التاريخ لا ينسى.. حروب خاضها نتنياهو على قطاع غزة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأطول مدة في تاريخ الكيان، ويشغل منصبه منذ كانون الأول/ديسمبر 2022، وكان قد شغل ذات المنصب في الفترة من 2009 وحتى 2021. أيضا شغل نتنياهو ذات المنصب في الفترة من 1996 وحتى 1999.
وتعتبر معركة "طوفان الأقصى" الدائرة حاليا هي الأكثر دموية وإجراما من قبل الاحتلال في قطاع غزة؛ وتاليا قائمة بالحروب التي شنها بنيامين نتنياهو على القطاع.
أطلقت تل أبيب حربا أسمتها "عامود السحاب"، وردت عليها المقاومة الفلسطينية بمعركة "حجارة السجيل". بدأت الحرب في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، واستمرت 8 أيام.
وكان الهدف منها تدمير المواقع التي تخزن فيها المقاومة صواريخها، وانطلقت باغتيال القيادي في كتائب القسام أحمد الجعبري.
واستشهد في هذا العدوان نحو 180 فلسطينيا، بينهم 42 طفلا و11 امرأة، وجرح نحو 1300 آخرين، في حين قتل 20 مستوطنا وأصيب 625 آخرون.
وردت المقاومة بأكثر من 1500 صاروخ، تجاوز مدى بعضها 80 كيلو مترا، ووصل بعضها لأول مرة تل أبيب والقدس المحتلة، كما استهدف بعضها طائرات وبوارج حربية تابعة للاحتلال.
ومن جانب تل أبيب، قتل جنديان و4 مستوطنين، وقدرت سلطات الاحتلال الخسائر التي لحقت بها بأكثر من مليار دولار.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 تم وقف إطلاق النار وإعلان اتفاق تهدئة من القاهرة.
2014: الجرف الصامد/العصف المأكولفي السابع من تموز/يوليو 2014 أطلقت تل أبيب عملية أسمتها "الجرف الصامد"، وردت عليها المقاومة بمعركة "العصف المأكول"، حيث استمرت الحرب 51 يوما، شن خلالها جيش الاحتلال أكثر من 60 ألف غارة على القطاع.
واندلعت الحرب بعد أن اغتالت تل أبيب 6 من أعضاء حركة حماس زعمت أنهم وراء اختطاف وقتل 3 مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما نفته حماس، كما كان من أسباب هذه المواجهة أن اختطف مستوطنون الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير وعذبوه وقتلوه حرقا.
وصرح نتنياهو في حينها أن هدف العملية العسكرية هو تدمير شبكة الأنفاق التي بنتها المقاومة تحت الأرض في غزة، وامتد بعضها تحت الغلاف الحدودي.
وأسفرت هذه الحرب عن 2322 شهيدا و11 ألف جريح، وارتكبت تل أبيب مجازر بحق 144 عائلة، استشهد من كل واحدة منها 3 أفراد على الأقل، في حين قتل 68 جنديا من تل أبيب، و4 مستوطنين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وأصيب 2522 مستوطنا بجروح بينهم 740 عسكريا.
وأطلقت كتائب القسام في هذه الحرب أكثر من 8 آلاف صاروخ، استهدفت ببعضها لأول مرة مدن حيفا المحتلة وتل أبيب والقدس المحتلة، وتسببت بإيقاف الرحلات في مطار تل أبيب.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية أيضا طائرات مسيرة في المجال الجوي للاحتلال، لم تتمكن منظومات دفاع جيش الاحتلال من اكتشافها إلا بعد أن اخترقت العمق بأكثر من 30 كيلو مترا.
كما أعلنت كتائب القسام في 20 تموز/يوليو 2014 أسرها الجندي شاؤول آرون، خلال تصديها لتوغل بري لجيش الاحتلال في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
2019: معركة صيحة الفجرفي صباح الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2019، استيقظ أهالي قطاع غزة على دوي انفجار بصاروخ أطلق من طائرة مسيرة للاحتلال، استهدف قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في غزة بهاء أبو العطا في شقته السكنية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأدى إلى استشهاده هو وزوجته.
