ما هو غاز الأعصاب وما خطورته؟
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
يعتبر غاز الأعصاب من الغازات السامة الأكثر خطورة، والتي تسبب شلل الجهاز العصبي وجميع وظائف الجسم ويمكن أن يكون قاتلًا، حيث يدخل الغاز الجسم من الفم أو الأنف عادة، ومن الممكن أن يتسرب من العينين أو الجلد.
غاز الأعصاب
يوجد غاز الأعصاب في المعامل الخاصة تحت ظروف معينة وله ثلاث أنواع سوائل شفافة دون لون أو طعم والفي إكس سائل كهرماني زيتي اللون وهو الأشد فتكا فقطرة واحدة منه على جلد إنسان تقتله في دقائق.
و تختلف أنواع الغاز من عديمة اللون عنبرية اللون، فمثلا غاز السارين وفي إكس عديم الرائحة، في حين أن التابون لديه رائحة الفواكه قليلا، ويوجد للسومان رائحة كافور طفيفة.
يوقف غاز الأعصاب استقبال العضلات للرسائل من الأعصاب مما يؤدي لانهيار العديد من وظائف الجسم، ويعمل خلال ثواني أو دقائق إذا تم استنشاقه وبدرجة أبطأ إذا تعرض الإنسان له من خلال الجلد.
وكان قد تم اكتشاف غاز الأعصاب في ثلاثينيات القرن الماضي خلال محاولة تصنيع مبيد حشري زهيد الثمن وانتهى به الأمر في سلاح المدفعية الألمانية.
أعراض الاصابة بغاز الأعصاب
تبدء أعراض الإصابة بغاز الأعصاب بتحول العين للون الأبيض والتشنجات وسيلان اللعاب والغيبوبة وصعوبة التنفس والموت، فإذا قمت برش ذبابة بمبيد حشري ستجدها تقع على ظهرها نتيجة لسريان غاز الأعصاب.
يسبب التسمم بغاز الأعصاب إلى تقبض الحدقة، وزيادة إفراز اللعاب، والاختلاج، والتبول والتبرز اللاإرادي، مع ظهور الأعراض الأولى في ثوانٍ بعد التعرض، وقد تحدث الوفاة خلال دقائق من التسمم بالاختناق أو توقف القلب بسبب فقدان الجسم السيطرة على العضلات التنفسية وغيرها، يسهل تبخير بعض غازات الأعصاب أو تحويلها لهباء جوي، ويكون مدخل هذه الغازات الرئيسي للجسم هو الجهاز التنفسي.
و يمكن امتصاص هذه الغازات من خلال الجلد، مما يتطلب من أولئك الذين يُحتمل تعرضهم لمثل هذه الغازات أن يرتدوا بدلة كاملة على الجسم بالإضافة إلى قناع تنفس.
علاج الإصابة بغاز الأعصاب
يوجد ترياق يساعد على عكس آثار غاز الأعصاب تحتفظ به خدمات الطوارئ ولكن كلما تم تقديم الترياق بسرعة كلما كانت فرص الشفاء أفضل.
حوادث الإصابة بغاز الأعصاب
وكان قد قُتل كيم جونغ نام الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بغاز الأعصاب في ماليزيا العام الماضي بعد أقل من 20 دقيقة على قيام سيدتين برش وجهه بغاز في إكس بمطار كوالالمبور عام 2017.
واستخدم حاكم العراق السابق صدام حسين غاز السارين لقتل 5 آلاف كردي في العام 1988، كما اتُهم نظام بشار الأسد في سوريا باستخدامه في هجمات على الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غاز الاعصاب الجهاز العصبي صعوبة التنفس زعيم كوريا الشمالية اكتشاف غاز الجهاز التنفسي بغاز الأعصاب غاز الأعصاب
إقرأ أيضاً:
مقاومة ذكية.. كيف تحوّل السترة المثقلة المشي العادي إلى تمرين فعال؟
في المدة الأخيرة باتت السترات المثقلة تبرز كأداة بسيطة وفعّالة في عالم اللياقة البدنية، بعد أن انتقلت من استخدامها حصريا لدى الرياضيين المحترفين إلى وسيلة شائعة بين الهواة والممارسين اليوميين. وازدادت شعبيتها بين النساء خصوصا في مرحلة انقطاع الطمث، لما لها من دور في دعم صحة العظام والعضلات والحدّ من آثار التقدم في العمر. فهي تضيف قدرا إضافيا من المقاومة أثناء المشي، أو التمارين، أو حتى خلال أداء المهام اليومية. ومع ذلك، يشدد خبراء اللياقة على أهمية اختيار السترة المناسبة واستخدامها بوعي لتفادي الإصابات وضمان تحقيق فوائدها بأمان.
