لبنان ٢٤:
2025-12-14@09:14:14 GMT
جولة للسفراء جنوب الليطاني غدا وقاسم يدعو الدولة لوقف تنازلاتها ومراجعة حساباتها
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
يقوم السفراء المعتمدون والملحقون العسكريون في لبنان بجولة، متوقع لها ان تكون غدا الاثنين، في منطقة جنوب الليطاني للاطلاع على ما أنجزه الجيش من سحب للسلاح غير الشرعي فيها.
وفي وقت تطالب جهات ديبلوماسية غربية الجيش في الجنوب بعمليات تفتيش داخل المنازل والأملاك الخاصة بحثا عن سلاح أو بنى تحتية عسكرية، تؤكد مصادر سياسية أن الجيش يحاذر ويرفض الدخول في مثل هذا الإجراء، لاسيما أن الدخول إلى المنازل يحتاج إلى أذونات من القضاء ولا يمكن أن يتم عشوائيا.
وكتبت" النهار"؛ بين مطرقة التهديدات والإنذارات والغارات الإسرائيلية على الجنوب ومرات على مناطق ابعد منه ، وسندان مواقف الإنكار والتعنت الأشبه بتقديم الذرائع المتوالية لإسرائيل التي يمعن "حزب الله " في اتخاذها ، يمضي لبنان نحو مزيد من الأجواء الضبابية التي تغلب عليها المخاوف مما يمكن ان يعقب المهل والإنذارات المنهمرة حول مرحلة ما بعد نهاية السنة الحالية.
وشكلت تطورات الساعات الأخيرة تجسيدا حيا لهذه المعادلة القاتمة ان عبر عودة إسرائيل إلى لغة الإنذارات الميدانية وان من خلال المواقف الخشبية التي اطلقها الأمين العام ل"حزب الله " وكانّها مواقف تنتمي إلى عصر انطوى ويتشبث بها الحزب غير آبه لما توفره من مزيد من ذرائع لإسرائيل.
وفي تطور ميداني لافت، وبعد تنفيذ الجيش بمعاونة «اليونيفيل» مهمة تفتيش بعض الاملاك الخاصة في يانوح، دون العثور على أي شيء، بناء على طلب «الميكانيزم»، عاد وتجدد الطلب بالدخول الى احد الاملاك الخاصة التي سبق تفيتشها فحصل سوء تفاهم مع بعض الاهالي سرعان ما تم حله، قبل ان تعود اسرائيل وتصعد، مهددة بتدمير المنزل، ما دفع بقوة من الجيش الى اتخاذ اجراءات جدية مع قوات اليونيفيل لمنع ضرب المبنى، الذي استقرت داخله مع صاحب المنزل ورئيس البلدية، حيث جرت عمليات حفر بينت وجود حائط دعم تحت المنزل وحفرة ملأى بالردم دون العثور على أي سلاح او ذخائر.
ومع أن السجال بين الجيش والسكان، هو الأول من نوعه بين مدنيين وعناصر الجيش لدى محاولتهم تفتيش منشآت خاصة، فإنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الجيش بالدخول إلى منازل المدنيين وتفتيشها.
وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش خلال الفترة الماضية «دخل برفقة (اليونيفيل) إلى ممتلكات خاصة وفتشها بعد موافقة مالكيها»، لافتاً إلى تفتيش أكثر من عشرة منازل في الأسبوع الماضي في بلدة بيت ليف بجنوب لبنان.
قاسم
في غضون ذلك أطلق الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مواقف في كلمة القاها امس قال فيها "أنّ الدولة أصبحت اليوم مسؤولة عن تثبيت سيادة لبنان واستقلاله، فيما قامت المقاومة بكل ما عليها لجهة تطبيق الاتفاق ومساعدة الدولة".
غير انه اعتبر "أنّ منع العدوان ليس من وظائف المقاومة، بل من مسؤولية الدولة والجيش، فيما تقتصر وظيفة المقاومة على مساندتهما والتصدّي عندما لا تقوم الدولة والجيش بواجباتهما، ومنع استقرار العدو والمساعدة على التحرير". وأكد "استعداد المقاومة لأقصى درجات التعاون مع الجيش اللبناني، وموافقتها على إستراتيجية دفاعية تستفيد من قوة لبنان ومقاومته"، رافضًا في المقابل "أي إطار يشكّل استسلامًا للولايات المتحدة و"إسرائيل". كما شدّد على أنّ "مشكلة الدولة ليست حصرية السلاح، معتبرًا أنّ الطرح القائم لحصرية السلاح هو مطلب أميركي – إسرائيلي، وأنّ اعتماده يؤدّي إلى إضعاف قوة لبنان"، لافتًا إلى أنّ "أزمة الدولة الحقيقية تكمن في العقوبات والفساد".
وقال : "مع إسرائيل لا مكان للمسلمين في لبنان، ولا مكان للمسيحيين في لبنان. هؤلاء قتلة الأنبياء، يكرّرون التجربة مع أتباع محمد وعيسى. عندما يقول براك بأنه يريد ضم لبنان إلى سوريا، ليس المرة الأولى، من الأول كان يقول: «يجب أن يكون هناك البلاد الشامية الواحدة». والآن عاد وكرّرها. لكن انتبهوا: هذا لا يتحدث كلامًا بالهواء، هذا يتحدث كلامًا يؤسّس له للمستقبل. براك يريد ضم لبنان إلى سوريا، فتضيع الأقليات في هذا البحر الواسع في سوريا، أو تهاجر. اعرفوا من سيَبقى ومن لن يبقى. هذا مشروع خطير جدًّا".
وختم أنّ "الاستسلام يعني زوال لبنان"، محذّرًا من "أنّ الكيان الإسرائيلي يواصل تهديداته، وأنّ الاستسلام يفتح الطريق أمام وضع لبنان تحت الإدارة الإسرائيلية، ما يؤدّي في النهاية إلى زواله".
هيئة ممثلي الأسرى والمحررين اللبنانيين
وطالبت «هيئة ممثلي الأسرى والمحررين اللبنانيين»، الدولة اللبنانية بتحريك ملف الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل، ووضعه في صدارة الأولويات السياسية والدبلوماسية، في ظل استمرار احتجاز 23 أسيراً لبنانياً، بينهم 3 أسرى منذ عقود، إضافة إلى أسرى جدد اعتقلوا خلال الحرب الأخيرة وما بعدها، إلى جانب 42 مفقوداً لا يزال مصيرهم مجهولاً.
وجاء ذلك في مذكرة رسمية وجّهتها الهيئة إلى رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، دعت فيها إلى اعتماد مقاربة وطنية شاملة للتعامل مع هذا الملف، تشمل التحرك الدبلوماسي والقانوني والإنساني، والعمل على تدويله عبر المؤسسات الدولية المختصة.وبحسب المذكرة، فإن ثلاثة أسرى لبنانيين لا يزالون محتجزين لدى إسرائيل منذ ما قبل الحرب، أحدهم منذ عام 1978، والثاني منذ عام 1981، والثالث منذ عام 2005. في المقابل، ارتفع عدد الأسرى الموثقين خلال المرحلة الأخيرة إلى 20 أسيراً جديداً، توزّعوا بين 11 أُسروا خلال المعركة العسكرية في تشرين الأول) 2024، و9 مدنيين أُسروا بعد وقف المعركة الموسعة في تشرين الثاني 2024.
وأشارت الهيئة إلى أن الأسرى الجدد اختُطفوا في حوادث متفرقة طالت صيادين ورعاة وعمّالاً وشرطيّاً بلدياً، وذلك خارج إطار العمليات العسكرية، وفي بعض الحالات بعد إصابات مباشرة.
كما أفادت المذكرة بوجود 42 مفقوداً ومفقودي أثر، بينهم قتلى لم يُعرف حتى تاريخه ما إذا كانت جثثهم محتجزة لدى إسرائيل، في ظل غياب أي تعاون من الجانب الإسرائيلي مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
واتهمت الهيئة إسرائيل بالاستمرار في رفض التعاون مع «الصليب الأحمر الدولي»، ومنع زيارات الأسرى أو تقديم معلومات عن أوضاعهم، مؤكدة، استناداً إلى إفادات أسرى فلسطينيين أُفرج عنهم أخيراً، أن الأسرى اللبنانيين يتعرضون لتعذيب جسدي ونفسي، وحرمان من الغذاء والمياه، وإهمال طبي متعمّد، إضافة إلى معاملة مهينة وحاطة بالكرامة، لا سيما للمصابين منهم. ودعت الهيئة رئاسة الجمهورية والحكومة إلى ترجمة ما ورد في خطاب القسم والبيان الوزاري لجهة اعتبار قضية الأسرى أولوية وطنية، عبر تحرك فوري لوزارة الخارجية على المستويين العربي والدولي، وبالتنسيق مع الأمم المتحدة واللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر»، إضافة إلى الاستفادة من آليات الأمم المتحدة المختصة وتشكيل لجنة وطنية مستقلة لمتابعة الملف.
مواضيع ذات صلة الجيش يلغي جولة ديبلوماسية إلى جنوب الليطاني وتقرير النهائي ورقة ضغط وتفاوض Lebanon 24 الجيش يلغي جولة ديبلوماسية إلى جنوب الليطاني وتقرير النهائي ورقة ضغط وتفاوض
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: جنوب اللیطانی فی لبنان حزب الله فی جنوب
إقرأ أيضاً:
براك في تل أبيب لمنع التصعيد ومهلة جديدة لجنوب الليطاني.. ميقاتي: الفرصة متاحة لحل عبر الميكانيزم
في ظل الحراك الدبلوماسي المتسارع والاتصالات الإقليمية والدولية المكثفة حول الوضع اللبناني، تتجه الأنظار إلى محطات سياسية مفصلية يعول عليها في رسم المرحلة المقبلة، ولا سيما في ما يتصل بدور المؤسسة العسكرية والدعم الخارجي المطلوب لتعزيز الاستقرار وإعادة ترتيب الأولويات الأمنية ووسط حديث دبلوماسي عن امكانية منح لبنان شهرين إضافيين لاستكمال تطبيق خطة نزع سلاح حزب الله من جنوب الليطاني.وفي السياق، تتجه الأنظار الى اجتماع مرتقب في باريس الأسبوع الطالع، ويكتسب هذا الاجتماع أهمية خاصة كونه سيجمع الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، والموفد السعودي يزيد بن فرحان، إلى جانب مستشارة الرئيس الفرنسي آن كلير لوجاندر، وسط توقعات بأن يشكل محطة أساسية لإعادة جدولة زيارة العماد رودولف هيكل إلى واشنطن.
الى ذلك بدأ الجيش الترتيبات اللوجستية والأمنية لجولة تضم أكثر من 60 شخصية عربية وأجنبية، بينهم دبلوماسيون وسفراء وملحقون عسكريون لمعاينة منطقة جنوب الليطاني ومن المرجّح أن تُجرى الجولة مطلع الاسبوع المقبل.
على خط آخر، من المقرر أن يزور الموفد الأميركي توم براك تل ابيب غدا الإثنين حيث سيبحث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سبل منع التصعيد في كلٍّ من لبنان وسوريا.
وأكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم استعداد المقاومة للتعاون الكامل مع الجيش اللبناني ضمن استراتيجية دفاعية وطنية، مع رفض أي طرح يؤدي إلى الاستسلام لإسرائيل وأميركا أو نزع سلاح المقاومة. واعتبر أن مهمة المقاومة هي مساندة الدولة والجيش والتصدي للعدو عندما يعجزان، مشددًا على أن مشكلة لبنان ليست في سلاح المقاومة بل في العقوبات والفساد.
وحذر قاسم من أن حصرية السلاح بالشكل المطروح تمثل مطلبًا أميركيًا – إسرائيليا يهدف إلى إضعاف لبنان، معتبرًا أن الاستسلام يؤدي إلى زوال الدولة. وأكد أن المقاومة أفشلت أهداف إسرائيل بإزالتها بعد اغتيال قادتها، ونجحت في تحرير الأرض وردع العدو منذ عام 2006.
وختم بالتشديد على أن وحدة اللبنانيين وثباتهم قد يمنعان الحرب، وأن أي حرب مقبلة لن تحقق أهدافها، مؤكدًا أن المقاومة ستواصل الدفاع عن لبنان مهما كانت الضغوط.
وبحسب مصادر سياسية يعكس خطاب الشيخ قاسم تثبيتا واضحا لموقف حزب الله في مرحلة إقليمية ضاغطة، يقوم على الجمع بين خطاب الانفتاح الداخلي ورفض أي تسوية خارجية تفسر كاستسلام. فهو يقدم المقاومة بوصفها عنصرا مكمّلا للدولة لا بديلا عنها، مع الإصرار على أن سلاحها مرتبط بفشل الدولة والجيش في تحقيق الردع لا بمنافسة سلطتهما. ويسعى الخطاب إلى نزع الطابع الانقلابي عن المقاومة وإعادة تأطيرها ضمن معادلة دفاعية وطنية، في مقابل تحميل الضغوط الأميركية – الإسرائيلية مسؤولية تعقيد النقاش حول السيادة وحصرية السلاح. وفي السياق حمل الخطاب، وفق المصادر، رسالة تحد واضحة للخارج، خصوصا للولايات المتحدة وإسرائيل، عبر ربط أي دعوة لنزع السلاح بمشروع يستهدف وجود لبنان نفسه لا حزب الله فقط. وهذا الطرح يعكس تمسك الحزب بمعادلة الردع القائمة ورفضه لأي إعادة صياغة للنظام الأمني اللبناني تحت ضغط دولي. إلا أن هذا المنطق يضع الدولة ، بحسب المصادر، أمام مأزق مستمر بين منطق السيادة ومنطق التوازن القسري، ما يعني أن الخطاب، رغم قوته ، لا يقدّم مخرجًا عمليًا للأزمة بقدر ما يكرّس خطوط الاشتباك السياسية القائمة.
في طا هذه التطورات، إعتبر الرئيس نجيب ميقاتي" أن التحركات الديبلوماسية الاجنبية والعربية الراهنة تجاه لبنان، تشكل فرصة اساسية ينبغي علينا الافادة منها بعيدا عن التباينات والسجالات الداخلية العقيمة، لالتقاط الفرصة المتاحة للنهوض للبنان وحل ازماته السياسية والاقتصادية.
وقال في تصريح :حان الوقت لتلتقي القيادات كافة على موقف موحّد يحمي وطننا من العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان، بعيدا عن اي رهان خاطئ اثبتت كل التجارب السابقة فشله في توفير اي استقرار للبنان. وعلينا نحن اللبنانيين أن نكون المبادرين في ارساء الاستقرار في وطننا بدل انتظار استقرار الدول الاخرى وانعكاساته علينا.
أضاف: الفرصة المتاحة حاليا للحل عبر لجنة مراقبة وقف اطلاق النار" الميكانيزم" وترؤس السفير سيمون كرم، صاحب الخبرة الديبلوماسية الواسعة، الجانب اللبناني في هذه اللجنة. وهذا المسار نتمنى ان يستمر بوتيرة متصاعدة لتحقيق المطالب اللبنانية وفي مقدمها وقف الاعتداءات المستمرة على لبنان والانسحاب الاسرائيلي الكامل من المواقع التي يحتلها.
أضاف: إن هذا المسار التفاوضي من شأنه، اذا نجح، ان يوصل الى تفاهم ينطلق من اتفاق الهدنة الموقع عام 1949،وتأمين استقرار طويل الامد بات لبنان والبنانيون بأمس الحاجة اليه. المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة ميقاتي: الفرصة المتاحة للحل عبر لجنة مراقبة وقف اطلاق النار" الميكانيزم" وترؤس السفير سيمون كرم صاحب الخبرة الديبلوماسية الواسعة الجانب اللبناني في هذه اللجنة Lebanon 24 ميقاتي: الفرصة المتاحة للحل عبر لجنة مراقبة وقف اطلاق النار" الميكانيزم" وترؤس السفير سيمون كرم صاحب الخبرة الديبلوماسية الواسعة الجانب اللبناني في هذه اللجنة