باحث عن الاجتياح البري لغزة: جيش الاحتلال الإسرائيلي سيواجه بحرب شوارع لا قبل له بها
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
تنفذ إسرائيل في الوقت الراهن اجتياحا بريا لقطاع غزة، مهدت له بشكل مكثف من خلال قصف هو الأعنف على الإطلاق، سواء في جولات التصعيد السابقة أو خلال جولة التصعيد الجارية في يومها الواحد والعشرين، بحسب ما وصفه محمد عبدالرازق، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
وبدأ الاجتياح البري من خلال المدفعية الثقيلة، وجوًا من خلال الطائرات المقاتلة، وبحرًا من خلال القطع البحرية على ساحل القطاع، ويركز في الوقت الحالي على مناطق الشمال الغربي للقطاع، مما أسفر عن انقطاع كامل للاتصالات والإنترنت داخل قطاع غزة.
وهناك مجموعة واسعة من العواقب والتداعيات الجسيمة لهذا الاجتياح البري سواء كان محدودًا أو موسعًا على كلا الجانبين، كشفها محمد عبدالرازق في حديثه لـ«الوطن»، فعلى الجانب الفلسطيني يعني هذا الاجتياح البري تعميق الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة في الوقت الراهن في ظل الحصار المطبق عليهم من إسرائيل ومنع إدخال كافة مواد الإعاشة إليهم، علاوة على حالة الانهيار التام التي وصل إليها القطاع الصحي في القطاع في ضوء نقص المواد الطبية وندرة الوقود.
أما على الجانب الإسرائيلي، ستواجه القوات المهاجمة مجموعة واسعة من التحديات، أهمها أنها ستواجه حرب مدن أو حرب شوارع لا قبل لهم بها وسيتكبدون خلالها خسائر كبيرة، لاسيّما مع التحصينات الدفاعية التي قامت بها فصائل المقاومة الفلسطينية.
هجوم بري لقطاع غزةولتوضيح ما يحدث في قطاع غزة الآن، أكد الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن إسرائيل تهدد منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 بشن هجوم بري على قطاع غزة، ولكن أهدافها من هذا الهجوم ظلت غير ثابتة، فبينما أعلن المسؤولون الإسرائيليون على اختلاف مستوياتهم السياسية والعسكرية في أول الأمر أن الهدف من هذا الاجتياح هو القضاء التام على حركة حماس، عاد المسؤولون العسكريون للحديث عن أن الهدف هو القضاء على مخربين وتحرير المحتجزين، وهي كلها أهداف صعب للغاية تطبيقها، بالنظر إلى الصعوبات الميدانية داخل القطاع، علاوة على تعريض حياة المحتجزين الإسرائيليين أنفسهم للخطر لا سيّما وأن أكثر من 50 منهم قد قتلوا خلال الأيام الماضية جراء القصف الجوي الإسرائيلي على غزة.
ووصف الباحث، جولة التصعيد الجارية بأنها دليل إضافي على أنه طالما لم يتم التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن والاتفاقات الدولية ذات الصلة بقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 ستظل المسببات والجذور التي تقف وراء هذه الجولات من التصعيد كلها قائمة، ومن ثم لن يكون هناك حل جذري للصراع إلا بالوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاجتياح البري غزة فلسطين الحصار الإسرائيلي الاجتیاح البری قطاع غزة من خلال
إقرأ أيضاً:
هآرتس تكشف خطة نتنياهو التي سيطرحها على الكابينت بشأن غزة
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، مساء الاثنين 28 يوليو / تموز 2025 ، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم طرح خطة على الكابينيت الأمني والسياسي المصغّر، تقضي بضمّ تدريجي لأجزاء من قطاع غزة ، وذلك في محاولة لإبقاء وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ضمن الحكومة.
وبحسب هآرتس ، تنصّ الخطة على أن تُمهل إسرائيل حركة " حماس " عدة أيام للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار، وفي حال رفضها، تبدأ إسرائيل بضم مناطق من القطاع بشكل تدريجي. ووفق "هآرتس"، سيُعرض هذا المخطط على الكابينيت بعد قرار نتنياهو زيادة حجم المساعدات الإنسانية لغزة وهو القرار الذي اتُخذ رغم اعتراضات "الصهيونية الدينية" بقيادة سموتريتش.
وبحسب التفاصيل التي قدّمها نتنياهو خلال محادثاته مع وزراء في الحكومة، فإن عملية الضم ستبدأ بالمناطق الحدودية الفاصلة قطاع غزة عن مناطق الـ48 (الغلاف الداخلي الذي أحدثه الاحتلال لقطاع غزة)، ثم تمتد إلى شمالي القطاع، ولا سيما المناطق القريبة من "سديروت" و"عسقلان"، وصولًا إلى ضم القطاع بالكامل على مراحل. وادعى نتنياهو في هذه المحادثات أن "الخطة حصلت على الضوء الأخضر من إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب".
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية أن سموتريتش قال لنتنياهو خلال الأيام الأخيرة إنه "سيُقيّمه بالأفعال"، وإنه "سيبقى في الحكومة في هذه المرحلة إذا نُفذت خطة الضم". وفي رسالة وجّهها إلى أعضاء حزبه، كتب سموتريتش: "نحن ندفع باتجاه خطوة إستراتيجية جيدة، ولا داعي لتفصيلها الآن، وسنعرف قريبًا إن كانت ستنجح وإلى أين سنتجه". وأضاف: "لا ينبغي اتخاذ قرارات سياسية خلال الحرب. سنُقيّم الموقف بناء على النتيجة – أي حسم المعركة ضد حماس".
وحذّرت الصحيفة من أن تهديد إسرائيل بضمّ أراضٍ في غزة، بالتوازي مع دعوات العديد من الوزراء لإقامة مستوطنات في القطاع، من شأنه أن يُدخلها في صدام مباشر مع المجتمع الدولي، باستثناء الولايات المتحدة. ورجّحت "هآرتس" أن تُشعل خطوة كهذه موجة اعترافات بالدولة الفلسطينية على غرار ما قامت به فرنسا، إضافة إلى فرض عقوبات على إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو لم يُبدِ حماسة في السابق لخيار الضمّ، لكنه بات مستعدًا للمضي فيه في محاولة لإنقاذ حكومته. وأبلغ وزراءه أن وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، قدّم الخطة لوزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، وأنها "تحظى بدعم البيت الأبيض". وذكرت الصحيفة أن الرئيس دونالد ترامب، الذي يزور حاليًا أسكتلندا، لم يحضر الاجتماع.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية جنود إسرائيليون يرفضون العودة للقتال في غزة تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن غزة نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن غزة ويُصر على "هدفي الحرب" الأكثر قراءة محمد اشتية... خيرا فعلت واستمر في فعل الخير - بقلم : د. احمد المعروف حماس : نواصل المشاورات لإنجاز اتفاق مشرّف الكشف عن هدف العملية العسكرية في دير البلح محدث: ارتفاع عدد المتوفين نتيجة التجويع في غزة إلى 20 خلال يومين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025