ما السترات المثقلة؟السترات المثقلة هي سترات مخصّصة للتمارين، تحتوي على جيوب تُضاف إليها أوزان صغيرة موزّعة حول الجذع بهدف زيادة المقاومة خلال الحركة. وهي تساعد على تعزيز القوة والتوازن من خلال دفع الجسم لبذل جهد أكبر بصورة طبيعية، وتستخدم على نطاق واسع في التدريب البدني وبرامج إعادة التأهيل. وقد ظهرت أول مرة في الولايات المتحدة خلال سبعينيات القرن العشرين كأداة تدريب للرياضيين والعسكريين ولاعبي كرة القدم، قبل أن تصبح جزءا أساسيا من برامج اللياقة العامة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا نفقد قوتنا بعد الأربعين؟ دليل عملي لاستعادة العضلاتlist 2 of 2تمرن على معدة فارغة لحرق الدهون.. احذر 7 نصائح رياضية مُضللةend of listفوائد السترات المثقلة تعزيز قوة العضلات والتحمليضيف ارتداء سترة مثقلة أثناء المشي أو التمارين الخفيفة المزيد من المقاومة للحركة الطبيعية مما يحفز العضلات على العمل بقوة أكبر، وهذا بدوره يمكن أن يسهم في تحسين قدرة التحمل العضلي وتقوية الألياف العضلية وكذلك تحسين التوازن وهو أمر مهم خصوصا لمن هم عرضة لمخاطر السقوط.
دعم كثافة العظاميُجمع الخبراء على أن من أبرز مزايا السترات المثقلة قدرتها على تحفيز العظام ميكانيكيا، إذ تدفع الأوزان الإضافية الجسم إلى الحفاظ على توازنه باستمرار. هذا الجهد الإضافي يفعّل إعادة تشكيل العظم، فتتكوّن خلايا عظمية جديدة وتندمج داخل النسيج العظمي. ويعد هذا التأثير مهما بشكل خاص خلال مرحلة انقطاع الطمث، لأنه يساعد على الحد من فقدان كثافة العظام والوقاية من الهشاشة المرتبطة بالتقدم في العمر.
إعلان رفع كفاءة الأنشطة اليومية بذكاءالسترات المثقلة تحوّل الأنشطة اليومية البسيطة كالمشي وصعود السلالم إلى تمرين فعال يعزز اللياقة ويزيد حرق السعرات. يمكن ارتداؤها أثناء المهام الروتينية مثل التنظيف أو الحمل الخفيف من دون تخصيص وقت للرياضة، لكن يوصى باستخدامها في الحركات المستقرة وتجنب الأنشطة السريعة أو المنحنية لتفادي الإصابات وضمان السلامة.
كيف تختار السترة المثقلة المناسبة؟1. تحديد الوزن المناسبيوصي الخبراء بالبدء بوزن خفيف لا يتجاوز عادة 5 إلى 7% من وزن الجسم، ثم زيادته تدريجيا مع الوقت. ويُفضّل ألا يتعدى الوزن الإجمالي للسترة 10% من وزن الجسم، لضمان تكيف العضلات والمفاصل وتجنب الإصابات أو الإجهاد الزائد.
2. اختيار تصميم مريح وتوزيع وزن متوازنالتصميم السيئ أو التوزيع غير المتساوي للأوزان قد يسبب ضغطا على الظهر أو الكتفين، أو يؤدي إلى اختلال في وضعية الجسم أثناء الحركة. لذلك يُنصح باختيار سترات مزودة بأحزمة قابلة للتعديل ووسائد داعمة، مع توزيع متوازن للأوزان حول الجذع.
