“دبي للسلع” يستهدف تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع كولومبيا
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
اختتم مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، حملته الترويجية “وجد من أجل التجارة” في كولومبيا وذلك في إطار حملة أوسع نطاقاً يقوم بها المركز في الأمريكتين.
وزار المركز ضمن الحملة العاصمة الكولومبية بوغوتا ومنطقة ريسارالدا لزراعة البن واستعرض فيهما الفرص المتاحة أمام الشركات الكولومبية لتوسيع أعمالها دولياً وإنشاء مسارات تجارية أوسع بين الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية.
وتعتبر كولومبيا مركزاً هاماً لتجارة وإنتاج مجموعة مختلفة من السلع أبرزها الزمرد والذهب والبن والكاكاو، وتمثل سوقاً استراتيجية رئيسية لمركز دبي للسلع المتعددة الذي يتطلع إلى دعم استكمال وضع اللمسات الأخيرة على المرحلة الأولى من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكولومبيا، والتي تمثل خطوة تاريخية مهمة ستعود بنتائج اقتصادية ملموسة على كلا البلدين.
ويبلغ حجم التجارة الثنائية بين الإمارات وكولومبيا 272 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن تتضاعف تدفقات التجارة والاستثمار بينهما ثلاث مرات بمجرد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.
وبهذه المناسبة، قال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: “تعد كولومبيا سوقاً حيوية تتمتع بإمكانات تصديرية هائلة لمجموعة من السلع المهمة بداية من الزمرد مروراً بالذهب ووصولاً إلى التكنولوجيا وقوة عالمية مؤثرة في مجال الأغذية الزراعية كونها ثالث أكبر منتج للبن في العالم بعد البرازيل وفيتنام، وواحدة من أكبر 10 منتجين للكاكاو، وأيضاً واحدة من أغنى البلدان بالمياه على وجه الأرض”.
وأقيمت فعاليات الحملة الترويجية “وجد من أجل التجارة” بالشراكة مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بوغوتا، وغرفة تجارة بوغوتا، ووكالة تشجيع الصادرات والسياحة والاستثمار الأجنبي “بروكوكولومبيا”، ومبادرة “صنع في ريسارالدا”، وشركة فيداتيك، ومكتب حاكم ولاية ريسارالدا، واستقطبت أكثر من 150 من قادة أعمال بارزين من كلتا المدينتين الكولومبيتين .
وسلط وفد المركز الضوء على الجاذبية التجارية لدبي وسهولة ممارسة الأعمال التجارية في منطقة الأعمال التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة.
وجاءت الحملة الترويجية التي نظمها مركز دبي للسلع المتعددة في كولومبيا كجزء من سلسلة أوسع من فعاليات “وجد من أجل التجارة” الترويجية التي تجوب الأمريكتين ويستكملها في الولايات المتحدة بزيارة مدينة ميامي ومن ثم يختتمها في نيويورك يوم 30 أكتوبر الجاري.
وتلعب سلسلة الحملات الترويجية “وجد من أجل التجارة” التي ينظمها مركز دبي للسلع المتعددة دوراً رئيسياً في الترويج لدبي وجهة رئيسية للاستثمار الأجنبي المباشر.
ويسهم المركز بنسبة 11% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في الإمارة واستقطب رقماً قياسياً من حيث عدد الشركات الجديدة التي انضمت إليه بعد تسجيل 3,049 شركة جديدة في منطقته الحرة خلال عام 2022 و1,456 شركة جديدة خلال النصف الأول من عام 2023، ليتجاوز إجمالي عدد الشركات المسجلة فيه عتبة 23 ألف شركة تتنوع ما بين شركات كبرى متعددة الجنسيات وشركات صغيرة ومتوسطة ومشاريع لرواد أعمال مستقلين.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: اجتماع طهران يستهدف استعادة العلاقات بين الرياض وإيران
أكد الدكتور سعد عبد الله الحامد، المحلل السياسي من الرياض، أن الاجتماع السعودي الصيني الإيراني الذي يُعقد في طهران خلال الفترة الحالية يهدف بالأساس إلى استعادة العلاقات بين الرياض وطهران بشكل كامل، وفتح مسار جديد للتفاهمات في المنطقة.
وأوضح سعد عبد الله الحامد، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية هند الضاوي، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن إيران تواجه مشكلات متصاعدة مع الغرب، لافتًا إلى أن الاتصال الأخير الذي جرى بين الرئيس الإيراني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تناول ملف البرنامج النووي وسبل تهدئة التوتر مع الدول الغربية.
وأضاف سعد عبد الله الحامد، أن إيران تدرك جيدًا حجم الدور المحوري للسعودية وأهمية ما تقوده من مسار لتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة، وهو ما يدفعها إلى إبداء رغبة واضحة في التهدئة، رغم كثرة الملفات المعلقة بين الجانبين.
وأشار سعد عبد الله الحامد، إلى أن طهران تحمل ملفات استراتيجية حساسة، وأنها تحاول في المرحلة الحالية تخفيض مستوى التصعيد وتجنب أي صدام، خصوصًا في ظل الأزمات المرتبطة بـ حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، موضحًا أن هذا الاجتماع الثلاثي قد يساهم في تجاوز العديد من العقبات وفتح قنوات أوسع للتنسيق.
وتابع: "لا أعتقد أن المنطقة مقبلة على أي انفجار سياسي، بل على العكس؛ هناك تقارب متنامٍ وانسجام في الرؤى تجاه القضايا المحورية، سواء ما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو الملف اللبناني أو الأزمة السورية".