الأمم المتحدة: الوضع في سوريا هو حاليا "الأخطر منذ فترة طويلة"
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أعربت الأمم المتحدة الاثنين عن قلقها من "تصاعد" الأعمال العدائية في سوريا حيث أصبح الوضع راهنا "الأخطر منذ فترة طويلة" بسبب تداعيات الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية.
وفي التفاصيل، قال المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسن أمام مجلس الأمن الدولي: "منذ مارس 2020 دخل النزاع السوري في مأزق استراتيجي.
وأردف بيدرسن: "اليوم أدق ناقوس الخطر: بات الوضع هو الأخطر منذ فترة طويلة"، متابعا: "إضافة إلى العنف الناجم عن النزاع في سوريا نفسها، يواجه الشعب السوري الآن امكانية تصعيد مرتبط بالتطورات الخطيرة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة قد يكون أوسع".
وبين المبعوث الأممي أن "ذلك بدأ بالفعل"، لافتا إلى القصف الإسرائيلي الذي استهدف على وجه الخصوص مطاري حلب ودمشق، والاتهامات الأمريكية لـ"مجموعات متّهمة بأنها مدعومة من إيران"، بشن هجمات ضد قوات واشنطن في سوريا.
وأكمل غير بيدرسن: "حتى قبل التطورات الإقليمية شهدت سوريا أسوأ وتيرة في اعمال العنف منذ أكثر من ثلاث سنوات، لكن التوترات في المنطقة تصب الزيت على النار، على برميل بارود كان أصلا على وشك الانفجار".
هذا وشددت إيدم ووسورنو المسؤولة في مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) على أن "اهتمام العالم يتركز على الأزمة في غزة، وهذا أمر مبرر تماما، لكن يجب ألا نصرف انتباهنا عن الأزمات الإنسانية المستمرة في أماكن أخرى، وعلى نطاق واسع بما في ذلك في المنطقة نفسها"، معربة عن قلقها من "تصاعد وتيرة الهجمات" في شمال سوريا وتداعياتها على السكان في حين "تفاقم الوضع الإنساني الطارئ في الأسابيع الأخيرة".
وأوضحت أمام مجلس الأمن قائلة: "إن ما يحصل يثير قلقا أكبر مع اقتراب فصل الشتاء حيث تشير تقديراتنا الى أن 5.7 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد بحاجة إلى مساعدة إنسانية"، داعيةً لتمويل جديد.
وأفاد مصدر عسكري سوري اليوم الاثنين باعتداء جديد شنته القوات الجوية الإسرائيلية ليل أمس الأحد من الجولان المحتل، حيث استهدفت موقعين للجيش السوري في ريف درعا، ما أدى لوقوع بعض الخسائر المادية.
وقال المصدر: "حوالي الساعة 1:35 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا موقعين لقواتنا المسلحة في ريف درعا، ما أدى لوقوع بعض الخسائر المادية".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مساء أمس الأحد، رصد عدد من الصواريخ أطلقت من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل وسقطت في منطقة مفتوحة، وأنه رد على مصادر إطلاق الصواريخ.
واستهدف الطيران الإسرائيلي الأسبوع الماضي نقاطا عسكرية سورية في ريف درعا وأسفر القصف عن مقتل 8 عسكريين وجرح آخرين، كما استهدف مطاري حلب ودمشق عدة مرات أدى لخروجهما من الخدمة مؤقتا ووقوع قتيل وجريح.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة السورية الأمم المتحدة الجيش السوري الحرب على غزة تويتر دمشق غوغل Google غير بيدرسن فيسبوك facebook قطاع غزة منذ فترة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يسحب لواء المظليين من سوريا
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، سحب قوات لواء المظليين من داخل سوريا، استعدادا للمشاركة في توسيع عملياته البرية في قطاع غزة.
وقال في بيان نشره على موقعه الرسمي "بعد 5 أشهر من النشاط العملياتي في الجولان والأراضي السورية، أكملت قوات لواء المظليين مهمتها على الحدود الشمالية"، على حد ادعائه.
وادعى الجيش الإسرائيلي أنه في إطار تلك العمليات نفذت قوات لواء المظليين عشرات المداهمات على مواقع سورية، تم خلالها مصادرة وتدمير مئات الوسائل القتالية.
وأضاف أن قوات هذا اللواء المكونة من جنود نظاميين تستعد الآن لتنضم إلى الفرقة 98 لتشارك في مهام إضافية في غزة، استعدادا لتوسيع نطاق القتال في القطاع.
وصباح الأحد، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الجيش شرع في تعبئة لواءي احتياط إضافيين (مشاة ومدرعات) لتوسيع النشاط العسكري في غزة، لينضموا بذلك إلى 3 ألوية احتياط تم تعبئتها الأسبوع الماضي.
وجاء ذلك بعد مصادقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) على توسيع حرب الإبادة المستمرة في غزة.
ولم يكشف البيان أي تفاصيل إضافية حول العمليات التي نفذها هذا اللواء داخل سوريا، إلا أنه منذ وصول الإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع إلى الحكم في سوريا، ترتكب إسرائيل انتهاكات متواصلة لسيادة دمشق مستغلة ورقة الأقليات، خاصة الدروز في جنوب سوريا، لترسيخ تدخلاتها.
إعلانوالفرقة 98 هي فرقة نظامية نخبوية من ألوية المظليين والكوماندوز في الجيش الإسرائيلي، وهي تابعة للقيادة المنطقة الوسطى.
وفي السياق، أشار البيان إلى أن قوات احتياط ستواصل العمل في الساحة السورية، وستحل مكان لواء المظليين.
حالة تأهبويأتي الإعلان الإسرائيلي عن سحب لواء المظليين من سوريا بعد ساعات من كشف الجيش الإسرائيلي، أن قواته في حالة تأهب للتعامل مع السيناريوهات المختلفة في سوريا، وذلك في أحدث انتهاك ترتكبه تل أبيب في الأراضي السورية.
وبينما لم يحدد الجيش طبيعة هذه السيناريوهات، إلا أنه ادعى أن هذه التدخلات تأتي بذريعة منع مسلحين من الاقتراب من المستوطنات الواقعة بالجولان المحتل، وحماية الدروز، على حد قوله.
وسبق أن اندلعت مؤخرا توترات داخلية بين قوات الأمن السورية ومجموعات "خارجة عن القانون" في مناطق يقطنها دروز، لتستغل إسرائيل الأوضاع وتنفذ غارات جوية بذريعة حماية الدروز.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة مرتفعات الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت جبل الشيخ الإستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى نحو 35 كيلومترا، ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على إسرائيل، كما يمكن رؤيته من الأردن.