3. اختيار سترات قابلة للتعديلتعد السترات التي تسمح بإضافة الأوزان أو إزالتها خيارا عمليا ومرنا، إذ تمنح المستخدم القدرة على البدء بوزن منخفض وزيادته تدريجيا وفقا لقدرة الجسم. كما يمكن مشاركتها بين أفراد العائلة، مما يجعلها استثمارا أفضل على المدى البعيد.
هل تفيد السترات المثقلة كامل الجسم؟أوضح الدكتور روجر فيلدينغ، الباحث في فسيولوجيا التمارين وكبير العلماء في مركز أبحاث التغذية البشرية التابع لوزارة الزراعة الأميركية بجامعة تافتس، في حديث لصحيفة نيويورك تايمز، أن فاعلية السترة المثقلة تعتمد على عوامل أبرزها وزن السترة، وتكرار استخدامها، وطبيعة النشاط البدني المصاحب لها.
وأشار فيلدينغ إلى أن ارتداء السترات المثقلة قد يعزز قوة عضلات الجذع والجزء السفلي من الجسم، نظرا لزيادة الضغط الواقع على عضلات أسفل الظهر والساقين أثناء الحركة. ومع ذلك، وعلى عكس ما قد يعتقد البعض، فإن هذه السترات لا تستهدف بشكل مباشر عضلات الجزء العلوي من الجسم مثل الذراعين والصدر، ومن ثم لا يمكن الاعتماد عليها وحدها لبناء تلك العضلات، بل ينبغي استخدامها كجزء من برنامج تدريبي متكامل.
كيف تحقق أفضل استفادة من السترات المثقلة؟ ابدأ تدريجيا وراقب إشارات جسدكمن الأفضل البدء باستخدام السترة لفترات قصيرة تتراوح بين 10 و15 دقيقة فقط، ثم زيادة المدة تدريجيا حتى يتمكن الجسم من التكيف مع الوزن الإضافي. وينصح باستخدام السترة بعد امتلاك مستوى لياقة أساسي، مثل الانتظام في المشي أو الركض، ثم رفع الشدة والمدة خطوة بخطوة.
خلال التمرين، يجب الانتباه لأي إشارات غير طبيعية يرسلها الجسم، خصوصا الألم المفاجئ في الكتفين أو الركبتين أو أسفل الظهر. عند الشعور بأي من هذه العلامات، يُفضّل التوقف فورا، لأنها قد تشير إلى إجهاد زائد أو إصابة محتملة، وعدم تجاهلها يساعد على تجنب مشكلات أكبر في المستقبل.
استشر متخصصاإذا كنت تعاني من أي مشاكل صحية مثل آلام الظهر المزمنة، أو مشاكل في المفاصل، أو إذا كنتِ في مرحلة انقطاع الطمث، يفضل استشارة طبيب أو متخصص في العلاج الطبيعي قبل البدء في استخدام السترة المثقلة. سيساعدك ذلك على تحديد ما إذا كانت مناسبة لحالتك الصحية، وتحديد كيفية استخدامها بأمان.
لا تجعلها بديلا كاملا للتدريب المقاومرغم الفوائد المتعددة للسترات المثقلة، فإنها لا تُعد بديلا كاملا لتمارين المقاومة التقليدية مثل رفع الأثقال أو استخدام أجهزة القوة، فهي أداة تكميلية تعزز اللياقة وتزيد فاعلية الأنشطة اليومية، لكنها لا توفر التحفيز المطلوب لبناء العضلات بشكل شامل. لذلك يبقى الدمج بينها وبين التمارين الأخرى أمرا ضروريا لتحقيق أفضل نتائج بدنية ممكنة.
إعلان تجنب الاستخدام لفترات طويلةقد يؤدي ارتداء السترة المثقلة لفترات زمنية ممتدة إلى إرهاق المفاصل والعضلات، وزيادة احتمالات الإصابة، خاصة في الركبتين وأسفل الظهر. لذا يوصى بالاكتفاء باستخدامها أثناء التمارين أو الأنشطة المحددة مثل المشي وصعود السلالم، مع منح الجسم فترات راحة كافية. فالاعتدال يضمن الاستفادة من فوائد السترة من دون تحميل الجسم أعباء غير ضرورية.