بوابة الوفد:
2025-06-27@19:07:47 GMT

«وشرف أبوك ما هبيع»

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

لا أحد ينكر أن الحالة المزاجية للشعب المصرى سيئة منذ السابع من أكتوبر الجارى جراء ما يحدث فى فلسطين، خاصة قطاع غزة لدرجة وصلت إلى دفن الشهداء بشكل جماعى فى أكفان واحدة، بل وحمل جثث الشهداء فى «كبشة» اللودر كونها الوسيلة المتاحة أمام أبطال المقاومة.

والشعب المصرى ليس وحده الذى يشعر بهذا الأمر، فهناك الكثير من الشعوب العربية وغير العربية والإسلامية وغير الإسلامية فى كل القارات يرون ما يحدث لا يتفق مع أى دين أو مبادئ أو قيم، حتى رأينا تظاهرات تخرج فى الكثير من العواصم الأوروبية التى جاء موقفها الرسمى داعمًا للكيان الصهيونى رغم الموقف الشعبى الرافض لدعم إسرائيل.

ويظل الشعب المصرى وحده صاحب النصيب الأكبر من مشاركة الآلام، وهذا ليس بغريب على مصر وشعبها الذى يعتبر القضية الفلسطينية جزءاً لا يتجزأ من تاريخ مصر النضالى، بل تبقى مصر طوال تاريخها تدفع ثمن ذلك وهو ثمن لو تعلمون عظيم، لكنها مصر التى جاءت ثم جاء بعدها التاريخ لتثبت دائمًا بشعبها العظيم أنه الحامل الأول للقضية الفلسطينية على عاتقه.

والحقيقة أن حالة العقل الجمعى الموجودة حاليًا تجاه القضية الفلسطينية والجرائم التى يرتكبها الكيان الصهيونى الغاشم تجاه أبناء فلسطين غير مسبوقة، ولابد من استغلالها بشكل مثالى وبما لا يقل عن المقاومة المستمرة وصولًا إلى إجبار الكيان الصهيونى وداعميه على حل الدولتين تزامنًا مع استمرار أبطال المقاومة فى مسارهم النضالى ليسطروا بدمائهم فصلا جديدا من فصول المقاومة الباسلة.

والمؤكد أن كل ما يحدث الآن هو أكبر درس فى الوطنية والفداء للأجيال الجديدة ليعرفوا جرائم الكيان الصهيونى وجرائم الاستعمار وأعوانه، ليعرفوا حجم التضحيات التى مرت بها مصر فى فترات الاحتلال، ومن ثم تصبح المشاهد الحالية على الهواء مباشرة أهم وأعظم من أى عمل درامى يتم إنتاجه لفضح ممارسات الاستعمار وأعوانه سواء فى مصر أو فى القارة الأفريقية التى تعانى مناطق منها حتى الآن من سيطرة أعوان الاستعمار بشكل غير مباشر.

والملاحظ جيدًا للمشهد والحالة العامة فى مصر يعرف أن الشعب المصرى يهتم بكل صغيرة وكبيرة فى مسرح الأحداث، ولم تعد هناك أى جلسة أو لقاء أو مناسبة إلا وكان الحديث عن فلسطين فهى القضية التى يعلو صوتها ولا يعلى عليه، خاصة مع إدراك الشعب المصرى للمخطط الإجرامى الصهيونى بنزوح أهالى غزة إلى سيناء المصرية، وكذلك فى الضفة الغربية والنزوح إلى الأردن لتصفية القضية الفلسطينية.

والخلاصة أن الرأى العام المصرى قبل الموقف الرسمى لسان حاله بشأن سيناء وفلسطين يعبر عنه ما كتبه شاعر العامية الراحل الصديق شفيق سلوم بخط يده وأهداه لى منذ قرابة 15 عامًا حيث كتب:

باعوا شرفها وداست أرضها الجرابيع

وشعر راسها انكشف بقى كل شىء للبيع

سيناء شمالها وجنوبها مش عرضه للتقطيع

وأنا حقى ألفين دولار.. ما ترد يا سمسار؟!

لو ألف مليون دولار.. وشرف أبوك ما هبيع

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب المصرى القضية الفلسطينية الكيان الصهيوني

إقرأ أيضاً:

غدا.. مدحت صالح وعمرو سليم على المسرح الكبير بالأوبرا

ضمن فعاليات وزارة الثقافة تحتضن دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام حفلاً للنجم مدحت صالح بمشاركة الموزع الموسيقى وعازف البيانو عمرو سليم ومصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أحمد عامر وذلك فى التاسعة مساء الجمعة ٢٧ يونيو على المسرح الكبير .


يتضمن البرنامج باقة من أعمال مدحت صالح التى حققت قاعدة جماهيرية ضخمة منها زى ما هى حبها، بحلم على قدى حبيبى يا عاشق، المليونيرات، النور مكانه في القلوب ، وعدى، وغيرها إلى جانب مختارات من روائع الطرب التى إعتاد تقديمها بأسلوبه المميز .

ايرادات السينما أمس l المشروع x في الصدارة و سيكو سيكو بـ ذيل القائمةسليم سحاب يجري البروفات النهائية لحفل 30 يونيو على مسرح البالون

يخصص دخل الحفل لدعم صندوق تأمين العاملين بالأوبرا وذلك تجسيداً لجهود وزارة الثقافة الهادفة إلى دعم أبناءها فى مختلف القطاعات .

طباعة شارك وزارة الثقافة الأوبرا المصرية مدحت صالح

مقالات مشابهة

  • دعم القضية الفلسطينية ساحة تنافس داخل الحكومة الإسبانية
  • البرلمان العربي يوجه الشكر للرئيس السيسي والشعب المصرى على دعمهم لغزة
  • معارك غزة تشتعل: المقاومة الفلسطينية تعلن عن سلسلة عمليات ضد جنود الاحتلال
  • بنك الشفاء المصرى يوقع بروتوكول تعاون مع هيئة التأمين الصحي
  • «ثوابت مصر تجاه القضية الفلسطينية واضحة».. أقوى رد من مصطفى بكري على الإرهابي بن جفير
  • المرشد الإيرانى: أبارك هذا الانتصار على الكيان الصهيونى الزائف
  • غدا.. مدحت صالح وعمرو سليم على المسرح الكبير بالأوبرا
  • مذكرات في القضية الفلسطينية.. كتاب منهجي يعيد قراءة الصراع بعيون إسلامية
  • الحلقة رقم (٦) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة
  • حركة الأحرار الفلسطينية: عمليات “حجارة داوود” تؤكد بسالة المقاومة في مواجهة الصهاينة