الاحتلال يلجأ لجرافة «المليون دولار» لإنجاح «اجتياح غزة».. هل ينجح؟
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
وسط تزايد التصريحات الإسرائيلية مؤخرًا باستعداد الاحتلال لاجتياح قطاع غزة بريًا، لـ«القضاء على حركة حماس»، باتت تل أبيب تفكر في العقبات التي تواجهها والتي كانت أبرزها الأنفاق المنتشرة داخل القطاع المحاصر.
وأمام تلك العملية المنتظرة التي يعلق الاحتلال الإسرائيلي آماله عليها في القضاء على حركة حماس، لجأ إلى جرافات عملاقة معدلة يطلق عليها «تيدي بير»، لإنجاح ذلك الاجتياح.
وقالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، إن تلك المركبات المدرعة الثقيلة، التي تصنعها شركة "كاتربيلر" الأمريكية للجرارات ستستخدم، "لامتصاص نيران العدو وتمهيد الطريق عبر الشوارع المزدحمة والأزقة الضيفة" في القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حركة حماس.
فماذا نعرف عن جرافة المليون دولار؟
يبلغ وزنها 62 طنًا، وتتميز بمحرك ديزل بقوة "405-410" أحصنة، وقوة جر تبلغ 71.6 طن متري، كما يبلغ ارتفاعها 4 أمتار، وعرضها وطولها 8 أمتار.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن كل جرافة يشغلها طاقم يتألف من شخصين، في حين يتم الإشراف على تلك المدرعات الضخمة من قبل سلاح الهندسة القتالي في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكان الاحتلال الإسرائيلي زود في عام 2015، "تيدي بير" بـ"دورع شرائحية"، المعروفة أيضًا باسم "دروع الأقفاص"، لضمان حمايتها من القذائف الصاروخية (آر بي جي)، وهو سلاح تستخدمه حماس بشكل متكرر.
وتتمثل مهام الجرافات الأساسية في تطهير طرق أمام القوات البرية من الفخاخ المتفجرة، وغيرها من العوائق، بالإضافة إلى توفير الحماية للجنود الذين يسيرون وراءها ومنع تعرضهم للأذى، وتلعب دورا محوريا، كمركبات هجومية، إذ تشمل التعديلات التي تم إدخالها على الجرافات على مدى العقدين الماضيين، تركيب مدفع رشاش وقاذفات قنابل يدوية.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن تكلفة الجرافة تبلغ ما لا يقل عن 900 ألف دولار، لكن تعزيزها بالدروع الشرائحية ودعم قدراتها الهجومية، يعني أن تكلفتها قد تتجاوز 1.2 مليون دولار.
هل ستنجح؟
تقول الصحيفة البريطانية، إن الطائرات بدون طيار ستلعب دورًا حاسمًا في رد حماس على تقدم تلك الجرافات، مشيرة إلى أن حجمها الهائل سيجعلها هدفا سهلا للطائرات المسيرة.
ورغم أن الدروع التي أضافها الاحتلال الإسرائيلي عام 2015، ستحسن خصائصها الدفاعية، إلا أن 15 طنًا إضافية إلى وزن كل جرافة، ستقلل من خفة حركتها وسرعتها إلى حد ما.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن الخبير في شؤون استخدام الطائرات بدون طيار في المعارك، فيديريكو بورساري، قوله إن هجوم حماس أظهر أنها ستخلق مشاكل للوحدات الآلية عندما تدخل إلى قطاع غزة، بما في ذلك عناصر سلاح الهندسة الذين يقومون بتشغيل مدرعات تيدي بير.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس أهم الآخبار الاحتلال الإسرائیلی الصحیفة البریطانیة
إقرأ أيضاً:
حماس تنفي اتهامات ترامب وتؤكد تقدم المفاوضات رغم التصعيد الإسرائيلي | تقرير
نفت حركة "حماس" تلقيها أي إشعار من الوسطاء بوجود عراقيل في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في قطاع غزة، معبّرة عن استغرابها من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي حمّل فيها الحركة مسؤولية تعثّر المفاوضات الأخيرة التي عقدت في قطر.
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، إن الحركة لم تُبلّغ بأي ملاحظات أو اعتراضات على سير المفاوضات، مشيرًا إلى أن الجهود التي تبذلها كل من قطر ومصر "كبيرة وفعالة"، وأن بيانهما الأخير بشأن الوساطة جاء إيجابيًا، في مقابل ما وصفه بـ"محاولات إسرائيلية للهروب من استحقاقات التفاوض عبر تصريحات سلبية".
نتنياهو: ندرس مع أمريكا خيارات بديلة لاستعادة الرهائن وإنهاء حكم حماس
الوسطاء يواصلون التواصل مع إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة
وأضاف النونو أن حماس "تعاملت بإيجابية مطلقة مع جهود الوسطاء"، معبرًا عن دهشته من تصريحات الرئيس ترامب التي حمّلت حركته مسؤولية انهيار المفاوضات، رغم التقدم الملحوظ الذي أُحرز في جولات الحوار.
وأكد أن المفاوضات شهدت تقاربًا كبيرًا، خصوصًا فيما يتعلق بخطط الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، معتبرًا التصريحات الأميركية "غير مبررة ولا تنسجم مع الواقع التفاوضي"، مجددًا استعداد حماس لاستكمال الحوار بجدية والتوصل إلى اتفاق يضع حدًا للحرب المستمرة في القطاع.
من جانبه، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بتعطيل التوصل إلى صفقة بشأن إعادة الأسرى الإسرائيليين، وذلك عقب عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض من قطر، معلنًا عن دراسة "خيارات بديلة" بالتعاون مع الولايات المتحدة، تشمل توسيع العمليات العسكرية في غزة، أو فرض حصار شامل، أو تنفيذ عمليات نوعية لتحرير الرهائن المحتجزين.
ووفق ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية، تدرس واشنطن وتل أبيب أيضًا ممارسة ضغوط سياسية على دول مثل قطر ومصر وتركيا لطرد قيادات حماس، مع احتمالية توجيه ضربات مباشرة لقيادات التنظيم في الخارج.
التصريحات المتشددة من نتنياهو وترامب، بحسب محللين، قد تكون وسيلة للضغط على حماس في إطار العملية التفاوضية، وليست بالضرورة مؤشرًا على التخلي عن مسار الحوار.
وفي هذا السياق، أكدت كل من مصر وقطر في بيان مشترك استمرار جهودهما الدؤوبة في الوساطة، من أجل التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب، ويخفف المعاناة الإنسانية في غزة، ويضمن حماية المدنيين وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وأشار البيان إلى إحراز تقدم ملموس خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات التي استمرت ثلاثة أسابيع، واعتبر تعليق المحادثات لإجراء مشاورات داخلية خطوة طبيعية في سياق هذا النوع من التفاوض المعقد.
وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات الجارية منذ أكثر من أسبوعين في قطر تهدف إلى التوصل إلى هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا، تُفرَج خلالها عن نصف عدد الرهائن الإسرائيليين الأحياء، بالإضافة إلى عدد من الجثث، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
وتصر حركة حماس على ضرورة وجود ضمانات لوقف دائم لإطلاق النار، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تؤكد أن من بين أهداف الحرب إنهاء الوجود العسكري والسياسي للحركة في غزة.
تستمر الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، بعد هجوم غير مسبوق نفذته حماس على جنوب إسرائيل، أسفر وفقًا للسلطات الإسرائيلية عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر آخرين. في المقابل، أدت الحملة الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 59 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، إلى جانب دمار واسع في القطاع.