طوابير انتظار للحصول على «لقمة خبز».. أهل غزة تحت رحمة الموت جوعا
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
لحظات قاسية للغاية يمر بها أهل غزة خلال الفترة الحالية، فمنذ يوم 7 أكتوبر الجاري، لم ينعموا بالراحة وأصبح الموت يطاردهم أينما ذهبوا، يعيشون تحت غارات قوات الاحتلال الإسرائيلي ويتوقعون الاستشهاد في كل وقت، لم يعد هناك مكان للاحتماء من القصف الغاشم ولا مسلتزمات طبية لمداواة جراح المصابين ولا مؤون كافية من الطعام والشراب، ليوثق عدد من الصحفيين الفلسطينيين، الأوضاع المأساوية للسكان، عبر حساباتهم على موقع تبادل الصور والفيديوهات «انستجرام».
قصف قوات الاحتلال الإسرئيلي المتواصل منذ 22 يومًا، على قطاع غزة، جعل الأهالي يعانون نقصا شديدا في الطعام والمياه والوقود مع انقطاع الكهرباء والاتصالات بشكل جزئي، ليبقى السؤال «كيف يحصل أهالي غزة على الطعام؟»، وهو ما وثقه صحفيون فلسطينيون من خلال عدة صور، كشفت اصطفاف الأهالي أمام المخابز لعلهم يحصلون على قليل من الخبز يساعدهم على تحمل الأوضاع غير الإنسانية التي يعيشون فيها.
نشر الصحفي أحمد حجازي عبر «انستجرام»، صورة أظهرت تجمع عدد كبير من الأهالي، منهم أطفال وشباب وكبار، وهم يقفون إلى جانب بعضهم في طابور طويل أمام أحد المخابز، ينتظرون الحصول على كمية الخبز المتاحة لهم لاستكمال يومهم، وعلق الصحفي قائلًا: «كم من الأوقات التي يقضها الأهالي من أجل الحصول على رغيف الخبز».
تكرر مشهد وقوف النازجين في طوابير للحصول على كميات الطعام، في مخيمات خان يونس، إذ كانوا يتراصون بجانب بعضهم البعض، كل منهم يمسك طبقا ليأخذ نصيبه من الطعام الذي كان فاصولياء بيضاء، وهو ما وثقته عدسة، الصحفي محمد فايق.
View this post on Instagram
A post shared by Majdi Fathi (@majdi_fathi)
الشعور بالرضا والسعادةوعلى الرغم تلك اللحظات الصعبة، إلا أن الأهالي كان يسيطر عليهم حالة من الرضا والسعادة، والابتسامة لا تفرق وجه الأطفال الصغار الذين كانوا يمسكوا الأوعية وينتظرون كمية الطعام المتاحة لهم لاستكمال يومهم.
View this post on Instagram
A post shared by Majdi Fathi (@majdi_fathi)
الحياة في غزةأصحبت الحياة شبه منعدمة في قطاع غزة، تلك هي الكلمات التي وصف بها الصحفي محمد عوض، الأوضاع التي تمر بها غزة بعد القصف المستمر الذي تعرضت له من قبل قوات الاحتلال الإسرئيلي، إذ لم يعد الوقود متوفرًا وكذا المياه والطعام: «مفيش وقود للسيارات عشان نتحرك بها والمياه مفقودة، والأوضاع سيئة والقصف كبير»، متنميًا السلامة للجميع: «ملامحنا تغيرت وأصداقنا رحلوا وربنا يحفظنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرئيلي الحياة في غزة الأطفال
إقرأ أيضاً:
40 ألف رضيع مهددون بالموت جوعا في غزة.. وتسجيل 14 حالة وفاة جديدة
كشفت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات قطاع غزة سجلت 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 147 حالة وفاة، من بينهم 88 طفلًا.
من جهته، حذر المكتب الإعلامي الحكومي من "خطر وشيك" بوفاة 40 ألف رضيع فلسطيني بالقطاع، جراء منع إسرائيل إدخال حليب الأطفال.
وقال بيان للمكتب، إن "خطرا وشيكا يحدق بآلاف الأطفال الرضّع في قطاع غزة، وينذر بوفاتهم جوعا، بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال حليب الأطفال".
وحذر من أن "قطاع غزة على أعتاب كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة عشرات آلاف الأطفال الرُّضع، نتيجة استمرار الاحتلال في منع إدخال حليب الأطفال منذ 150 يوما بشكل متواصل، في جريمة إبادة صامتة".
وتابع: "في قطاع غزة يوجد أكثر من 40 ألف طفل رضيع دون عمر السنة الواحدة معرضون للموت البطيء، بسبب هذا الحصار الخانق الإجرامي".
وطالب المكتب "بفتح المعابر فوراً ودون أي شروط، والسماح العاجل بإدخال حليب الأطفال والمساعدات الإغاثية".
كما حمل "الاحتلال والدول المنخرطة في الإبادة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن كل روح بريئة تُزهق بسبب هذا الحصار الممنهج".
وفي وقت سابق الاثنين، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، في بيان ، أن كل الفلسطينيين في قطاع غزة جوعى، لكن الأطفال هم "الأكثر معاناة"، بسبب الحصار الإسرائيلي.
والأحد، أعلن جيش الاحتلال سماحه بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه "تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية" بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات.
لكن منظمات دولية اعتبرت خطوة حكومة الاحتلال "ترويج لوهم الإغاثة"، بينما يواصل جيشها استخدام التجوع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين، عبر استمرار إغلاق المعابر بوجه المساعدات منذ مارس/ آذار الماضي.