◄ 35 ركنًا في "معرض أكتوبر العمران" بمشاركة محلية وخليجية

◄ إعلان نتائج مسابقة "بنك الخرائط" على هامش المؤتمر

◄ توقعات بحضور 50 ألف زائر ومشارك من داخل السلطنة وخارجها

 

مسقط- العُمانية

 

يرعى صاحب السُّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، يوم الأحد، انطلاق أعمال مؤتمر "أكتوبر العمران والأسبوع الإسكاني الخليجي الأول" تحت شعار "مدينة أفضل حياة أفضل"، والذي تنظمه وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.

ويأتي ذلك تزامنًا مع الحدث السنوي الأبرز عالميًّا في قطاع التخطيط العمراني "أكتوبر العمران" وخليجيًّا في قطاع الإسكان "الأسبوع الإسكاني الخليجي" لترسيخ أهمية بناء مدن أفضل وتعزيز جودة الحياة كشعار دائم، يرتكز على استدامة المدن.

ويسعى المؤتمر- الذي يستمر 3 أيام- إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التخطيطية لتحسين المدن والحياة الحضرية والعقارية لتنمية القطاع الإسكاني والعقاري وتعزيز الاقتصاد الحضري المستدام، وتأهيل البيئة التعليمية المستدامة وتمكين التوازن البيئي.

ويتناول المؤتمر أربعة محاور رئيسة وهي الإسكان والتخطيط العمراني ومستقبل المباني المدرسية ومرونة المدن، ويستعرض أكثر من 65 ورقة عمل في مجال التخطيط العمراني، والابتكار والتطبيقات الحديثة، والاقتصاد الحضري، والمدن المستدامة، والتطوير العقاري، ومرونة المدن، والتوازن البيئي والحد من تأثيرات مخاطر الأنواء المناخية والمشاركة المجتمعية، ومستقبل المباني المدرسية، والسياسات التخطيطية والاستدامة المالية في مجال التخطيط العمراني، إلى جانب استضافة المؤتمر أكثر من 60 متحدثًا من المتحدثين البارزين عالميًّا وإقليميًّا.

وتستعرض وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بالتعاون والتشارك مع وزارة التربية والتعليم خلال المؤتمر 24 ورقة عمل في محور "مستقبل المباني المدرسية"، حول الرؤى المستقبلية للمباني المستقبلية، وملاءمة تصميم المبنى المدرسي والمعايير والاشتراطات الواجب توافرها، إلى جانب العوامل المؤثرة في اختيار الموقع المدرسي ومدى تأثير البيئة التعليمية على الطلبة.

ويصاحب المؤتمر "معرض أكتوبر العمران" يتضمن أكثر من 35 ركنًا بمشاركة محلية وخليجية، لاستعراض المنتجات والابتكارات والخدمات في قطاع الإسكان والتخطيط العمراني، كما سيتم إقامة "هاكاثون الخليج الحضري" في نسخته الأولى بمشاركة من الشباب الخليجي والذي يأتي في مجال التخطيط الحضري مستهدفًا الفرق والأفراد المهتمين للتعاون والعمل على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الحضرية في مناطق بسلطنة عُمان.

كما سيتم على هامش أعمال المؤتمر إعلان نتائج "مسابقة بنك الخرائط" المنطلقة من شهر يوليو الماضي بمشاركة المكاتب الاستشارية ومكاتب التصميم، وتهدف إلى تسهيل خدمة المواطن العُماني ضمن برنامج المساعدات السكنية عبر تصميم وإعداد خرائط هندسية معمارية متكاملة.

ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر والمعرض المصاحب له حضورًا واسعًا يتجاوز 50 ألف زائر ومشارك من مختلف الفئات المحلية والخليجية والدولية.