ردت حركة الجهاد الإسلامي على هذا الاغتيال في عملية استمرت بضعة أيام أطلقت عليها "معركة صيحة الفجر"، أطلقت خلالها مئات الصواريخ على مواقع وبلدات محتلة.
وفي الوقت الذي تكتمت فيه تل أبيب عن خسائرها البشرية والمادية جراء صواريخ المقاومة، فإن غاراتها الجوية أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيا، وجرح أكثر من 100 آخرين، بينهم نشطاء في سرايا القدس، وأعداد كبيرة من المدنيين.
وكانت تل أبيب تتهم أبو العطا بالمسؤولية المباشرة عن شن هجمات ضد أهداف تل أبيب.
2021: حارس الأسوار/سيف القدسواشتعلت معركة "سيف القدس" التي أطلقت عليها تل أبيب اسم "حارس الأسوار"، بعد استيلاء مستوطنين على بيوت مقدسيين في حي الشيخ جراح، وكذلك بسبب اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية أكثر من 4 آلاف صاروخ على بلدات ومدن محتلة، بعضها تجاوز مداه 250 كيلو مترا، وبعضها استهدف مطار رامون، وأسفرت عن مقتل 12 مستوطنا وإصابة نحو 330 آخرين.
وأسفرت هذه الحرب عن نحو 250 شهيدا فلسطينيا وأكثر من 5 آلاف جريح، كما قصفت تل أبيب عدة أبراج سكنية، وأعلنت تدمير نحو 100 كيلو متر من الأنفاق في غزة.
وجرى وقف إطلاق النار بعد وساطات وتحركات وضغوط دولية.
2023: طوفان الأقصى/السيوف الحديديةفي فجر السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 شنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عملية أسمتها "طوفان الأقصى" على تل أبيب، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا واقتحام المقاومين مستوطنات عدة في غلاف غزة.
ويرجع سبب تسمية المقاومة العملية بـ"طوفان الأقصى"، إلى انتهاكات الاحتلال المستمرة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
وأعلن عن العملية محمد الضيف، قائد الأركان في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتعتبر العملية أكبر هجوم على تل أبيب منذ عقود، إذ كبدت الاحتلال خسائر كبيرة وقتلى بالمئات.
وحتى كتابة هذه السطور -مع استمرار عملية طوفان الأقصى- تجاوز عدد قتلى تل أبيب 1400 بينهم 310 جنود، وأصيب أكثر من 5 آلاف آخرين، بينما استشهد في غزة أكثر من 7 آلاف فلسطيني وأصيب أكثر من 15 ألفا، ودمر قصف الاحتلال الكثير من المباني السكنية والمرافق الحيوية.
وتجهز تل أبيب لشن عملية برية على قطاع غزة، هدفها القضاء على حماس.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة المقاومة الفلسطينية حماس تل أبيب بنيامين نتنياهو المقاومة الفلسطینیة طوفان الأقصى کتائب القسام قطاع غزة تل أبیب أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 80 شهيداً وجريحاً في مجزرة صهيونية جديدة على شاطئ بغزة
الثورة / متابعة /قاسم الشاوش
تتواصل جرائم حرب الإبادة الصهيونية ضد أبناء قطاع غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو مشهد دموي يتكرر كل يوم، رغم ذلك لم يحرك النظام العالمي أي ضمير إنساني لوقف الكيان الصهيوني المحتل ووضع حد لهذه الجرائم والمجازر البشعة التي تسقط أرواح الأبرياء، وتُزهق حياة الأطفال والنساء، بينما تستمر آلة العدوان دون هوادة. في ارتكاب المزيد من المجازر بحق أبناء غزة وهي جرائم حرب بدعم أمريكي صريح لهذا الكيان الحقير الذ ي ينتهك كافة القوانين والأعراف الدولية .
