(CNN)-- قال مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، جاريد كوشنر، الذي عاد لتوه من رحلة إلى المملكة العربية السعودية، الأحد، إن المملكة لا تزال مهتمة بمتابعة اتفاق التطبيع مع إسرائيل بوساطة أمريكية، على الرغم من حرب إسرائيل المستمرة مع حماس.

وقال كوشنر: "بصراحة، لا يزال هناك الكثير من الحماس لمحاولة مواصلة المسار الذي تم تحديده في ظل إدارة ترامب، الذي تبنته إدارة بايدن، لمحاولة الجمع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية".

وأضاف: "أعتقد أنهم يرغبون في المضي قدمًا في الاتفاق مع أمريكا وإسرائيل. الاتفاق الذي تتم مناقشته ليس مجرد شراكة مع إسرائيل، بل يعمل أيضًا على تعميق علاقاتها مع أمريكا، وهو أمر مهم للغاية".

ولم يحدد كوشنر، الذي ساعد في حدوث اختراق اتفاقيات أبراهام لعام 2020، ما أو كيف أدت الحرب بين إسرائيل وحماس إلى تعقيد الاتفاق،  الذي اعترفت إدارة بايدن سابقًا بأنها عطلت مفاوضات التطبيع.

وتابع كوشنر: "إن شعب المملكة العربية السعودية يهتم كثيرًا بالمدنيين الفلسطينيين، لذلك يرغبون في أن تنجز إسرائيل مهمتها للتأكد من إمكانية القضاء على حماس. إنهم ضد الإرهاب في المنطقة بشكل عام".

وقال كوشنر إن التطبيع "صفقة جيدة حقًا لأمريكا ويبدو أنها صفقة مهمة جدًا لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأمير محمد بن سلمان جو بايدن حركة حماس غزة

إقرأ أيضاً:

فايننشال تايمز: هذا هو الجبل النووي الذي يؤرق إسرائيل

هي للمخططين العسكريين الإسرائيليين أشبه بجب النار؛ إنها منشأة نووية لتخصيب اليورانيوم مطمورة على عمق نصف كيلومتر أسفل جبل، وتخضع لحراسة مشددة، وتحيط بها منظومة دفاعات جوية، وتقع في قرية جنوب مدينة قم الدينية القديمة.

هكذا استهلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرها عن منشأة فوردو، التي تقف شاهدا على رغبة طهران في حماية برنامجها النووي المصمم ليصمد أمام أي هجوم مباشر شامل أو اختراق، ويحفظ أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم عالي التخصيب الموجودة بداخله سليمة بما يكفي لإنتاج سلاح نووي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مفاعل بوشهر حجر الأساس للبرنامج النووي الإيرانيlist 2 of 2رويترز: إسرائيل قتلت 14 عالما نوويا إيرانيا منذ بدء الهجماتend of list

وتفيد الصحيفة بأن المنشأة مخبأة تحت صخور صلبة ومغطاة بخرسانة مسلحة تجعلها بعيدة عن مرمى نيران أي من الأسلحة الإسرائيلية المعروفة للعامة، وهي أيضا دليل على قلق إيران الاستراتيجي.

الركيزة الأهم

ويقول بهنام بن طالبلو، الباحث البارز في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" الأميركية، إن منشأة فوردو هي "مبتدى كل شيء ومنتهاه في العملية النووية الإيرانية"، توضح الصحيفة البريطانية.

وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية نقلا عن هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن طهران  أعلنت يوم السبت أن فوردو تعرضت لهجوم، رغم أن الأضرار كانت محدودة.

إعلان

وفي المقابل، تشير الصحيفة البريطانية إلى أن إسرائيل نجحت في تدمير محطة التخصيب التجريبية الإيرانية الأكبر فوق الأرض في نطنز، حسبما قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل غروسي لمجلس الأمن يوم الجمعة.

ووفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية مفتوحة المصدر التي التقطها معهد العلوم والأمن الدولي في العاصمة الأميركية واشنطن، فإن قاعات الطرد المركزي تحت الأرض ربما أصبحت عديمة الجدوى بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بإمدادات الكهرباء في منشأة نطنز وسط إيران.

ونقلت فايننشال تايمز عن داني سيترينوفيتش، الخبير في الشأن الإيراني بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، قوله إن منشأة فوردو ستكون عصية على إسرائيل بدون مساعدة الولايات المتحدة، فهي "شديدة التحصين وتقبع في عمق الجبل"، معربا عن عدم يقينه بشأن ما يمكن أن تحدثه الضربات الإسرائيلية من ضرر هناك.