من جهة أخرى، ينعقد غدًا الإثنين بمسقط عقد الاجتماع التحضيري لأصحاب السعادة وكلاء الإسكان بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يتبعه بعد ذلك يوم الثلاثاء عقد الاجتماع الـ21 لأصحاب المعالي المعنيين بشؤون الإسكان بدول مجلس التعاون.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الجزيرة للدراسات يختتم مؤتمر التنافس بين القوى العظمى والشرق الأوسط

في ظل تحولات متسارعة يشهدها النظام الدولي، وتزايد حدة التنافس بين القوى الكبرى على النفوذ والموارد، استضافت جامعة بوغازيجي التركية يومي 16 و17 يونيو/حزيران الجاري مؤتمرا دوليا رفيع المستوى بعنوان "التنافس بين القوى العظمى والشرق الأوسط.. إعادة رسم طرق التجارة والشبكات".

جاء المؤتمر بتنظيم مشترك مع مركز الجزيرة للدراسات، وبمشاركة مؤسسات أكاديمية من الصين وتركيا وأوروبا، وبحضور نخبة من الباحثين والخبراء.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل تُجَرّ أميركا للحرب الإسرائيلية على إيران؟list 2 of 2كيف ترى مراكز الأبحاث الإسرائيلية إيران؟ وبماذا تُوصي نتنياهو؟end of list

وناقش المؤتمر الأبعاد الجيوسياسية والاقتصادية لمشاريع الربط والبنى التحتية العالمية، وفي مقدمتها مبادرة الحزام والطريق الصينية، والممر الاقتصادي الهندي- الشرق أوسطي- الأوروبي، ومشروع طريق التنمية بين العراق وتركيا، فضلا عن المبادرة الأوروبية للبنية التحتية، مع تركيز خاص على موقع الشرق الأوسط ضمن هذه المبادرات باعتباره منطقة تقاطع إستراتيجي في إعادة تشكيل شبكات التجارة والتحالفات الدولية.

طبيعة الصراع الدولي

وفي كلمته الافتتاحية، قدّم مدير مركز الجزيرة للدراسات الدكتور محمد المختار الخليل قراءة إستراتيجية معمقة لطبيعة التنافس الراهن، مؤكدا أن القوى العظمى لا تتصارع اليوم على "إعادة رسم الخرائط" فحسب، بل تسعى إلى بناء شبكات مصالح متجددة ومسارات بديلة لطرق التجارة ترسم بها خريطة النفوذ المستقبلي. واعتبر أن النظام العالمي الجديد لا يمكن أن يولد دون تفكيك ما تبقى من القديم، وأن ما يجري في قطاع غزة وإيران ليس إلا تمظهرا حيا لهذا التحول.

ورأى الخليل أن التنافس القائم في المنطقة يجسد مواجهة بين 3 كتل: قوى صاعدة، وقوى متراجعة، وقوى نزاعة للاستقلال، وأن هذا المؤتمر يسعى إلى صياغة فهم جماعي لهذه التحولات بما يُمكّن الباحثين وصنّاع القرار من استشراف سيناريوهات الخروج من الأزمات المتكررة في الشرق الأوسط.

من جانبه، شدد وو شويمينغ نائب رئيس أكاديمية شنغهاي للعلوم الاجتماعية على الأهمية الإستراتيجية للشرق الأوسط ضمن مبادرة الحزام والطريق، واعتبر أن الصين تسعى إلى بناء علاقات قائمة على التفاهم والتكامل في مجالات الطاقة المتجددة والاتصالات والتبادل الثقافي، وليس على الهيمنة أو الاستقطاب. كما أكد التزام بكين بتعزيز التعاون الدولي ودعم الاستقرار في المنطقة بعيدا عن الإستراتيجيات القائمة على الفوضى أو التفتيت.

إعلان هشاشة النظام الدولي

من تركيا، اعتبر مدير دراسات السياسة الخارجية في مؤسسة "سيتا" مراد يشلطاش أن الحرب على إيران ليست مجرد تطور عابر، بل هي حدث مفصلي يعكس إعادة تشكيل العلاقات الدولية وتحولات ميزان القوى.

