من يحسم السباق بين طوفان الأقصى والسيوف الحديدية؟
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
كتب جورج شاهين في" الجمهورية": قياساً على حجم الاصطفاف الدولي، فُرزت المواقف بين المحورين في مواجهة لا يُعرف مداها من اليوم، وما يمكن ان تقود اليه. فالدعم العسكري والديبلوماسي والمادي لإسرائيل الذي تجاوز ما يمكن تصوره، لم يقابله المحور الآخر الداعم للجانب الفلسطيني بما يمكن ان يحافظ على الحدّ الأدنى من موازين القوى في المواجهة الدائرة في غزة وغلافها والضفة الغربية، امتداداً الى المناطق الحدودية مع الدول المجاورة لإسرائيل، باستثناء تلك التي تحكم اتفاقيات السلام كل أشكال العلاقة في ما بينها.
على هذه الخلفيات، تستبعد المراجع الديبلوماسية إمكان التوصل الى اي خطوة ديبلوماسية تضع حداً للآلة العسكرية لألف سبب وسبب. فأي حل لمثل النزاع الناشئ منذ ثلاثة أسابيع لا يمكن ان يبدأ سوى بوقف لإطلاق النار بمعزل عن مسلسل الشروط المتلازمة له، وهو أمر مستحيل بعد سقوط سلسلة المبادرات التي اتُخذت على اكثر من مستوى. وان طُلب إحصاؤها فهي يمكن ان تبدأ بمبادرة النقاط العشر التي بقيت طي الكتمان بعد إلغاء الزيارة التي كانت مقرّرة للرئيس الاميركي إلى الاردن للمشاركة في قمّة رباعية كانت ستجمعه مع العاهل الأردني والرئيس المصري والفلسطيني، وصولاً الى «قمّة القاهرة للسلام» التي جمعت ممثلين عن 31 دولة عربية وغربية وإفريقية، والتي سعى الداعي اليها الى ترتيب وقف للنار يمهّد للبحث في عدد من الأفكار المتداولة، والتي أسقطتها عبارات معدودة للرئيس الاميركي جو بايدن ترجمها بقوله: «انّ أي وقف للنار يخدم «حماس» في هذه المرحلة».
ولا بدّ من الإشارة الى أنّ مجريات المعركة توحي - بما لا يرقى اليه شك - الى فقدان الوسيط الدولي الذي يمكنه ان يقود طرفي النزاع بوجهيه المحدود في غزة بين اسرائيل و«حماس»، والدولي الأوسع بين المحورين الدوليين، الى محطة تقع في منتصف الطريق توصلاً الى وقف للنار تمهيداً للبحث في ما تليه من خطوات. وما يزيد في الطين بلّة أن ليس لدى طرفي النزاع أي مشروع قابل للتحقيق. فما وضعته اسرائيل من أهداف لعملية «السلاسل الحديدية» لجهة تدمير «حماس» دونه عقبات، فيما يبدو انّ الهدف من «طوفان الأقصى» صعباً جداً بالنظر إلى سوريالته في الوقت الراهن، لمجرد الدعوة إلى «إقامة الدولة الفلسطينية» وعاصمتها «القدس» وتصفير السجون الاسرائيلية من المعتقلين. ولذلك فإنّ السباق ما زال قائماً بين المشروعين بلا أفق والى أجل غير محدّد، ما لم تطرأ مفاجآت تبدو مستبعدة إن لم تكن مستحيلة في المدى المنظور.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: یمکن ان
إقرأ أيضاً:
«فيكتوري» بطل العالم للزوارق السريعة
دبي (الاتحاد)
حسم فريق فيكتوري، لقب بطولة العالم للزوارق السريعة فئة «إكس كات»، حسابياً، وذلك بعد فوزه في السباق الرئيسي بجائزة دبي الكبرى، عن طريق «الثنائي» سالم العديدي، وعيسى آل علي، على متن الزورق «فيكتوري 7».
حصد الفيكتوري 35 نقطة، ليرفع رصيده إلى 165 نقطة، بفارق 39 نقطة عن فريق بريطانيا الذي جاء بالمركز الخامس بالسباق، وكسب 18 نقطة، ليصبح رصيده 126 نقطة.
ويعتبر اللقب العالمي هو السابع لفريق فيكتوري في فئة «إكس كات»، بعد أعوام 2012 و2013 و2014 و2015 و2016 و2017، واللقب العالمي 27 إجمالاً للفريق في مختلف الفئات والبطولات.
وقام بتتويج الفائزين، معالي الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس اتحاد الرياضات البحرية، بحضور سعيد حارب أمين، عام مجلس دبي الرياضي، ومحمد حارب، المدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية، وخالد بن دسمال، عضو مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، وأحمد إبراهيم البلوشي، المدير التنفيذي لنادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية، والعقيد أحمد العديدي، مدير مركز شرطة الموانئ في القيادة العامة لشرطة دبي.
أخبار ذات صلة
وعلى صعيد مجريات المنافسات، حسم «فيكتوري» صدارة الترتيب في السباق الرئيسي الأول، بعدما أنهى اللفات الـ 16 بزمن 42:24 دقيقة، وجاء بالمركز الثالث زورق «الفجيرة 96»، بفارق 6:38 ثانية، وبالمركز الثالث زورق «الشارقة 9»، بفارق 47:78 ثانية.
وكان فريق الشارقة حقق المركز الأول في سباق تحديد انطلاق المتسابقين في السباق الرئيسي، وجاء خلفه فريق الفجيرة، والفيكتوري في المركز الثالث.
وعبر أعضاء فريق فيكتوري عن سعادتهم الكبيرة بلإنجاز العالمي، وأكد أحمد السميطي، مدير إدارة الفرق الرياضية بنادي دبي الدولي للرياضات البحرية، أن استعادة اللقب الغائب عن خزائن الفريق منذ عام 2017، جاء نتيجة ثمرة عمل وتكاتف جهود جميع أعضاء الفريق، وبإصرار وعزيمة لحسم المنافسات مبكراً في الشوط الرئيسي الأول، وعدم تأجيل الأمور إلى الشوط الرئيسي الثاني.
وأكد سالم العديدي، أن التركيز والشعور بالراحة نتيجة التحضير الجيد تقف وراء هذا الانتصار، حيث وضع الفريق خطة واضحة لكيفية إنهاء السباق بأفضل طريقة، مما جعله يصبر خلال مجريات السباق، ويختار التوقيت الأمثل للتقدم نحو الصدارة، والحصول على المركز الأول.
وتوجه عيسى آل علي، بالشكر لكل من دعم مسيرة الفريق في بطولة العالم هذا الموسم، مما كان له الفضل في الصعود على منصة التتويج في المركز الأول، بعدما سبق أن حصل على المركز الثالث رفقة العديدي، مما يؤكد التطور في الأداء والانسجام بينهما.