية لكل من الجانبين.

مقالات مشابهة

  • أمير الكويت ومنصور بن زايد يبحثان العلاقات الأخوية وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين
  • عبدالله بن زايد يبحث مع وزيرة خارجية أستراليا تعزيز التعاون المشترك
  • إعادة فتح معبر العريضة بين لبنان سوريا.. خطوة ايجابية نحو تعزيز العلاقات بين البلدين
  • وزير المالية يبحث مع نظيره القطري في الدوحة آليات تطوير التعاون بين البلدين
  • وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار ووزير الاتصالات وتقانة المعلومات السيد عبد السلام هيكل يلتقيان في الدوحة وزير التجارة والصناعة القطري الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني ويبحثان معه آفاق تعزيز التعاون والاستثمار في المجالات كافة
  • «الوطني» يبحث تعزيز التعاون مع سويسرا واليابان
  • غباش ورئيس مجلس «الدوما» الروسي يؤكدان عمق علاقات البلدين
  • الوطني الاتحادي يبحث تعزيز التعاون البرلماني بين الإمارات والاتحاد السويسري
  • تدهور جديد في العلاقات التجارية.. الصين تتهم أمريكا بانتهاك الهدنة وتتوعد بالرد
  • العراق ولبنان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين البلدين