وفي هذا السياق استشهد، 33 فلسطينياً وجرح أكثر من 50 آخرين بينهم صحفي، أمس الاثنين في قصف صهيوني استهدف استراحة بشاطئ مدينة غزة، .
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلاً عن مصادر طبية، أن هذا العدد من الشهداء يُعد حصيلة غير نهائية، مشيرة إلى أن عدد من الجرحى حالاتهم حرجة، بينهم نساء وأطفال.
وأكدت الوكالة أن الطيران الحربي للعدو الصهيوني شن غارة استهدفت استراحة “الباقة” على شاطئ البحر في مدينة غزة.
وذكرت، أن من بين الشهداء الصحفي إسماعيل أبو حطب، فيما أصيبت الصحفية بيان أبو سلطان بجروح، ولم يتضح بعد طبيعة إصابتها.
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن العدو الصهيوني ارتكب مجزرة جديدة أمس، ارتقى فيها عشرات الشهداء من المواطنين الأبرياء في استراحة على شاطئ البحر في مدينة غزة.
وقالت “حماس”، في بيان إن “غارة جوّية نفّذتها طائرات جيش العدو الصهيوني المجرم، استهدفت مواطنين أبرياء تجمّعوا في استراحة على شاطئ بحر مدينة غزة المكتظ بالنازحين الفارّين من القصف المتواصل شرق المدينة، لتسفِر عن مجزرة راح ضحيتها العشرات من الشهداء”.
وأشارت إلى التصعيد الكبير للقصف الوحشي الصهيوني على كافة مناطق قطاع غزة، خصوصاً مدينة غزة، التي تشهد غارات جوية مكثفة تطال المدنيين العزّل في الأحياء السكنية في شرقها وغربها.
وأوضحت، أن غارات العدو الإرهابي في مدينة غزة تتركّز على مستودعات توزيع المساعدات الشحيحة، وخيام النازحين، وتجمّعات المواطنين حول مراكز توزيع الطعام، فيما تتواصل عمليات تدمير المربعات والأحياء السكنية خصوصاً شرق ووسط المدينة.
وأكدت: أن “ما تشهده مدينة غزة من هجوم وحشي، وتصعيد الجيش الصهيوني لمجازره بحق المدنيين الأبرياء، هو جرائم حرب موصوفة، وعمليات تطهير عرقي ممنهجة، تمعِن حكومة العدو الصهيوني في تنفيذها أمام سمع العالم وبصره”.
وأضافت: “على العالم أن يتحرّك فوراً لِلَجم مجرم الحرب نتنياهو، الذي يتصرّف كمجنونٍ يَائِس، منتهكاً كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، ومحاولاً التغطية على فشله خلال عشرين شهراً من الإبادة الوحشية، في إخضاع شعبنا وكسر إرادته”.
وجددت “حماس” نداءها إلى الدول العربية والإسلامية، وإلى جماهير الأمة، وأحرار العالم، للتحرك بخطوات جادة وفاعلة، لوقف العدوان، وإسناد الشعب الفلسطيني في تصديه لمحاولات استئصاله، ولمخاطر هذا العدو المجرم التي تستهدف المنطقة بأسرها”.
من جهة أخرى شهدت مناطق شمالي القطاع عمليات نزوح في ظل كثافة القصف الإسرائيلي العنيف الذي يطال مراكز الإيواء والمنازل وتجمعات المدنيين.
وأصدر جيش الاحتلال الصهيوني إنذاراً بإخلاء 18 حيّاً شمال قطاع غزة، بما في ذلك الزيتون الشرقي جباليا وأحياء التفاح والدرج والصبرة، مدعياً أنه سيواصل تصعيد عملياته العسكرية في تلك المناطق.