قدرات كبيرة

وأضاف أن إيران لم تصل بعد إلى نقطة الصفر بما يعني مرحلة تعرض برنامجها النووي للتدمير، إذ يعتقد أنه ما يزال لديها قدرات كبيرة، وستكون  منشأة فوردو "الهدف الأصعب وربما الأخيرة" في الحملة العسكرية الإسرائيلية.

ورغم ذلك، فإن سيترينوفيتش يقول إن منشأة فوردو هي القاعدة العسكرية الرئيسية الوحيدة تحت الأرض التي تعرضت لهجوم مباشر؛ في سابقة تُظهر المخاطر الاستثنائية التي أقدم عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– بالسماح بشن الهجمات على إيران في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ومع أن المسؤولين الإيرانيين ظلوا ينفون سعيهم لامتلاك قنبلة نووية، إلا أن الصحيفة تزعم أن طهران تمضي في سبيل ذلك استنادا إلى تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تؤكد أن بمقدور إيران تحويل كامل مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب، المقدّر بنحو 408 كيلوغرامات، لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع 9 أسلحة نووية في غضون 3 أسابيع فقط.

إعلان

وعقدت الصحيفة مقارنة بين المنشأتين النوويتين في نطنز وفوردو. فالمجمع الصناعي المترامي الأطراف في مدينة نطنز يحتوي على ما يصل إلى 16 ألف جهاز طرد مركزي، إلا أنه مصمم لإنتاج يورانيوم منخفض التخصيب.

بدائل أقوى

وعلى النقيض من ذلك، فإن ما يميز فوردو هو المتانة الجيولوجية التي تجعل قاعات الطرد المركزي فيها غير قابلة للاختراق فعليا بواسطة القنابل التقليدية التي يتم إطلاقها من الجو. وقد يستعصي ذلك حتى على القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات من طراز (جي بي يو-57) المصممة لتدمير المخابئ المحصنة بشدة والقادرة على اختراق 60 مترا من الخرسانة تحت الأرض.

وحسب تقرير الصحيفة، يعتقد المحللون أن الهجمات الإسرائيلية إذا لم تنجح في تدمير مفاعل فوردو، فإنه قد يكون سببا في تسريع انسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ومن ثم في وقف تعاونها مع الوكالة الذرية، وتصنيع قنبلتها النووية.

وما يزيد من المخاطر -من وجهة نظر فايننشال تايمز- هو أن فوردو ليست المنشأة الوحيدة فائقة الأمان التي يمكن لإيران أن تلجأ إليها. فقد عملت طهران مؤخرا على بناء منشأة أكثر عمقا وأفضل حماية تحت الجبل المعروف باسم " بيكآكس"، على بعد بضعة كيلومترات جنوب نطنز.

وفي حين يُعتقد أن فوردو لديها مدخلين للأنفاق، فإن لدى بيكاكس 4 منها على الأقل، مما يجعل من الصعب إغلاق المداخل بالقصف. كما أن مساحة قاعاته تحت الأرض أكبر.

وطبقا لتقرير الصحيفة، يخشى البعض من إمكانية استخدام إيران المنشأة لتجميع سلاح نووي أثناء تعرضها لهجوم. ولا تزال طهران تمنع مفتشي الوكالة الذرية من دخولها.

مقالات مشابهة

  • 150 ألف إسرائيلي ما زالوا عالقين في الخارج
  • فايننشال تايمز: هذا هو الجبل النووي الذي يؤرق إسرائيل
  • معهد وايزمان عقل إسرائيل النووي الذي قصفته إيران
  • القنصل العام للسودان بجدة: جهود المملكة العربية السعودية هذا العام كانت استثنائية بكل المقاييس
  • مسؤول إسرائيلي: القتال مع إيران سينتهي باتفاق على الأرجح
  • «الوافدين» تنظم احتفالية تخرج لطلاب المركز الثقافي المصري لتعليم اللغة العربية
  • ذكرى مبايعة المواطنين للملك فهد بن عبد العزيز ملكاً للمملكة .. فيديو
  • وزير خارجية ألمانيا يعلن عن زيارته للرياض لبحث تهدئة المنطقة
  • ترامب يكشف عن مصير الاتفاق النووي بعد حرب إسرائيل على إيران
  • سفير إيران لدى المملكة: نثمن موقف السعودية في إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية