مليشيا الحوثي تجبر مديري مراكز شرطة صنعاء مجدداً على حضور دورات طائفية
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أجبرت مليشيا الحوثي الإرهابية مديري مراكز الشرطة في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرتها، على حضور دورات طائفية جديدة، شارك في إلقاء محاضراتها ضباط وقيادات تلقوا دورات أمنية وطائفية في إيران.
وأكدت مصادر مطلعة لوكالة خبر، أن المليشيا الحوثية أجبرت مديري مراكز الشرطة على حضور دورات طائفية جديدة، أقيمت مؤخراً في صنعاء.
وأقيمت الدورة الحوثية الجديدة عقب عودة دفعة من الضباط الذين سبق وأرسلتهم إلى إيران لتلقي تدريبات في مجالي الأمن والمخابرات.
الدورة التي كُرّست لغرس مفاهيم الكراهية والعنف والانتقام من الآخر، لدى المشاركين، دون أن تغفل عن تقديم شخصية الصريع حسين الحوثي عبر "ملازمه"، ركزت أيضاً على تعزيز مبدأ الولاء المطلق لشقيقه زعيمها عبدالملك الحوثي.
واعتبرت مضامين خطابات زعيمها، الذين اخضعتهم لمشاهدة واستماع عدد منها خلال فترة الدورة، توجيهات تحتم الالتزام بها وتطبيقها، لا سيما ومخالفتها تخادم صريح مع دول ما أسماها بـ"العدوان"، حد تعبير مشرفي الدورة.
ومع تزايد الأصوات المناوئة للمليشيا الحوثية وفكرها الطائفي، شدد المشرفون والمحاضرون في الدورة، على مواجهة المطالبين بحقوقهم وحرياتهم من الموظفين والمواطنين بالقوة، مبررة ذلك -كعادتها- أنهم أدوات تحركها "دول العدوان"، وهي الذريعة التي تستخدمها المليشيا لقمع مناوئيها.
ورغم أن عدداً من هؤلاء المديرين الشرطويين تحفظوا بآرائهم التي تتعارض مع النهج الحوثي القمعي، ما من شأنه زيادة الاحتقان لدى الشارع اليمني الذي يتضاعف يومياً وبشدة، إلا أن آخرين جلهم ينحدرون من ذات السلالة والأكثر ولاءً أبدوا تفاعلهم.
ومنذ سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً على العاصمة صنعاء، عقب انقلابها المسلح في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، نفذت آلاف الدورات الطائفية التي تحمل الأفكار الإرهابية، استهدفت مختلف القطاعات الحكومية، والشرائح الاجتماعية، جميع المشاركين فيها اقتيدوا قسرا إليها لعدم قناعتهم بها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
طائرات مسيرة تستهدف مليشيا الانتقالي في شبوة
وذكرت تلك الوسائل أن طيرانًا مسيَّرًا، يُرجَّح أنه سعودي، هاجم تعزيزات عسكرية للانتقالي في شبوة، ما أسفر عن تدمير 7 مدرعات وطقم عسكري، فيما لم يكشف الانتقالي بعد عن عدد القتلى والجرحى.
وتأتي هذه التطورات وسط استمرار الخلافات والتوترات بين الاحتلال السعودي والإماراتي، حيث تحاول السعودية الضغط على الإمارات لسحب ميليشياتها من الهضبة الشرقية لليمن، بينما تسعى الميليشيا لفرض واقع جديد داخل تلك المحافظات.
وعلى صعيد متصل، كشف الخائن رشاد العليمي عن انعكاسات اقتصادية متسارعة وصفها بـ"الخطيرة" نتيجة التصعيد في المحافظات اليمنية الجنوبية الشرقية، منوهاً إلى أن أولى هذه التداعيات تجلت بتعليق صندوق النقد الدولي لبعض أنشطته الحيوية في اليمن، في خطوة تعكس تراجع مستوى الاستقرار اللازم لعمل المؤسسات الاقتصادية، الأمر الذي يفاقم الضغوط على الوضع المالي لحكومة المرتزقة.
ويأتي هذا التحذير بعد تصريحات سابقة للعليمي أكد فيها أن التحركات العسكرية للانتقالي لا تهدد فقط أمن المناطق الخاضعة لحكومته، بل تمتد آثارها إلى الخدمات العامة وحتى انتظام مرتبات الموظفين.
واعتبر سياسيون تابعون للانتقالي التابع للإمارات أن هذه التصريحات "تسييس" للواقع الاقتصادي الذي تعيشه المناطق اليمنية المحتلة جنوب وشرق اليمن، متهمين العليمي باستخدام الظروف المعيشية كورقة ضغط سياسية.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت قبل نحو شهر عن مصادر في البنك المركزي بعدن أن حكومة المرتزقة تواجه أزمة مالية خانقة، في ظل تزايد التوترات العسكرية والسياسية.
ومع تصاعد هذه الأزمات، شهدت مدينة عدن اليوم شكاوى واسعة من المواطنين بعد ارتفاع الأسعار في عدد من السلع الأساسية والاستهلاكية، حيث وصلت الزيادة في بعضها إلى نحو 20%، ما ضاعف الأعباء المعيشية على السكان الذين يواجهون أصلاً ظروفاً اقتصادية صعبة وانعداماً للاستقرار المالي.
وتشير التطورات المتلاحقة إلى أن استمرار التصعيد بين الميليشيات الموالية لتحالف العدوان ينذر بالمزيد من الضغوط الاقتصادية، وسط غياب أي مؤشرات على انفراج قريب في الأزمة.
وفي السياق، عادت أزمة الوقود لخنق مدينتي عدن والمكلا، الخميس، مع تجدد الصراع الإقليمي بالوكالة وفشل تنفيذ اتفاقات الانسحاب في شرق اليمن.
وقالت مصادر محلية إن المواطنين في عدن والمكلا بحضرموت، اصطفوا في طوابير طويلة للحصول على أسطوانة غاز منزلي سعة 20 لترًا، فيما قفزت أسعار الوقود في السوق السوداء إلى مستويات قياسية، رغم انفراج محدود شهده الوضع مؤخرًا.
وتكشف العودة السريعة للأزمة عن عجز المجلس الانتقالي عن إيجاد حلول فعّالة، رغم سيطرته على منابع النفط في شبوة وحضرموت، وفشله في تلبية احتياجات السكان في عدن، على الرغم من عقد اجتماعات مع إدارة شركة بترومسيلة ومصافي عدن لمناقشة بدائل لتزويد السوق المحلية من مأرب.