كما نبّه إلى فشل النظام الدولي ومؤسساته الأممية في التعامل مع أزمات الشرق الأوسط بسبب غياب المرجعيات القيمية الموحدة والتناقضات البنيوية في المنظمات الدولية.

وفي كلمته، رأى سلجوق أيدين نائب عميد كلية الاقتصاد بجامعة بوغازيجي، أن الأحداث الجارية في أكثر من مكان، من الحرب على غزة إلى التصعيد في أوكرانيا، مرورا بالتوتر المتصاعد بين القوى الغربية، تكشف عن هشاشة عميقة في البنية الاقتصادية والاجتماعية للنظام الدولي، وتؤشر على خلل متزايد في قدرته على الاستجابة للأزمات المتراكمة.

واعتبر أن سلاسل التوريد والممرات التجارية لم تعد مجرد مسارات لوجستية، بل تحولت إلى أدوات للتنافس الجيوسياسي والاستقطاب الإستراتيجي، داعيا إلى مراجعة شاملة للمفاهيم السائدة حول الأمن الاقتصادي العالمي في ظل تزايد تداخل الاقتصاد بالتوازنات العسكرية والسياسية.

أبرز مداولات اليوم الأول:

تفكك النظام الدولي، وصراع المصالح، وتحولات التكنولوجيا

ناقشت جلسات اليوم الأول من المؤتمر مظاهر تفكك النظام الدولي الراهن؛ حيث شددت المداخلات على أن الأحداث الجارية، ولا سيما في غزة، كشفت عن هشاشة عميقة في البنية الاقتصادية والاجتماعية العالمية، في ظل تنامي التوترات وتزايد الاعتماد على سلاسل الإمداد والممرات الدولية كمجالات للتنافس الجيوسياسي.

ورصد في هذا السياق تصاعد حاد في التنافسية الإستراتيجية بين القوى الغربية وفي الشرق الأوسط. ولم تغب الإشارة إلى ضعف النظام القانوني الدولي في ضوء غياب المساءلة الفعلية عن الانتهاكات العسكرية، ولا سيما في السياق الفلسطيني.

توقفت النقاشات كذلك عند التحولات في الدور التركي الإقليمي؛ حيث رفضت التصورات التي تربط بين الحضور التركي في بعض الملفات و"الحنين العثماني"، في مقابل التأكيد على دور أنقرة الوسيط والتوازني القائم على الثقة في النفس والسعي نحو التهدئة.

أما في المجال التكنولوجي، فقد طرحت مقاربات تؤكد أن الصراع العالمي بات يتمحور حول الهيمنة الرقمية والتفوق التكنولوجي، لا حول التوسع العسكري فقط، مع تحذيرات من أن الولايات المتحدة تسعى لتطويق صعود قوى أخرى كالصين وتركيا من خلال التحكم في المجال الرقمي والتحالفات الأمنية.

شكلت مداولات اليوم الأول إطارا تحليليا لرؤية القوى الإقليمية والدولية لمستقبل النظام العالمي في ظل عالم تتزايد فيه مؤشرات التمزق أكثر من ملامح الاستقرار.

أبرز مداولات اليوم الثاني

الشرق الأوسط.. مختبر التعددية القطبية

شكل اليوم الثاني من المؤتمر مناسبة لتوسيع النقاش حول موقع الشرق الأوسط داخل نظام عالمي آخذ في التشظي وإعادة التشكل؛ حيث لم يعد العالم محكوما بثنائية الحرب الباردة، ولا باستقرار القطب الأوحد، بل بات ساحة لتفاعلات بين قوى صاعدة وأخرى متراجعة، وتحالفات مرنة تتبدل بحسب المصالح والظروف.

