استراتيجية كولر لم تنجح..الأهلي يسقط للمرة الخامسة تاريخيًا أمام صن داونز
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
تلقى الأهلي الهزيمة الخامسة له تاريخيًا أمام صن داونز الجنوب أفريقي، و فشل حتى الآن في تحقيق أي فوز في الدوري الأفريقي لكرة القدم في نسخته الأولى بعدما تعادل مع سيمبا التنزاني ذهابًا وإيابًا في الدور ربع النهائي و خسر من صن داونز بهدف نظيف في ذهاب الدور نصف النهائي من البطولة المستحدثة.
الأهلي كالعادة دخل المباراة بطريقة 4-3-3 بتشكيل مكون من محمد الشناوي في حراسة المرمى و أمامه الرباعي رامي ربيعة و محمد عبد المنعم و علي معلول و محمد هاني مع الاعتماد على الثلاثي مروان عطية و محمد مجدي آفشة وأليو ديانج في خط الوسط و تواجد الثلاثي بيرسي تاو رضا سليم و صلاح محسن في خط الهجوم.
بدأ مارسيل كولر المباراة باستراتيجية مختلفة كما كان متوقعًا حيث قرر ترك الاستحواذ لمنافسه صن داونز و عدم تطبيق الضغط العالي تجنبًا لظهور أي مساحات في وسط الملعب و بين خطوط الفريق.
استراتيجية مختلفة من مارسيل كولر
كان واضحًا من البداية اعتماد الأهلي على الدفاع المتوسط و المنخفض بتنظيم دفاعي 4-4-2 و 4-5-1 و أبرز ما ظهر في التنظيم الدفاعي للنادي الأهلي هو عودة المهاجم صلاح محسن حتى دائرة خط المنتصف و عدم تطبيق الضغط على قلبي دفاع صن داونز بتعليمات واضحة من كولر.
كما حصل الجناح المغربي رضا سليم على دور دفاعي واضح و مؤثر بالعودة كلاعب خامس في الخط الدفاعي و مساندة علي معلول في في الناحية اليسرى و إيقاف خطورة و تحركات ظهير و جناح صن داونز أو جناح و لاعب المحور الهجومي، و هو ما نجح فيه الأهلي أكثر من مرة في الشوط الأول.
و حاول الأهلي تشكيل خطورة منذ بداية المباراة بالهجمات المرتدة و التحولات السريعة عن طريق المغربي رضا سليم بالاعتماد على سرعة تحركه بالكرة و استغلال المساحات التي كان يتركها ظهير صن داونز لكن مع مرور الوقت لكن يتمكن سليم من الانطلاق بالكرة كما فعل في الدقائق الأولى من المباراة و ارتكب لاعبو الأهلي العديد من الأخطاء على مستوى اللعب الجماعي والتمرير.
و في ظل اعتماد الأهلي على التنظيم الدفاعي و إغلاق المنطقة بين خط الدفاع و الوسط بتطبيق الرقابة الفردية على مفاتيح لعب صن داونز و تحقيق الزيادة العددية عن طريق مروان عطية لكن صن داونز لجأ إلى حل الكرات الطويلة الساقطة خلف دفاع الأهلي و خلق منها أخطر فرص الشوط الأول و كاد يسجل لولا تألق الحارس محمد الشناوي.
حقق مارسيل كولر المطلوب في الشوط الأول و تمكن من تقليل خطورة صن داونز و عدم استقبال أي أهداف و مع بداية الشوط الثاني تحرر الأهلي نسبيًا بالاستحواذ على الكرة و تطبيق الضغط الأمامي لكن سرعان ما عاد للخلف مرة آخرى.
و لجأ صن داونز إلى حل التسديدات من خارج منطقة الجزاء حيث أضاع فرصة خطيرة قبل أن يسجل هدف الفوز ثابيلو ماسيكو بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لم يتمكن الحارس محمد الشناوي من التعامل معها و استقبل هدفه الرابع في بطولة الدوري الأفريقي لكرة القدم بعدما استقبل 3 أهداف أمام سيمبا ذهابًا و إيابًا و هدف أمام صن داونز إيابًا.