وطالب جيش الاحتلال السكان بالتوجه إلى منطقة المواصي عبر طريق الرشيد. لكن القصف استمر حتى في تلك المناطق المصنفة على أنها “آمنة” ما يزيد من خطورة الوضع الإنساني.
ويستهدف طيران العدو مراكز الإيواء، حيث شن غارات على 5 مدارس تؤوي نازحين، 3 منها متجاورة (في حي الزيتون).
وقد دمّرت الطائرات الصهيونية مدرسة يافا في حي التفاح (شرق مدينة غزة) رغم تصنيفها كمركز إيواء “آمن”.
كما استهدفت العدو فصولاً دراسية بمدرسة فهد الصباح في حي التفاح، ما أدى إلى إصابات بين النازحين. وقد أُصيبت مدرسة الحرية ومدرسة الفلاح (في حي الزيتون) بقصف مماثل أسفر عن جرحى آخرين.
وفي السياق ذاته، أصيب عدد من الفلسطينيين إثر قصف جيش الاحتلال الصهيوني خيمة تؤوي نازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يقصف داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى للمرة الـ12، ما يعرض حياة عشرات المرضى لخطر الموت بشكل مباشر.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن قوات العدو استهدفت 256 مركز نزوح منذ بدء الحرب، تضم أكثر من 700 ألف نازح، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال كثف استهداف المراكز خلال يونيو الجاري، إذ قصف أكثر من 11 مركزاً للنزوح، معظمها مدارس.
من جانبه، أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين أن الجيش الإسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس ما أسفر عن مقتل أُسرٍ بأكملها، رغم تصنيف المنطقة بأنها آمنة.
وأشار المكتب إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل إصدار أوامر للمدنيين الفلسطينيين بالانتقال إلى ما يسميه “بالملاجئ المعروفة” في المواصي، رغم افتقارها للبنية التحتية الأساسية.
كما أوضح المكتب أن القوات الإسرائيلية لم تقدم أي مبررات معلنة للهجمات التي استهدفت الخيام، ولم تُصدر أي بيانات تُشير إلى استهدافها عناصر مسلحة أو مواقع عسكرية في المنطقة.
بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنه “حتى تاريخ الـ24 من الشهر الجاري تم تسجيل مقتل أكثر من 810 أشخاص كانوا يحتمون في منشآت تابعة للوكالة في غزة منذ بداية الحرب على القطاع”.
كما تم الإبلاغ عن أكثر من 860 حادثة على منشآتها في قطاع غزة وعلى الموجودين فيها منذ بداية الحرب.
إنسانياً، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان إن الموت يهدد مئات الأطفال حديثي الولادة في الحاضنات بمستشفى ناصر في قطاع غزة.
وأشار الصندوق -في حسابه على منصة إكس- إلى أن حليب الأطفال نفد تماماً، وأن كل مقومات البقاء تتلاشى. وأكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن هذه ليست أزمة بل فشل جماعي للإنسانية. ودعا صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى رفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات إليه.
بدوره، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران، إن العدو الصهيوني يلجأ إلى سياسة التجويع ضد أطفال قطاع غزة.
وأضاف الدقران للجزيرة أنه لا توجد لدينا علبة حليب واحدة للأطفال في قطاع غزة، مشيراً إلى أن 60 ألف طفل يعانون سوء التغذية بسبب نقص الحليب.
وقال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة منير البرش، إن القطاع يواجه نقصا حادا في المضادات الحيوية اللازمة لمواجهة مرض التهاب السحايا، وأضاف أن الاحتلال يتعمد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة.
واتهم رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة إسرائيل بتعمد تجويع السكان وعرقلة إدخال المساعدات، داعيا الأطراف الدولية للضغط الفوري لفتح المعابر.
وأكد أن قصف العدو يرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان ضد المدنيين، خاصة الأطفال والنساء.
ورغم الإدانات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب، يواصل جيش الاحتلال عملياته دون رادع، في ظل دعم أميركي سياسي وعسكري غير مشروط.