وفي هذا السياق، ناقشت الجلسات بإسهاب إمكانيات أن تتبنى دول المنطقة مبادرات تكاملية خاصة بها بعيدا عن الارتهان للمشاريع العابرة من الخارج، وطرحت تساؤلات عميقة حول ما إذا كان الشرق الأوسط قادرا، في ظل واقعه السياسي المعقد، على صوغ أجندة تكامل إقليمي مستقل.

إعلان

تناولت المداخلات دور المنظمات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، ومنظمة الدول التركية، باعتبارها منصات محتملة لتفعيل هذا الدور، إلا أن غالبية المشاركين أقروا بأن غياب الرؤية الموحدة والانقسامات السياسية والصراعات الداخلية لا تزال تشكل عائقا حقيقيا أمام بناء مسارات تجارية واقتصادية مشتركة تنطلق من داخل المنطقة نفسها وتستجيب لأولويات شعوبها.

كما استعرضت الجلسات التحديات السياسية واللوجستية التي تواجه هذه المبادرات، بما فيها نقص البنية التحتية العابرة للحدود، والشكوك بين الدول المتجاورة، وتداخل الأجندات الأمنية مع المشاريع الاقتصادية، مما يجعل فكرة "تكامل إقليمي مستقل" هدفا صعب المنال، وإن لم يكن مستحيلا.

وسلط المؤتمر الضوء بشكل خاص على استبعاد تركيا من مبادرة الممر الاقتصادي الهندي- الشرق أوسطي- الأوروبي، معتبرا ذلك مؤشرا على الاصطفافات الجيوسياسية الجديدة التي تعيد تشكيل شبكة النفوذ والمصالح في المنطقة.

مخرجات بحثية

اختتم المؤتمر أعماله بإعلان مجموعة من المخرجات البحثية التي تسعى إلى ترجمة النقاشات النظرية إلى أدوات معرفية وسياساتية قابلة للتوظيف. وشملت هذه المخرجات إعداد كتاب جماعي محرر يوثق أبرز أوراق المؤتمر ومداولاته، بالتعاون مع مركز الجزيرة للدراسات ودار نشر دولية، إلى جانب إصدار موجزات سياسات تستند إلى التحليلات والقراءات التي طرحت خلال الجلسات.

كما تم التأكيد على التوجه نحو تنظيم فعاليات بحثية لاحقة، تشمل مؤتمرات متخصصة وورشا ولقاءات تشاورية، بهدف تعميق النقاش في القضايا التي تناولها المؤتمر، وتوسيع نطاقها ضمن دوائر البحث وصنع السياسات.

مقالات مشابهة

  • معهد التخطيط القومي يستعد لإطلاق المؤتمر الدولي الابتكار والتنمية المستدامة
  • وزير الإسكان: تنفيد إجراءات ترشيد استهلاك الطاقة والمياه بالمدن الجديدة
  • معهد التخطيط القومي يستعد لإطلاق مؤتمر "الابتكار والتنمية المستدامة "بالتعاون مع جامعة كولومبيا
  • المنصوري : إلتقائية البرامج القطاعية ستسهل التحكم في التوسع العمراني وتأهيل مجالات المدن ومحيطها
  • بمشاركة الاتحاد الأوروبي.. غرفة بورسعيد التجارية تُنظم مؤتمر الفرص الاستثمارية
  • بمشاركة الاتحاد الأوروبي.. الغرفة التجارية تُنظم مؤتمر «الفرص الاستثمارية فى بورسعيد»
  • الجزيرة للدراسات يختتم مؤتمر التنافس بين القوى العظمى والشرق الأوسط
  • محافظ الفيوم يبحث آليات تحديث المخططات الاستراتيجية للقرى بالتعاون مع هيئة التخطيط العمراني
  • المؤتمر العلمي الدولي لذوي الإعاقة ينطلق 1 أكتوبر
  • انعقاد «مؤتمر ذوي الإعاقة والتربية البدنية المعدلة» أكتوبر المقبل