وحاول مارسيل كولر العودة إلى المباراة وتسجيل هدف التعادل عن طريق إجراء تغييرات هجومية بنزول الثلاثي أصحاب القوة البدنية طاهر محمد طاهر و أكرم توفيق و أنطوني موديست إلا إنها لم تصنع الفارق
و بالنظر إلى الأرقام و الإحصائيات فإن صن داونز سدد على المرمى 14 تسديدة منها 4 تسديدات بين القائمين و العارضة بينما سدد الأهلي 3 تسديدات فقط منها تسديدة واحدة بين القائمين و العارضة.
واستحوذ صن داونز على الكرة بنسبة 68 % بينما استحوذ الأهلي على الكرة بنسبة 32%.
وكان الأخطاء من أبرز سلبيات الأهلي في المباراة حيث ارتكب 13 خطأ كان أغلبهم على حدود منطقة الجزاء و على جانبي المنطقة.
لكن يمكن القول أن الأهلي خرج من ملعب صن داونز بأقل الخسائر الممكنة و مازال يمتلك فرصة كبيرة في التأهل حيث سيخوض مباراة الإياب على أرضه ووسط جماهيره و باسترايجية هجومية متوقعة مع إمكانية عودة الثنائي كهربا و إمام عاشور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأهلى مارسيل كولر صن داونز محمد الشناوي مارسیل کولر صن داونز
إقرأ أيضاً:
الوداد يخسر أمام إشبيلية وديا
الرباط «أ.ف.ب»: مُني الوداد الرياضي المغربي بخسارة في أولى مباراتيه التحضيريتين استعدادا لنهائيات كأس العالم للأندية لكرة القدم التي تستضيفها الولايات المتحدة اعتبارا من 15 يونيو حتى 13 يوليو، أمام ضيفه إشبيلية الإسباني 1- صفر على ملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء، وكانت المباراة مناسبة لتكريم الحارس الدولي المغربي ياسين بونو الذي انطلق من الوداد وتألق مع إشبيلية بعدها في أبرز محطاته في إسبانيا قبل أن ينتقل إلى الهلال السعودي، حيث رفعت جماهير الوداد دخلة "تيفو" تحمل صورة بونو، احتفاء بما قدمه للفريق الأحمر في بداية مسيرته، ويدين الفريق الأندلسي بفوزه إلى بيكيه فرنانديز الذي سجل هدف اللقاء الوحيد مترجما أفضلية فريقه بعدما استغل خطأ فادحا من الحارس المهدي بنعبيد (50)، ثم ضغط الفريق المغربي سعيا للتعادل حيث دانت الأفضلية له، فبرز في تشكيلته جمال حركاس الذي كان المحرك للفريق في خط الوسط، وأشرك المدرب محمد أمين بنهاشم التي تم تثبيته كمدير فني، الوافدين الجدد في مقدمهم الدولي السابق نور الدين أمرابط من دون ان تتبدل النتيجة.
ورأى بنهاشم بعد المباراة أن فريقه يحتاج إلى بعض التدعيمات في المراكز الحساسة، مضيفا "وضعنا معايير ونبحث عن العناصر المناسبة، ونعمل على دراسة السير الذاتية للاعبين المحتملين، الأولوية للاعبين ذوي القامة الطويلة والبنية الجسدية القوية والذين يمكنهم الانسجام بسرعة لأن الوقت يداهمنا".
وأبدى المدرب المغربي أسفه للخسارة مؤكدا أن: "العمل متواصل، والمرحلة المقبلة تتطلب التركيز، انتدابات نوعية، وقرارات جريئة لإنقاذ موسم تنتظره تحديات كبيرة".
بدوره أوضح حركاس أن: "المباراة كانت صعبة أمام خصم متمرس يزاول في البطولات الأوروبية، حاولنا فرض أسلوب لعبنا وقياس مستوانا، يظل هذا اللقاء إعداديا وسيجعلنا نستعد بشكل جيد لكأس العالم للأندية".
وتابع حركاس: "الحضور في كأس العالم للأندية يُعدّ فخرا لأي لاعب، نحن عازمون على تشريف الكرة المغربية أولا ثم نادينا، وما علينا سوى العمل حتى نظهر في صورة جيدة". وسيواجه الوداد ضيفه بورتو البرتغالي السبت المقبل 31 مايو على أرض ملعب محمد الخامس أيضا. ويلعب الوداد في دور المجموعات في مونديال الأندية مع مانشستر سيتي الإنكليزي، يوفنتوس الإيطالي والعين الإماراتي.